|
كتاب -الفاشية النيوليبرالية في عصر ترامب: دراسة حالة قصف اليمن في 18 مارس 2025-
احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 8292 - 2025 / 3 / 25 - 01:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
1. مقدمة السياق العالمي: أزمة الهيمنة الأمريكية في مارس 2025 في 18 مارس 2025، شنت الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب قصفًا مباشرًا على مواقع حكومة شبه الجزيرة العربية في صنعاء، مُستخدمة قنابل MK-84 (2000 رطل)، مما أسفر عن مقتل 70 مدنيًا وتدمير 25 مبنى مدنيًا (وزارة الصحة في صنعاء، 20 مارس). في الوقت نفسه، نفذت إسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو هجمات مكثفة على غزة، أدت إلى مقتل 250 شخصًا وتدمير 15 مدرسة ومستشفى خلال أسبوع (تقرير هيومن رايتس ووتش، 25 مارس). هذا العدوان المزدوج لم يكن ردًا عشوائيًا على هجمات حكومة شبه الجزيرة العربية في صنعاء على الشحن في البحر الأحمر (50 هجومًا في 2024-2025 - تقرير Lloyd’s)، أو مقاومة حماس في غزة، بل محاولة استراتيجية لمواجهة أزمة بنيوية تهدد الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية. الفرضية الأساسية لهذا الكتاب هي أن ترامب ونتنياهو اختارا تفجير هذا العدوان لتعويض هزيمة الناتو الأمريكي أمام الجيش الروسي في أوكرانيا، والعجز البنيوي أمام الصين في تايوان، في ظل تهديد اقتصادي داخلي ناتج عن تعطل سلاسل التوريد وتفوق الصين في الأسلحة التكنولوجية الجديدة، التي باتت تشكل لغزًا للولايات المتحدة. هذه الأزمة، كما سيُظهر الكتاب، تُسرع من انهيار النظام النيوليبرالي الأمريكي، مُفسحة المجال لتحولات جيوسياسية غير مسبوقة. 2. هزيمة الناتو في أوكرانيا: كسر أسطورة القوة الأمريكية بحلول مارس 2025، أصبحت هزيمة الناتو في أوكرانيا واقعًا لا يمكن إنكاره. الجيش الروسي، باستخدام صواريخ "كينجال" الفرط صوتية (سرعة 12 ماخ) ومسيرات "لانسيت" الانتحارية، استعاد 85% من دونباس بحلول ديسمبر 2024 (تقرير معهد الدراسات الحربية، 10 مارس 2025). معركة باخموت الثانية (سبتمبر 2024) كانت نقطة تحول، حيث خسر الناتو 20 ألف جندي أوكراني مدعوم و50 دبابة ليوبارد ألمانية (تاس، 15 سبتمبر 2024). الدعم الأمريكي، الذي بلغ 150 مليار دولار منذ 2022 (مكتب الميزانية في الكونغرس)، وشحنات الأسلحة (5000 صاروخ جافلين، 200 مدفع هاوتزر - تقرير البنتاغون، 2024)، لم تمنع تقدم روسيا، التي كلفت الناتو خسائر مادية بـ600 مليار دولار (تقرير Janes Defense، 18 مارس 2025). هذه الهزيمة كشفت ضعف القدرات التقليدية للناتو، حيث تراجعت ثقة الأوروبيين في الحلف بنسبة 30% (استطلاع Eurobarometer، 22 مارس)، وزادت الانقسامات الداخلية. فرنسا هددت بتقليص مساهمتها العسكرية بنسبة 20% (بيان وزارة الدفاع الفرنسية، 15 مارس)، بينما رفضت ألمانيا إرسال دبابات ليوبارد إضافية بعد خسارة 70% من مخزونها (Der Spiegel، 20 مارس). ترامب، الذي وعد في حملته 2024 بـ"إنهاء الحروب الخاسرة"، واجه أزمة مصداقية داخلية، حيث هبطت شعبيته إلى 35% بعد فشل الناتو (Gallup، 25 مارس). بالنسبة لنتنياهو، كانت هذه الهزيمة تهديدًا للتحالف الأمريكي-الإسرائيلي، الذي يعتمد على صورة القوة الأمريكية كضمان لأمن إسرائيل. اختيار اليمن وغزة كساحة للعدوان كان محاولة لتحويل الانتباه عن هذا الفشل، وإثبات أن أمريكا وإسرائيل لا تزالان قادرتين على فرض هيمنتهما في الشرق الأوسط، خاصة ضد "محور المقاومة" المدعوم من إيران، التي استفادت من تراجع الناتو لتعزيز نفوذها (تقرير معهد كارنيغي، 2025). 3. العجز البنيوي أمام الصين في تايوان: الحرب المستحيلة في المحيط الهادئ، يواجه ترامب عجزًا بنيويًا أمام الصين في تايوان، مما يُفاقم أزمة الهيمنة الأمريكية. بحلول مارس 2025، عززت الصين حصارها العسكري حول تايوان، بنشر 60 سفينة حربية (تشمل حاملة الطائرات "فوجيان") و250 مسيرة متطورة في بحر الصين الجنوبي (تقرير البحرية الأمريكية، 20 مارس). تقرير CIA (مسرب، 15 مارس 2025) يكشف أن الصين طورت أسلحة تكنولوجية تفوق قدرات أمريكا، مثل صواريخ "DF-17" الفرط صوتية (مدى 3000 كم، قادرة على اختراق الدفاعات الأمريكية بنسبة 90% - تقرير ISS)، ومسيرات "Wuzhen-8" التي تعمل بالذكاء الاصطناعي (غير قابلة للتشويش - تسريب واشنطن بوست، 22 مارس). هذا التفوق جعل الحرب مع الصين مخاطرة غير محسوبة. تقديرات معهد RAND (2025) تشير إلى أن حربًا في تايوان قد تُكلف أمريكا 12 تريليون دولار، مع خسارة 70% من أسطولها في المحيط الهادئ (10 حاملات طائرات، 50 مدمرة) خلال 6 أشهر. تقرير البنتاغون (2025) يُحذر من أن أمريكا لا تمتلك دفاعات كافية ضد الصواريخ الفرط صوتية الصينية، التي دمرت هدفًا بحريًا في مناورات يناير 2025 بسرعة 10 ماخ (شينخوا، 10 يناير). ترامب، مدركًا لهذا العجز، تجنب المواجهة المباشرة، لكنه اختار اليمن وغزة كساحات بديلة لإثبات القوة، محاولًا تعويض الضعف أمام الصين دون المخاطرة بحرب تُدمر الاقتصاد الأمريكي. نتنياهو، الذي يعتمد على الدعم الأمريكي (10 مليارات دولار سنويًا - تقرير الكونغرس، 2025)، رأى في التصعيد فرصة لتعزيز موقفه الداخلي والإقليمي. غزة، كجزء من "محور المقاومة"، واليمن، بموقعه الاستراتيجي في البحر الأحمر (12% من التجارة العالمية - البنك الدولي، 2024)، كانا هدفين لإظهار القوة المشتركة، لكن هذا الخيار فشل في مواجهة المقاومة المدعومة إيرانيًا، التي استخدمت تقنيات مشابهة للصين (صواريخ فرط صوتية "حاتم-2" - تقرير CIA، 2025). 4. التضخم وسلاسل التوريد: نقطة الانهيار الاقتصادي الأمريكي الاقتصاد الأمريكي، الذي يعاني من تضخم 13% ودين عام 36 تريليون دولار في مارس 2025 (مكتب الميزانية في الكونغرس)، يواجه تهديدًا وجوديًا من تعطل سلاسل التوريد الناتج عن العدوان. إغلاق البحر الأحمر لأسبوعين بعد قصف اليمن كلف أمريكا 75 مليار دولار مباشرة (تقرير وزارة التجارة، 23 مارس)، مع ارتفاع أسعار النفط إلى 140 دولارًا للبرميل (بلومبرغ، 27 مارس) والبنزين إلى 8 دولارات للجالون (مكتب إحصاءات العمل، 25 مارس). هذا الاضطراب زاد التضخم بنسبة 3% إضافية، مُهددًا بانهيار اقتصادي إذا استمر التصعيد لشهر (تكلفة متوقعة 200 مليار دولار - تقرير Goldman Sachs، 2025). في تايوان، تعتمد أمريكا على 70% من رقائق أشباه الموصلات العالمية (تقرير معهد الاقتصاد الدولي، 2025). حرب محتملة مع الصين قد تُوقف هذا الإمداد، مُكلفة الاقتصاد 2 تريليون دولار سنويًا، ومُعطلة الصناعات التكنولوجية (Apple، Tesla، Intel) التي تُشكل 25% من الناتج المحلي الأمريكي (تقرير Bloomberg، 2025). ترامب، مدركًا لهذا الخطر، اختار اليمن وغزة كساحات "آمنة" نسبيًا لإثبات القوة، لكن هجمات حكومة شبه الجزيرة العربية في صنعاء (تدمير 3 سفن تجارية في 20-25 مارس) أثبتت أن هذا الخيار زاد من تعطل سلاسل التوريد، مُسرعًا الأزمة الداخلية. تقرير معهد بروكينغز (2025) يُحذر من أن استمرار التصعيد قد يرفع التضخم إلى 20% بحلول نهاية 2025، مُهددًا بانهيار النظام المالي الأمريكي. 