عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 8281 - 2025 / 3 / 14 - 13:26
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
في الرابع عشر من آذار/مارس 1883، مات كارل ماركس في لندن عن عمرٍ ناهزَ الـ 64 عاماً.
عندما سألتهُ مُدبّرةُ منزلهِ إن كانَ يودُّ قولَ شيءٍ ما قبل أن يموتَ، قال: "الحمقى فقط هم من يقولون الكلمات الأخيرة، لأنهم لم يتكلموا بما يكفي خلال حياتهم".
قبلهُ لم يكن هناك "حمقى"، لا في الاقتصاد ، ولا في السياسة، ولا في الفلسفة.
وقبل كتاب "رأس المال" لم يكن هناك "اقتصاد ماركسي".
كان هناك "اقتصاد سياسي" يؤسّس "نظريا" للرأسمالية في مراحلها الأولى.
كان كارل ماركس بذاته "اقتصاديّاً" ينتمي إلى المدرسة "الكلاسيكية" في الاقتصاد، ومن نظرية قيمة العمل الكلاسيكية التي بدأت على يد "آدم سمث"، خرجَ لنا بنظرية "فائض القيمة".
وبعدهُ..
بقي "المنهج" الماركسي في التحليل "الاقتصادي- الاجتماعي" فاعِلاً وخلاّقاً.
ولكن بعدهُ أيضاً..
ماتَ "الماركسيّونَ" جميعاً.
ماتَ الماركسيّونَ "الضّالون" كتروتسكي، والماركسيّونَ "المُفَبرِكون" كلينين وستالين، والماركسيّونَ "شاردو الذهن" كـ ماوتسي تونغ.. وصولاً إلى الماركسيّينَ "الحمقى" مثل كيم جونغ أون، والأخوين فيدل وراؤول كاسترو.
من بقي من "الماركسيّين" رافضاً الموت.. فهذا شأنه.
ما زاد "حنّون" لـ ماركس "خردلةً"..
ولا الماركسيّةُ لها شُغلٌ بـ "حنّونِ".
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