أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - الأقفاص














المزيد.....


الأقفاص


خيرالله قاسم المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 8292 - 2025 / 3 / 25 - 14:54
المحور: الادب والفن
    


فاخر يأتي مع دراجته البخاريةبرفقة حقيبة جلدية في داخلها حاجات مختلفة قديمة ومستعملة يعرضها في طرف من السوق . اعرضها للبيع وسيلته الوحيدة في التكسب والاسترزاق دون أم يمتها اويسلك وسيلة او طريق يغط بالسواد.
السوق مكان للبيع والشراء يتخذ منه أهل القرى المجاورة مكان للتجمع واللقاءات والتبضع وشراء مستلزمات الحياة الريفية .
الطريق سالك عادة لفاخر يأتي يبيع ويشتري شءنا ليه غيره .
دماءنا من وعاء واحد عبارة او حكمة يرددها بين الحين والآخر فاخر. ويضيف الطريق دوما سالكة ، العلامات كما هي ثابتة.
قد يرى البعض ان القرية هذه تفصلها عن القرى الأخريات انهار عميقة وبساتين وطيور صيد وشباك صيادين.
إضافة إلى ان احيانا طرقها مظلمة خصوصا في موسم المطر.
ظلام مصدره ظلال الأبراج التي تتخذ من ارض البساتين أسس وقواعد طينية . اقدم ما فيها عمر الأبراج .مهمتها محاصرة القرية .
اختلف المسنون ورجالا ت القرى الكبار ورواة التاريخ في اصل الأبراج.
حكايات ليلية تتسلا بها العجاءز في ساعات الليل الطويل.
التبرج طينية مع القرية ما قبل نشاتها على حد ما تسعفه ذاكرة الأهل القرية من المسنين وعجابها.
غالبية أهل القرية لا يهمهم تاريخ الأبراج فقط البعض من الفضوليين او الدارسين للتاريخ وعلومه.
ا لبعض يراها بقايا صروح ومدينة غارقة وفي أطيان الماضي وأسواره وأسسه .البعض يراها أسوار طينية .ومن يراها أبراج سجن والبعض الذي يعتبرها تاريخ وأمر عادي.
تختلف الرومى لكن تاريخاً ووجودها على الرغم من آثار الزمن وجودها واحد. ضاق المكان أم توسع..
من الرجال المهتمتين بصغائر الأمور ودقاءقه رجل اعرج يمشي مستند على عكاز متعرج املس ،غصن شجرةسدر اتخد منه رجل تساعده وتسنده حتى وهو كرسيه الخشبي وسط بيتهم المحمي بجدار طيني .هذا الطفيلي الوقح يعبر جار بيته مستند على عكازه
متأمل الوجوه لاهله والعابرين يحدد وينظر بتأني وعمق للأبراج الطينية كان يتفحص جرة اثرية او جمجمة من الأثر القديم .لديه قناعة ان الجدران والأبراج تسد الطريق وتصد لعنة الزمن.وعلى قدمها وتصدعها لازالت تحفظ القرية .وتحمي ارواح أناس ومروا من هنا من ازقة القرية.اناس عبروا بتاريخ لا يتذكره تاريخ اقدم من عمره .كلما تمطر وتسقط قطع منها يتالم كانما يفقد أيام ممن عمره هكذا شعوره يقوده.
لا تصمد ،الأبراج والجدران الطينية لا تصمد اكثر من ان تكون واقفة باقية شدة الأمطار بصحبة الرياح ما يراه رباح دفّان الموتي وحفار القبور .متشاءم يرى ما لا يراه غيره. كونه مطلع على مدن وشواهد لم يطلعون ويعرفوها غيره يستمدها من مشاهدته وحكايات رجال مر على القرية للسياحة ودراسة التاريخ وبقاياه.
مدن لا تهرب من صوت الرياح وجنون المطر فيها الطين
والجدرا ن لا تذوب واقفة شامخة تتحدى العواصف والأهوال.
الرجل الدفان هذا يرى الواقع بشك مغاير بالنسبة اليه أبراج وجدران تحجب الروءى.مسارات متعرجه تقود ظلال بلا فيء .ضن وفي يقينه او هروب سيجد المدن المدججة بالبلور اللماع.
ما يقلق رقية.تاملها والنظر إلى وجهها ترى حفر وشقوق في وجهها تماما كالشقوق التي تكاثرت على الأبراج والجدران الطينية.
تناست لم تعد تعرف هل يسقط بيتا عليهم أم هي من يسقط في بحر النسيان ،العجاءز تروي حكايات الأبراج الطينية والجدران تروي الصمت عن فقد نساء داخل. المنازل غطهم التراب قبل ان يشم القبر راءحة الجسد.
ببراءة الأطفال يلعبون متسلين بالظلال ومتاهات الطريق.
جرير واحد منهم يتحصن بالأبراج اختفي بين الجدران يتعقب الآثار . التي تتمدد في ممرات ومتاهات ساحرة يقفز فوق الطين المهروس يختبىء .لا يدري أين سيأول مصيره أنها هي من يقرره الموت بلا وسادة تحت طوبها الطيني .كما فعلت من قبل بأطفال أبرياء سبقوه.
أهل القرية والقرى المجاورة لم يعد يعنيهم شيء ،بوجود الأبراج والجدران من عدمه مصيرهم مع الريح مع المطر.
مثل ما يراه رجل عابر رجل من المدينة غريب الملامح يلبس قبعة إسبانية محاطة بحزام اصفر رجل من التاريخ حدق بعمق وتروي وقال بكل ثقة .
الجدران والأبراج. ستكون خارج الزمن سوف لم تكن موجودة في الأيام القادمة.
لم يعر لكلامه أي اهتمام .
الجميع يعلم ذلك
لكنهم لأسباب عدة لم يهتموا
ضنا منهم قد تكون جدران وأبراج خالدة.
الأبراج وحدها من تملك السر ،الطين والماء والأمطار لا تبني أبراج لوحدها تحص قرى وتحمي المنازل.
الرجالًنساء القرية لا يعلمون هل هم أهل الحصن ،أم في قفص مسدود.



