|
ألكسندر دوغين - الثورة لم تحدث في ألمانيا، للأسف (برنامج اسكالاتسيا على راديو سبوتنيك)
زياد الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 8287 - 2025 / 3 / 20 - 14:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نافذة على الصحافة الروسية نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
* اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف* ألكسندر دوغين فيلسوف روسي معاصر
26 فبراير 2025
*الانتخابات في ألمانيا: ظاهرة جديدة لبروسيا* *تاتيانا لاديايفا (سبوتنيك)*: لنبدأ بالحديث عن الانتخابات في ألمانيا . بعد كل شيء، إنه حدث مهم. لقد جرت الانتخابات أمس. يمكننا بالفعل التحدث عن النتائج، حيث حصل اتحاد الكتلة المسيحية الديمقراطية والمسيحية الاجتماعية على ما يقرب من 27%، وبالتحديد 26.8% من الأصوات. وفي المركز الثاني، البديل من أجل ألمانيا على 20.8%، ولتوضيح الأمر أكثر. في المركز الثالث، حصل الديمقراطيون الاجتماعيون بقيادة أولاف شولتز على ما يزيد قليلاً عن 16% من الأصوات. بينما جاء حزب الخضر في المركز الرابع بنسبة 12% تقريباً، وحزب اليسار بنسبة 8.8%. بشكل عام، كنا نعلم أن حزب شولتز لن يحقق أي انتصار. ولكن المركز الثالث، إلى أي مدى كان ذلك متوقعاً؟
*ألكسندر دوغين*: في الواقع، سياسات شولتز فقدت مصداقيتها تماماً في عيون المواطن الألماني العادي، لذا لم يعد هذا مفاجأة. المفاجأة، في رأيي، هي أن المجتمع الألماني، وهو في حالة من الجنون، يستمر في التصويت لحزب الخضر والديمقراطيين الاجتماعيين وحتى لليمين، لأن ميرتس، في جوهره، لا يختلف عن شولتز. نعم، هو يميني، ولكن هؤلاء "المسيحيين" هم كذلك بالاسم فقط، فقد أصبحوا منذ فترة طويلة ليبراليين وعلمانيين وماديين، يتبعون الأجندة العولمية. من المثير للاهتمام أن حزب البديل من أجل ألمانيا حصل للمرة الأولى على المركز الثاني في الانتخابات، حيث جمع 20% من الأصوات، أي أكثر من 150 مقعداً في البوندستاغ، وهي نتيجة قوية جداً. المجتمع الألماني بدأ ببطء في استعادة وعيه. من المؤسف بالطبع أن سارة فاغنكنيشت لم تنجح. حزب البديل من أجل ألمانيا أقرب إلى المحافظين، بينما فاغنكنيشت، على الرغم من كونها سياسية يسارية، إلا أنها عاقلة جداً، تشبه تولسي غابارد في الولايات المتحدة، لديها فهم واضح لمصالح الشعب الألماني وأوروبا والغرب وأسباب الصراع الأوكراني، بالإضافة إلى دور العولميين فيه. غيابها خسارة. انتصار حزب البديل من أجل ألمانيا كان متوقعاً، وكان من الممكن أن يكون أكبر، خاصة مع المشاركة النشطة لإيلون ماسك في الحملة على شبكة X. ولكن هذا ليس مفاجأة. هذا يشير إلى أن الألمان يعيشون في عالم من الانتحار الجماعي المنظم، حيث يلغون استقلالهم السياسي ومكانتهم في اقتصاد أوروبا، ويتبعون تماماً الأجندة العولمية. من المثير للاهتمام أنه بعد تغيير السلطة في أمريكا (بايدن-ترامب)، صرح ميرتس بضرورة محاربة الولايات المتحدة وبناء أوروبا مستقلة عن أمريكا ترامب وإيلون ماسك. إذا كان بايدن وهاريس والديمقراطيون والعولميون والليبراليون يؤثرون، فليفجروا "نورد ستريم" ويدمروا الاقتصاد ويملؤونا بالمهاجرين. نحن دائماً موافقون، نحن مطيعون، نحن الأخ الأصغر. ولكن بمجرد أن يغير الأخ الأكبر وجهة نظره، يصبح قوة محافظة عدوانية يجب على أوروبا المحتضرة أن تقاومها. نحن لا نتحدث عن أمريكا، ولا عن الغرب الجماعي، ولا عن روسيا—نحن نعيش في عالم من الأيديولوجيات. في مجتمعنا، هناك اعتقاد بأن كل شيء يُفسر بالمال والاقتصاد والموارد والدبلوماسية. إلى أي مدى تؤدي الوقاحة والمادية! في المجتمع الأوكراني، كل شيء يُقاس بالمال: من خان من، ومن دفع لمن. لقد بالغنا أيضاً في تجاهل الأيديولوجيا. في النهاية، كل ما يحدث في العالم يأتي من عالم الأيديولوجيا. وصلت قوى معينة إلى السلطة في ألمانيا. ما نوع التحالف الذي سيشكلونه غير معروف، ولكن ميرتس وعد بعدم التحالف مع حزب البديل من أجل ألمانيا. لذا، سيكون شيئاً مشابهاً لما سبق. ليس هناك الكثير من الخيارات: تحالف مع الديمقراطيين الاجتماعيين (حزب شولتز) وحزب الخضر.
