أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - حلل... عيني... حلل














المزيد.....

حلل... عيني... حلل


علاء هادي الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 8313 - 2025 / 4 / 15 - 14:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


د. علاء هادي الحطاب
تُعرف عملية التحليل سواء التحليل السياسي او الاقتصادي او الاجتماعي او غيرها من عمليات التحليل بأنّها في الأصل عملية دراسة وفهم، وعندما يعرف المختصّون مفهوم التحليل فإنّهم يؤكدون على قاسمٍ مشتركٍ في تعريفاتهم وهو أنَّ عملية التحليل تسبقها دراسة متعددة الجوانب للقضية المراد تحليلها؛ لذا تعدُّ عملية التحليل عمليَّة علميَّة بالدرجة الأساس، فهي ليستْ موهبةً أو تنجيمًا، بل هي صيرورة أكاديمية أخذ المشتغل عليها وقتًا من الدراسة والبحث والفهم لجميع متعلقات القضية محل التحليل لفهم واستشراف مستقبل مساراتها.
التحليل السياسي لا يختلف كثيرا من حيث منهجيَّة تعريف وفهم معنى مفهوم التحليل بشكلٍ عام، لكن له مساراته التي يجب توافرها حتى ينطبق على صيغة الطرح بأنَّه تحليلٌ سياسيّ، ففضلًا عن كونه عملية دراسة وفهم الأحداث والقرارات السياسيَّة، كذلك لا بدَّ من توفر عناصر التحليل السياسي وأدواته، يسبقها فهم للمدارس السياسيَّة وطبيعة العلاقات والمصالح والسلوك السياسي للأحزاب والحركات، الأمر يختلف في ما اذا كان التحليل السياسي يبحث في قضية داخليَّة أو خارجيَّة، بين أحزاب وأشخاص، أو بين مؤسسات ودول، فلكل واقعة عناصر وأدوات لا بدَّ من توافرها في سبيل الوصول الى عملية فهم واستشراف مستقبل القضية مدار البحث، كون كشف الدوافع، المصالح، القوى الفاعلة، والنتائج المحتملة للسياسات أو القرارات أو الظواهر السياسيَّة هي جزءٌ من أهداف التحليل السياسي.
ما لفت انتباهي وأنا أتابع المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة الامريكيَّة والجمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة، أن كثيرًا من المواطنين على مختلف مستوياتهم العلميَّة وتنوع اختصاصاتهم غير السياسيَّة، أنهم يحللون ما يجري ويقدمون فهمًا معينًا لمسار المفاوضات، بل ويستشرفون مستقبلها، طبعًا بطريقة "السوالف" أو التنجيم أو على طريقة "اضرب بالتخت رمل" بل إنَّ بعضهم يُحلّل ما يجري وكأنّه يمتلك معلومات بالغة السريَّة لا يعرفها غيره سوى "عراقجي وويتكوف".
والحقيقة أنَّ ما يجري ليست تحليلات بل مجرد انحيازات يقوم أصحابها بمحاولة تصدير تحليل وفقًا لانحيازاتهم لهذا الطرف أو ذاك، والمشكلة أنّ الشعبويَّة في قراءة الأحداث هي من تجد طريقها الى ذائقة الجمهور لا التحليل والدراسة السياسيَّة الاكاديميَّة العلميَّة، ومن هذا المنطلق أصبح الكثير منا يُحلّل على طريقة حلل… عيني… حلل.



#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع المحافظات
- التهجير الناعم
- النقيب والعشرين
- حمى الانتخابات
- وصمة الادمان
- صديقي قصة وفاء
- ابو علي
- زيلينسكي الذي رأى
- دوامة العنف
- قبل وبعد
- دلالية ترامب
- ازمات انتخابية
- سياحة
- طوأفة الخطاب
- محمدنا الموسوي
- الزيارات
- لوحة غزة
- شكليات ومهمات
- أعراس فيسبوكية
- المشهد الذي رأيته


المزيد.....




- فيديو منسوب لعبور أسطول أمريكي قناة السويس إلى باب المندب.. ...
- رسالة سورية لطمأنة واشنطن.. ماذا جاء فيها؟
- خمس لحظات تاريخية في جنازة البابا فرنسيس.. تعرّف عليها
- عباس يعين حسين الشيخ نائبا لرئيس منظمة التحرير
- ترويكا.. الحلقة الثالثة
- السعودية ترحب بتعيين حسين الشيخ نائبا لرئيس دولة فلسطين
- ميروشنيك: زيلينسكي أصبح -ملكا عاريا- بعد تحرير كورسك
- السعودية تعرب عن صادق تعازيها لإيران على خلفية انفجار ميناء ...
- فراشات صينية على الجليد الروسي
- منظمة التحرير الفلسطينية تصادق على حسين الشيخ نائبا للرئيس م ...


المزيد.....

- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - حلل... عيني... حلل