أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي عقبائي - ولاية الفقيه في مهب السقوط: هزائم النظام الإيراني في العام الماضي














المزيد.....


ولاية الفقيه في مهب السقوط: هزائم النظام الإيراني في العام الماضي


مهدي عقبائي
مهدي عقبائي كاتب إيراني - عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

(Mehdioghbai)


الحوار المتمدن-العدد: 8292 - 2025 / 3 / 25 - 21:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الهزائم القاتلة التي مُني بها النظام خلال العام الإيراني الماضي كانت واضحة ومستمرة لدرجة أن المرشد الأعلى للنظام، خامنئي، اضطر إلى بدء كل من رسالته وخطابه بمناسبة النوروز بالإشارة إليها.

المرشد المتخبط، في رسالته بمناسبة النوروز، قام بمقارنة ذات دلالة قوية حيث قال: "كان العام الإيراني الماضي عامًا مليئًا بالأحداث. الأحداث التي وقعت خلال هذا العام تشبه أحداث عام 1980، وكانت تحمل لنا صعوبات ومشقات عظيمة".

عام 1980 "المليء بالأحداث" بدأ منذ 20حزیران، عندما قام الخميني بسحق مظاهرة سلمية شارك فيها 500 ألف مواطن، وغرق في إراقة دماء الأبرياء عبر إعدامات جماعية للشباب والفتيات، مما أفقده شرعيته إلى الأبد. كان ذلك العام الذي كسرت فيه ميليشيا مجاهدي خلق طغيان النظام بشعار "شاه سلطان ولایت، قد حان موتك"، معلنة بذلك بدء مرحلة جديدة من المقاومة الثورية للإطاحة بالنظام.

اليوم، يجد المرشد المتخبط نفسه محاصرًا في طريق مسدود بين الموت والانتحار، إذ أينما التفت يشتم رائحة السقوط. لذا، وعبر استحضار "أحداث" عام 1980، ومقارنتها بالهزائم المتتالية لنظامه في العام الإيراني الماضي، قال: "في بداية العام، وقع استشهاد المرحوم السيد رئيسي، وقبل ذلك، استشهد عدد من مستشارينا في دمشق، ثم تلت ذلك أحداث متنوعة في طهران، ثم في لبنان. كانت هذه أحداثًا مؤلمة للغاية".

ما تعمد خامنئي تجاهله تمامًا في ذكر هذه الأحداث المأساوية هو الحدث الأهم، ألا وهو سقوط بشار الأسد في سوريا. السبب في ذلك بسيط: أولًا، لأن هذا الحدث كان بمثابة السم القاتل للنظام، وثانيًا، لأن خامنئي كان أكثر من راهن واستثمر في بقاء الأسد داخل النظام الإيراني.

لكن الحقيقة الصادمة هي أن سقوط الأسد وعائلته، التي كانت لعقود من الزمن الركيزة الأساسية لدعم النظام في ارتكاب أبشع الجرائم في إيران والمنطقة، قد زلزل أركان ولاية الفقيه وأحرق جميع استثمارات خامنئي الهائلة في المنطقة. حتى أن الشخصيات الإعلامية داخل النظام نفسه بدأت تطرح تساؤلات حادة حول استراتيجيته.

أحدهم كتب تحت عنوان "نهاية الأسد بداية لنا" متسائلًا: "يجب الإجابة بصراحة ووضوح: أين كان الخطأ؟ وكم كلفنا ذلك؟" (صحيفة هم‌ميهن). آخر كتب: "دعم بشار الأسد خلال العقد الماضي كلفنا أموالًا طائلة، وأثمانًا سياسية وبشرية ومعنوية، وانهيار نظامه السريع والشامل يستوجب تحليلات متعددة الأبعاد" (صحيفة شرق). فيما قال أحد أعضاء مجلس النظام: "بعد تقديم حوالي 6 آلاف من المدافعين عن الحرم وإنفاق مليارات الدولارات، سلمنا سوريا للتكفيريين خلال أسبوع واحد فقط"، متسائلًا: "إن لم يكن هذا غضبًا إلهيًا، فماذا يكون؟" (صحیفة انتخاب).