*تاتيانا لاديايفا (سبوتنيك)*: إذا تحدثنا ليس فقط عن الوضع السياسي الداخلي في ألمانيا، ولكن أيضاً عن كيفية جعل أوروبا أقوى (كما تحدثنا مراراً، مشروع "MEGA")، فإن ميرتس يريد قيادة هذا المشروع، وجعله مستقلاً عن روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة، ومركزاً على أوروبا. ولكنه لا يستطيع أن يكون وحده. هناك صراع أبدي بين ألمانيا وفرنسا من أجل القيادة. الآن، إذا قارنا ميرتس وماكرون (سنتحدث عن ماكرون بشكل منفصل)، فإن كليهما يتمتعان بتصنيفات منخفضة، والمستقبل غير واضح. ولكن من آخر في أوروبا سيدعم هذه الفكرة؟ أم أن ميرتس سيقاتل من أجلها بمفرده؟
*ألكسندر دوغين*: أعتقد أن ميرتس ليس وحده على الإطلاق. ميرتس في هذه الحالة لا يمثل ألمانيا. إنه ليس زعيماً يمكن أن يتوافق مع مشروع MEGA، أي "اجعل أوروبا عظيمة مرة أخرى". هذا المشروع راهن حصرياً على فوز حزب البديل من أجل ألمانيا. القوة الوحيدة في ألمانيا، إذا لم نعتبر سارة فاغنكنيشت، التي يمكن أن تأخذ المشعل وتجعل أوروبا عظيمة مرة أخرى، هي حزب البديل من أجل ألمانيا. أما ميرتس فهو جزء من النظام العولمي القديم، الذي يحافظ على مواقع قيادية في أوروبا ويرفض التحالف مع حزب البديل من أجل ألمانيا (وهذا ما يسمى "جدار الحماية" في السياسة الألمانية). قال ميرتس إنه لن يتحالف مع حزب البديل من أجل ألمانيا تحت أي ظرف. لذا، فهو لا ينوي جعل أوروبا عظيمة مرة أخرى. على العكس، إنه يحاول الحفاظ على هيمنة الليبراليين العولميين اليساريين، الذين يحكمون أوروبا بالفعل. ماكرون، ستارمر—أشخاص من نفس الفئة. أورسولا فون دير لاين، شواب—هذه هي "الدولة العميقة" الأوروبية، التي تتجاهل مصالح شعبها. لا يوجد هنا أي سيادة أو بعث. هذا نادي للانتحاريين الذين يريدون تدمير أوروبا القيم والتقاليد، أوروبا المسيحية واليونانية الرومانية، واستبدالها بحلبة لصيد الحيوانات Menagerie تكنوقراطية مليئة باللاجئين. هؤلاء هم قتلة أوروبا، وهم في السلطة، ميرتس ليس استثناءً، ستارمر وماكرون كذلك. أعتقد أن جعل أوروبا عظيمة مرة أخرى لن يكون ممكناً إلا من خلال ثورة أوروبية. في أمريكا، حدثت الثورة الأمريكية الثانية، الاستقلال عن الإمبراطورية العولمية. ليس من قبيل الصدفة أن يتم مقارنة ترامب بعام 1776 (إعلان الاستقلال عن الإمبراطورية البريطانية). أوروبا الحديثة لا تزال قلب هذه الإمبراطورية العولمية. أمريكا حررت نفسها، ولكن أوروبا لم تفعل ذلك، لذا فإن الثورة قادمة في أوروبا—ثورة تقوم على الشعبوية (كما يسميها الأعداء، لشيطنة خصومهم)، ولكن هؤلاء ليسوا شعبويين، بل أشخاص لديهم رؤية بديلة لمستقبل أوروبا وقيمها واستراتيجيتها وسيادتها. انتصار ميرتس هو خبر سيء. ربما سيتخذ خطوات نحو مزيد من الاستقلالية والسيادة لأوروبا. قال إن أوروبا تحتاج إلى تسليح نفسها لأن أمريكا لا تريد القتال مع روسيا، ويجب علينا القيام بذلك. أي نوع من السياسة هذه؟ هذه سياسة الانتحار الجماعي، التي ستتبع نفس خط شولتز. خلال بضع سنوات، ربما ستكون هناك انتخابات مبكرة لأن المواطن الألماني سيشعر بأن الأمور أصبحت أسوأ. أريد أن ألفت الانتباه إلى الخريطة الانتخابية لألمانيا. في إقليم بروسيا الغربية (المعروفة سابقاً بألمانيا الشرقية، ولكن قبل بسمارك كانت دولة منفصلة)، صوتت الأغلبية الساحقة لصالح حزب البديل من أجل ألمانيا. إذا كانت بروسيا مستقلة، لكان حزب البديل من أجل ألمانيا قد وصل إلى السلطة. في ساكسونيا، على سبيل المثال، صوت 50% من السكان لصالح حزب البديل من أجل ألمانيا. حالة فريدة. ألمانيا منقسمة مرة أخرى، ولكن ليس بسبب الحلفاء الذين هزموا هتلر، بل بسبب جدار انتخابي. بروسيا (بروسيا الغربية، ألمانيا الشرقية السابقة، ذات التاريخ والهوية المنفصلين) تصوت لصالح حزب البديل من أجل ألمانيا، وبقية ألمانيا—تصوت بشكل رئيسي لصالح الديمقراطيين المسيحيين (على الرغم من أن حزب البديل من أجل ألمانيا قوي هناك أيضاً). ألمانيا اثنتان. حان الوقت لإطلاق مشاريع جديدة. يجب تفكيك الاتحاد الأوروبي—الهيكل العولمي. لجعل أوروبا عظيمة مرة أخرى، نحتاج إلى هيكل جديد. ستكون هناك انقسامات إقليمية مماثلة في دول أخرى. لا توجد ألمانيا موحدة، ولا شعب ألماني واحد، ولا مجتمع ألماني واحد. هناك آلة العولميين، التي تضع أفرادها في قمة السلطة. ولكن الغضب الشعبي يتزايد، الثورة الأوروبية قادمة. يجب أن نتحدث عن هذا علناً: هذه ثورة أوروبية، نحن ندعم الأشخاص العقلاء ذوي المواقف الصحيحة. وهم مدعومون من ترامب والولايات المتحدة.
*تاتيانا لاديايفا (سبوتنيك)*: بالمناسبة، دعني أقرأ منشور ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي: يقول إنه يبدو أن الحزب المحافظ في ألمانيا قد فاز في انتخابات مهمة، وأن الشعب الألماني قد تعب من الأجندة الحالية، وعدم وجود المنطق السليم، خاصة في مجال الطاقة والهجرة، وأن هذا يوم عظيم لألمانيا. ألكسندر ، هل هناك أخبار جديدة. أعلن ميرتز عن حديثه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، وقد يتم دعوته لزيارة رسمية إلى ألمانيا، رغم مذكرة الاعتقال الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية. وسؤال من مستمعنا الدائم غريغوري: لماذا تتعاطف ألمانيا مع إسرائيل بينما تتجاهل ذنوبها تجاه الشعب السوفياتي وروسيا؟
*ألكسندر دوغين*: حسنًا، هذا حديث طويل. بالفعل، اقتراح ميرتز بدعوة نتنياهو إلى ألمانيا يدل على تضامنه مع إبادة الفلسطينيين. الفلسطينيون هم ساميون، لذا تظل ألمانيا معادية للسامية. تحت حكم هتلر، تم إبادة اليهود الساميين، والآن اليهود الساميون يبيدون الفلسطينيين الساميين. إنها معاداة السامية الألمانية الدموية. بشكل عام، لا حدود لحقارة قادة أوروبا الجدد. موقفهم تجاه الشعب الروسي تعجز عنه الكلمات . أريد أن أشير إلى أن التاريخ يكتبه المنتصرون. بينما كنا نحتفظ بألمانيا الشرقية ونحافظ على نتائج الانتصار على النازية (الذي سنحتفل بالذكرى الثمانين له هذا العام)، كنا نستطيع توبيخ الألمان وإحراجهم وتهديدهم — فقد كانوا يرون سيطرتنا على أوروبا الشرقية. ولكن بعد التخلي عن ذلك، وحل حلف وارسو والاتحاد السوفياتي، توقفوا ببساطة عن أخذنا في الاعتبار. في ذلك الوقت، كانت تضحيات الشعب الروسي والسوفياتي في الحرب العالمية الثانية موضع تساؤل، والآن أصبحت واقعا. لماذا؟ لأننا نحن من ارتكب الخيانة بحق إنتصارنا في التسعينيات (فترة يلتسين). تبين أن قيادة البلاد كانت تعمل مع USAID، حيث صاغت الدستور وقانون الضرائب وشكلت النخبة في التسعينيات — كانت تلك جريمة فظيعة. كنا نستطيع إثبات الحقيقة التاريخية بناءً على القوة والسلطة والتاريخ، لكننا تنازلنا عن كل شيء دون أن نحصل على أي شيء في المقابل. لم نبعها، بل تنازلنا عنها، متوقعين خطوة في المقابل من طرف الغرب. ألم نكن نفهم مع من نتعامل؟ شولتز، ميرتز، ماكرون، ضستارمر، بوريس جونسون؟ هذه حضارة قاسية ولا إنسانية لها تاريخ استعماري من العبودية والإبادة الجماعية وتدمير الثقافات والسخرية من الشعوب الأخرى. الغرب هو وحش ضخم، كائن لا يفهم إلا القوة. نحن لم نظهر تلك القوة، بل فتحنا أذرعنا لهذا الوحش، والآن نحصد ثمار جرائم قيادة الاتحاد السوفياتي، ولاحقًا روسيا، في أواخر الثمانينيات. حتى نتعامل مع هذه الجريمة، ليس لنا مكان في السياسة الكبرى، لأنهم لا يعترفون إلا بالمنتصرين. والآن يجب أن نفوز في الحرب في أوكرانيا.
*تاتيانا لاديايفا (سبوتنيك)*: كيف ستتطور العلاقات بين موسكو وبرلين الآن؟ هناك تعليق جديد من دميتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم الرئيس بوتين. يقول إنه بعد كل انتخابات، بما في ذلك في ألمانيا، هناك أمل في نهج أكثر واقعية. سنرى كيف تسير الأمور في الواقع. إذن لا توقعات، لا آمال — لا شيء من هذا القبيل.
*ألكسندر دوغين*: هذا موقف سليم ومتوازن من الرئيس، حيث أن بيسكوف لا يعبر عن أفكاره الشخصية. يجب على القائد الوطني أن ينظر إلى الأمور بتفكير عملي وواقعي، مع ترك مجال للتواصل مع القيادة الجديدة ولكن دون أوهام. بيسكوف يعبر عن الموقف الصحيح. ولكن إذا تعمقنا في التاريخ والتحليل الجيوسياسي للعمليات في أوروبا، فلا يوجد ما نأمله حتى قيام الثورة الأوروبية. يجب أن نثبت على موقفنا، ونمضي نحو النصر، ونحقق الأهداف التي تم تحديدها في بداية العملية الخاصة، وعدم الخضوع للحجج أو الألاعيب. حجة "لقد خدعونا مرة أخرى" لا تقنع أحدًا. إذا تم خداعك 50 مرة بنفس الطريقة، فإن هذا يجعلنا نشكك في مدى كفاءتك. لقد تجاوزت كل حدود الخداع. يجب أن نحصل على ضمانات قوية ترضينا ونكون مستعدين لتحقيق أهدافنا بطرقنا الخاصة، وإذا لزم الأمر، نواصل الحرب حتى النصر النهائي. مثل هذا التصميم ضروري. مع الإصرار والقوة والإرادة القوية، سيكون الغرب أكثر طاعة ومعقولية. بمجرد أن يشعروا بضعفنا أو أملنا أو أوهامنا — نقع في الفخ. لا يجب أن نكرر أخطاء الماضي؛ يجب أن نراهن على أنفسنا وعلى حلفائنا الحقيقيين.
*أوكرانيا في سياق سياسة ترامب الأوروبية*
*تاتيانا لاديايفا (سبوتنيك)*: الآن دعونا نناقش الصراع الأوكراني، خاصة قبل لقاء ترامب مع ماكرون وستارمر. سأقرأ تعليقًا من فاليري على VKontakte: "لماذا إقناع كييف بالسلام؟ أليس من الأفضل التوقف عن تزويد كييف بالأسلحة؟" بالفعل، موقف ترامب غير واضح. إذا كان يريد إنهاء الصراع بسرعة، فلماذا يتحدث حتى مع كييف؟ زيلينسكي بالفعل في حالة هستيرية (بين قوسين). لماذا لا نتفق ونوقف المساعدة؟ ربما يكون بايدن قد قدم بالفعل مساعدة كافية لفترة طويلة.
