نورالدين علاك الاسفي
الحوار المتمدن-العدد: 8316 - 2025 / 4 / 18 - 04:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ترجمة : نورالدين علاك الاسفي
Alexander Dugin
الكسندر دوغين
ترامب لا يدافع عن الهيمنة الغربية؛ و لكن الهيمنة الوطنية الأمريكية المباشرة. رؤيته لا تقبل التعددية القطبية؛ إنها تقترح عالما أحادي القطب جديدا مبنيا على مقدمات مختلفة جذريا عن تلك الخاصة بالليبراليين و العولمة.
في الولايات المتحدة، يعني ذا تفكيك النخب الليبرالية العالمية، و على الأرجح بعملية تطهير قاسية. فبعد أن واجه الاضطهاد والمضايقة و محاولات الاغتيال حتى، ترامب يعرف أن نطاق إصلاحاته لا يترك مجالا للخطأ. إنه يضرب أولا، وعند الضرورة، يقضي بشكل منهجي على أعدائه المحليين، و هي عملية بدأها بالفعل ولن تتوقف.
و صلة بأوروبا، من المحتمل أن يكون لدى ترامب مشاعر سلبية للغاية. وقد صاغ حليفه المقرب؛ إيلون ماسك/Elon Musk، مؤخرا شعار "اجعل أوروبا عظيمة مرة أخرى"/“Make Europe Great Again” (MEGA) ، مما يعني الإطاحة بالنخب الأوروبية العالمية وصعود الشعبويين اليمينيين، أو الترامبيين الأوروبيين. ومع ذلك، من المحتمل أن ترامب نفسه لا يؤمن بـ" أوروبا العظيمة "، والتي من شأنها علاوة على ذلك أن تتنافس مع الولايات المتحدة، و الاتحاد الأوروبي طالما ظل تحت سيطرة الشبكات الليبرالية العالمية التي يقتلعها ترامب محليا؛ فهو عدو أيديولوجي ومنافس جيوسياسي.
ترامب يفضل أوروبا المجزأة من الدول القومية على الاتحاد الأوروبي الموحد. و ذا يخلق معضلة للترامبيين الأوروبيين: فهم يعارضون النخب الأوروبية العالمية ولكنهم وطنيون أوروبيون أيضا ؛ يريدون أوروبا ذات سيادة و عظيمة. و لتحقيق ذلك، يحتاجون إلى أكثر من الولاء الأعمى لترامب؛ يجب عليهم الاعتماد على قوتهم الخاصة أو إقامة تحالفات معقدة. التقدم الطبيعي ذا يمكن أن يقودهم نحو التعددية القطبية، حيث يوجد مجال لقوى سيادية أخرى إلى جانب القوة المهيمنة الأمريكية. رسالة ترامب واضحة: ارفض نير العولمة و كن مثلنا. وبالتالي، الانتقال من ماجا/ MAGA إلى ميجا/ .MEGA
#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