عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 8292 - 2025 / 3 / 25 - 11:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
وُجه لي هذا السؤال من خلال أعزاء عدة، في الآونة الأخيرة. الإجابة بإيجاز، نبدأها بالقول إن العدو استأنف حرب الإبادة ضد غزة بضوء أخضر أميركي، حيث يتغيا تحقيق أهداف نظنها باتت واضحة. في طليعة هذه الأهداف، الضغط على المقاومة، حركة حماس خاصة، لكسر إرادتها وإرغامها على تسليم الأسرى الأحياء وجثث الأموات منهم دفعة واحدة. أما المقابل، فهو هدنة فقط، من دون التزام العدو بوقف إطلاق النار والإنسحاب من غزة. من هنا ننتقل إلى الهدف الثاني، وهو الأخطر. ونعني تنفيذ مشروع اليمين الصهيوني الديني الفاشي الحاكم في الكيان اللقيط بتهجير أهل غزة بالقوة. إذا تمكن العدو من تحقيق هذا الهدف في غزة، فسيفعل الشئ ذاته في فلسطين المحتلة 1967(الضفة)، وقد بدأ تطبيق ذلك على كل حال. إذن الهدف الآني، تهجير الشعب العربي الفلسطيني من أرض وطنه، وتصفية القضية الفلسطينية. يلي ذلك الهدف الأبعد، وهو إعادة تشكيل المنطقة بمن يضمن الهيمنة الصهيونية لصالح الكيان وأميركا وغربها الأطلسي.
ما الذي يمكن أن يعطل هذه الأهداف بدءًا بغزة؟!
الإجابة في ضوء الوضع العربي والإقليمي والدولي القائم، تدور في إطار الإحتمالات متفاوتة النسبة على صعيد إمكانية الحدوث. الاحتمال الأول، تحول مفاجئ في سياسات البيت الأبيض لسبب ما، وهذا مستبعد حتى اللحظة. الثاني، تحرك جماهيري غاضب في الشارع العربي يُنذر بحدوث ما لا يسر أميركا واسرائيلها وعربها، ولا مؤشرات على ذلك بعد. وأخيرًا، انفجار داخل الكيان ذاته، وهو ما لا ننصح بالرهان عليه.
مقصود القول، الأمور في غزة والضفة الغربية والمنطقة تسير باتجاهات لا تدعو للتفاؤل. وقد يمعن العدو في ارتكاب المزيد من المجازر المروعة، ويشتط أكثر في البغي والعدوان والاستفزاز.
#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