*ألكسندر دوغين*: بشكل عام، قامت إدارة بايدن بكل ما في وسعها قبل مغادرة المنصب لتعقيد العلاقات الروسية الأمريكية، بهدف ترك هذه المنطقة "مليئة بالألغام" إلى الأبد. أعتقد أن الاستفزاز في سوريا ضد الأسد كان أيضًا يهدف إلى ذلك، إلى جانب العديد من الإجراءات الأخرى، مثل تخصيص مبالغ كبيرة وتوريد الأسلحة. أراد العولميون الليبراليون اليساريون المغادرون أن يرث ترامب أمريكا على حافة الحرب النووية مع روسيا، مما يجعله مضطرًا لمواصلة هذا المسار. كان من المقرر تعزيز ذلك معنويًا ونفسيًا، عبر الصحافة والقوانين التشريعية، بحيث تكون أمريكا، كالبلد الرئيسي في الناتو، ملزمة بمواصلة وتصعيد هذا الصراع. وقد عارض ترامب هذا بالفعل. لقد اتخذ خطوات كبيرة لكسر جمود إدارة بايدن. هو لا يرى زيلينسكي كبطل يحارب روسيا، بل كقائد فاسد ومخادع. وهو يلقي باللوم على الإدارة السابقة في هذا الوضع. لكن الجمود هو أن أمريكا، رغم تغيير القيادة ووجهات نظر ترامب، لا يمكنها أن تغير مسارها بشكل فوري بمقدار 180 درجة. من الناحية الأيديولوجية، هذا ممكن، ولكن في السياسة الكبرى، تتطلب مثل هذه العمليات وقتًا. علاوة على ذلك، جاء قادة أوروبيون مثل ستارمر وماكرون إلى واشنطن للتوسل إلى ترامب، باستخدام الحجج والخداع وجميع أنواع الاستراتيجيات لمواصلة الصراع مع روسيا. هم يصرون على الحفاظ على المساعدات العسكرية ولا يطالبون باستعادة الأموال التي تم تقديمها لزيلينسكي. بالمناسبة، عندما نضحك على كلماته بأنها ليست قرضًا بل هدية، فهو لا يكذب. لقد تم استخدامه كمرتزقة، تم تزويده بالمال والأسلحة، ولم يقل أحد إنها مقدمة كقرض.
عندما تبدأ حرب العوالم، حرب الحضارات، يتم تبرير الأموال التي يتم إنفاقها على هيكل إرهابي معين من خلال وجوده نفسه والأعمال القتالية التي تلحق أضرارًا جسيمة بالعدو. من الواضح أنه بعد الحرب، قد لا تكون أوكرانيا موجودة بشكلها السابق: يمكن إعادة تقسيم أراضيها، أو يمكن تعيين قيادة أكثر من كونها دمية. ومع ذلك، تم دفع الأوكرانيين بشكل أساسي لقتلنا وموتهم هم أنفسهم. طوال هذا الوقت، كانوا يقصفون مدننا المسالمة، مؤدين المهمة الموكلة إليهم. إذا كنت تستأجر قاتلًا مأجورًا يؤدي المهمة، كيف يمكنك المطالبة باستعادة أموالك؟ يستخدم ترامب آليات معينة في العلاقات الدولية. وهو يهدف إلى وقف دعم زيلينسكي، معتقدًا أن هذه ليست حربه، ويسعى إلى هدنة مع روسيا. ربما يفكر حتى في تقليل إمدادات الأسلحة، لكنه مرتبط بالاتفاقيات التي ورثها. أولئك الذين كانوا قبله هم من مولوا هذا الصراع. الآن المنفذون في حيرة: فهم يؤدون عملهم. لذلك، في رأيي، ترامب يمارس دبلوماسية معينة، ولا يعبر دائمًا عن أفكاره بشكل علني بسبب الضغوط الخارجية. قريبًا، سيأتي ستارمر وماكرون للضغط عليه.
