كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي
الحوار المتمدن-العدد: 8291 - 2025 / 3 / 24 - 07:40
المحور:
الادب والفن
ارتداد عن التقوى
بزيه العسكري المرقط
وقف على القار الفائر
تحت شمس ساخطة
ينتظر من يقله
كان اول يوم يصوم فيه
وقد قرر ان يهجر الخمرة
فاغتسل، وتوضأ ، وفتح القرآن فجرا.
مرت ساعة. ..
جف فمه
غرق في العرق..
صهره الضجر ، والانتظار..
قال ( الهي..ابعث لي من يقلني ليتثبت ايماني..
فقد قررت طاعتك..وزيارة مراقد الائمة.).
فجأة مر من بعيد شيخ معمم يقود عربة حديثة..
قال ( ربي، احمدك. .هذا الشيخ بعثته لي.).
لكنه مر من امامه مبتسما ، ولم يتوقف..
عندها كفر بالدين
فطر..
عاد لخمرته..وصرخ
( وداعا ايها الدين ،
ولن استقر يوما جوار معمم.).
23 مارس
2025
+++++++++
(سرطان البحر بين مراهقتين)
المراهقتان تقّبلان بعضهما
ملتذتين بمحمر التوت في الفم
بالشعر المذهب المنسدل شعلا على الكتفين
الذي يتعذر ترويضه.
المراهقتان تستنشقان بعضهما وتبتسمان
تلعبان لعبة الغريزة البدائية
تحتلهما النشوة
تنظران عميقا بحدقات بعضهما
تغضان وتجرءان
لو رجل لتسعر وتوغل في الخلايا
لكانت قبضتاه منكنة، وربما يداه مشرحة
لكنهما تكتفيان باللمس بالاصابع والشم.
والرضاب والعناق الهادىء.
وحدهما دافئتان ، والعاصفة الثلجية خارج الغرفة تحتل الاشياء بغريزة بربرية
الموسيقى هادئة
لوحة الجواد الجامح على الجدار امامهما
وازهار الرمان في المزهرية ملونة الاشعاع
تقرءان معا خرائط جسديهما ، تتهجانها.
تكتشفان مناجم لمعادن نادرة في بعضهما
تلتقطان الاثمن منهما.
في ذلك الكوخ المنزوي على فراش حرير
وحدهما تحتلهما خمرة الرغبة
المراهقتان تخمدان
بعد ارتواء
تغيبان خارج الزمن
خارج قبضة القدر
خارج الحزن والمزعجات اليومية
تحلقان في فضاءات لم تكتشف ،وجزر عميقة.
فجأة يزحف بينهما سرطان البحر
بين رأسيهما المتقاربين
وتجوب عظام موتى في محيط السرير.
23 مارس
2025
++++++++
#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