أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 534 – المنفذ – ترامب، الزبون – نتنياهو. الولايات المتحدة تضرب اليمن، ولكن الهدف هو إيران. ماذا ستفعل روسيا؟















المزيد.....


طوفان الأقصى 534 – المنفذ – ترامب، الزبون – نتنياهو. الولايات المتحدة تضرب اليمن، ولكن الهدف هو إيران. ماذا ستفعل روسيا؟


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8291 - 2025 / 3 / 24 - 07:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا

*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

إيغور ليسين
كاتب صحفي ومحلل سياسي
دكتوراه في العلوم السياسية
خبير في الشؤون الدولية
موقع LiveJournal

19 مارس 2025

في 15 مارس 2025، أعلنت القيادة المركزية للقوات الأمريكية عن بدء عملية واسعة النطاق ضد حركة "أنصار الله" اليمنية، المعروفة باسم الحوثيين. الهدف من الضربات الأمريكية "الدقيقة" هو إضعاف الحركة الموالية لإيران وضمان حرية الملاحة عبر مضيق باب المندب. تعرضت العاصمة اليمنية صنعاء لقصف همجي، مما أدى إلى إصابة مدنيين أبرياء، بما في ذلك الأطفال. لقطات الفيديو التي تظهر أطفالًا مصابين ومواطنين عاديين لم تنتشر في جميع وسائل الإعلام العالمية. طفلة ملطخة بالدماء من صنعاء لم تظهر على غلاف مجلة "تايم"، ولم نشهد أي ضجة في البرامج الحوارية على التلفزيونات الأوروبية، ولا أي تصريحات من بروكسل تعبر عن "قلق بالغ". لأن الهدف الحقيقي للولايات المتحدة هو إضعاف إيران. وهذا أمر "نبيل" بالنسبة للسلطات في العالم القديم.

ما يحدث في الطرف الجنوبي من شبه الجزيرة العربية لا يتعلق فقط بالحوثيين، بل بالجمهورية الإسلامية الإيرانية. بعد توليه منصب الرئيس الأمريكي، أذهل دونالد ترامب الكثيرين بتصريحه الغامض: حيث قال إنه لا يستبعد حربًا ضد إيران خلال فترة ولايته. القرارات التي تم اتخاذها في الأشهر القليلة الماضية تشير بوضوح إلى أننا نتعامل مع أكثر رئيس أمريكي مؤيد لإسرائيل في التاريخ الحديث. أزال الجمهوري جميع القيود على إمدادات الأسلحة للجيش الإسرائيلي وشن هجومًا لفظيًا حادًا ضد طهران. أحيانًا يبدو أن يد دونالد ترامب تقودها يد بنيامين نتنياهو.

الزعيم الأمريكي لا يخفي أن الضربات على اليمن هي تحذير خطير للإيرانيين.

"لا تدعوا أحدًا يخدعكم! المئات من الهجمات التي يرتكبها الحوثيون، العصابات الشريرة والقتلة الذين استقروا في اليمن، الذين يكرههم الشعب اليمني، تأتي من إيران وتم إنشاؤها بواسطتها. أي هجمات أو ردود فعل إضافية من الحوثيين ستواجه بقوة كبيرة، وليس هناك أي ضمانات بأن هذه القوة ستتوقف عند هذا الحد. إيران تتظاهر بأنها "ضحية بريئة" للإرهابيين المنبوذين الذين فقدت السيطرة عليهم، لكنها لم تفقد السيطرة [على الحوثيين]"، كتب الرئيس الأمريكي في حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي "Truth Social".

وفقًا للبيانات المفتوحة التي تقدمها خدمة "Flightradar24" عبر الإنترنت، فإن طائرات التجسس الأمريكية تحوم دون توقف حول محطة بوشهر النووية الإيرانية منذ عدة أيام. بدأ بناء المحطة في عهد الشاه، ثم تم تعليق العمل فيها الذي استؤنف في عام 1995. تم تشغيل المحطة في عام 2010، حيث قام المتخصصون الروس ببناء البنية التحتية (على الرغم من أن ألمانيا الغربية بدأت العمل في عام 1980، ولكن تحت ضغط واشنطن تم تجميد العمل لفترة غير محددة). في الواقع، يمكن للولايات المتحدة أن تهاجم إنجازنا. بالمناسبة، "روس اتوم" تعمل على بناء الوحدتين الثانية والثالثة. من الصعب المبالغة في تقدير أهمية هذا المشروع: إنها المحطة النووية الأولى والوحيدة في منطقة الشرق الأوسط بأكملها.

أعلنت إيران رسميًا أنها ستضرب أي هدف يدخل المجال الجوي للجمهورية الإسلامية. في الواقع، هذا يعني مواجهة مباشرة مع الأمريكيين لأول مرة منذ سنوات عديدة على الأراضي الإيرانية. في الوقت نفسه، وعدت قيادة الحوثيين اليمنيين بالرد على القصف بمهاجمة جميع السفن التي ترفع العلم الأمريكي، بما في ذلك السفن الحربية. إغراق أو إتلاف سفينة حربية أمريكية واحدة سيكون ضربة قوية لسمعة "الهيمنة العالمية" في الخليج. الوضع معقد ليس فقط لطهران وصنعاء، ولكن أيضًا للبيت الأبيض. العملية السابقة لـ"إزالة الحوثيين" من اليمن، التي قادها جوزيف بايدن، فشلت تمامًا. "حارس الازدهار" تحول إلى فشل ذريع. من الأفضل للغرب ألا يتذكر العملية البرية السابقة للسعودية وحلفائها...