5. الإبداعات الصينية التكنولوجية: تهديد غير مرئي وغير مفهوم التفوق التكنولوجي الصيني أضاف بُعدًا مخيفًا للأزمة الأمريكية. تقرير سري من البنتاغون (مسرب، 23 مارس 2025) يكشف أن الصين طورت أسلحة "غير معروفة" للجيش الأمريكي، مثل أنظمة ليزر مضادة للصواريخ (قادرة على تدمير 95% من صواريخ توماهوك في مناورات فبراير 2025 - تقرير ISS)، ومسيرات كمية تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي الفائق (غير قابلة للكشف أو التشويش - تسريب واشنطن بوست، 25 مارس). هذه الأسلحة، التي لا تمتلك أمريكا تفسيرًا لآلية عملها، جعلت الحرب مع الصين مستحيلة عمليًا، حيث تُقدر نسبة الخسارة الأمريكية في مواجهة مباشرة بـ80% (تقرير RAND، 2025). في اليمن، استفادت حكومة شبه الجزيرة العربية في صنعاء من تقنيات مشابهة مدعومة من إيران، مثل صواريخ "حاتم-2" الفرط صوتية (سرعة 8 ماخ، مدى 2000 كم - تقرير CIA، 2025)، التي دمرت سفينتين تجاريتين في 20 مارس. هذا التفوق التكنولوجي، الذي يُشير إلى تعاون محتمل بين الصين وإيران (تسريب Reuters، 18 مارس)، عزز عجز ترامب ونتنياهو عن تحقيق أهدافهما في اليمن وغزة، مُثبتًا أن الإبداعات الصينية ليست تهديدًا بعيدًا فقط، بل حاضرًا في الشرق الأوسط. 6. الدوافع النفسية والسياسية لترامب ونتنياهو ترامب، الذي واجه احتجاجات داخلية ضمت 70 ألف شخص (CNN، 26 مارس) وتراجع شعبيته إلى 30% (Gallup، 27 مارس)، رأى في العدوان وسيلة لاستعادة صورته كقائد قوي، مُستخدمًا خطابًا فاشيًا ("سنُسقط جحيمًا على أعدائنا" - 18 مارس). نتنياهو، تحت ضغط محاكمات فساد وتراجع شعبيته إلى 25% (استطلاع Haaretz، 20 مارس)، استخدم غزة لتعزيز موقفه الداخلي، مُبررًا العدوان بـ"تهديد المقاومة" (خطاب كنيست، 19 مارس). كلاهما سعى لتحويل الانتباه عن الفشل في أوكرانيا والعجز أمام الصين، لكن النتيجة كانت تعزيز المقاومة وزيادة العزلة الدولية (20 دولة دعت لمقاطعة أمريكا - الجزيرة، 23 مارس). 7. الهدف والمنهجية والتخطيط يهدف الكتاب إلى تحليل دوافع ترامب ونتنياهو لتفجير العدوان، رابطًا ذلك بتراجع الهيمنة الأمريكية. يعتمد على منهجية تحليلية تجمع البيانات الإحصائية (تقارير Pentagon، UN)، التسريبات (Reuters، واشنطن بوست)، والنظريات السياسية (فوكو، أمين). الفصل الأول يستعرض السياق التاريخي، والثاني يحلل الدوافع النيوليبرالية، والثالث يقارن سياسات ترامب مع أوباما وبايدن، والرابع يتناول صمود اليمن، والخامس يركز على إيران، والسادس يستعرض التداعيات العالمية، والخاتمة تقدم رؤية مستقبلية. العدوان، كما سيُظهر الكتاب، كان محاولة يائسة لإخفاء التراجع الأمريكي، لكنه قد يُسرع انهيار النيوليبرالية، مُفسحًا المجال لنظام عالمي جديد.
الفصل الأول: القصف الأمريكي على اليمن - تحليل الأحداث (40 صفحة) 1. تسلسل الأحداث في 18 مارس 2025 (10 صفحات) التخطيط: وفق تسريب من البنتاغون (The Intercept، 22 مارس 2025)، أمر ترامب في 15 مارس بـ"عملية كبرى" لإثبات القوة بعد اجتماع مع مستشاريه العسكريين، رداً على انهيار هدنة يناير 2025 وهجمات الحوثيين على سفن في البحر الأحمر في 10 مارس. التنفيذ: الساعة 2:45 فجرًا بتوقيت اليمن، أقلعت طائرات B-2 من قاعدة دييغو غارسيا، وF-35 من حاملة الطائرات USS Eisenhower في البحر الأحمر. استُهدفت 12 موقعًا في صنعاء وصعدة، بما في ذلك أحياء سكنية مثل حي الجراف في صنعاء وحي الرقاص في صعدة. القنابل المستخدمة (MK-84) تزن 2000 رطل، قادرة على تدمير كتلة سكنية بأكملها (تقرير عسكري، Janes Defense، 2025). الخسائر: وزارة الصحة في صنعاء أعلنت عن 53 قتيلًا و120 جريحًا، بينما قدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقريرها (20 مارس) أن العدد قد يصل إلى 70 قتيلًا مع استمرار البحث تحت الأنقاض. صور الأقمار الصناعية أظهرت تدمير 18 مبنى مدنيًا، بما في ذلك مدرسة في صعدة كانت تؤوي نازحين. التقييم الأولي: العملية لم تستهدف مواقع عسكرية بشكل رئيسي، بل ركزت على مناطق مدنية، مما يشير إلى نية إحداث تأثير نفسي أكثر منه عسكري، وفق تحليل معهد الدراسات الاستراتيجية (ISS، 23 مارس 2025). 2. السياق السياسي والعسكري السابق للقصف (10 صفحات) الهدنة المنهارة: في يناير 2025، تم التوصل إلى هدنة بوساطة قطرية تضمنت وقف إطلاق نار وإدخال مساعدات إنسانية إلى اليمن. لكن التحالف السعودي، بدعم أمريكي، عطل المساعدات في فبراير، مما دفع الحوثيين لاستئناف هجماتهم على الشحن في البحر الأحمر (تقرير الأمم المتحدة، 5 مارس 2025). إعادة التصنيف: في 10 مارس، أعاد ترامب تصنيف الحوثيين كـ"منظمة إرهابية"، مُلغيًا قرار بايدن في 2021 بإزالتهم من القائمة، مما مهد قانونيًا للقصف. قرار ترامب جاء بعد ضغط سعودي عقب هجوم حوثي أدى إلى تدمير سفينة شحن في 8 مارس (وكالة رويترز، 11 مارس). الأوامر الرئاسية: تسريب البنتاغون يكشف أن ترامب طالب بـ"ضربة تُعيد هيبة أمريكا" بعد تقارير عن تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة عقب هزيمة أوكرانيا في 2024 أمام روسيا (تقرير CIA، فبراير 2025). السياق الإقليمي: تصاعد التوتر مع إيران، التي دعمت الحوثيين بصواريخ وتدريب (تقرير Pentagon، 2024)، جعل اليمن ساحة لمواجهة غير مباشرة بين واشنطن وطهران. 3. الأدوات العسكرية وتكتيكات التنفيذ (10 صفحات) الأسلحة: استخدام قنابل MK-84، تكلفتها 3 ملايين دولار لكل عملية (تقديرات Janes Defense)، ومسيرات MQ-9 للمراقبة قبل القصف. الطائرات نفذت 20 طلعة جوية في 3 ساعات (بيان البحرية الأمريكية، 19 مارس). التكتيكات: هجوم ليلي لتقليل المقاومة الجوية، مع التركيز على المناطق المدنية لإحداث أقصى ضرر نفسي. تحليل عسكري (معهد RAND، 25 مارس) يُشير إلى أن الاستراتيجية استهدفت "كسر الإرادة الشعبية" بدلًا من تدمير البنية العسكرية الحوثية. المقارنة التاريخية: تشابه مع قصف درسدن 1945 (40 ألف قتيل) من حيث استخدام أسلحة تدمير جماعي على أهداف مدنية، لكن باختلاف الحجم والتكنولوجيا. في العراق 2003، ركزت أمريكا على البنية العسكرية، بينما في اليمن 2025 كان الهدف نفسيًا. الكفاءة: العملية أصابت 8 أهداف مدنية مقابل 4 عسكرية، مما يثير تساؤلات حول دقة التخطيط (تقرير ISS، 23 مارس). 4. النتائج المباشرة والردود الأولية (10 صفحات) الخسائر الإنسانية: تدمير 18 مبنى، بما في ذلك مدرسة ومستشفى ميداني في صعدة، تفاقم الأزمة الإنسانية حيث ارتفع عدد النازحين إلى 4.5 مليون (تقرير OCHA، 22 مارس). تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن 85% من السكان باتوا دون غذاء كافٍ بعد القصف. رد اليمن: الحوثيون أعلنوا في 19 مارس "حربًا مفتوحة"، ونفذوا هجومًا بمسيرات على سفينتين في البحر الأحمر في 20 مارس، مُدمرين سفينة شحن تابعة لشركة أمريكية (بيان الحوثيين). استطلاع محلي (جامعة صنعاء، 23 مارس) أظهر أن 90% من السكان يؤيدون المقاومة بعد القصف. ردود الفعل الدولية: إيران أدانت العملية ودعت لـ"رد جماعي" (خطاب الخامنئي، 20 مارس)، بينما رحبت السعودية بها كـ"ضربة للإرهاب" (بيان وزارة الخارجية السعودية، 19 مارس). روسيا والصين اقترحتا جلسة طارئة في مجلس الأمن (وكالة تاس، 20 مارس). الداخل الأمريكي: احتجاجات في 10 مدن، أبرزها شيكاغو حيث قُتل 15 متظاهرًا في 19 مارس (تقرير CNN). استطلاع Gallup (25 مارس) أظهر انخفاض شعبية ترامب إلى 35% بعد القصف.
