محمد الخالدي
كاتب وباحث مغربي
(Mohammed El Khaldi)
الحوار المتمدن-العدد: 1802 - 2007 / 1 / 21 - 12:48
المحور:
الادب والفن
أسمعتم عن شاعرة...
كتبت شعرها بالدم
ضمنته آهاتها...
كللته بالحلم و الهم؟
***********************
فتاة بريئة.. في عمر الزهور
ما عرفت أحمر شفاه ..
ولا زينة ولا عطور
همها شعب مقموع..
منهوب...منذ عصور
***********************
تأملت واقعها..
صرخت :
آه على شعبي المسكين!
مظلوم ...لكنه مستكين
***********************
نساء ..يتعبن ..يشقين..
بلا ثمن
لا يرفعن صوتهن..
إلا لاثنتين
زغرودة في عرس ..
أو ولولة في مأتم ..
وما أكثر المآتم ..
في وطن الآلام و الشجون
سجينات ..يا حسرتي عليهن..
من المهد..حتى المنون
***********************
فلاحون..
يتعبون.. يعرقون..
يزرعون أرضا ..
لا يملكون فيها شبرا..
بدمائهم يروون
***********************
عمال ..
يبنون المعامل..
ينشئون المصانع..
يحفرون المناجم..
لا حظ لهم..
في المكاسب ..
أو المغانم
إن قالوا :
حقنا ! نصيبنا!
قيل :
نصِّبوا المشانق..
افتحوا السجون ..
متى كان للعبيد حق..
فيما يزرعون..
أو يحصدون
***********************
نادت :
يا شعبي تحرر!
للأمان ألف درب ..
غير الخضوع
بحار دم تلزمنا..
لنغسل عار الخنوع
فالعار نجاسة..
لا تزال أبدا بالدموع
***********************
سجنوها ..قيدوها..
من كل صنوف العذاب ..
أذاقوها
ما أنستها آلام السياط..
آمالها
***********************
من أحلامها..
ما تبرأت
لرد فعل شعب..
انتظرت
***********************
الشعب يرى ..
الشعب يسمع..
لا حراك
***********************
هل شعبي جبان؟ !
لا ..لا..لا..مستحيل
آه على شعبي السكين!
مظلوم..لكنه مسكين
شغلوه بالسكر..
والزيت..
و العجين
زرعوا الرعب في أبنائه..
من الشيخ...حتى الجنين
***********************
أراد الجلاد..
التلذذ بعذاباتها.
أبت
جوعت نفسها..
ما ركعت ..
ولا انتحرت..
لرد فعل شعب انتظرت
***********************
الشعب يرى..
الشعب يسمع..
لا حراك
مر اليوم الأول ..
مر اليوم الثاني..
دائما ..
لا حراك
هكذا مرت الأيام..
استشهدت..
وماتت أجمل الأحلام
***********************
فتاة ثائرة ..مغربية..
رفضت أن تكون جارية..
أو سبية
جميلة ..كانت
ورشيدة..
عاشت حرة ..
وماتت شهيدة..
اسمها المنبهي سعيدة
#محمد_الخالدي (هاشتاغ)
Mohammed_El_Khaldi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