عبدالقادربشيربيرداود
الحوار المتمدن-العدد: 8290 - 2025 / 3 / 23 - 12:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
السعادة هي حالة ذهنية يجب ان نقوم بها في كل لحظة من لحظات حياتنا ؛ وشعور براحة البال ؛ عندما نحصل على اكبر قدر من المتعة ؛ واقل قدر من الألم ؛ وتشمل كل مجالات الحياة ؛ وقد يستخدمها المرء احيانا مرادفا للرفاهية والازدهار...
بدأ الاهتمام البحثي بمفهوم السعادة ؛ عندما ادرجها الباحثون كهدف للتنمية المستدامة ؛ والمراد بها انسانيا ؛ انهاء الفقر ؛ خفض درجات التفاوت والتباين ؛ وحماية كوكبنا الارض ؛ وتمثل في مجملها جوانب رئيسية يمكنها ان تسوقنا الى الرفاهية والسعادة ؛ بوصفهما قيمتين عاليتين يتطلع اليها البشر في انحاء العالم.
يختلف مفهوم السعادة من شخص الى آخر ؛ ومن بلد الى آخر ؛ كونها مرتبط بمدى رضا الشخص عن حياته ؛ ويتم التعبير عنها بحسب ثقافات الناس ؛ ولكن تتفق جميعها على أنها عاطفة مهمة يجب الشعور بها ليكونوا سعداء ؛ وهم يعيشون أنماط حياة افضل ؛ وأكثر صحة وطمأنينة ؛ فالسعادة تحسن صحتنا العقلية والجسدية ؛ وتحسن قدرتنا على ادارة المواقف العصيبة ؛ فحين تسكب السعادة في قلوبنا سنفيد من حولنا ؛ لانها تحسن الطريقة التي نتواصل بها مع الاخرين ؛ والتي تتضمن ؛ الانصاف ؛ التسامح ؛ والتضامن لدرء الانانية الشيطانية ...
ان الايمان بضرورة اهتمام بعضنا ببعض ؛ هو سبيل راقي لجعل حياتنا ؛ وحياة الآخرين اكثر سعادة ؛ سلامة ؛ وراحة بال ؛ ولكن يتصور البعض أن قضاء وقت مع صاحبه ؛ تناول طعامه المفضل ؛ مشاهدة برنامجه دون ازعاج ؛ امتلاكه لبيت فاره يحيط بها المروج الخضراء ؛ ورصيدا من المال يمكنه ان يفعل ما يشاء ؛ ووقت ما يشاء ؛ هو كل السعادة ؛ لاننكر ان هذه الامور من مكونات السعادة ؛ وحاجات ومتطلبات نفسية مهمة ؛ ولتكتمل الصورة لابد من نقاء الضمير ؛ والارادة الخيرة التي تجعل من صاحبها مطمئنا وواثقا بنفسه ؛ مع نصيب من المال لقضاء حوائج دنياه ؛ هكذا تبدأ رحلة السعادة بكثير من البحبوحة من فرح ورضا ... وللحديث بقية
#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