محمود جديد
الحوار المتمدن-العدد: 8289 - 2025 / 3 / 22 - 19:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أثارت وتثير تسمية سورية ب" الجمهورية العربية السورية "الكثير من النقاشات بين السوريين ، متجاهلين تسميات أقطار أخرى ، مثل : " آلمملكة العربية السعودية "، والإمارات العربية المتحدة " ، وجمهورية مصر العربية، وهناك تسمية " المغرب العربي " ، وهناك أمثلة كثيرة على الصعيد العالمي، فروسيا، وألمانيا ، وفرنسا … ليسوا كلّهم روساً ، أو ألماناً، أو فرنسيين .. ومن جهة أخرى ، فإنّ مفهومنا للعروبة وتجسيدها القومي في الوطن العربي يرتكز على روابط وأسس ثقافية حضارية، تفاعلت وتمازجت في إطارها كافّة مكونات الأمّة العربية من الشعوب والإثنيات والقوميات قديمها وجديدها، بعيداً عن التعصّب القومي الشوفيني البغيض، والعدمية القومية ،
مع المحافظة على الحقوق الثقافية واللغوية لتلك المكوّنات، وعاداتها، وتقاليدها، ومعتقداتها ، وحقوقها غير المنقوصة في المواطنة الكاملة دون تمييز مع أيّ مواطن كان , فالكردي والآشوري ، والتركماني ، والشيشاني والأرمني ... الخ لهم الحقوق نفسها التي يتمتّع بها العربي دون زيادة أو نقصان ، فلا غضاضة لدينا أنْ يتبوّأ رئاسة الجمهورية كردي ، أو سرياني ، أو تركماني ، أو شركسي أو أرمني يحوز على ثقة الشعب .. وإضافة لذلك ، فنحن نرى أنّ للأخوة الأكراد خصوصية جديرة بالاحترام، لأنّهم من الشعوب التي تعرّضت للظلم والاستهداف والتمزيق ، ( كما تعرّض العرب ) ويمتلكون كلّ المقوّمات التي تؤهّلهم لإقامة كيان مستقلّ ضمن كردستان التاريخية، في الأماكن التي يشكّلون فيها الأكثرية ، وهذا لايتوفّر في سورية، ونحن لا نلومهم عل شعورهم القومي، فهذا حقّهم ، ولكنّنا نعتب عليهم عندما يتمسكون بحقّهم مقرونة بأطماع في أراضي الآخرين ليست لهم ، ( سمعت مرة جواد الملّا رئيس حكومة كردية في المنفى، وهو يطالب باللاذقية لتكون ميناءهم على البحر المتوسّط ) !!!!!, وفي الوقت نفسه، يتحسّسون من حق العرب بالتمسّك بقوميتهم العربيّة، وبالسعي لوحدتهم ، بل أنّ بعضهم يناصب العداء بشراسة للقوميّة العربية ..
#محمود_جديد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