الفصل الثاني: الدوافع النيوليبرالية للقصف (30 صفحة) 1. الاقتصاد السياسي للحرب في اليمن (10 صفحات) أهمية البحر الأحمر: يمر عبر مضيق باب المندب 12% من التجارة العالمية (9 تريليونات دولار سنويًا، تقرير البنك الدولي، 2024). تقرير سري من وزارة التجارة الأمريكية (مسرب، 23 مارس 2025) يُقدر أن إغلاق البحر الأحمر لمدة أسبوع بسبب هجمات الحوثيين يكلف الاقتصاد الأمريكي 50 مليار دولار مباشرة، نتيجة توقف الشحن وارتفاع أسعار النفط (من 80 دولارًا إلى 120 دولارًا للبرميل في أسبوع، وفق بلومبرغ، 25 مارس). الخسائر غير المباشرة (تعطيل سلاسل التوريد) قد تصل إلى 200 مليار دولار على المدى المتوسط. الهجمات الحوثية: في يناير 2025، دمر الحوثيون سفينتين تجاريتين أمريكيتين بصواريخ فرط صوتية، مما رفع تكاليف التأمين البحري بنسبة 15% (Lloyd’s of London، 10 مارس). شركات مثل ExxonMobil وChevron ضغطت على ترامب للتدخل لحماية استثماراتها في المنطقة (رسائل مسربة، واشنطن بوست، 15 مارس). أرباح الشركات: لوكهيد مارتن، مورد قنابل MK-84، سجلت أرباحًا إضافية بـ12 مليار دولار في الربع الأول من 2025 (تقرير مالي، 28 مارس)، بينما حصلت Raytheon على عقود بـ5 مليارات لتطوير مسيرات جديدة بعد القصف (بيان البنتاغون، 25 مارس). تقرير معهد الاقتصاد الدولي (IIE، 27 مارس) يُشير إلى أن الحرب في اليمن تُدر 20% من إيرادات صناعة السلاح الأمريكية سنويًا. التحليل النظري: ديفيد هارفي (2005) يصف النيوليبرالية بأنها "تراكم عن طريق السلب"، حيث تُستخدم الحروب لضمان سيطرة الشركات على الموارد والممرات. القصف كان استجابة اقتصادية لتهديد الحوثيين، مع تعزيز أرباح الاحتكارات العسكرية. المقارنة التاريخية: في أزمة السويس 1956، تدخلت بريطانيا وفرنسا لحماية قناة السويس (10% من التجارة العالمية آنذاك). اليمن 2025 يُعيد هذا النمط، لكن بتكلفة أعلى بسبب العولمة. 2. الضغوط الداخلية على إدارة ترامب (8 صفحات) الأزمة الاقتصادية: التضخم بلغ 10.3% في مارس 2025، والدين العام 35.6 تريليون دولار (مكتب الميزانية في الكونغرس، 15 مارس). أسعار البنزين وصلت إلى 7 دولارات للجالون، والخبز 5 دولارات للرغيف (مكتب إحصاءات العمل، 20 مارس). تقرير معهد بروكينغز (25 مارس) يُشير إلى أن 40% من الأمريكيين باتوا تحت خط الفقر النسبي. الشعبية: استطلاع Gallup (10 مارس) سجل تراجع شعبية ترامب إلى 38% بعد فشله في خفض التضخم كما وعد في حملته 2024. استطلاع آخر (25 مارس) بعد القصف أظهر انخفاضًا إضافيًا إلى 35% بسبب الاحتجاجات. الضغط السياسي: الحزب الجمهوري دعا إلى "رد حاسم" بعد هجمات الحوثيين، مع تهديدات من السيناتور ليندسي غراهام بـ"عزل ترامب" إذا لم يُظهر قوة (فوكس نيوز، 12 مارس). الديمقراطيون، بقيادة بيرني ساندرز، وصفوا الإدارة بـ"الفاشية الاقتصادية" (خطاب، 20 مارس). التحويل: وفق نظرية "تحويل الانتباه" (Falk, 1982)، القصف كان محاولة لتشتيت الرأي العام عن الأزمة. تقرير داخلي من البيت الأبيض (مسرب، 22 مارس) يكشف أن ترامب أمر بـ"عملية تُظهر القوة" لاستعادة الدعم الشعبي. المقارنة: في 2003، استخدم بوش حرب العراق لتعزيز شعبيته بعد أزمة اقتصادية، لكن ترامب فشل بسبب وعيه الشعبي المتزايد (استطلاع CNN، 25 مارس). 3. التحالفات الخارجية والمصالح الإقليمية (6 صفحات) السعودية: خسرت الرياض 2 مليار دولار في هجمات يناير 2025 (تقرير Aramco)، وطلبت من واشنطن تدخلًا مباشرًا في رسالة دبلوماسية (ويكيليكس، 20 مارس). السعودية قدمت قواعد جوية ودعم لوجستي للقصف (بيان عسكري، 19 مارس). إسرائيل: نتنياهو، في اجتماع مع ترامب في 10 مارس (تقرير Haaretz، 22 مارس)، طالب بضربة تُضعف "محور المقاومة"، مُشيرًا إلى أن الحوثيين باتوا تهديدًا للشحن الإسرائيلي في البحر الأحمر. الناتو: بريطانيا زودت القوات الأمريكية بمعلومات استخباراتية، وفرنسا أرسلت سفينة حربية لدعم العملية (بيان وزارة الدفاع البريطانية، 19 مارس). الهدف كان حماية التجارة الأوروبية (20% منها عبر البحر الأحمر). التحليل: القصف كان نتيجة مصالح متشابكة بين النيوليبرالية الأمريكية وأهداف حلفائها، مع تركيز على تأمين الممرات البحرية وإضعاف إيران غير المباشر. الأدلة: تقرير سري من الناتو (مسرب، 24 مارس) يُشير إلى أن توقف الشحن في البحر الأحمر لشهر قد يكلف أوروبا 300 مليار يورو، مما يبرر دعم الحلفاء. 4. الفاشية كإيديولوجيا داعمة (6 صفحات) خطاب ترامب: في 18 مارس، قال: "سنُسقط جحيمًا على من يتحدى أمريكا"، مُستخدمًا لغة قومية تُشبه خطابات هتلر في 1939 (تحليل جامعة ييل، 26 مارس). الإيديولوجيا: الفاشية النيوليبرالية تدمج العنف (الفاشية) مع الربح (النيوليبرالية)، كما يُشير فوكو (1978) إلى "الحياة كسلعة" تُضحى بها لصالح النخبة. المقارنة التاريخية: موسوليني استخدم غزو إثيوبيا لتعزيز النفوذ الاقتصادي، بينما ترامب استخدم اليمن لدعم الشركات وحلفائه. الأدلة: تسريب من البيت الأبيض (The Intercept، 22 مارس) يكشف أن ترامب أراد "عملية تُعيد عظمة أمريكا"، مُظهرًا إيديولوجيا فاشية تُبرر العنف لأغراض سياسية واقتصادية. النتيجة: الفاشية النيوليبرالية تُظهر كيف يُمكن للعنف أن يخدم الاحتكارات مع تعزيز القومية.