المرشد المتخبط لم يجرؤ حتى على التطرق إلى أولى هزائم العام الإيراني الماضي، التي حاول التغطية عليها عبر التركيز على مقتل رئيسي وجلاديه ووكلائه، أي المقاطعة الواسعة للانتخابات البرلمانية وانتخابات مجلس خبراء القيادة، وهي الفضيحة التي وصفها حتى مؤيدو النظام بأنها "أفشل انتخابات في تاريخ النظام".

كما أن خامنئي تعمد تجاهل غضب الشارع العارم، والتظاهرات الاحتجاجية المتزايدة، وعمليات المقاومة البطولية التي تنفذها وحدات المقاومة وهذا ليس مستغربًا، لأن هذه الأحداث، مجتمعة، تعكس حجم الكارثة التي تواجه النظام، وتجسد الهاوية القاتلة التي يقف على حافتها المرشد المتخبط، غير قادر حتى على تصور مستقبل أكثر ظلمة بانتظاره.



#مهدي_عقبائي (هاشتاغ)       Mehdioghbai#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام الإيراني في مأزق: هجمات أمريكا على الحوثيين وتهديدات ...
- خامنئي محاصر بالأزمات.. هل تقترب ولاية الفقيه من نهايتها؟
- إيران: الأزمة الشاملة والمخاوف من انفجار الغضب الشعبي
- إيران على صفيح ساخن: خيارات خامنئي بين تجرع كأس السم والانفج ...
- أفق جديد للنضال: رحلة المقاومة الإيرانية الداخلية والدولية
- مريم رجوي خلال أمسية رمضانية: سقوط نظام الملالي حتمي والبديل ...
- مسيرة في واشنطن: دعم للمقاومة الإيرانية
- تهريب الوقود واختلال توازن الطاقة في نظام ولاية الفقيه
- نساء إيران: قوة التغيير نحو مستقبل حر في مؤتمر باريس 2025
- مؤتمر يوم المرأة العالمي في باريس: المرأة، قوة التغيير
- رسالة تظاهرة إيرانية في باريس: البديل الديمقراطي قادم
- مظاهرة 8 فبراير في باريس: صرخة إيرانية من أجل الحرية والديمق ...
- السباق النووي الإيراني.. بين السرية والتصعيد الدولي
- حملة -ثلاثاء لا للإعدام- ضد عقوبة الإعدام في إيران تدخل عامه ...
- قناة الحرية: صوت المقاومة الإيرانية ورمز الاستقلال المالي في ...
- الاضطرابات الداخلية في إيران بشأن مجموعة العمل المالي تكشف ع ...
- لحظة حاسمة في النضال ضد النظام الإيراني
- سقوط قاسم سليماني بين زلزال سوريا وانهيار النفوذ الإيراني في ...
- انهيار إمبراطورية خامنئي
- 2024: التحديات الكبرى للنظام الإيراني وأزمة النفوذ الإقليمي


المزيد.....




- سرايا القدس تعلن إطلاق رشقة صاروخية على مستوطنات غلاف غزة
- مشادات كلامية بين نتنياهو ونواب المعارضة أثناء كلمته في الكن ...
- روسيا تطور درونات لتدمير المروحيات العسكرية والطائرات المسيّ ...
- لأول مرة، عيادة بريطانية تستخدم الذكاء الاصطناعي لمعاينة الم ...
- إسرائيل تطلق سراح مخرج فلسطيني حائز على جائزة أوسكار
- رئيس وزراء كوسوفو يقع في فخ مخادعين روسيين ويفضح ما يحضره ال ...
- مجلة -وايرد-: إدارة ترامب تتجه لإقالة مجموعة من العلماء في م ...
- مكتب نتنياهو ينفي تلقية أي تحذير بشأن -الأموال القطرية-
- موسكو تعلق على توقيف مولدوفا لرئيسة غاغاوزيا
- -تجربة أولية-.. قناة إسرائيلية تتحدث عن ذهاب دفعة من الغزيين ...


المزيد.....

- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي عقبائي - ولاية الفقيه في مهب السقوط: هزائم النظام الإيراني في العام الماضي