عجيل جاسم عذافة
الحوار المتمدن-العدد: 8292 - 2025 / 3 / 25 - 01:06
المحور:
الادب والفن
قد صمنا
و صاحبٌ في تنايا القدِّ مَزهَرهُ
نسعى اليه على طولٍ ويسعانا
لولا التخوّف كان القدُّ مِقطَفُنا
ثُلُّ من العطر والالوان زُهرانا
تتيه النفس أحيانا للهفتها
نحو الحبيب الذي ترجوه عنوانا
يا رب قد صمنا وكان الصومُ منسكنا
فاغفر إلهي أذا شطّتْ نوايانا
بكلِّ الحزمِ نأمرها جوارِحُنا
أن لا تتيهَ عن الدربِ وتنسانا
إذْ قد قفلنا بهذا الدهر أنفسنا
خوفا علينا فبعد الموت نيرانا
حتى وإنّا نستحي من عهدِ خالقنا
تعاهدنا نصوم الشهر رضوانا
نقوم الليل نقعدهُ على شدوٍ
وقرّاء لهم في النفسِ نيشانا
يهلُّ الدمع من صوتٍ يؤرِّقنا
يطري كلام الّله في خوف وطمٱنا
يفكُّ القلب أحيانا ويأسرهُ
حتى نذوب بهذا الصوت سُكرانا
ما بين هذا وذا تاتينا وسوسةُ
نحو الذي قد حاز خسرانا
لولا الرحيم الذي فيه تعلّقنا
يلطف بنا إذ فيه رحمانا
زاغت عيون لنا في غير ناحيةٍ
حتى ظننا بانّا نحيي وجدانا
رحماك ففينا رياح عالي موجتها
كأنها في طريق الّله بركانا
تسمو إلى الله في إنفلاتِتها
كأنما غُذّيتْ من رَوح ريحانا
ثم إنكسارٌ به تكبو جوارِحُنا
كما صقرُ يموتُ في سماوانا
رحماكَ ربي ومن يرحم صلافتنا
إذ كم نعاهد ونصدق ثم خوّانا
لا عذر لنا فيما نكابدهُ
إلاّ يقالُ الانس نِسيانا
أنت العليمُ وقد رقّتْ مدامِعُنا
لذكرك وحدك ، فانت الّلهُ مأوانا
فأنت اللّهُ مأوانا
#عجيل_جاسم_عذافة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