أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - محادثات تعري النظام الإيراني حتى من ورقة التوت!














المزيد.....

محادثات تعري النظام الإيراني حتى من ورقة التوت!


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8286 - 2025 / 3 / 19 - 15:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عند النظر والتأمل ملية في الأوضاع السائدة في إيران ولاسيما بعد ما حدث في لبنان وسوريا وما حدث في اليمن على أثر الضربات الامريکية العنيفة ضد الحوثيين، فإنه ومن دو شك هناك حالة من القلق والتوجس غير العادية التي تسود في الاوساط السياسية الحاکمة في طهران، وتجلي ذلك في ردود فعل مختلفة تتراوح بين التناقض والتخبط فيما يتعلق بالموقف المطلوب إتخاذه ضد المواقف الامريکية الحدية التي تبنتها الولايات المتحدة بعد إنتخاب ترامب.
الملفت للنظر والمثير للسخرية في نفس الوقت، إنه وعلى الرغم من إن خامنئي قد أعلن في 12 مارس2025، عن رفضه القاطع لإجراء المحادثات مع الولايات المتحدة الامريکية وحتى بعد رسالة ترامب الى خامنئي، فإن التناقض والتخبط في المواقف لازال قائما ومستمرا على قدم وساق، وهذا التناقض والتخبط يوحي فيما يوحي الى ورطة خامنئي من جراء موقفه المعلن برفض المحادثات مع واشنطن، لأنه يعلم جيدا بأن تبعات رفضه هذا لن يمر بردا وسلاما عليه وعلى نظامه، ولذلك فهو ينتظر وعن کثب ثمة حل وسط يخرجه من الورطة العويصة التي أوقع نفسه فيها.
الشعب الإيراني الذي ضاق ذرعا بالاوضاع السلبية في بلاده والتي يعلم بأنها کلها من من نتائج الحکم الفاشل والفاسد لنظام ولاية الفقيه والذي جعل کل مقدرات وإمکانيات إيران والشعب الإيراني في خدمة أهدافه وغاياته المتناقضة والتضاربة أصلا مع أهداف وغايات الشعب، ولذلك فمن الطبيعي توقع حدوث حالة تنافر وتضاد بين الشعب وبين النظام وإستمرار تلك الحالة في التفاقم نحو الاسوأ وکما إن إنتفاضة 15 نوفمبر 2019 کانت أقوى وأعنف وأکثر قوة ضد النظام من الانتفاضة التي سبقتها فإنه من المٶکد جدا بأن تکون الانتفاضة القادمة أقوى بکثير من إنتفاضة 15 نوفمبر 2019، وإن إنتفاضة 16 سبتمبر2022، کانت أقوى وأعنف وأطول زمنا من التي سبقتها، فإن ذلك يعني بأن الانتفاضة القادمة والتي يجري الحديث عنها والتحذير منها من قبل أوساط النظام وخبرائه، ستکون إنتفاضة مختلفة تماما من حيث قوتها وحديتها وإصرارها على تحقيق هدفها الاهم والذي لن يکون بأقل من إسقاط النظام وإنهاء الدکتاتورية في إيران، وهذا مايجعل النظام يشعر بالقلق البالغ ولذلك فإن الزيادة المضطردة في الممارسات القمعية وتصعيد تنفيذ أحکام الاعدامات بشکل ملفت للنظر، ناهيك عن التحوطات الامنية غير المسبوقة من أي تطور يمکن حدوثه، يجسد حالة الخوف والقلق البالغ التي يعاني منها النظام.
خامنئي لم يقم برفض المحادثات مع الولايات المتحدة لأنه لا يقبل بها من حيث المبدأ، وإنما رفضها لأنها هذه المرة لا تسمح له بممارسة الکذب والخداع والمراوغة على ما تم الاتفاق عليه، إذ أن المطلوب هو حسم البرنامج النووي وکذلك برامج تطوير الصواريخ الى جانب إنهاء التدخلات في المنطقة، وهذا يعني سحب کل أسباب القوة والابتزاز من النظام وجعله يبدو عاريا حتى من ورقة التوت!