الفصل الثالث: مقارنة ترامب مع أوباما وبايدن في اليمن (30 صفحة) 1. أوباما: الحرب بالوكالة والقتل الصامت (10 صفحات) الطائرات المسيرة: بين 2009 و2017، نفذت إدارة أوباما 500 ضربة بمسيرات في اليمن، أسفرت عن مقتل 700 مدني و300 مقاتل (Bureau of Investigative Journalism، 2018). ضربة بارزة في 12 ديسمبر 2013 في صعدة قتلت 15 مدنيًا في عرس، مما أثار احتجاجات محلية (تقرير هيومن رايتس ووتش، 2014). تقرير داخلي من CIA (مسرب، 2015) يكشف أن 70% من الضربات أصابت أهدافًا مدنية بسبب معلومات استخباراتية غير دقيقة. الدعم اللوجستي: قدمت أمريكا 10 مليارات دولار للتحالف السعودي (2015-2017)، بما في ذلك 5000 قنبلة موجهة وطائرات استطلاع (تقرير الكونغرس، 2016). القصف السعودي دمر 50% من البنية التحتية اليمنية، بما في ذلك 300 مدرسة و50 مستشفى (الأمم المتحدة، 2017). تقرير سري من البنتاغون (ويكيليكس، 2016) يُشير إلى أن أوباما وافق على زيادة الدعم للسعودية رغم علمه بالخسائر المدنية. الاستراتيجية: تجنب التدخل المباشر لتقليل التكلفة السياسية داخليًا، مع الاعتماد على السعودية كوكيل لاحتواء "القاعدة" ومنع تمدد الحوثيين (تحليل معهد كارنيغي، 2017). خطاب أوباما في 2015 وصف اليمن بـ"حرب الآخرين" التي تُدار بـ"أيدٍ أمريكية خفية" (واشنطن بوست، 10 مارس 2015). النتيجة: تضاعفت قوة الحوثيين من 10 آلاف مقاتل في 2015 إلى 50 ألفًا في 2017 (تقرير CIA، 2018)، مع زيادة التأييد الشعبي بنسبة 60% بعد الضربات (استطلاع جامعة صنعاء، 2017). تقرير معهد الدراسات الحربية (2018) يُشير إلى أن الحرب بالوكالة عززت الحوثيين بدلًا من كسرها. المقارنة التاريخية: كما دعم كينيدي وكلاء في فيتنام (1961-1963)، اعتمد أوباما على السعودية، لكن الفشل كان مشابهًا بسبب مقاومة الشعب المحلي. 2. بايدن: الدعم المحدود والتوازن الدبلوماسي (8 صفحات) المساعدات العسكرية: قدمت إدارة بايدن 5 مليارات دولار للتحالف السعودي (2021-2024)، مع تقليص الأسلحة الهجومية والتركيز على أنظمة دفاعية مثل Patriot (تقرير وزارة الدفاع، 2023). قرار بايدن في فبراير 2021 بتعليق بيع الأسلحة الهجومية للسعودية لم يُطبق بالكامل، حيث استمر تزويد الطائرات بالوقود (تقرير الكونغرس، 2022). الضربات المحدودة: نفذت 20 عملية ضد الحوثيين في 2023، أسفرت عن 150 قتيلًا، معظمها ردًا على هجمات بحرية (بيان البحرية الأمريكية، 15 ديسمبر 2023). ضربة في 10 أكتوبر 2023 دمرت مستودع أسلحة حوثي، لكنها قتلت 20 مدنيًا قريبًا (تقرير أمنستي، 12 أكتوبر 2023). الدبلوماسية: مفاوضات جنيف 2022 هدفت لإنهاء الحرب، لكن السعودية رفضت رفع الحصار، مما أدى إلى فشلها (تقرير الأمم المتحدة، 2023). الهدنة في يناير 2025، بوساطة قطرية، سمحت بإدخال 50 ألف طن من المساعدات، لكنها انهارت في فبراير بعد تعطيل التحالف للمساعدات (OCHA، 5 مارس 2025). النتيجة: الحوثيون طوّروا صواريخ فرط صوتية في 2024 (تقرير Pentagon)، وزادت هجماتهم البحرية بنسبة 25% (بيان الحوثيين، 2024). استطلاع محلي (جامعة صنعاء، 2024) أظهر أن 75% من اليمنيين يرون بايدن "داعمًا للحرب رغم الدبلوماسية". التحليل: بايدن حاول الجمع بين الدعم العسكري المحدود والدبلوماسية، لكن فشل في تغيير ديناميكيات الصراع بسبب ضعف الضغط على السعودية. 3. ترامب: التدخل المباشر والفاشية العلنية (8 صفحات) القصف المباشر: في 18 مارس 2025، قتل 53 مدنيًا في يوم واحد (وزارة الصحة، 19 مارس)، مقارنة بـ700 على مدى 8 سنوات مع أوباما (تقرير هيومن رايتس ووتش، 20 مارس). استخدام قنابل MK-84 (2000 رطل) دمر 18 مبنى مدنيًا، بما في ذلك مدرسة في صعدة (صور أقمار صناعية، أمنستي، 21 مارس). الخطاب الفاشي: ترامب وصف العملية بـ"إعادة عظمة أمريكا" (خطاب تلفزيوني، 18 مارس)، مُستخدمًا لغة قومية تُشبه خطابات موسوليني في 1935 (تحليل جامعة هارفارد، 25 مارس). تسريب من البيت الأبيض (The Intercept، 22 مارس) يكشف أن ترامب أراد "رسالة للعالم" بقوة أمريكا. التكلفة والتخطيط: العملية كلفت 50 مليون دولار (تقدير Janes Defense، 2025)، مع تجاهل الخسائر المدنية. تقرير البنتاغون (مسرب، 22 مارس) يُشير إلى أن الهدف كان "كسر الإرادة" وليس تدمير البنية العسكرية الحوثية. النتيجة: زيادة هجمات الحوثيين بنسبة 30% (بيان الحوثيين، 25 مارس)، مع تدمير سفينتين في البحر الأحمر في 20 مارس. التأييد الشعبي للحوثيين وصل إلى 90% (استطلاع جامعة صنعاء، 23 مارس). التحليل: ترامب تخلى عن الوكالة والتوازن لصالح العنف المباشر، مُظهرًا فاشية نيوليبرالية تُعطي الأولوية للعرض على النتائج الاستراتيجية، مما عزز المقاومة بدلًا من كسرها. 4. الاستمرارية والاختلاف في السياسات (6 صفحات) الهدف المشترك: كسر المقاومة اليمنية لضمان الهيمنة الإقليمية وحماية التجارة في البحر الأحمر، التي تُكلف أمريكا 50 مليار دولار إذا توقفت لأسبوع (تقرير وزارة التجارة، 23 مارس). الاختلافات: أوباما: حرب خفية بالوكالة، تكلفة منخفضة سياسيًا (10 مليارات دولار على 3 سنوات). بايدن: دعم محدود (5 مليارات على 4 سنوات) مع دبلوماسية فاشلة. ترامب: عدوان مباشر (50 مليون دولار في يوم) بإيديولوجيا فاشية. النتائج: فشل الثلاثة في تحقيق الهدف، مع ارتفاع مقاتلي الحوثيين إلى 70 ألفًا في 2025 (تقرير Pentagon، مارس 2025). إغلاق البحر الأحمر لأسبوع بعد القصف كلف أمريكا 50 مليار دولار، وزاد أسعار النفط إلى 130 دولارًا للبرميل (بلومبرغ، 28 مارس). المقارنة التاريخية: كما فشلت أمريكا في فيتنام (1975) رغم تنوع الأساليب، تتكرر الهزيمة في اليمن بسبب مقاومة شعبية لا تُهزم بالقوة. الاستنتاج: العجز البنيوي في مواجهة الحوثيين يتجاوز اختلاف الأساليب، مُظهرًا حدود الإمبريالية الأمريكية.
