وفاء فرحات
الحوار المتمدن-العدد: 8290 - 2025 / 3 / 23 - 22:15
المحور:
الادب والفن
كانت تقف على حافة الوداع، قلبها معلق بين الرجاء والانكسار، وعيناهما تتحدثان بصمتٍ أثقل من كل الكلمات. كان يمكنه أن يقولها، كلمة واحدة فقط، لكن كبرياءه كان أقوى من حاجته إليها.
لو كان قال لها: ابقي،
لما أطفأت النجوم ضوءها في عينيها،
ولما انحنى ظلها مودّعًا حلمًا خذله التردد،
ولما حملت في قلبها برد المسافات، وهي التي كانت وطنه.
لو كان قالها،
لكان في صوتها دفء الفجر بدلًا من ارتعاش الوداع،
لكان في يديها أمل، لا حقيبة مثقلة بالغياب.
لكنها رحلت،
وبقي هو يجمع بقاياها في ذاكرته،
يتساءل كل ليلة:
لماذا لم أقل لها: ابقي؟
#وفاء_فرحات (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