أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام أبوبكر - تدمير غزة...والتهجير الطوعي ومصير حماس














المزيد.....

تدمير غزة...والتهجير الطوعي ومصير حماس


عصام أبوبكر

الحوار المتمدن-العدد: 8291 - 2025 / 3 / 24 - 19:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما تقوم به إسرائيل الأن في غزة ليس مرتبط بحماس، فحماس قد انتهت وما تبقى من حماس ما هو إلا مجموعات صغيره وما يحدث الآن قي غزة ما هو إلا حرب عصابات فقط ، اما العمليات العسكرية الجاريه حاليا في القطاع ما هي إلا وسيلة ضغط على الغزيين من اجل مغادرة غزة ، أما حماس لم يبق منها إلا ما سيكتب في كتب التاريخ عن مرحلتها التي أنهت بيديها علي نفسها بمغامرة 7 اکتوبر غير المحسوبة والتي كانت من وجهة نظري فخ نصب لحماس لتصفية القضية الفلسطينية وقد وقعوا فيه بجدارة بسبب سذاجتهم

ما تقوم به إسرائيل الان هو تدمير ما تبقى من غزة فهذه الفرصة الذهبية وستدفع سكان الشمال إلى مغادرته والنزوح وتجميع الغزيين في أماكن تسهل عليهم لاحقا الخروج طوعا من غزة على مراحل وسنوات " التهجير الطوعي" وأصبحت دول كثيرة في هذا العالم جاهزة لاستقبالهم وعلى رأسهم الشعوب المتعاطفة معهم وأولهم الولايات المتحدة الأمريكية. ، وستسلم إسرائيل بعدها قطاع غزة الي امريكا بعد تدميرة مع عدة دول أخري تحت مسمى حفظ السلام وإعادة الإعمار ولكن الحقيقة أنها ستكون إمارة أمريكية بكل المواصفات

وقد بدأت بالفعل مخطط " التهجير الطوعي " كخطوه أولي نحو التهجير فقد غادر قطاع غزة يوم الأربعاء عبر مطار رامون الإسرائيلي، 70 مواطناً فلسطينيا إلى دول أوروبية. حسب مواقع عبرية.وقالت أن المغادرين هم أشخاص أو أسر يحملون جنسية أجنبية تسمح لهم بالإقامة هناك.وكشفت وسائل الإعلام العبرية، أن حكومة نتنياهو ساعدت في عملية التسفير كجزء من خطتها التي أقرتها قبل أيام فيما تسميه تشجيع "الهجرة الطوعية"


الحقيقة أن حرب غزة ما قبل الصفقة ليست كحرب اليوم. ما يحدث اليوم جحيمًا لأهل غزة
بدعم من أمريكا ، حيث تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء الحرب بأسرع وقت، ولكن ليس لصالح الفلسطينيين، بل دون الفلسطينيين تمامًا بما فيهم حماس بل لصالح أمريكا .

وستكون أمريكا أول من يستقبل الغزيين، مستثنية الكبار والمرضى والمعاقين، وستمنحهم الجنسية الأمريكية مقابل إحكام سيطرتها على القطاع، وبهذا ستكون واشنطن قد خطت أولى خطوات استعمار مباشر لقطاع غزة هو الأول من نوعه بعد فيتنام، فغزة ليست مجرد أرض وسكان، بل جغرافيا استراتيجية وثروات، ولا يراها ترامب ملكًا لأحد، فهو يعتبر أغلب سكانها لاجئين، والأهم أنها تمتلك حدودًا واسعة مع الحليفة الأقرب إسرائيل

من المهم التوضيح أن ما جرى من محادثات بين حماس وإسرائيل منذ شهر، لم يكن صفقة لإنهاء الحرب، بل مجرد هدنة مؤقتة وصفقة لتبادل الرهائن، تهدف في جوهرها إلى إغلاق ملف الرهائن، ما يسهل على إسرائيل إكمال مخططها لسحق غزة وتدميرها دون أي عوائق دبلوماسية أو ضغوط شعبية من داخل إسرائيل او دولية من خارجها ، فإسرائيل لم تتخل عن خططها لاستكمال تدمير غزة بل أرادت إنهتء صفقة الرهائن حتي لا تمثل ضغطا عليها والأن بعد بدء الحرب تقوم بالتركيز على المناطق الجنوبية، مثل دير البلح النصيرات وغيرها من المناطق التي لم تصلها آلة الحرب بشكل كامل بعد

فضلا عن أن المشاهد الاستعراضية التي قامت بها حماس خلال إطلاق سراح الرهائن كانت باهظة الثمن ليس على الحركة فحسب، بل على أهل غزة بأكملهم. إذ أن هذه المشاهد أعطت إسرائيل مبررًا مثاليا لاستئناف الحرب دون أي صدى إقليمي أو دولي، فمن خلال هذا الاستعراض، حاولت حماس الظهور بمظهر القوة والثبات على الأرض وانها مازالت موجوده وبكامل قوتها العسكرية علي غير الحقيقة طبعا ، لكن النتيجة كانت مزيدًا من الدمار وموجة جديدة من القتل والتهجير ، حيث أستخدمت إسرائيل ذلك كذريعة لتكثيف هجومها والقضاء على ما تبقى من البنية التحتية والمقاتلين مع سقوط عدد هائل من الضحايا المدنيين والشهداء والذي تجاوز حتي الأن أكثر من 500 شهيد

