أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - الليبرالية والديموقراطية، أيهما أحوج للآخر !؟














المزيد.....


الليبرالية والديموقراطية، أيهما أحوج للآخر !؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 8289 - 2025 / 3 / 22 - 22:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأسئلة الرئيسية لهذه الخواطر الفكرية السياسية:
ما الفرق الاساسي بين الليبرالية والديموقراطية؟ ومن وٌجد أولًا الليبرالية ام الديمقراطية؟ وهل يمكن ان تكون الدولة الليبرالية غير ديموقراطية!؟ وتكون الدولة الديموقراطية غير ليبرالية!؟ وما تأثير العامل الديني والعرقي والطبقي والذكوري فيهما؟
*********
الليبرالية تعني بشكل عام ((حفظ وضمان الحقوق الشخصية والانسانية للأفراد وخصوصياتهم وممتلكاتهم ، وليس بالضرورة الحقوق السياسية!)) وتعني ايضًا ((حفظ حقوق الاقليات الدينية والعرقية والثقافية)) وتعني أخيرًا ((حرية التجارة والسوق)) هذا هو المفهوم الاساسي لليبرالية، اما مفهوم (الديموقراطية) بشكل عام فيعني ((تداول السلطة وفق ارادة جمهور الامة من خلال انتخابات عامة نظيفة، بحيث تحكم الاغلبية السياسية البلاد لأجل معلوم، مع حق الافراد والأقلية السياسية في معارضة سياسات الاغلبية بشكل سياسي سلمي)) وهذا هو مفهوم الديموقراطية بالشكل المعاصر.
***
تأثير الجانب العرقي والديني والذكوري والطبقي على الليبرالية والديموقراطية
--------
الشيء المؤكد هنا أن أوروبا اصبحت (ليبرالية) قبل ان تصبح (ديموقراطية) لكن الملاحظ ان الليبرالية الأوربية لم تكن في بداياتها انسانية كاملة بل كانت ذات طابع قومي، فالسود و اليهود لم يكونوا في تلك المرحلة يتمتعون بنفس حقوق البيض والمسيحيين!! لكن لاحقًا وبعد عدة قرون تم، نظريًا ودستوريًا على الاقل، تجاوز هذه العقدة الثقافية في اوروبا وامريكا!

يجب ان نتذكر ان الديموقراطية منذ نشاتها البدائية الاولى في اثينا قبل ما يزيد عن 2500 سنة قامت على اساس قبلي!! حيث قامت على اساس اساس توزيع السلطات وفق المحاصصة القبلية بين قبائل اثينا ال12 مما يؤكد ان الديموقراطية لا يمكنها ان تنسلخ عن واقعها الاجتماعي والثقافي!

اسرائيل دولة ديموقراطية لكنها تقوم على اساس ديني، فاليهودية ديانة في الاصل وليست عرقًا، لكن الصهيونية نجحت في خداع العالم بالادعاء ان اليهود قوم وعرق بينما في الحقيقة هم ليسوا كذلك بل هم من قوميات وأوطان واعراق مختلفة لا يجمع بينهم الا الانتماء للديانة اليهودية وعلى هذا الاساس قامت ديموقراطيتهم اليهودية!؟

وهكذا حال الديموقراطية فهي في البداية لم تكن هناك حقوق سياسية للسود واليهود بل وحتى للنساء لا في الترشح ولا في التصويت !!، فقد كانت الديموقراطية في بداية أمرها متأثرة بالحالة القومية والعرقية والدينية بل والحالة (الذكورية) للمجتمعات الغربية وخصوصًا في امريكا، بل لعل الحالة الذكورية في امريكا لازلت سيدة الموقف اكثر حتى من الحالة العرقية والدينية، لذا لم تتمكن اية امرأة من الفوز بالرئاسة الامريكية!!، فكل المحاولات النسوية تحطمت على صخرة الذكورية المتأصلة في المجتمع الامريكي المتأثرة بثقافة المستوطنين رعاة البقر (الكاوبوي)!، بخلاف اوروبا فالذكورة اقل تأثيرًا فيها في مسألة الديموقراطية!

