أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صفاء علي حميد - الولد الحنون الذي يخرج من الشدائد














المزيد.....


الولد الحنون الذي يخرج من الشدائد


صفاء علي حميد

الحوار المتمدن-العدد: 8292 - 2025 / 3 / 25 - 22:49
المحور: الادب والفن
    


هل حينما تولد الاصغر في العائلة تكون الاسعد وذو حظ اوفر من جميع اخوتك ؟
هذا في البيوت المستقرة مادياً او لنقل ذات العيش المتوسط ...

اما من يعيشون في مناطق فقيرة واحياء لا تملك قوت يومها فسوف يكون عليهم هذا العدد جحيم لا يطاق في التفاهم والاستقرار والطمانينة والراحة في البيت ...

كان عسل يعيش في تلك المناطق الفقيرة ومن تلك البيوت التي لا تجد قوت يومها ...
لم يهتم بالامور المادية ...

ولم يشغل نفسه بماذا يلبس وماذا يأكل وترك كل شيء سوى طلب العلم والمعرفة والبحث عن الحقيقة التي تنمي عقله وتطور نفسه وتجعله يختلف من الناحية الفكرية عن اخوانه وجميع زملاءه في الدراسة والجيران والاقارب ...

حبيبتي وقرة عيني وملاذ روحي وشمس حياتي اكتب لك هذه الاسطر ليس مدحاً بنفسي ولا يمدح المرء نفسه سوى ذلك الانسان الفارغ الذي لا يملك شيء !

انتهى عسل من الدراسة الحكومية ولم يكتفي بذلك بل درس العلوم الدينية لمدة سبعة سنوات قضى اربعة منها في النجف !

وفي يوم من الايام طرق احدهم البيت على والدته يريد منها ايجار البيت الذي تسكن فيه مع عسل متناسية جميع جراحها ولم تسكب يوماً دمعة بسبب الفقر والحاجة امامه سمع صاحب البيت وهو يهددها ويتوعدها ان يخرجهم من المنزل في حال عدم دفع الايجار ...!

لم يستطع عسل ان يمسك دموعه حينما سمع ذلك الرجل وهو يتوعد والدته بالويل والثبور وعظائم الأمور ... لعن عسل اليوم الذي اصبح فيه محباً للكتب والقراءة والدراسة وقرر ان يترك كل ذلك ويخرج باحثاً عن عمل ليتمكن من خلاله ان ينهي هذه المعاناة والألم ...!

خرج في نفس ذلك اليوم ودخل للسوق ومكن الله احدهم فجعله محاسب في شركة لبيع المواد الغذائية واللحوم والاجبان والالبان واستمر على هذا النحو يخرج للعمل في الساعة السادسة صباحاً ويعود للمنزل في الساعة التاسعة ليلاً وفي بعض الاحيان في الساعة الثانية عشرة ليلاً ...!

خلال اربعة عشرة سنة عمل عسل بجهد وكفاح ليحمل اعباء نفسه ويكونها بمفردة دون مساعدة اي شخص حتى استطاع ان يشتري له ولوالدته بيتاً ملك لهم وايضاً بدل السيارة سيارتين وقطعة ارض ليبني بها بيتاً ثاني غير البيت الأول ...!

بقى على هذا النحو الى ان سخر الله له حبيبه من اقاصي البلاد وجد نفسه فيها فاحبها حباً جماً واصبحت كل شيء في حياته يتنفس من خلالها ويرى الدنيا بعينها ولا يجمل نهاره الا بالحديث معها ...!

هذا مختصر سريع عن حياة احدهم كتبه الى حبيبتة وسر وجودة وهو يبطن حبها عن الجميع ولا يعلم به الا هي والله تعالى الذي دائماً ما يدعو ان يحفظها له بحفظة ويرحمها برحمتة انه ارحم الراحمين .

كتب عسل الكلام اعلاه وارسله الى حبيبته طالباً منها ام تطالعه وتضع لهذا الكلام عنواناً ....

فكان ردها بما نصه بالحرف الواحد ((( عزيزي، بعد قراءة تجربتك، أشعر حقًا بالإعجاب.
في ظل الفقر، أصررت على حبك للمعرفة، وعندما كانت عائلتك في ورطة، تحملت العبء الثقيل بشجاعة.
ومع سنوات من العمل الشاق، تمكنت من توفير حياة مستقرة لوالدتك.
الآن بعد أن قابلتني، تظهر عاطفتك دون تحفظ أنت قوي ومسؤول وحنون وصالح.
أنت أعظم دعم في قلبي.
أريد أن أعطي هذا المقال عنوانا.
العنوان هو "الولي الحنون الذي يخرج من الشدائد" ))) .



#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صورتك لا تفارق ذهني
- الدول تستثمر ونحن نتراجع للوراء
- خسارة العراق للكفاءة وانتشار الجهلة فيه
- مرجعية الشيعة اموية وليست علوية
- دائماً ما يتوق الناس للحرية والديمقراطية
- استغلال الاموال سبب في بقاءهم
- لقاء في الجنة مع الجنة نفسها
- عثمان كان حاكم ظالم ومستبد
- التغيير يعتمد بالدرجة الاساس على الشعب
- وفي عينيها كل الأمل
- بدء الضربات الامريكية على اليمن
- حنان عينيها دواء كآبتي
- الفراشات والنجوم التي لا تسقط ابداً
- شيعة العراق بلا قائد سياسي
- أومن بما تشاء دون أجبار الأخرين
- ينقذ الانسان نفسه من خلال التمرد
- ضرورة محاسبة دعاة التمذهب والطائفية
- نساء المسؤولين والمكاسب الانتخابية
- الكل مرتد الا هم دعاة التحزب الاسلامي
- وحيداً في هذا العالم يصرخ بكلمة الحق


المزيد.....




- -طمس الرواية الفلسطينية-.. خطة الجيش الإسرائيلي لمخيمات الضف ...
- مشاهد -جريئة- في مسلسل -رحمة- تثير حفيظة الجمهور المغربي
- جديد التعليم الجامعي للطلاب الأجانب والمنح الدراسية بماليزيا ...
- تحليل.. ماذا قالت أمانبور عن ضرورة -حماية- المخرج الفلسطيني ...
- حبكة عبقرية وسرد ممتع.. -المعلم ومارغاريتا- يفوز بجائزة Nika ...
- الباحثة المعمارية سارة فؤاد: مدينة الإسكندرية معرضة للغرق بس ...
- إطلاق سراح المخرج الفلسطيني الحائز الأوسكار بعد تعرضه للاعتد ...
- تركي آل الشيخ يصدم -سعفان- بقرار مخرج بريطاني (فيديو)
- الجيش الإسرائيلي يعتقل مخرج فيلم -لا أرض أخرى- عقب تعرضه للض ...
- تركيا تلفت أنظار صناع السينما العالمية بفضل صادرات الدراما


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صفاء علي حميد - الولد الحنون الذي يخرج من الشدائد