الکلمة الأخيرة
أرسلت السيدة مريم رجوي في 18 مارس / آذار، بمناسبة العام الإيراني الجديد، رسالة إلى الشعب الإيراني، جاء في جزء منها:
لقد نفى خامنئي في خطابه قبل أيام قليلة أمام أعوان النظام في الجامعات، وبخوف واضح، نيته لصنع سلاح نووي. لكن الحقيقة هي أن نظام إيران أنفق على مدى 30 عامًا أكثر من تريليوني دولار من أموال الشعب الإيراني المحروم، فبأي مبرر أنفق هذا المبلغ على برنامج نووي، بينما هذا البرنامج المشؤوم لا يوفر حتى 2% من الكهرباء التي تحتاجها البلاد؟ ففي الصيف والشتاء على حد سواء، تنهار حياة الناس وتعليمهم وعلاجهم وإنتاجهم وأعمالهم بسبب نقص الكهرباء، لتغرق في الإغلاق والأزمات.

إن الشعب الإيراني يطالب بتفكيك هيكلية السلاح النووي. ونحن بدورنا، منذ سنوات طويلة، قلنا ونكرر: إيران حرة وخالية من السلاح النووي، مع فصل الدين عن الدولة، وجمهورية ديمقراطية خالية من الشيخ والشاه.
في مواجهة شرور نظام إيران، يجب على المجتمع الدولي ألا يستمر في التأخر عن تفعيل آلية "الزناد" (الممنوحة بموجب الاتفاق النووي). هذا النظام يشكل تهديدًا للسلام والأمن العالميين، ويجب أن يُدرج تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
لكن الحل النهائي لإرهاب الملالي وتأجيج الحروب وبرنامج صنع القنبلة النووية يكمن في إسقاط هذا النظام على يد الشعب الإيراني، من خلال المقاومة والانتفاضة وجيش الحرية.



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التفاوض مع النظام الإيراني جهد بلا جدوى!
- موجة إعدامات في إيران؛ هل هو الخوف أم الضعف؟
- استرضاء ومسايرة النظام الإيراني.. أكثر من مجرد خطأ سياسي!
- المسمار الأخير في نعش نظام ولاية الفقيه في لبنان!
- مرحلة مصيرية للنظام الإيراني لا مفر منها!
- نظام إيران على حافة الهاوية!
- سياسة الاسترضاء حاليا مثل الأوکسجين لنظام يختنق!
- يجب معاقبة النظام الإيراني على دوره في سوريا وبلدان المنطقة!
- النظام الإيراني يقترب من حافة الانهيار
- خامنئي يقول إن لبنان واليمن يظلان -رمزين للمقاومة-!
- تبدد أسطورة -إيران تصبح سوريا-
- حقوق الإنسان بين السياسة والعقوبات: نظام السجون في إيران
- سقوط دكتاتور سوريا؛ نهاية العمق الاستراتيجي لنظام إيران!
- قانون العفاف والحجاب الإجباري: التداعيات والتحديات؟
- رد فعل النظام الإيراني على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذري ...
- صدى المقاومة: أصوات النساء في سجن إيفين
- بين التهديدات الخارجية والمخاوف الداخلية: تحليل قانوني لسياس ...
- خيارات صعبة أمام النظام الإيراني: اختيار بين السيئ والأسوأ
- التصاعد المقلق للإعدامات و انتهاكات حقوق الإنسان في إيران
- العمق الخفي لعجز الموازنة الإيرانية؟!


المزيد.....




- بوتين يقترح حكما خارجيا لأوكرانيا لفتح الطريق أمام مفاوضات ش ...
- اجتماع ثلاثي بين ماكرون وعون والشرع... ما أهم الملفات؟
- موجة استهجان أوروبية عقب رسوم ترامب
- كريم سعيد حاكما لمصرف لبنان المركزي
- بوتين يطلق الغواصة النووية الجديدة -بيرم-
- ماكرون: لم نجمع على إرسال قوات لأوكرانيا
- الجزائر.. إفطار مع الطلبة الفلسطينيين
- بوتين: ترامب يريد بصدق إنهاء الصراع في أوكرانيا وروسيا تؤيد ...
- بريطانيا.. زيادة الإنفاق الدفاعي
- القطب الشمالي.. ثروات ضخمة


المزيد.....

- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - محادثات تعري النظام الإيراني حتى من ورقة التوت!