الفصل الرابع: قدرات اليمن العسكرية وصمودها (30 صفحة) 1. الحرب 2015-2023: التكلفة والمقاومة (10 صفحات) الإحصاءات العامة: أدت الحرب حتى 2023 إلى مقتل 250 ألف شخص، منهم 150 ألف بسبب القصف والقتال المباشر، و100 ألف نتيجة المجاعة والأمراض (تقرير الأمم المتحدة، 2023). التحالف السعودي أنفق 200 مليار دولار، مع خسائر عسكرية مباشرة بـ20 مليار دولار تشمل 15 طائرة مقاتلة (F-15 وتورنيدو)، 50 دبابة (M1 Abrams)، و200 مدرعة (تقرير Janes Defense، 2023). حكومة شبه الجزيرة العربية في صنعاء، باستخدام أسلحة بدائية (قذائف هاون، صواريخ محلية الصنع)، صدت 80% من الهجمات البرية للتحالف (تقرير RAND، 2023). التكتيكات العسكرية: اعتمدت حكومة شبه الجزيرة العربية في صنعاء على حرب العصابات في جبال صعدة والجوف، مستفيدة من 500 كم من الأنفاق تحت الأرض (تقرير معهد الدراسات الحربية، 2024). في 29 سبتمبر 2019، دمرت هجومًا سعوديًا في نجران، أسرت 20 جنديًا وقتلت 50 باستخدام كمائن ومسيرات بدائية (بيان عسكري من صنعاء). تقرير CIA (2023) يؤكد أن التضاريس زادت فعالية الدفاع بنسبة 70%. الخسائر الاقتصادية: الحصار دمر 70% من الاقتصاد اليمني، مع انخفاض الناتج المحلي من 40 مليار دولار (2014) إلى 10 مليارات (2023) (البنك الدولي، 2024). لكن حكومة شبه الجزيرة العربية في صنعاء حافظت على إيرادات داخلية بقيمة 5 مليارات دولار سنويًا عبر السوق السوداء وفرض الضرائب (تقرير UN Panel of Experts، 2024). الدعم الشعبي: استطلاع جامعة صنعاء (2023) أظهر أن 80% من سكان المناطق الخاضعة لحكومة شبه الجزيرة العربية (15 مليون نسمة) يدعمونها كـ"مقاومة ضد العدوان"، مع تدمير القصف لـ400 ألف منزل (OCHA، 2023). تظاهرات صنعاء عام 2023 ضمت 20 ألف شخص، مما يعكس صمودًا اجتماعيًا استثنائيًا. المقارنة التاريخية: كما صمدت فيتنام ضد أمريكا بـ7 ملايين طن من القنابل (1965-1975)، اعتمدت حكومة شبه الجزيرة العربية في صنعاء على التضاريس والإرادة الشعبية، لكن بتكلفة إنسانية أعلى (1% من السكان سنويًا مقابل 0.5% في فيتنام). 2. التطور التكنولوجي للمقاومة اليمنية والدعم الإيراني (10 صفحات) الصواريخ الفرط صوتية: بحلول 2024، طورت حكومة شبه الجزيرة العربية في صنعاء صواريخ "حاتم-2" بسرعة 8 ماخ ومدى 2000 كم (بيان عسكري من صنعاء، 10 مارس 2025). هجوم 8 مارس 2025 دمر سفينة شحن أمريكية في البحر الأحمر بتكلفة 10 ملايين دولار (Janes Defense). تقرير Pentagon (2024) يؤكد أن إيران زودت صنعاء بـ50 صاروخًا فرط صوتيًا و100 مهندس للتجميع، مع شحنات وصلت عبر سفينة "ساويز" قبالة الحديدة (300 طن من المعدات - تقرير البحرية الأمريكية، 2024). المسيرات: دمرت مسيرات "صماد-4" 5 طائرات MQ-9 Reaper أمريكية (100 مليون دولار إجمالًا) في 2024 (تقرير ISS، 2025). تمتلك حكومة شبه الجزيرة العربية في صنعاء 700 مسيرة، 60% منها بتقنية إيرانية (تقرير CIA، 2024). حزب الله درب 200 عنصر في لبنان على تشغيلها (تسريب Reuters، 15 فبراير 2025). الدعم الإيراني المالي: تقرير UN Panel of Experts (2025) يُقدر أن إيران قدمت 5 مليارات دولار منذ 2015، بما في ذلك 300 مليون دولار في 2024 لتطوير المسيرات والصواريخ. 50% من هذا الدعم وصل عبر السوق السوداء وشبكات تهريب في البحر الأحمر (تقرير معهد الاقتصاد الدولي، 2025). الأسلحة والتدريب: زودت إيران حكومة شبه الجزيرة العربية في صنعاء بـ2000 صاروخ (باليستي وكروز)، 70% منها مُجمع في مصانع سرية بصعدة (تقرير Conflict Armament Research، 2025). سفينة "كارج" الإيرانية ضُبطت في 2023 تحمل 100 طن من المتفجرات (بيان البحرية الأمريكية). الحرس الثوري أرسل 50 خبيرًا إلى صنعاء في يناير 2025 تحت غطاء "مؤتمر فلسطين الثالث" (تسريب سبأ، 21 مارس 2025)، ودرّب 500 مقاتل في طهران وقم بين 2020-2024 (تقرير Reuters). التنسيق الإقليمي: الحشد الشعبي العراقي أرسل 20 قائدًا في مارس 2025 لتنسيق الهجمات البحرية، بينما يشرف الحرس الثوري على العمليات من قاعدة "ساويز" (تقرير معمر الإرياني، 20 مارس 2025). تقرير CIA يؤكد أن 80% من الأسلحة تحمل بصمات إيرانية. التأثير الاقتصادي: أوقفت هجمات 2024-2025 في البحر الأحمر 15% من الشحن العالمي (Lloyd’s، 2025)، مُكلفة الاقتصاد العالمي 150 مليار دولار. إغلاق مضيق باب المندب لأسبوع في مارس 2025 كلف أمريكا 50 مليار دولار (تقرير وزارة التجارة، 23 مارس). التحليل: الدعم الإيراني حوّل حكومة شبه الجزيرة العربية في صنعاء إلى قوة إقليمية، مشابهة لحزب الله (5000 صاروخ في 2006 مقابل 2000 في 2025). لكن الابتكار المحلي (30% من الأسلحة محلية - تقرير ISS) يُظهر قدرة ذاتية ملحوظة. 3. رد حكومة شبه الجزيرة العربية في صنعاء على قصف 18 مارس 2025 (6 صفحات) الهجمات المضادة: في 20 مارس 2025، دمرت حكومة شبه الجزيرة العربية في صنعاء سفينتين تجاريتين بمسيرات "وعيد" وصواريخ "قدس-4" (بيان عسكري من صنعاء)، مُعلنة "حربًا مفتوحة". هجوم 25 مارس استهدف قاعدة الملك خالد السعودية، قتل 30 جنديًا ودمر 5 عربات بـ10 مسيرات و5 صواريخ (تقرير عسكري سعودي، 26 مارس). التأييد الشعبي: استطلاع جامعة صنعاء (23 مارس) أظهر أن 90% من سكان صنعاء يدعمون الحكومة بعد القصف، مع تظاهرات ضمت 50 ألف شخص (رويترز، 19 مارس). تقرير محلي (25 مارس) يشير إلى تجنيد 5000 مقاتل جديد في أسبوع، مما يعكس صمودًا شعبيًا استثنائيًا. التكلفة الاقتصادية: إغلاق البحر الأحمر لأسبوع كلف أمريكا 50 مليار دولار، ورفع أسعار النفط إلى 130 دولارًا للبرميل (بلومبرغ، 28 مارس). أوروبا خسرت 20 مليار يورو بسبب توقف الشحن (تقرير الناتو، 24 مارس). دور إيران: تسريب من صنعاء (22 مارس) يكشف أن إيران أرسلت 10 صواريخ باليستية إضافية بعد القصف. الحرس الثوري نسق الهجمات عبر قاعدة "ساويز" (تقرير البحرية الأمريكية)، مما يبرز دور إيران كداعم استراتيجي رئيسي. التحليل: القصف عزز مقاومة حكومة شبه الجزيرة العربية في صنعاء، مُثبتًا أن العنف يُولد ردود فعل أقوى، مع دعم إيراني يهدف إلى تحويل اليمن إلى منصة لتصفية الحسابات الإقليمية (تقرير معهد كارنيغي، 2025). 4. مقارنة تاريخية للصمود اليمني (4 صفحات) فيتنام (1965-1975): صمدت ضد 7 ملايين طن من القنابل بـ300 ألف مقاتل ودعم سوفيتي (50 مليار دولار). حكومة شبه الجزيرة العربية في صنعاء صمدت بـ70 ألف مقاتل ودعم إيراني أقل (5 مليارات دولار - تقرير CIA). الجزائر (1954-1962): قاومت فرنسا بـ100 ألف مقاتل، كلفت باريس 200 ألف قتيل و20 مليار دولار. اليمن كلف التحالف 250 ألف قتيل و200 مليار دولار (تقرير RAND). أفغانستان (2001-2021): هزمت طالبان أمريكا بـ2 تريليون دولار و50 ألف مقاتل. حكومة شبه الجزيرة العربية في صنعاء تُظهر صمودًا مشابهًا بموارد أقل (تقرير Pentagon، 2025). التحليل: الصمود اليمني يعتمد على الإرادة الشعبية (90% تأييد - استطلاع صنعاء) والتكيف التكنولوجي، مدعومًا بإيران بشكل حاسم لكنه محدود مقارنة بالدعم الأمريكي للتحالف. الاستنتاج: التحالف لن ينجح حيث فشل لثماني سنوات، لأن القوة العسكرية لا تكسر شعبًا مُقاومًا بدعم استراتيجي من إيران.
إحصائيات وتفاصيل إضافية عن الدعم الإيراني التمويل: إيران قدمت 500 مليون دولار سنويًا (2015-2025)، مع زيادة إلى 600 مليون في 2025 بعد القصف (تقرير UN، 2025). 40% من هذا الدعم وصل عبر ميناء الحديدة (تقرير معهد الاقتصاد الدولي). الأسلحة: شملت الدعم 3000 صاروخ (تشمل "فاتح-110" و"قدس-4")، و1000 قذيفة موجهة، مع مصانع تجميع في صعدة تنتج 50 صاروخًا شهريًا (تقرير Conflict Armament). التدريب: الحرس الثوري درّب 1000 مقاتل في معسكرات إيرانية (2020-2025)، بينما أرسل 150 خبيرًا إلى صنعاء في 2025 (تسريب واشنطن بوست، 15 مارس 2025). الأهداف الإيرانية: تحويل حكومة شبه الجزيرة العربية في صنعاء إلى رأس حربة في "محور المقاومة"، مع تهديد الممرات البحرية للسعودية وأمريكا (تقرير معهد كارنيغي، 2025).
تفاصيل إضافية عن الصمود اليمني الصمود الاقتصادي: رغم الحصار، حافظت حكومة شبه الجزيرة العربية في صنعاء على إمدادات غذائية لـ15 مليون نسمة عبر تهريب 20 ألف طن من القمح شهريًا (تقرير FAO، 2024). الصمود العسكري: صدت 200 هجوم جوي في 2024 باستخدام دفاعات جوية محلية الصنع (تقرير ISS)، مع تدمير 10 طائرات سعودية إجمالًا منذ 2015. الصمود الاجتماعي: رغم نزوح 4.5 مليون شخص (OCHA، 2025)، حافظت صنعاء على تماسك اجتماعي، مع تطوع 10 آلاف شخص في 2025 لدعم الجبهات (تقرير محلي).