أما بالنسبة للورقة التي راهنت عليها حماس، والمتمثلة في احتجاز الرهائن لفترة طويلة، فقد فقدت بريقها فإسرائيل ستحصل على الرهائن بالقوة أو ستضحي بهم، وأرى أن حماس نفسها قد تكون طرفًا في إنهاء العدد القليل المتبقي منهم، مما يعني وصولها إلى مرحلة الانتحار النهائي،حتى لو سلمت حماس ما تبقى من الرهائن، وهم عدد لا يُذكر، فإن الحرب لن تتوقف، بل ستستمر لتدمير ما تبقى من غزة، ودفع أهلها للفرار منها خوفًا من القصف والجوع والبرد والحر. سيهربون نحو البر والبحر تحت النيران .


المعضلة الحقيقية تكمن عدد الرهائن التي تملكها حماس ومن المرجح أن حماس لا تملك أعدادًا كبيرة من الرهائن الأحياء، مما كان يدفعها إلى محاولة إطالة أمد الهدنة،عبر البحث عن رهائن جدد لا يزالون على قيد الحياة،أما إذا لم يكن لدى حماس عدد كاف من الرهائن لتقديمهم في صفقات لاحقة، فستجد إسرائيل الذريعة المثالية لاستئناف الحرب بعنف أشد، ما يعني موجة جديدة من القتل والتدمير، حيث لن يكون للانتقام الإسرائيلي أي حدود، خاصة بعد إطلاق سراح الرهائن

حماس الأن في مرحلة خطرة ،ومن المتوقع أن تضغط أمريكا علي قطر لإخراج قادة حماس من أراضيها وربما يخرجون من الشرق الأوسط بالكامل. كما أن عمليات . اغتيال لبعضهم، سواء داخل غزة أو خارجها، أصبحت قريبة جدا
،وبعد فترة قصيرة جدا قد تصبح جزءًا من الماضي، يُطوى ملفها سياسيًا وتتحول إلى مجرد سطور في الكتب،في حين تقترب القضية الفلسطينية من نهاية مفزعة فإسرائيل لن يردعها أحد حتي الأن للمضي قدمًا في تصفية حماس، لكن الحقيقة أن الأمر لا يتعلق فقط بإنهاء حماس، بل بإنهاء ما تبقى من غزة وتدميرها وتهجير أهلها



#عصام_أبوبكر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جحيم ترامب ..و- إسرائيل الكبري - ومخطط برناردلويس
- ضرب الحوثيين هل هو بداية لضرب إيران ؟
- ترامب ..والتفاوض مع حماس
- القمة العربية ...وتفتيت الفلسطينيين
- حرب التجويع ..وعودة حرب غزة
- حرب التجويع ...وعودة حرب غزة
- إسرائيل ..وسيناريو تفريغ غزة
- لقاء ترامب ونتنياهو ورسم خريطة الشرق الأوسط الجديد
- حظر الأونروا ..وتهجير الفلسطينيين
- التحريض علي الجيش المصري ..والتهجير لسيناء
- حماس ..والحرب الإعلامية والظهور بصورة المنتصر
- ترامب ..وتهجير الفلسطينيين وخيارات مصر والأردن
- حماس ..والظهور بصورة المنتصر
- صفقة الرهائن ومصير حماس
- إتفاق غزة والسيناريوهات المحتملة
- بايدن والدولة الفلسطينية وحديث الأيس كريم
- نتنياهو وصفقة الرهائن والسيناريوهات المحتملة
- الجزيرة.. و - الفوضي الخلاقة - ومخطط التقسيم
- صفقة الأسلحة..وإعادة احتلال سيناء
- هل يكونوضرب اليمن بداية لحرب إقليمية ؟


المزيد.....




- سرايا القدس تعلن إطلاق رشقة صاروخية على مستوطنات غلاف غزة
- مشادات كلامية بين نتنياهو ونواب المعارضة أثناء كلمته في الكن ...
- روسيا تطور درونات لتدمير المروحيات العسكرية والطائرات المسيّ ...
- لأول مرة، عيادة بريطانية تستخدم الذكاء الاصطناعي لمعاينة الم ...
- إسرائيل تطلق سراح مخرج فلسطيني حائز على جائزة أوسكار
- رئيس وزراء كوسوفو يقع في فخ مخادعين روسيين ويفضح ما يحضره ال ...
- مجلة -وايرد-: إدارة ترامب تتجه لإقالة مجموعة من العلماء في م ...
- مكتب نتنياهو ينفي تلقية أي تحذير بشأن -الأموال القطرية-
- موسكو تعلق على توقيف مولدوفا لرئيسة غاغاوزيا
- -تجربة أولية-.. قناة إسرائيلية تتحدث عن ذهاب دفعة من الغزيين ...


المزيد.....

- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام أبوبكر - تدمير غزة...والتهجير الطوعي ومصير حماس