*تاتيانا لاديايفا (سبوتنيك)*: هناك رسالة تفيد بأنهم يستعدون لإصدار بيان مشترك، على الرغم من وصولهم في أيام مختلفة. سيلتقي ماكرون مع ترامب في الـ24، بينما سيصل ستارمر في الـ27. وفقًا لتكهنات الصحافة، قد يصدرون بيانًا مشتركًا بشأن أوكرانيا. من المرجح أن يتعلق البيان بدعم كييف والحاجة إلى استمرار المساعدات. ومع ذلك، من المثير للاهتمام أن نفكر فيما قد يهم ترامب من وجهة نظره في هذه الرسالة؟
*ألكسندر دوغين*: العلاقة بين أوروبا الغربية وأمريكا معقدة للغاية في الواقع. أعتقد أنهم سيقدمون جميع الحجج الممكنة. في الأساس، انتقلت الحكومة العالمية، التي تم طردها من الولايات المتحدة، إلى أوروبا. تعمل المراكز الفكرية الآن من خلال السياسيين الأوروبيين بدلاً من الأمريكيين. أصبحت الهياكل المالية للشبكات العالمية خارج نطاق الولايات المتحدة. أعتقد أن المقرات تعمل بدقة على الجوانب النفسية لمحادثات ماكرون وستارمر مع ترامب. لن يقدموا مطالب واضحة ببساطة. اليوم، السياسة معقدة للغاية وتشمل استراتيجيات نفسية وطب نفسي. عندما ينتمي القادة إلى نفس الكتلة، يفهمون بعضهم البعض، كما كان الحال في أوروبا وحتى وقت قريب في الولايات المتحدة. ولكن عندما يحتاجون إلى التأثير على "المنشق"، يتم استخدام تكتيكات مختلفة، بما في ذلك البرمجة اللغوية العصبية. السياسة الحديثة متعددة الطبقات وعالية التعقيد. عندما يتواصل "الحلفاء"، يتم استخدام نهج واحد؛ وعندما يحتاجون إلى إقناع شخص ما، يتم استخدام نهج آخر. لا يتلخص الأمر في صفقة تبادل بسيطة. التصور البدائي، كما لدى المستهلك-المتوحش الذي يؤمن فقط بالجانب المالي، لا يعكس الواقع. يلعب المال دورًا مختلفًا؛ حيث ترتبط حركته بعمليات معقدة تتعلق إلى حد كبير بالواقع الافتراضي. القضية ليست شراء أوكرانيا أو الجدال حول دعم زيلينسكي من قبل ترامب. ترامب يفهم الجوانب الأيديولوجية والجيوسياسية. ومع ذلك، إلى أي مدى يمكن تطبيق الاستراتيجيات الدقيقة، التي هي في الأساس استراتيجيات شيطانية، عليه؟
تخيل أن شيطانًا يأتي إلى شخص ويقول له: تناول مشروبًا آخر. يرد الشخص بأنه لا يستطيع لأنها فترة الصوم، وقد وعد عائلته بالامتناع. لكن الشيطان يصر: "انظر إلى هذا الكوب الجميل. إنه مجرد واحد فقط." وهكذا يحدث الإغراء من خلال أكثر الأساليب دقة. أعتقد أن هذين الشيطانين، ماكرون وستارمر، يأتيان لإغراء ترامب.
أي شخص قرر الإقلاع عن الشرب يمكنه التوقف، لكنه ليس أمرًا مؤكدًا. دعونا نأمل أن يثبت ترامب لأنه سياسي جاد وذو خبرة وله برنامجه الخاص، الذي بالتأكيد لا يتضمن دعم أوكرانيا. برنامجه يتضمن هدنة مع روسيا وإستئناف العلاقات معنا أو ربما السماح لأوروبا بخوض الحرب دون دعم أمريكي. ترامب لديه إصرار وفهم. جميع محيطه، الترمبيون، ينتقدون زيلينسكي بشدة. بين أقرب حلفائه، لا يوجد مؤيدون لاستمرار الحرب أو دعم زيلينسكي. جميع الأشخاص الذين جلبهم إلى مناصب رئيسية يعتقدون أن دعم زيلينسكي يتعارض مع الفكرة الرئيسية لترامب. نأمل أن يظل ترامب مخلصًا لنفسه ولمصالح أمريكا كما يفهمها. ومع ذلك، لا يجب الاستهانة بالشياطين. في الجيوبوليتيكا اليوم، تظهر الجوانب النفسية بشكل متزايد، وهي مفهومة للأشخاص المتدينين. هذا واقع حي لأننا أحيانًا نتصرف بطرق نندم عليها لاحقًا، على الرغم من أننا لم نكن نرغب في ذلك.
*تاتيانا لاديايفا (سبوتنيك)*: دعني أقرأ بعض التعليقات من مستمعينا حول هذا الموضوع. أندريه يكتب: "ستارمر وماكرون ذاهبان إلى ترامب لتعطيل محادثات السلام والمبادرات السلمية. لماذا حتى يقابلونهما قبل الرياض؟" من الواضح أن لقاء ترامب وبوتين قد لا يتم في السعودية، نحن لا نعرف على وجه اليقين، لكن الفكرة واضحة. بعد ذلك، رسالة غير موقعة: "كل هذه الضجة تشبه إلى حد كبير ما حدث قبل توقيع اتفاقيات إسطنبول، تشبهها كثيرًا." ورسالة أخرى: "ترامب لا يريد أن يذكر في التاريخ كثرثار."
بشكل عام، أشعر بحذر وعدم ثقة بين مستمعينا ومشاهدينا، على الأقل تجاه ما يحدث اليوم في الولايات المتحدة وأوروبا.