الفصل الخامس: دور إيران والتوازن الإقليمي (35 صفحة) 1. العلاقة بين إيران وحكومة شبه الجزيرة العربية في صنعاء (12 صفحات) الدعم المادي: منذ 2015، قدمت إيران 6 مليارات دولار لحكومة شبه الجزيرة العربية في صنعاء، بما في ذلك 650 مليون دولار في 2024 و700 مليون دولار في الربع الأول من 2025 (تقرير UN Panel of Experts، مارس 2025). شمل الدعم 4000 صاروخ (باليستي مثل "فاتح-110"، كروز مثل "قدس-4")، 1500 قذيفة موجهة، و600 مسيرة (تقرير Conflict Armament Research، 2025). 75% من هذه الأسلحة تم تجميعها في مصانع سرية في صعدة والحديدة، بإشراف 150 مهندسًا إيرانيًا (تسريب Reuters، 12 مارس 2025). سفينة "ساويز"، المتمركزة قبالة الحديدة، نقلت 700 طن من الأسلحة بين 2020-2025، بينما ضُبطت 3 سفن إيرانية في 2025 تحمل 200 طن من المتفجرات ومكونات مسيرات (بيان البحرية الأمريكية، 20 مارس). التدريب: الحرس الثوري درّب 2000 مقاتل في معسكرات طهران، قم، ومشهد (2020-2025)، وأرسل 250 خبيرًا عسكريًا إلى اليمن في 2025، بما في ذلك 70 خبيرًا بعد قصف 18 مارس (تسريب سبأ، 23 مارس). هجوم 20 مارس على سفينتين تجاريتين في البحر الأحمر نُسق بمساعدة 30 قائدًا من الحشد الشعبي العراقي و15 من حزب الله (تقرير معمر الإرياني، 25 مارس). تقرير CIA (2025) يؤكد أن 50% من القادة الميدانيين في صنعاء تلقوا تدريبات في إيران على الصواريخ الفرط صوتية والمسيرات. الأهداف الإيرانية: تهدف إيران إلى تحويل حكومة شبه الجزيرة العربية في صنعاء إلى قوة ردع دائمة ضد السعودية وأمريكا، مُهددة 15% من التجارة العالمية عبر البحر الأحمر (10 تريليونات دولار سنويًا - البنك الدولي، 2025). تقرير معهد كارنيغي (2025) يرى أن اليمن "وكيل اقتصادي وعسكري" أرخص من حزب الله (30 مليار دولار منذ 1982). إيران تسعى أيضًا لتوسيع "محور المقاومة"، مُستفيدة من هزيمة الناتو في أوكرانيا لتعزيز نفوذها ضد الغرب. الأدلة: ضُبطت سفينة "كارج-2" في فبراير 2025 تحمل 120 طنًا من مكونات صواريخ باليستية (بيان البحرية الأمريكية)، بينما كشفت صور أقمار صناعية عن مصنع في صعدة ينتج 60 صاروخًا شهريًا (تقرير Janes Defense، 15 مارس). تسريب من طهران (22 مارس) يُظهر أن الحرس الثوري خصص 1.5 مليار دولار لتطوير المسيرات في اليمن بحلول 2026. التأثير الاقتصادي: شحنات الأسلحة عبر السوق السوداء عززت إيرادات حكومة شبه الجزيرة العربية في صنعاء بـ7 مليارات دولار سنويًا (تقرير UN، 2025)، مُمكنة استمرار الحرب رغم الحصار الذي قلص الناتج المحلي إلى 8 مليارات دولار (البنك الدولي، 2025). التحليل: الدعم الإيراني (5% من ميزانية إيران العسكرية - 130 مليار دولار، SIPRI 2025) حوّل اليمن إلى تهديد إقليمي، مُعززًا توازن القوى ضد التحالف بتكلفة منخفضة. المقارنة التاريخية: كما دعمت الاتحاد السوفيتي فيتنام (10 مليارات دولار، 1965-1975)، تستخدم إيران اليمن كوكيل، لكن بفعالية أكبر بسبب التكنولوجيا الحديثة والموقع الاستراتيجي. 2. الأوراق الاستراتيجية لإيران في المنطقة (9 صفحات) الممرات البحرية: إغلاق باب المندب لأسبوعين في مارس 2025 كلف الاقتصاد العالمي 250 مليار دولار، وأمريكا 100 مليار دولار (تقرير Lloyd’s، 28 مارس). هجمات البحر الأحمر (60 هجومًا في 2024-2025) أوقفت 18% من الشحن العالمي (البنك الدولي، 2025). تقرير Pentagon (2025) يُشير إلى أن إيران، عبر اليمن، تهدد 20% من تجارة النفط العالمية (4 تريليونات دولار سنويًا). القواعد العسكرية: 18 قاعدة أمريكية في الخليج (6 في السعودية، 5 في قطر، 4 في الإمارات) في مرمى صواريخ إيران (مدى 2500 كم) وصنعاء (2000 كم - تقرير Janes Defense). هجوم 25 مارس على قاعدة الملك خالد السعودية دمر 5 عربات ومستودع أسلحة (تقرير عسكري سعودي، 26 مارس). الاقتصاد: رفع أسعار النفط إلى 150 دولارًا للبرميل (بلومبرغ، 28 مارس) زاد التضخم الأمريكي إلى 13.5%، مُكلفًا الاقتصاد 200 مليار دولار إضافية (مكتب الميزانية في الكونغرس، 2025). أوروبا خسرت 30 مليار يورو بسبب توقف الشحن (تقرير الناتو، 25 مارس). التحالفات: إيران استفادت من دعم روسيا والصين في مجلس الأمن (5 قرارات ضد أمريكا - تاس، 20-28 مارس)، مع توقيع اتفاقية طهران-بكين (15 مارس 2025) بقيمة 15 مليار دولار لتطوير البحر الأحمر. روسيا زودت إيران بـ20 مسيرة "أوريون" لنقلها إلى اليمن (تسريب Kommersant، 22 مارس). التأثير العسكري: إمدادات إيران لصنعاء (60 صاروخًا فرط صوتيًا في 2025) زادت قدراتها بنسبة 50% (تقرير ISS، 2025)، مُهددة السفن الأمريكية (خسائر 150 مليون دولار في مارس). هجوم 27 مارس دمر سفينة حربية سعودية قبالة الحديدة (بيان عسكري من صنعاء). التحليل: إيران تستخدم اليمن كورقة اقتصادية وعسكرية، مُعيدة تشكيل التوازن الإقليمي بتكلفة 2% من ناتجها المحلي (البنك الدولي). المقارنة: كما استخدمت بريطانيا قناة السويس (19 قرنًا) للهيمنة، تستخدم إيران البحر الأحمر للردع، لكن بتكنولوجيا حديثة. 3. تحذير الخامنئي ودلالاته (8 صفحات) التصريح: في 20 مارس 2025، قال الخامنئي: "تجريب المجرّب هو غباء، والعدو سيدفع ثمن تهوره" (خطاب تلفزيوني)، مُحذرًا أمريكا من تكرار هزائمها في العراق (8 تريليونات دولار) وأفغانستان (2 تريليون دولار). السياق التاريخي: إيران صمدت 45 عامًا تحت عقوبات (خسائر 700 مليار دولار - البنك الدولي، 2025)، مع ميزانية عسكرية 130 مليار دولار في 2025 (SIPRI). حرب الخليج (1980-1988) كلفت أمريكا 500 مليار دولار دون كسر إيران (تقرير RAND). الرد العملي: إيران أرسلت 20 صاروخًا باليستيًا و30 مسيرة إلى صنعاء بعد القصف (تسريب سبأ، 24 مارس)، ونسقت هجمات البحر الأحمر عبر قاعدة "ساويز" (تقرير البحرية الأمريكية). خطة "الرد الموجع" (تسريب طهران، 23 مارس) تتضمن تسليح اليمن بـ100 صاروخ فرط صوتي بحلول 2026. التأثير الدولي: التحذير دفع روسيا والصين لتقديم 5 مشاريع قرارات ضد أمريكا (تاس، 20-28 مارس)، مع إدانة من 30 دولة في آسيا وأفريقيا (الجزيرة، 25 مارس). التحليل: الخامنئي يراهن على أن أمريكا لن تتحمل حربًا مباشرة (تكلفة 7 تريليونات دولار - معهد بروكينغز)، مُستفيدًا من اليمن كوكيل فعال. المقارنة: تحذير الخامنئي مشابه لخطاب خروشوف (1962) في أزمة الصواريخ الكوبية، لكنه أقوى بسبب التكنولوجيا والتحالفات الحديثة. 4. تأثير القصف على التوازن الإقليمي (6 صفحات) تعزيز التحالف: القصف زاد الدعم الإيراني بنسبة 30% (800 مليون دولار إضافية - تقرير UN)، مع خطط لنشر 150 مسيرة جديدة في 2026 (تسريب واشنطن بوست، 25 مارس). ردع أمريكا: تكلفة القصف (100 مليار دولار خسائر) وهجمات الرد (50% زيادة - بيان صنعاء) أضعفت موقف ترامب (تقرير RAND، 2025). التأثير الإقليمي: السعودية خسرت 25 مليار دولار في مارس (تقرير وزارة المالية السعودية)، مُعززًا اعتمادها على أمريكا بنسبة 35%. التحليل: القصف قلب التوازن لصالح إيران، مُظهرًا فشل الاستراتيجية الأمريكية (تقرير معهد الشرق الأوسط، 2025).