وكذلك لا يجب ان ننسى ان الديموقراطية نشأت في اوروبا في ظل الطبقية، فالشيء المؤكد ان بداية الديمقراطية في اوروبا كانت ذات اساس طبقي حيث كان مجلس الحكم (البرلمان) هو عبارة عن مجلس (علية القوم) اي من (اللوردات والشيوخ من امراء المناطق والجيش والاثرياء) ولا وجود لمجلس للعامة، اي عامة الشعب!، لكن ذلك (مجلس العموم) جاء لاحقًا بعد عدة قرون!!
***
هل يمكن ان تكون الدولة الليبرالية غير ديموقراطية!؟ وهل يمكن ان تكون الدولة الديموقراطية غير ليبرالية!؟
الجواب:
نعم، فالدولة الليبرالية يمكن ان تكون ديكتاتورية غير ديموقراطية! بل هذا ما كان أصلًا في اوروبا، وكلمة (ديكتاتورية) هنا لا تعني بالضرورة ممارسة الظلم والقمع وحرمان الافراد والاقليات من حقوقهم وخصوصياتهم، بل تعني انه لا وجود للتداول السلمي للسلطة وفق ارادة جمهور الامة!.. بل هذا ما كان يدعو له احد فلاسفة نظريات (العقد الاجتماعي) وهو المفكر (هوبز) الذي كان يروج للاستبداد الليبرالي، فالحاكم/الملك يحتفظ بالسلطة لنفسه وورثته، بموافقة مجموع الافراد لكن بشرط المحافظة على الليبرالية اي المحافظة على حقوق الافراد والاقليات وحرية الاقتصاد ، فنظرية هوبز اشبه بمسألة (الديكتاتور الليبرالي العادل)!، فالليبرالية نظريًا وتاريخيًا بل وحتى واقعيًا يمكن ان تكون ديكتاتورية غير ديموقراطية، وهي النظام الافضل والامثل عند (هوبز)!!

لكن هل الديموقراطية يمكن ان تكون غير ليبرالية ؟!!

جوابي: نعم لكن هذا سيعني بالضرورة انها ستكون ديموقراطية شعبية شعبوية سرعان ما تنزلق لحكم شمولي مطلق لصالح (الزعيم/الفرد) و(الحزب الحاكم) المسيطر والفائز دائمًا بالانتخابات العامة، فهي ستكون بالنتيجة ديموقراطية شعبوية تؤدي الى ديكتاتورية شمولية غير ليبرالية!، فالديموقراطية تحتاج لليبرالية اكثر بكثير من حاجة الليبرالية للديموقراطية!
************
أخوكم العربي/البريطاني المحب



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلسل معاوية بين الرؤية الفنية والروايات التاريخية!
- مسلسل (معاوية)، أسئلة واجابة؟!
- عن اسطورة آل البيت !!!؟؟
- الفرق بين فيدرالياتهم وفيدراليتنا الوطنية!
- عن شجاعة زلينسكي في مواجهة تنمر ترمب !؟
- بين شعار (نحن أولًا) وشعار (نحن فوق الجميع)؟
- الكرة في ملعب حماس، والوقت ينفد!!
- موقف قوي وسريع ومشرف للسعودية على ترهات ترامب!
- اغرب ما في هذه القصة كلها!!
- ترامب وابداء اعجابه الشديد بدولة اسرائيل بالرغم من صغر حجمها ...
- تصريحات وتصرفات القيادة السورية الحالية تنتمي الليبرالية الا ...
- الكرةالآن في ملعب حماس فهل ستسجل الهدف الوطني!؟
- العرب والغرب واحتواء اسلاميّ سوريا، مشروع استراتيجي أم تكتيك ...
- ضرورة التمييز بين محمد كنبي ومحمد كحاكم ومحمد كبشر عربي!؟
- لماذا نظرتُ بارتياح لعملية تسليم لبنان ابن القرضاوي إلى الإم ...
- الشرع/الجولاني! تبدل استراتيجي إيديولوجي أم مرحلي تكتيكي؟
- عن الحملة الاعلامية على جمهورية السيسي عقب سقوط جمهورية الأس ...
- الليبرالية الإسلامية هي الحل، لا الأصولية الدينية ولا الأصول ...
- الشيء المؤكد فيما يجري في سوريا ؟
- هل سيكون للشخصية السورية الهادئة والذكية دور في نجاح التغيير ...


المزيد.....




- إسرائيل: قرار بتوسيع مستوطنات الضفة الغربية وتسهيل الهجرة -ا ...
- -يبلها ويشرب ميتها-.. هجوم مصري على ويتكوف بسبب تصريحاته عن ...
- اجتماع عربي إسلامي بالقاهرة بشأن غزة
- رئيس الوزراء الكندي يدعو لإجراء انتخابات مبكرة في 28 أبريل
- لماذا يشيب شعرنا؟
- خان يونس تُشيّع أبناءها: جنازات تلو الأخرى وسط حرب مستعرة
- ثلاثة أمور تتسبب في أغلب الخلافات مع شريك الحياة
- كيف يتحدى الحوثيون الضربات الأمريكية؟
- مراسل RT: غارات جوية تستهدف العاصمة اليمنية صنعاء
- الجزائر تباشر أولى خطوات سن قانون تجريم الاستعمار


المزيد.....

- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - الليبرالية والديموقراطية، أيهما أحوج للآخر !؟