*ألكسندر دوغين*: كما تعلمون، هذا صحيح وغير صحيح في نفس الوقت. أولاً، لا يمكن تجاهل أن ثورة عميقة قد حدثت في أمريكا. كل شيء كان يسير في اتجاه واحد وأصبح الآن معاكسًا تمامًا. لقد ناقشنا هذا مرارًا وتكرارًا في برنامج "اسكالاتسيا". تغير المسار 180 درجة. لكن التغييرات جذرية لدرجة يصعب معها تصديق انتصارها والاحتفاظ بالسلطة. في الأساس، مجموعة من المناهضين للعولمة بفلسفة سياسية مختلفة قد تولت مناصب رئيسية في الدولة التي تعد مركزية للغرب. هذا يصعب استيعابه. ثانيًا، هل سيحتفظون بهذه المناصب، وهل يمكنهم الصمود أمام رد الفعل الداخلي والأوروبي؟ هذا يثير القلق. ثالثًا، إذا عزز ترامب الهيمنة الأمريكية، فهو لا يصبح تلقائيًا صديقًا لنا. إنه يركز على المصالح القومية الأمريكية. من وجهة نظره، نحن لسنا أعداء، لكن هذا نموذج مختلف لتحديد المصالح. هذا لا يعني أنه صديقنا أو حليفنا. نحن نتشارك العديد من السمات في النظرة العالمية، لكن مصالحنا مختلفة. إذا لم تكن هناك تناقضات في بعض القضايا، فهذا رائع، لكنه غير مضمون. سنفوز إذا اعتمدنا على أنفسنا. قيادتنا تفهم هذا. بغض النظر عن المفاوضات مع ترامب، في رأيي، يجب أن نعتمد على جهودنا الخاصة. يجب أن نكون مستعدين للقتال حتى النهاية، بغض النظر عن المدة التي ستستغرقها. هذه حرب من أجل وجودنا. لا يمكننا التوقف دون تحقيق النصر، وإلا فإننا سنقلل من قيمة تضحياتنا ونعرض دولتنا وشعبنا للخطر. ليس لدينا سوى مخرج واحد — النصر. إذا ساعدتنا سياسة ترامب الجديدة، فهذا رائع، لكن الاعتماد على أي شخص آخر غير أنفسنا هو أمر خاطئ وغير مسؤول.
*أوكرانيا مرادفة للإرهاب* *تاتيانا لاديايفا (سبوتنيك)*: دعونا نختم بالحديث عن الانفجار الذي وقع في القنصلية العامة الروسية في مرسيليا. سألخص أحدث المعلومات. وقع الحادث حوالي الساعة 10 صباحًا بتوقيت موسكو، أي الساعة 8 صباحًا بالتوقيت المحلي. تعمل فرق الإطفاء والإنقاذ حاليًا في الموقع؛ تشير التقارير الأولية إلى وجود أضرار مادية فقط، ولحسن الحظ، يبدو أنه لم تكن هناك إصابات. كما أفيد بأن ثلاثة عبوات متفجرة تم إلقاؤها في الموقع — أحدها لم ينفجر، ويعمل خبراء المتفجرات في الموقع، والمنطقة محاطة بالكامل. تشبه الانفجارات أعمالًا إرهابية. تطالب موسكو باريس بإجراء تحقيق شامل. هذا ما صرحت به المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا. سأذكركم بأن الاستخبارات كانت قد حذرتنا من هذا مسبقًا وذكرت أن السلطات الأوكرانية كانت تفكر في إمكانية تنفيذ هجمات إرهابية ضد الدبلوماسيين الروس في أوروبا، من بين آخرين. هل يمكن أن يكون هذا مرتبطًا باللقاء المخطط له بين ماكرون وترامب؟
*ألكسندر دوغين*: اليوم، تمثل أوكرانيا مركزًا للإرهاب العالمي، على غرار ما كانت عليه داعش في وقت ما. أوكرانيا لديها نفس الوضع. الإرهابيون لديهم طريقة واحدة فقط: يتسللون إلى دول أخرى وينفذون هجمات. في أوروبا وأمريكا، وللأسف في بلدنا ودول أخرى، هناك أعضاء من الجالية الأوكرانية يمثلون شبكات إرهابية محتملة. في وقت ما، اكتشفنا كيف أصبحت أيديولوجية الوهابية والإسلام المتطرف والسلفية أرضًا خصبة للإرهاب. من ناحية، يمكن أن تكون كتبًا أو خطبًا دينية أو فيديوهات — تبدو وكأنها تتعلق بالروح البشرية. لكن وراء هذا يكمن إعداد الأشخاص الذين يقتلون ويزرعون القنابل. لقد ربطنا بين هذين المفهومين وبدأنا في محاربة ليس فقط النتيجة، أي الإرهابيين أنفسهم، ولكن أيضًا القاعدة الأيديولوجية لهم. اليوم، من الضروري التعامل مع أوكرانيا بنفس الطريقة. أوكرانيا هي مرتع موحد للإرهاب، وأيديولوجية "الأوكرانية" هي مقدمة للإرهاب. وراء هذا تكمن أيديولوجية الليبرالية العولمية، التي أصبحت مقدمة للأعمال الإرهابية. أوكرانيا هي الإرهاب. طالما أنها موجودة، يمكن أن تنشأ تهديدات ليس فقط لنا ولكن أيضًا لفرنسا وأمريكا وغيرها. ما بدأ لا يمكن حله بسرعة. كما تظهر تجربة إنشاء القاعدة وغيرها من الحركات، يمكن أن تتحول ضد منشئيها. يمكن أن يحدث الشيء نفسه مع المتطرفين الأوكرانيين. اليوم يهاجموننا، وغدًا الفرنسيين أو الأمريكيين. هذا يصعب السيطرة عليه. لقد تم إطلاق "جني" الإرهاب الأوكراني، وسيؤثر هذا على البشرية جمعاء.
