أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - الرِدّة الحضارية .. و ترامباويات















المزيد.....


الرِدّة الحضارية .. و ترامباويات


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 8292 - 2025 / 3 / 25 - 20:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من مدونتي 22-3-2025

في مقال سابق " اليسار الضال في خدمة اليمين المتطرف " (جزءان : 8-7-2024 , 12-2-2025 ) *
أشرنا لكيف أن سياسات اليسار في دول العالم المتحضر بالغرب , تسببت
في أن المهاجرين واللاجئين .. ( الذين أغلبهم من الدول المنتجة للارهاب بفعل الجهل والفقر والتخلف ( مع حضور الاستعمار الغربي - وسياساته في الافقار والتجهيل ..) 
 في أن قادت تلك السياسات لتسليم الغرب لمفاتيح الحكم .. مفاتيح الحضارة .. للعالم الثالث , مهاجريه ولاجئيه ! الذين منهم من يقيمون الصلاة في الميادين العامة !
( جماعة ـ و فِرادا !! - تَدلُّلّ , وتَغنُّج عقائدي ) ويدهسون ويطعنون الآمنين بلا تمييز .
 
واضطرار شعوب دول العالم المتقدم - بعدما أحسوا مؤخراً أن أوطانهم تتسرب من بين أياديهم !  - أو هم يتسربون من بين ايادي أوطانهم بالانقراض !
- وانهم صاروا في بلادهم غرباء .. ! اضطروا لأن يلجأوا لليمين السياسي المتطرف .. والتصويت لليمينيين في الانتخابات .
لإنقاذ ما يمكن انقاذه - بينما الوقت صار متاخراً ! -
وهؤلاء سيعيدوا الدنيا للقرون الوسطى  ..
ها هم اليمينيون المتطرفون في دول الغرب , يتقلدون الحكم .. ليس في إيطاليا وألمانيا وحسب  .. بل : 
رئيس أقوي وأغني دولة بالعالم  " أمريكا "..  الذي يعتبر- هذا الرئيس : أسوأ من كوكتيل حنظلي من
: القذافي + بيدل بوكاسا + عيدي أمين .. ! وكلهم انقلابيون عسكريون افارفة , عندما حكموا بلادهم - طالما اضحكوا الدنيا وأبكوها
من فرط ما يملكون من الجهل والغباء والديكتاتورية ..  

اليوم .. في أغني وأقوي دولة بالعالم : رئيس سكران من فرط معاقرة خمر الثروة ,, لذا فهو يدمر أي شيء تطوله يداه
- أو لا تطوله - في داخل بلاده أو بخارجها . ويهدد ويمعن في الإصرار علي احتلال عدة دول ! ..يهذي !!
 بسبب كثرة ما يشرب من خمر الثروة .. انه ملياردير ..وليس كل ملياردير هكذا مخمورٌ بثروته ..
لكن اذا سَكَرَ الملياردير بخمر ثرائه . تحول إلى ثور هائج مسطول , ينطح في كل الاتجاهات ..!

فهل سيتسبب " ترامب " الثري الهائج , في كوارث لا تحتمل - محلية واقليمية وعالمية - هو والأثرياء جدا - الذين ساعدوه لاعتلاء كرسي الرئاسة , وتبرعوا له بالملايين ( وحصلوا ثمنا لها : مقاعد وزارية !  ) لدرجة ان احدهم كان قد أعلن عن تقديم رشوة للناخبين !! ورصد الملايين لذاك الغرض ( و ما ظهر قانون في بلاده يستوقفه ويحاسبه ويعاقبه علي الرشوة العلنية للناخبين !! ) ؟؟
لو حدث انقلاب شيوعي  وقصّ رقاب ثروات هؤلاء .. فلا يلوموا سوى أنفسهم ,, بعدما عربدوا وزادوا في عربدتهم من فرط ما شربوه من خمور الثراء الفاحش ..بعكس ثري آخر ..
هو  مؤسس مايكروسوفت " بيل جيتس ".. الذي وَجّه ثراءه الزائد نحو الخير وليس نحو الشر ..
 اذ اعلن عن تبرعه بمعظم ثروته - ملياراته - للجمعيات الخيرية . وأنه لن يورِث أولاده . يدعهم يعتمدون علي أنفسهم .
ويثق في قدراتهم علي بناء أنفسهم بأنفسهم :
BBChttps://www.bbc.com › articles 3 févr. 2025 —
بيل غيتس يكشف في مقابلة حصرية لبي بي سي أن مؤسسته الخيرية تبرعت بـ 100 مليار دولار , لدعم جهود مكافحة الأمراض التي يمكن الوقاية منها  

