أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - سقوط بغداد، وسقوط غزة














المزيد.....


سقوط بغداد، وسقوط غزة


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 8292 - 2025 / 3 / 25 - 01:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عقب العدوان الأميركى الغربى على العراق فى يناير عام 1991 بحجة تحرير الكويت وحماية السعودية،
تم فُرض عقوبات صارمة على العراق وحصار عسكرى واقتصادى إستمر لسنوات،ورافق هذا الحصار -الذى شاركت فيه دول عربية -مطالبات أمريكية أوروبية بتدمير الأسلحة الثقيلة التقليدية وغير التقليدية التى كان يمتلكها العراق، أو ما إطلق عليها بأسلحة الدمار الشامل التى يمتلكها صدام ، وذلك مقابل تخفيف العقوبات والحصار الشامل الذى أدى الى مايشبه المجاعة هناك ،
وقد أبدى النظام العراقى تعاونا جزئيًا ومرونة مستمرةعلى أمل إنتهاء ذلك الحصار ،لكنه ظل يواجه ضغوطًا متزايدة لاتنتهى، فكلما قدم العراق تسهيلات لفرق التفتيش التابعة شكليا للأمم المتحدةالتى زارت المنشآت العراقية مرارًا، تم إستحداث طلبات جديدة، فحاول العراق أيقاف عمليات التفتيش لعدم جدواها بل وخطورتها، لكن بعض الوسطاء مثل فرنسا وروسيا وبعض الدول العربية، قاموا بإعطاء إشارات وضمانات لصدام حسين تؤكد له بأنه إذا التزم إلتزاما تاما بقرارات الأمم المتحدة، فلن يكون هناك غزو أمريكي جديد لبلاده ،
وبالفعل وقع العراق فى فخ الوسطاء وسمح للمفتشين الأجانب بتدمير الصواريخ والقدرات العسكرية الضخمة التى كان يمتلكها،وكذلك سمح للمفتشين ( الجواسيس) بدخول كل المرافق والمؤسسات العراقية بما فيها قصور الرئاسة( أو قصور صدام) للتأكد من عدم إخفاء أية أسلحة غير تقليدية أو صواريخ بعيدة المدى بأى مكان بالعراق ،
ورغم كل ذلك، وعقب الإطمئنان الغربى من عدم قدرة العراق على الرد، أو الدفاع عن أراضيه بعد سماحه بتدمير قدراته، قام التحالف الأميركى الأوروبى الصهيونى بغزو بغداد دون مقاومة في مارس عام 2003،ووقتها لم يجد صدام حسين دعمًا دوليًا ممن أقنعوه بتدمير قدرات بلاده وإخضاع مراكزها الحيوية للتفتيش فسقطت بغداد سريعًا، وتم القبض على صدام لاحقًا ومحاكمته ثم إعدامه في 2006.
والدروس المستفادة هنا وبإختصار تعنى ضرورة عدم موافقة فصائل المقاومة فى غزة بتسليم ولو بندقية واحدة للأعداء أو الأصدقاء، ولا حتى بغطاء من الأمم المتحدة،وكذلك بنبغى على المقاومين التزام السرية الكاملة فى كافة شئونهم، وعدم الكشف عن البنية القيادية للمقاومة لأى وسيط، كذلك عدم السماح للوسطاء بممارسة ضغوط جديدة من أجل الإفراج عن أية رهائن الا بعد الانسحاب الصهيونى الكامل، وانتهاء الحرب فعليا، والسماح بفتح المعابر وبدأ الإعمار ، فأميركا وأوروبا والوسطاء يمارسون الضغوط حاليا من أجل ضمان خروج بقية الأسرى الصهاينة، ونزع أسلحة المقاومة،
ومن ثم ترك غزة وأبنائها ومقاومتها المنزوعة السلاح، لمصيرهم المحتوم الذى سيقرره الصهاينة بدباباتهم وطائراتهم ونيرانهم ،ولكن دون أن يواجهوا مقاومة هذه المرة ، وبدون أن يدفعوا ثمنا مقابل جرائمهم، ووقتها سيغلق الوسطاء هواتفهم ،
والأمر نفسه ينسحب على إيران وحزب الله، فعليهم أيضا أخذ العظة من درس العراق بكل تفاصيله ،



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توجهات الأحفاد ، وتراث الأجداد !!
- صراع البسوس المستنسخ !؟
- الفارق بين المخبر والمرشد فى الدراما المصرية
- راسبوتين !!
- عبد الحليم حافظ وأغانى رمضان،،
- حرفة الإسكافى المنقرضة!؟
- المدمس ،تعالى غمس !!
- ليس هناك مفر من المحور الإيرانى،،
- صيام ،،صيام !!
- التنمية الإقتصادية لاتتحقق قسرا !؟
- العدسات الملونة!!
- المسكوت عنه فى حرب غزة،،
- جلطة سراي التركى !؟
- سذاجة المعارضة المصرية،
- مجزرة حماة
- أين الأشاوس!؟
- الإصطفاف !!
- الهند أم العجايب ،،
- الجنوب لن ينكسر ،،،
- التجربة الصومالية


المزيد.....




- سرايا القدس تعلن إطلاق رشقة صاروخية على مستوطنات غلاف غزة
- مشادات كلامية بين نتنياهو ونواب المعارضة أثناء كلمته في الكن ...
- روسيا تطور درونات لتدمير المروحيات العسكرية والطائرات المسيّ ...
- لأول مرة، عيادة بريطانية تستخدم الذكاء الاصطناعي لمعاينة الم ...
- إسرائيل تطلق سراح مخرج فلسطيني حائز على جائزة أوسكار
- رئيس وزراء كوسوفو يقع في فخ مخادعين روسيين ويفضح ما يحضره ال ...
- مجلة -وايرد-: إدارة ترامب تتجه لإقالة مجموعة من العلماء في م ...
- مكتب نتنياهو ينفي تلقية أي تحذير بشأن -الأموال القطرية-
- موسكو تعلق على توقيف مولدوفا لرئيسة غاغاوزيا
- -تجربة أولية-.. قناة إسرائيلية تتحدث عن ذهاب دفعة من الغزيين ...


المزيد.....

- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - سقوط بغداد، وسقوط غزة