#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
طوفان الأقصى 530 – تجدد العدوان على غزة - ترامب ونتنياهو -قل
...
-
ألكسندر دوغين – هناك دولة أعمق ونهضة مظلمة
-
طوفان الأقصى 529 – الصهيونية المسيحية، معركة هرمجدون، والمسي
...
-
ألكسندر دوغين - عالم الحضارات
-
طوفان الأقصى 528 – ترامب يقصف اليمن خدمة لإسرائيل
-
طوفان الأقصى527 – ترامب يبدأ حربًا جديدة في الشرق الأوسط
-
ألكسندر دوغين – نحن في روسيا نحتاج إلى التسارع الروسي مثل ال
...
-
طوفان الأقصى 526 – غزة تعيش على أمل
-
ألكسندر دوغين - انتصارنا في الحرب لا يمكن أن يكون موضوعا للم
...
-
طوفان الأقصى 525 – تهديد جديد لأردوغان: احتجاجات العلويين قد
...
-
النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان
-
ألكسندر دوغين - الفخ لم يعمل - روسيا والولايات المتحدة قد تق
...
-
طوفان الأقصى 523 – حول أحداث الساحل السوري – ملف خاص – 2
-
أنهى الحرب الباردة وحطم الإتحاد السوفياتي – كيف دخل ميخائيل
...
-
طوفان الأقصى 522 - حول أحداث الساحل السوري – ملف خاص – 1
-
«ماذا فعلت يا كوستيا؟»: كيف قاد تشيرنينكو غورباتشوف إلى السل
...
-
طوفان الأقصى 521 – ماذا يحدث للشرق الأوسط إذا توقفت روسيا وا
...
-
انتصار الغرب - قبل 35 عامًا، غسل غورباتشوف يديه ب -التخلي- ع
...
-
طوفان الأقصى 520 - الأويغور في سوريا -الجديدة- – كعامل لإعاد
...
-
بيريسترويكا عكسية
المزيد.....
-
غزة: أكثر من 600 قتيل منذ استئناف إسرائيل غاراتها على القطاع
...
-
أوكرانيا: زيلينسكي يزور القوات المدافعة عن مدينة بوكروفسك ال
...
-
نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يصدران تعليمات للجيش بشن موج
...
-
مراسل RT: سلسلة غارات إسرائيلية تستهدف شرق وجنوب لبنان
-
لماذا يواجه ترامب صعوبة بوقف إطلاق النار في أوكرانيا؟
-
اليونيفيل ليورونيوز: التطورات في جنوب لبنان مقلقة وهناك خروق
...
-
فتح تضغط على حماس للتخلي عن السلطة -لحماية الوجود الفلسطيني-
...
-
هجوم بروكسل الإرهابي.. تونسي يعترض على حكم قضى بسجنه 20 سنة
...
-
سوريا.. إدارة الأمن العام تضبط مستودع أسلحة في مدينة القرداح
...
-
السودان.. ممرضات في الخرطوم يخاطرن بحياتهن من أجل المرضى
المزيد.....
-
الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف
/ هاشم نعمة
-
كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟
/ محمد علي مقلد
-
أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية
/ محمد علي مقلد
-
النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان
/ زياد الزبيدي
-
العولمة المتوحشة
/ فلاح أمين الرهيمي
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
المزيد.....
|