#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين العتمة والنور
- وداءع البحر
- صحاري الواحات
- شق جرح
- سماء تمطر حرية
- .**سرادق من أوراق البساتين:**
- لا تدوق بحجر عديم الاوتار
- في الأفق فوق الظلال
- نساء في بيت رجل مسن
- **رحلة لقارىء الطالع-
- وجه اخر
- عقدة الشيخوخة
- اعلان لمنزل غامض
- -.صفحة مذكرات في كتاب منسي.-
- رقصة العصافير
- غيوم حمراء
- **لعبة الصعاليك في غياب الحياة.**
- أعمدة سوداء في الهواء العاصف
- خطوات في طريق الفراغ
- ياقات زرقاء


المزيد.....




- -طمس الرواية الفلسطينية-.. خطة الجيش الإسرائيلي لمخيمات الضف ...
- مشاهد -جريئة- في مسلسل -رحمة- تثير حفيظة الجمهور المغربي
- جديد التعليم الجامعي للطلاب الأجانب والمنح الدراسية بماليزيا ...
- تحليل.. ماذا قالت أمانبور عن ضرورة -حماية- المخرج الفلسطيني ...
- حبكة عبقرية وسرد ممتع.. -المعلم ومارغاريتا- يفوز بجائزة Nika ...
- الباحثة المعمارية سارة فؤاد: مدينة الإسكندرية معرضة للغرق بس ...
- إطلاق سراح المخرج الفلسطيني الحائز الأوسكار بعد تعرضه للاعتد ...
- تركي آل الشيخ يصدم -سعفان- بقرار مخرج بريطاني (فيديو)
- الجيش الإسرائيلي يعتقل مخرج فيلم -لا أرض أخرى- عقب تعرضه للض ...
- تركيا تلفت أنظار صناع السينما العالمية بفضل صادرات الدراما


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - الأقفاص