وفاء فرحات
الحوار المتمدن-العدد: 8291 - 2025 / 3 / 24 - 00:20
المحور:
الادب والفن
تلك الصخرة التي جلسنا عليها، لم تكن مجرد صخرة عادية، بل كانت شاهدة على لحظات لا تُنسى. كانت تحمل تحت سطحها ذكرياتنا وأحلامنا، تشهد على حوارنا الصامت، وبيننا وبينها كانت تزداد الثقة والراحة. جلوسنا عليها كان بمثابة هروبٍ من ضجيج العالم، وكان وجودها كما لو كانت ملاذًا آمنًا نستظل به من حرّ الأيام وقلق الحياة.
كل زاوية من زوايا تلك الصخرة كانت تهمس لنا بأصوات الماضي، بأحاديثنا وضحكاتنا التي تملأ المكان، وكأنها تتنفس معنا، تشاركنا الأحلام والهموم. لا نعلم كم من العابرين مروا بتلك الصخرة، لكننا كنا نعلم أنها لنا، وأنها تحمل في قلبها أسرارنا وكل لحظة تجمعنا.
تلك الصخرة كانت أكثر من مجرد مكان للجلوس، كانت رمزًا للثبات وسط الفوضى، كانت مكانًا يحمل سكونًا رغم صخب الزمن. على تلك الصخرة، تجلى شعور الارتياح، وكانت تفاصيل حياتنا تترابط كما الحجارة المتراصة فوق بعضها البعض، لتشكل لنا ذكرى ثابتة
وفاء@highlight
#وفاء_فرحات (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