ماذا ستفعل روسيا؟

في هذا السياق، يطرح السؤال: ماذا ستفعل روسيا؟ اقتناعي الراسخ هو التالي: لا يمكن التخلي عن إيران بأي حال من الأحوال. بالنسبة لنا، الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي حليف طبيعي، سواء لأسباب جغرافية أو أيديولوجية. نعم، نحن لسنا مسلمين، ونبتعد عن العقيدة السياسية للشيعة. ومع ذلك، يدافع الإيرانيون عن تفرد نموذجهم الحضاري ويقاومون العولمة. إذا لم يكن الإصلاحيون الليبراليون، فعلى الأقل المحافظون، والحاكم هو علي خامنئي، محافظ حتى النخاع. وبشكل عام، لا يمكن التخلي عن الجيران مقابل أي وعود. إيران هي جار روسيا على بحر قزوين، وهي رافعة مهمة للتأثير على تركيا، العراق، أذربيجان، أرمينيا، تركمانستان، ممالك الخليج، أفغانستان، باكستان، والطريق إلى الهند. لن أبالغ إذا قلت إن إيران هي محور العالم. لهذا السبب يستهدفها الأمريكيون.

دونالد ترامب، على الرغم من براغماتيته ونهجه العام المعقول تجاه روسيا، يستمر في توريد الأسلحة لنظام كييف. لماذا لا يمكننا أن نفعل الشيء نفسه بالنسبة لبلد وقعنا معه مؤخرًا اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة؟ في عام 2003، بسبب ضغوط الليبراليين في نظامنا، فقدنا العراق في عهد صدام. في عام 2011، خونة الطابور السادس تخلوا عن الجماهيرية الليبية وزعيمها معمر القذافي. في عام 2024، فقداننا السيطرة على الوضع، وللأسف فقدنا سوريا. إيران هي المعقل الأخير. بلد مستعد للتعاون في جميع المجالات، بسبب العقوبات القاسية. لذلك، سيد ترامب، لن نسلمكم الإيرانيين.
(الطابور السادس: مصطلح نحته دوغين، ويقصد به ليبراليي النظام في روسيا، والمدراء الفعالين، والمسؤولين النشطين والأوليغارشيين المخلصين، والبيروقراطيبن التنفيذيين، وحتى بعض"الوطنيين المستنيرين".وفي العادة فإن بوتين يثق بهم ويعتمد عليهم. ولكنهم يعملون وفقاً للانماط الغربية-ZZ).



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألكسندر دوغين يكشف أهم أدوات النفوذ – ترامب يتقدم أكثر فأكثر
- طوفان الأقصى 533 – ماذا يحدث في اسرائيل - ملف خاص
- ألكسندر دوغين يتحدث عن الإشارات الخفية لبوتين – 4-5 مقاطعات ...
- طوفان الأقصى 532 – ماذا يحدث في تركيا - ملف خاص
- ألكسندر دوغين - انقسام الغرب الجماعي (برنامج اسكالاتسيا رادي ...
- طوفان الأقصى 531 – ضربة مقابل ضربة. الأمريكيون يكتشفون من سا ...
- ألكسندر دوغين - الثورة لم تحدث في ألمانيا، للأسف (برنامج اسك ...
- طوفان الأقصى 530 – تجدد العدوان على غزة - ترامب ونتنياهو -قل ...
- ألكسندر دوغين – هناك دولة أعمق ونهضة مظلمة
- طوفان الأقصى 529 – الصهيونية المسيحية، معركة هرمجدون، والمسي ...
- ألكسندر دوغين - عالم الحضارات
- طوفان الأقصى 528 – ترامب يقصف اليمن خدمة لإسرائيل
- طوفان الأقصى527 – ترامب يبدأ حربًا جديدة في الشرق الأوسط
- ألكسندر دوغين – نحن في روسيا نحتاج إلى التسارع الروسي مثل ال ...
- طوفان الأقصى 526 – غزة تعيش على أمل
- ألكسندر دوغين - انتصارنا في الحرب لا يمكن أن يكون موضوعا للم ...
- طوفان الأقصى 525 – تهديد جديد لأردوغان: احتجاجات العلويين قد ...
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان
- ألكسندر دوغين - الفخ لم يعمل - روسيا والولايات المتحدة قد تق ...
- طوفان الأقصى 523 – حول أحداث الساحل السوري – ملف خاص – 2


المزيد.....




- سرايا القدس تعلن إطلاق رشقة صاروخية على مستوطنات غلاف غزة
- مشادات كلامية بين نتنياهو ونواب المعارضة أثناء كلمته في الكن ...
- روسيا تطور درونات لتدمير المروحيات العسكرية والطائرات المسيّ ...
- لأول مرة، عيادة بريطانية تستخدم الذكاء الاصطناعي لمعاينة الم ...
- إسرائيل تطلق سراح مخرج فلسطيني حائز على جائزة أوسكار
- رئيس وزراء كوسوفو يقع في فخ مخادعين روسيين ويفضح ما يحضره ال ...
- مجلة -وايرد-: إدارة ترامب تتجه لإقالة مجموعة من العلماء في م ...
- مكتب نتنياهو ينفي تلقية أي تحذير بشأن -الأموال القطرية-
- موسكو تعلق على توقيف مولدوفا لرئيسة غاغاوزيا
- -تجربة أولية-.. قناة إسرائيلية تتحدث عن ذهاب دفعة من الغزيين ...


المزيد.....

- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 534 – المنفذ – ترامب، الزبون – نتنياهو. الولايات المتحدة تضرب اليمن، ولكن الهدف هو إيران. ماذا ستفعل روسيا؟