شتان بين رجل جمع ثروته بطريقة شريفة ,, وينفقها - بالتبرعات الكريمة.. في طرق نبيلة وخيرية .. وبين آخرين .. كمن جمع ثروته من حيث جمعها..  و دفع رشاوي لآلاف البلطجية لاقتحام البرلمان - بالبلطجة -
رفضا لنتيجة الانتخابات التي لم يفز فيها  !
----
تخبطات ورعونات وعشوائيات سياسات الرئيس الملياردير , في كل الاتجاهات - ولاسيما إعلانه العزم - وببراءة الأطفال - علي احتلال عدة دول .. منها كندا والمكسيك و" جرين لاند " واحتلال قناة بنما !! ,
وعلى المستوى الداخلي , اتخذ قرارات استبدادية عجيبة  .. علما بأنه سبق تعرضه لمحاولتين لاغتياله , فهل ستحدث محاولة ثالثة ناجحة !؟ 

تلك التخبطات تقول ان العالم لن يعرف السلام في وجود ترامب .. سيدمر أمريكا ويزعم انه سيعيد لها مجدا بعدما ضاع .. !! ويرفع شعاراً أبلها  :-restore- America glory 

من يتأمل جيداً شخصية ترامب , سيتأكد ان الحاكم الذي من نوعيته لا يمكن أن يستقيل اذا ما شعر بعدم الرضا العام عن سؤ سياسته .. كما فعل آخرون مثل نيكسون..أو كمن اعترض المواطنين علي برنامجه الاقتصادي - الجنرال ديجول في فرنسا  1968 -.. الذي أجري انتخابات علي الثقة , وترك السلطة بهدؤ . بعدما رفض الشعب برنامجه
كلا .. ترامب يمكن أن يتحدى القضاء والدستور والجيش وجهاز الاستخبارات الأمريكية .. وكل الدول .. و يستخدم كل ما يمتلكه من الثروة ومن السلطات - الغاشمة - للبقاء في السلطة  ( بمنطق : أنا.. أو الطوفان ! ) 
وترامب .. دائما يعبر عن حبه لديكتاتوريات العربفون الذين كرهتهم شعوبهم و قتلتهم- بمساعدة طائرات الناتو ( كالقذافي )
- أو أعدمتهم أمريكا .. شنقاً , مثل صدام حسين ! - أو أجبرتهم الجماهير علي التنحي - كما " حسني مبارك "
- ويصفهم ترامب , بالأصدقاء ويأسف لرحيلهم !!!

ديجول وترامب :
كان الجنرال ديجول - وقتما كان رئيسا لفرنسا - نهايات الستينيات من القرن الماضي  - يكره " بيدل بوكاسا " الرئيس الانقلابي ,الذي نصب نفسه امبراطورا لدولة أفريقيا الوسطى .
وكان " بوكاسا " مادة خصبة لإضحاك العالم وبكائه علي " المسخرة "عندما تعتلي رؤوس الشعوب !
( لي عنه مسرحية منشورة بالنت عنوانها " نوادر بوكاسا " ) ..
بيدل بوكاسا هذا ,  كان الجنرال ديجول , ينفر منه ويسميه : المتخلف عقلياُ " .. ألا ما أشبه العلاقة بين بيدل و دونالد ..
فتري لوكان " ديجول " حيا , فكيف كان سيصف ترامب ؟؟

 المستر ترامب,  الذي أمر باعادة فتح ملف اغتيال " جون كنيدي " بعد 60 عاماً من مصرعه ! ..
لعله قصد اعادة توجيه الاتهام للاستخبارات الأمريكية , ليقول للرأي العام - مقدماً - " اذا أنا تعرضت للاغتيال , فاعلموا ان جهاز الاستخبارات الأمريكية , وراء اغتيالي " .
 أو انه بعد التغييرات الكثيرة التي أجراها في كل السلطات القضائية والعسكرية والاستخباراتية . لتنصيب المؤيدين له .. في تلك المناصب .. يريد تقديم تبريرا
للرأي العام .. لما أقدم عليه كديكتاتور أخطبوطي , يريد الإمساك بكل خيوط  كل السلطات بين يديه ..

ليس مستبعدا .. أن يضج منه حزبه وأنصاره بالكونجرس فيصوتوا مع المعارضة علي سحب الثقة منه .. 
فتري : هل سينتهي أمر " المستر ترامب " , بأن يُقال  أم بأن يغتال .؟.

أم أن قرونه القوية التي تنطح من بخارج وداخل أمريكا , سوف تتسبب في انقسامها بانفصال ولايات أمريكية  عن الاتحاد ؟ :  
مشاهدة  13‏/02‏/2025  #أميركا #كالفورنياحصل منظمو مبادرة الانفصال عن الولايات المتحدة في ولاية كاليفورنيا على التصريح الرسمي لبدء جمع التوقيعات، مما يمهد الطريق لإجراء استفتاء على الانفصال في وقت مبكر من عام 2028.. وأعلنت وزيرة خارجية الولاية شيرلي ويبر أن ماركوس رويز إيفانز، الداعم الرئيسي لمبادرة انفصال كاليفورنيا عن الولايات المتحدة، جمع ما لا يقل عن 546651 توقيعًا أي ما يعادل 5% من أصوات حاكم الولاية في انتخابات نوفمبر 2022 ليتم تضمينها في انتخابات نوفمبر 2028.https://www.youtube.com/watch?v=twXuctF4R8E------ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يهدف إلى إغلاق وزارة  التعليم - موقع : فرانس 24 20-3-2025

