أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - نحن نكذب...لماذا يا تُرى؟!














المزيد.....

نحن نكذب...لماذا يا تُرى؟!


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8290 - 2025 / 3 / 23 - 11:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أيام أجرى جيش العدو تحقيقًا في أحداث السابع من أكتوبر 2023، وقال في النتائج بالحرف:"فشلنا بحماية مواطنينا في ذلك اليوم". وكان رئيس أركان جيشهم المستقيل، هرتسي هاليفي، قد أعلن أكثر من مرة تحمله مسؤولية ما حصل إلى جانب آخرين ذهبوا في الإتجاه ذاته. قبل ذلك ببضعة عقود، تشكلت في الكيان عام 1973 "لجنة أغرانات" للتحقيق في أسباب قصور جيشهم خلال الأيام الثلاثة الأولى في حرب تشرين.
في المقابل، هُزم النظام الرسمي العربي بغبائه وجهله وتبعيته لبريطانيا سنة 1948، وأضاع 78% من فلسطين. ولحقت به هزيمة ساحقة مخجلة في حزيران 1967، كانت نتيجتها احتلال ما تبقى من فلسطين تحت حكم الأردن الرسمي، واحتلال سيناء المصرية والجولان السورية وأراضٍ في جنوب لبنان. هل جرى التحقيق في أسباب أيٍّ من الهزيمتين الساحتين المعيبتين المخجلتين وتحميل المسؤولية لمن يجب أن يتحملها؟!
الجواب، لا النافية بالتأكيد. بل ما جرى ويجري في هذا السياق هو التماس الأعذار والمبررات، والهروب من مواجهة الحقيقة المرة. وهذه أبشع أنواع الكذب، وأكثر تبدياته وقاحة. عام 1977 كنت طالبًا في سنة تعلم اللغة الروسية في الاتحاد السوفييتي السابق، وسمعت خطابًا لحافظ الأسد قال فيه بالحرف:"سنحقق التوازن الاستراتيجي مع اسرائيل بعد عشرين عامًا"، أي عام 1997 كما يُفترض بناء على كلامه. لكن على أرض الواقع، ها هي الدبابات الصهيونية على مبعدة 16 كيلومترًا من دمشق. سنة 1991 دخلت القوات العراقية الكويت، فحشدت أميركا أساطيلها، وحشدت من حشدت من جيوش "خير أمة أخرجت للناس" لإخراج العراق من الكويت، كما كانت تقول ويردد الإعلام العربي كالببغاء ما تقول. والحقيقة أن أميركا وجهت ضربة قاصمة للعراق الشقيق، ودفنت آلاف الجنود والضباط العراقيين أحياء في الصحراء. ويؤكد سعد البزاز أن ثلاثة عراقيين فقط، لم يكن بينهمم وزير الدفاع آنذاك، اتخذوا أخطر قرار في تاريخ العراق، أي دخول الجيش العراقي للكويت نيابة عن 28 مليون عراقي. والنتيجة مأساوية، ما يزال العراق يدفع أثمانها دمًا ودموعًا حتى يوم الناس هذا. فهل جرى التحقيق في المأساة وأسبابها ومن يتحمل المسؤولية؟!
الجواب، لا النافية بالطبع.
اليوم في العشرية الثالثة من القرن الحادي والعشرين، يقف النظام الرسمي العربي عاجزًا عن مواجهة الهستيريا العدوانية الصهيونية، بل يتواطؤ "بعض منه" مع العدو على رؤوس الأشهاد، وبعلم الشهود، ومنهم الصحفي الإستقصائي الأميركي المعروف بوب وودورد في كتابه الأخير "الحرب". لكن الإعلام العربي يكذب على مواطنيه صباح كل يوم، فيقلب الحقائق ويأكل في رؤوس الناس حلاوة، كما نقول في دارجتنا الأردنية.
عدا عن العجز أمام العدو، العرب في ذيل الأمم في كل شيء، في التنمية، وفي الإصلاح السياسي الحقيقي، وفي التقدم العلمي والتقني. عندنا في الأردن، التعليم يتراجع. مستوى الخدمات الصحية في تراجع أيضًا. البطالة تتزايد أعداد ضحاياها من أبنائنا الخريجين. جيوب الفقر تتسع. ولكن من يقرأ اعلامنا ويسمع تصريحات مسؤولينا يشعر وكأننا دولة اسكندنافية، مثل الدنمارك تقريبًا.
سؤال: لماذا نكذب؟!!!



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بماذا يتفوق العدو علينا؟!
- وماذا بعد؟!
- وهتف بنو أمية بأن لله جنودًا من عسل !
- زيارة إلى مقام النبي شعيب أم ماذا ؟!
- متى نتخطى إشكالية السلطة السياسية؟!
- العنف المجتمعي
- هل نحن أمة ترفض أن تتقدم؟!
- وضع غير قابل للإستمرار !
- خطأ تاريخي في مسلسل معاوية !
- القوة الفاعل الرئيس
- قراءة في كتاب فلسفي صعب ومهم.
- رجلٌ أمام ترامب المتغطرس وأحمق بحسابات السياسة!
- خرافة انبنت عليها خرافات !
- آن لأبواق الفِتَن أن تخجل !
- من صفحات موروثنا الثقافي والسياسي.
- قمم العجز الرسمي العربي
- ليت بعضنا يتوقف عن العَرط !
- ثقافة التكرار والإجترار
- كيف يفرض الحاكم احترامه؟
- ثقافة القطيع


المزيد.....




- فيديو يظهر لحظة اشتعال منشأة غاز روسية بعد قصف أوكراني
- طبيب أردني متطوع يتحدث من غزة عن مآسي جراحات العظام بعد خرق ...
- فيديو ينشره الجيش الأمريكي يظهر آثار الضربات الجديدة على الح ...
- فرحة غائبة وموت مؤجّل... كيف يستقبل سكان غزة أجواء عيد الفط ...
- موعد عيد الفطر والخلاف السنوي
- شاب يحول بقايا الزيتون -الفيتورة- إلى طاقة نظيفة في تونس
- تضارب الحسابات الفلكية والرؤية الشرعية حول عيد الفطر
- القناة -12- الإسرائيلية: اقتراح مصري جديد لوقف إطلاق النار ف ...
- خبير مصري يوضح.. لماذا كلف نتنياهو الموساد بالبحث عن دول لاس ...
- الجيش الروسي يتسلم أول دفعة من مقاتلات -سو-35 إس- للعام الجد ...


المزيد.....

- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - نحن نكذب...لماذا يا تُرى؟!