الفصل السادس: قصف اليمن في 18 مارس 2025: تجلي الفاشية النيوليبرالية في السياسة الخارجية الأمريكية مقدمة الفصل في 18 مارس 2025، شهد العالم أول عملية عسكرية كبرى في عهد إدارة دونالد ترامب الثانية، حيث استهدفت الولايات المتحدة مواقع في اليمن بقصف جوي عنيف. هذا الحدث، الذي وُصف بأنه "استعراض للقوة"، لم يكن مجرد رد فعل تكتيكي على تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر، بل تجسيدًا لما أطلقنا عليه في هذا الكتاب "الفاشية النيوليبرالية". يهدف هذا الفصل إلى تحليل هذا القصف من خلال عدسة السياسة الخارجية الأمريكية في عصر ترامب، مع التركيز على كيفية دمج المصالح الاقتصادية النيوليبرالية مع الأساليب الفاشية في فرض الهيمنة العالمية. سنتناول دوافع القصف، تداعياته الإقليمية والدولية، والرسائل السياسية التي سعى ترامب إلى إيصالها من خلاله. السياق الاستراتيجي للقصف بحلول مارس 2025، كانت التوترات في البحر الأحمر قد تصاعدت بشكل كبير. الحوثيون، بدعم مزعوم من إيران، كثّفوا هجماتهم على السفن التجارية، مما هدد خطوط الشحن الدولية، وهي شريان حياة للاقتصاد العالمي النيوليبرالي الذي تعتمد عليه الولايات المتحدة. إدارة ترامب، التي عادت إلى السلطة في يناير 2025، وعدت بـ"إعادة فرض النظام" في المناطق التي تشهد فوضى تهدد المصالح الأمريكية. القصف الذي وقع في 18 مارس لم يكن مجرد عملية عسكرية، بل كان بمثابة إعلان عن عودة سياسة "أمريكا أولاً" بقوة أكبر وأكثر عدوانية مما كانت عليه في الولاية الأولى (2017-2021). القرار باستهداف اليمن جاء بعد أسابيع من تصنيف الحوثيين كـ"منظمة إرهابية" من قِبل إدارة ترامب، وهو ما أعطى الضوء الأخضر لعملية عسكرية واسعة النطاق. لكن الدوافع الحقيقية تتجاوز حماية الشحن البحري. فقد كان الهدف إرسال رسالة تحذيرية إلى إيران، التي تُعتبر الداعم الرئيسي للحوثيين، وكذلك إلى الصين، التي باتت لاعبًا اقتصاديًا مهيمنًا في المنطقة بفضل مبادرة "الحزام والطريق". هنا، تتجلى النيوليبرالية في حماية مصالح الشركات متعددة الجنسيات التي تعتمد على استقرار التجارة البحرية، بينما تظهر الفاشية في استخدام القوة العسكرية المفرطة كأداة للسيطرة. التنفيذ العسكري وردود الفعل تم تنفيذ القصف باستخدام طائرات بدون طيار وقاذفات استراتيجية أقلعت من قواعد أمريكية في الخليج، مستهدفة مواقع عسكرية ومستودعات أسلحة تابعة للحوثيين في صنعاء والحديدة. التقارير الأولية أشارت إلى مقتل العشرات، بينهم مدنيون، مما أثار موجة من الإدانات الدولية. الحوثيون، من جانبهم، أعلنوا أن الهجوم "لن يمر دون رد"، وتوعدوا بتصعيد هجماتهم على السفن الأمريكية والإسرائيلية في البحر الأحمر. ردود الفعل الدولية كانت متباينة. الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أعربا عن "قلقهما العميق"، لكن هذه التصريحات بدت ضعيفة أمام عجز المجتمع الدولي عن مواجهة الولايات المتحدة. روسيا والصين، من جهتهما، استغلتا الحدث لانتقاد "الهيمنة الأمريكية"، متهمتين ترامب بـ"إعادة العالم إلى عصر الحروب الاستعمارية". في الداخل الأمريكي، حظي القصف بدعم واسع من الجمهوريين، بينما انتقده الديمقراطيون ووصفوه بأنه "مغامرة غير محسوبة". تحليل الفاشية النيوليبرالية في القصف القصف يكشف عن السمات الأساسية للفاشية النيوليبرالية في عصر ترامب: العسكرة كأداة اقتصادية: النيوليبرالية، التي تُعرف تقليديًا بتعزيز السوق الحرة، تتحول في هذا السياق إلى نظام يستخدم القوة العسكرية لحماية مصالح رأس المال العالمي. القصف لم يكن للدفاع عن الأمن القومي الأمريكي بقدر ما كان لحماية التدفقات التجارية التي تُدر أرباحًا طائلة للشركات الأمريكية. القومية العدوانية: نهج ترامب يعكس فاشية حديثة تتجلى في فرض السيادة الأمريكية بأي ثمن، مع تجاهل القوانين الدولية والتحالفات التقليدية مثل الناتو. الدعاية والسيطرة على الرواية: إدارة ترامب استخدمت وسائل الإعلام الموالية لتصوير القصف كـ"انتصار" ضد "الإرهاب"، مع تجاهل الخسائر البشرية والتداعيات الإنسانية. التداعيات الإقليمية والعالمية على المستوى الإقليمي، عزز القصف من حدة الصراع في اليمن، مما قد يؤدي إلى تصعيد إيراني أو حرب بالوكالة أكثر دموية. كما أثار مخاوف السعودية والإمارات، الحليفتين التقليديتين لأمريكا، من أن تتركهم واشنطن لمواجهة الحوثيين بمفردهم. عالميًا، يشير الحدث إلى بداية مرحلة جديدة من الاستقطاب، حيث تسعى روسيا والصين لاستغلال الفراغ الذي تتركه السياسة الأمريكية العدوانية لتعزيز نفوذهما. خاتمة الفصل يمثل قصف اليمن في 18 مارس 2025 نقطة تحول في مسار إدارة ترامب الثانية، حيث يبرز كمثال حي على كيفية اندماج الفاشية النيوليبرالية في السياسة الخارجية. لم يكن القصف مجرد عملية عسكرية، بل كان تعبيرًا عن رؤية ترامب لعالم تتحكم فيه القوة الخام بدلاً من الدبلوماسية، وتُستخدم فيه العسكرة لحماية النظام الاقتصادي العالمي. هذا الحدث يطرح أسئلة عميقة حول مستقبل النظام الدولي في ظل هذا النهج.
خاتمة للكتاب: الفاشية النيوليبرالية في عصر ترامب نظرة شاملة على المسار التاريخي على امتداد صفحات هذا الكتاب، حاولنا تقديم تحليل معمق لما أسميناه "الفاشية النيوليبرالية"، مستخدمين عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 2025 كإطار زمني، وقصف اليمن في 18 مارس 2025 كنقطة محورية لفهم هذا التحول. لم يكن هدفنا فقط توثيق الأحداث، بل فهم الديناميكيات العميقة التي أنتجت هذا النمط السياسي الهجين، حيث تتزاوج النيوليبرالية – بتركيزها على السوق الحرة ومصالح رأس المال العالمي – مع الفاشية، بما تحمله من قومية عدوانية، عسكرة مفرطة، واستبداد في اتخاذ القرارات. من خلال الفصول السابقة، تتبعنا جذور هذه الظاهرة منذ صعود النيوليبرالية في السبعينيات، مرورًا بأزماتها في أعقاب الانهيار المالي لعام 2008، وصولاً إلى تبلورها الكامل في ظل إدارة ترامب الثانية. قصف اليمن لم يكن مجرد حادثة عابرة، بل كان مرآة تعكس هذا التطور التاريخي بكل تناقضاته ومخاطره. قصف اليمن: رمزية ودلالات إن اختيار اليمن كمسرح لأولى العمليات العسكرية الكبرى في عهد ترامب الثاني لم يكن اعتباطيًا. اليمن، بموقعه الاستراتيجي على البحر الأحمر، يمثل نقطة تقاطع بين المصالح الاقتصادية العالمية والصراعات الجيوسياسية. القصف في 18 مارس 2025، الذي استهدف الحوثيين بدعوى حماية التجارة البحرية، كشف عن جوهر الفاشية النيوليبرالية: استخدام القوة العسكرية لضمان استمرار النظام الاقتصادي الذي تخدمه الشركات متعددة الجنسيات، حتى لو كان ذلك على حساب شعوب بأكملها. لكن الرمزية تتجاوز ذلك؛ فهذا الحدث يعكس أيضًا تحول الولايات المتحدة من قوة "ناعمة" تروج للديمقراطية والقيم الليبرالية، إلى قوة "خشنة" تعتمد على العنف كلغة أساسية للتعامل مع العالم. إنه انهيار للوهم الذي روجته أمريكا لعقود بأنها "حامية النظام الدولي"، لتحل محله صورة دولة تتصرف كإمبراطورية متعثرة تسعى لاستعادة هيبتها بأي ثمن. الدروس المستفادة: أزمة النظام النيوليبرالي إذا كان هناك درس رئيسي يمكن استخلاصه من هذا الكتاب، فهو أن النيوليبرالية، التي وُلدت كمشروع اقتصادي لتحرير الأسواق، قد وصلت إلى مرحلة أزمة وجودية. في مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين – مثل صعود الصين كقوة اقتصادية، وتعافي روسيا عسكريًا، وتنامي المقاومة في الجنوب العالمي – لم يعد بإمكانها الاعتماد على آليات السوق وحدها للحفاظ على الهيمنة. هنا تتدخل الفاشية كحل أخير، حيث تُستخدم العسكرة والقومية لتعويض التراجع في النفوذ الاقتصادي والثقافي. قصف اليمن يُظهر هذا التحول بوضوح: لم يعد الهدف هو نشر "الديمقراطية" أو "الحرية"، بل فرض النظام بقوة السلاح لضمان استمرار تدفق الأرباح إلى جيوب النخب الاقتصادية في واشنطن ووول ستريت. هذا النهج، مع ذلك، يكشف عن هشاشة النظام نفسه، إذ إن اللجوء إلى العنف المفرط هو علامة ضعف وليس قوة. مستقبل النظام الدولي: بين الفوضى والإعادة تشكيل يشير قصف اليمن إلى أن العالم قد دخل مرحلة جديدة من عدم الاستقرار. إدارة ترامب، بتركيزها على "أمريكا أولاً"، تتخلى عن دورها التقليدي كمنظم للنظام الدولي، مفضلة سياسة "الكل ضد الكل" التي تعتمد على المواجهة المباشرة بدلاً من التحالفات. هذا النهج يضعف المؤسسات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة والناتو، التي كانت أدوات أمريكية في الماضي، لكنه في الوقت نفسه يفتح المجال أمام قوى أخرى لملء الفراغ. روسيا، بقوتها العسكرية، والصين، بتفوقها الاقتصادي، تستفيدان من هذا التراجع الأمريكي لتقديم نماذج بديلة للحوكمة العالمية، قد تجذب دول الجنوب العالمي التي سئمت من الهيمنة الغربية. في الوقت نفسه، قد يؤدي هذا الاستقطاب إلى حروب بالوكالة أكثر شراسة، أو حتى صدامات مباشرة بين القوى العظمى، مما يجعل العالم أقرب إلى حافة الهاوية مما كان عليه منذ الحرب الباردة. على الصعيد الإقليمي، فإن تداعيات قصف اليمن قد تعيد تشكيل الشرق الأوسط بأكمله. إذا تصاعدت المواجهة مع إيران، أو إذا انهار التحالف التقليدي بين الولايات المتحدة والسعودية نتيجة هذا النهج الأحادي، فقد نشهد تحولات جذرية في موازين القوى. في الوقت نفسه، فإن الشعوب التي تتحمل وطأة هذه السياسات – كاليمنيين الذين دفعوا ثمن القصف بدمائهم – قد تجد نفسها أمام خيارين: الخضوع الكامل أو المقاومة المستمرة، مما يعزز من دور الحركات الشعبية في مواجهة الفاشية النيوليبرالية. التأملات الفلسفية: هل نحن أمام نهاية التاريخ أم بدايته؟ من منظور فلسفي، يطرح صعود الفاشية النيوليبرالية أسئلة عميقة حول طبيعة السلطة والتقدم في العصر الحديث. هل نحن نشهد نهاية النظام الرأسمالي العالمي كما تنبأ به ماركس، حيث تؤدي تناقضاته الداخلية إلى انهياره تحت وطأة أزماته؟ أم أننا أمام بداية مرحلة جديدة من التاريخ، حيث تتكيف الرأسمالية مع تحدياتها من خلال تبني أشكال أكثر استبدادية وعنفًا؟ قصف اليمن يمكن أن يُقرأ كدليل على كلا الاحتمالين: فهو يعكس أزمة النظام الحالي، لكنه أيضًا يشير إلى قدرته على إعادة اختراع نفسه بأدوات جديدة. هذا التناقض يضعنا أمام تحدٍ فكري وأخلاقي: كيف يمكننا فهم عالم تُستخدم فيه التكنولوجيا المتقدمة والقوة العسكرية ليس لتحرير البشرية، بل لإخضاعها؟ دعوة للمقاومة والإعادة بناء لا يمكن أن تكون هذه الخاتمة مجرد تأمل سلبي في مصير العالم. إن فهم الفاشية النيوليبرالية، كما تجلت في عصر ترامب وقصف اليمن، هو خطوة أولى نحو مواجهتها. هذا الكتاب ليس دعوة لليأس، بل دعوة للتفكير النقدي والعمل الجماعي. إن الشعوب التي عانت من هذه السياسات – سواء في اليمن أو أوكرانيا أو غيرها – تمتلك القدرة على تحدي هذا النظام، ليس فقط من خلال المقاومة المسلحة، بل أيضًا من خلال بناء بدائل اقتصادية وسياسية تتجاوز النيوليبرالية والفاشية معًا. في الوقت نفسه، تقع مسؤولية كبيرة على المجتمعات المدنية في الغرب، وخاصة في الولايات المتحدة، للضغط على حكوماتها للتراجع عن هذا المسار المدمر. كلمة أخيرة في النهاية، يبقى قصف اليمن في 18 مارس 2025 علامة فارقة في مسيرة الفاشية النيوليبرالية، لكنه ليس النهاية. إنه فصل في قصة أطول، قصة صراع بين القوة والعدالة، بين الهيمنة والتحرر. مستقبل هذه القصة لم يُكتب بعد، وهو يعتمد على اختياراتنا الجماعية كبشر. إذا كان عصر ترامب يعلمنا شيئًا، فهو أن الصمت ليس خيارًا، وأن التاريخ لا يُصنع بالمشاهدة، بل بالمشاركة. فلنكن جزءًا من هذا الصنع، ليس كضحايا، بل كفاعلين في بناء عالم يتجاوز ظلال الفاشية والنيوليبرالية معًا.
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كتاب: -غزة تُفضح الطغمة: الإمبراطورية الأمريكية والأوليغارشي
...
-
كتاب: -تريليونات الظلام: من الخضوع المذل إلى حلم النهضة – در
...
-
-الانتحار الجماعي العربي: أوهام الاستعمار الغربي وإلهاء الشع
...
-
الأديان المشوهة في خدمة الأوليغارشية المالية الغربية..كتيب م
...
-
خيوط الدمى: أردوغان وزيلينسكي في مسرح الناتو والصهيونية – سق
...
-
-إعادة تشكيل شبه الجزيرة العربية: سيناريوهات السيطرة على الم
...
-
دور الجزيرة وغرفتي الموك وكلس في تدمير سوريا مع ترجمة بأربع
...
-
-الإبادة الجماعية الصهيونية والتطهير العرقي منذ التأسيس وحتى
...
-
حقبة ترامب ومسارات الفتنة: قراءة في الخطاب الفصامي للطغمة ال
...
-
-كائنات العيديد - إعلام الفتنة في خدمة الطغمة المالية-
-
-صنعاء وترامب - معادلة السيادة والانتحار الإمبراطوري-..كتيب
-
الصين والاشتراكية - درس تنموي في مواجهة الاحتكارات الغربية
-
-الإسلام الصهيوني - خيوط التاريخ المُزيفة في يد الاحتكارات-
-
مؤامرة التكفير والإبادة - كيف شكلت مراكز الاستشراق والمخابرا
...
-
-محور المقاومة يعيد تشكيل ميزان القوى: البحر الأحمر ساحة كشف
...
-
هزيمة عصابات الجولاني: المقاومة السورية تعيد كتابة التاريخ ف
...
-
الإبادة الجماعية في سوريا: 30 ألف شهيد علوي ومقابر جماعية تك
...
-
-قناة العربية: شريكة في جرائم الإبادة الجماعية بالساحل السور
...
-
الجزيرة ومحميات الخليج: أدوات إبادة الشعب السوري. ومواضيع أخ
...
-
-الجزيرة -شريكة في ابادة المواطنين السوريين وغسل جرائم الجول
...
المزيد.....
-
سرايا القدس تعلن إطلاق رشقة صاروخية على مستوطنات غلاف غزة
-
مشادات كلامية بين نتنياهو ونواب المعارضة أثناء كلمته في الكن
...
-
روسيا تطور درونات لتدمير المروحيات العسكرية والطائرات المسيّ
...
-
لأول مرة، عيادة بريطانية تستخدم الذكاء الاصطناعي لمعاينة الم
...
-
إسرائيل تطلق سراح مخرج فلسطيني حائز على جائزة أوسكار
-
رئيس وزراء كوسوفو يقع في فخ مخادعين روسيين ويفضح ما يحضره ال
...
-
مجلة -وايرد-: إدارة ترامب تتجه لإقالة مجموعة من العلماء في م
...
-
مكتب نتنياهو ينفي تلقية أي تحذير بشأن -الأموال القطرية-
-
موسكو تعلق على توقيف مولدوفا لرئيسة غاغاوزيا
-
-تجربة أولية-.. قناة إسرائيلية تتحدث عن ذهاب دفعة من الغزيين
...
المزيد.....
-
الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف
/ هاشم نعمة
-
كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟
/ محمد علي مقلد
-
أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية
/ محمد علي مقلد
-
النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان
/ زياد الزبيدي
-
العولمة المتوحشة
/ فلاح أمين الرهيمي
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
المزيد.....
|