أخرج بلاده من منظمة الصحة العالمية  
أخرج بلاده من اتفاقية حماية البيئة من التلوث .. ما يساعد علي تعريض مستقبل كوكب الأرض كله للخراب ..
وأمر بالتوسع الأمريكي في التنقيب عن النفط ( الطاقة الملوثة للبيئة ) ! .
بدلاً من استخدام الطاقة النظيفة !!
   ترامب , ليس لديه ثقافة بيئية ,, ولا يعرف أن الثقافة الجنسية جزء من الثقافة العامة .. وهذا سبب تهديده لحاكمة ولاية ماين - الأمريكية - جانيت ميلز ...
ترامب لا تهمه ولا تعنيه الثقافة لا عامة ولا غيرها . كل ما يهمه وكل ثقافته هي جمع المليارات وممارسة البلطجة السياسية المحلية والدولية , وفرض الاتاوات - بالمليارات علي الدول النفطية الصغيرة .. وفرض الضرائب الجمركية علي العديد من دول العالم البعيدة منها والقريبة ! - قرصنة وبلطجة سياسية - !
.
يريد - ترامب - تهجير سكان غزة لتحويل مدينتهم الي مشروع استثماري لحسابه الخاص - ونحن هنا لا ندافع عن منظمة ارهابية تحمل صفة " مقاومة 1 " بل ندافع عن شعب  و حقه في العيش في مدينته. - وإن كان شعبا مُضللاً مَدعوشاً بشعارات الدواعش
والعروبيين - .. 

خسائر أمريكا ..  التي تكبدتها بالفعل , لا تقل عن خسائر الدول الأخري , التي فرض عليها ترامب , ضرائب وجمارك عالية جدا علي البضائع الواردة منها  !!

فإلى أين تسير أمريكا تحت قيادته ؟! أو إلى أين يسير هو بها , و بالعالم ؟! 
------
هامش :
*
مقال " اليسار الضال في خدمة اليمين المتطرف " الجزء الأول والثاني :
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=835246

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=857888

=======



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الحل الانساني وليس الحق التاريخي ؟ -ج2
- حوارات متنوعة
- لماذا الحل الانساني وليس الحق التاريخي ؟ ج-1
- تهجير الشعبين فيه عدالة . ولأمن المنطقة وسلام للعالم
- اليسار الضال في خدمة اليمين المتطرف ج 2-2
- سلام العالم تهدده : أحلام إحياء الامبراطوريات الاستعمارية ال ...
- لماذا توجد هجرة غير شرعية لأمريكا وأوروبا ؟
- ما حدث وما لم يحدث مع حرائق لوس أنجلوس
- غرائب النبوءات الدينية القديمة وحكاويها
- حوارات مع قراء وكُتّاب
- منوعات - من هنا وهناك - 8
- دعوة للمبارزة بالصواريخ - العابرة للقارات !
- تركيا .. مَرّات , و مرة أخري
- ثقافة الكلام المدهون بالعسل والزبد - وما يجري في سوريا
- لم يتعظ بشار ممن سبقوه . فهل يتعظ الآخرون .. أم سيلحقوه !؟
- لقد سلموا مفاتيح الحضارة ( والحضارة التي نقصدها ) - ج2
- الآن اقول : لقد سَلّموا مفاتيح الحضارة
- منوعات - من هنا وهناك
- تكتيك واستراتيجية
- ويبقي للتاريخ تصويت و أحكام


المزيد.....




- سرايا القدس تعلن إطلاق رشقة صاروخية على مستوطنات غلاف غزة
- مشادات كلامية بين نتنياهو ونواب المعارضة أثناء كلمته في الكن ...
- روسيا تطور درونات لتدمير المروحيات العسكرية والطائرات المسيّ ...
- لأول مرة، عيادة بريطانية تستخدم الذكاء الاصطناعي لمعاينة الم ...
- إسرائيل تطلق سراح مخرج فلسطيني حائز على جائزة أوسكار
- رئيس وزراء كوسوفو يقع في فخ مخادعين روسيين ويفضح ما يحضره ال ...
- مجلة -وايرد-: إدارة ترامب تتجه لإقالة مجموعة من العلماء في م ...
- مكتب نتنياهو ينفي تلقية أي تحذير بشأن -الأموال القطرية-
- موسكو تعلق على توقيف مولدوفا لرئيسة غاغاوزيا
- -تجربة أولية-.. قناة إسرائيلية تتحدث عن ذهاب دفعة من الغزيين ...


المزيد.....

- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - الرِدّة الحضارية .. و ترامباويات