أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - الحزب الشيوعي السوري - إن الإبادة الجماعية التي قام بها الظلاميون جريمة لا تغتفر














المزيد.....


إن الإبادة الجماعية التي قام بها الظلاميون جريمة لا تغتفر


الحزب الشيوعي السوري

الحوار المتمدن-العدد: 8277 - 2025 / 3 / 10 - 20:08
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بيان من الحزب الشيوعي السوري

 
منذ استيلاء القوى الظلامية العميلة على السلطة في سوريا في 8 كانون الأول 2024 و إقامتها نظام حكم استبدادي ، الذي جرى تكريسه في 29 كانون الثاني 2025 من خلال قرارات اتخذها اجتماع قادة منظمات ارهابية ، تصاعدت حملات التنكيل بحق المواطنين السوريين. إذ شهدت اغلب مناطق البلاد حوادث متتالية من خطف و نهب و اغتيال ،والتي كان يجري وصفها من قبل السلطات الظلامية و أبواقها بأنها أعمال فردية ، و لكنها اتخذت طابعاً ممنهجاً. ترافق ذلك مع تسريح ألاف من العاملين في الدولة و القطاع العام ، مما أدى إلى قطع أرزاقهم و زيادة بؤس معيشتهم. و بالرغم من شمول هذه الأفعال التعسفية أغلب المناطق في البلاد، بهذا الشكل أو ذاك ، إلا أنها اتخذت طابعاً شنيعاً في الساحل السوري و في بعض أنحاء محافظتي حمص وحماة ،حيث اتخذت شكل الممارسات اليومية.

و كان من الطبيعي أن تلاقي هذه الأفعال التي ترتكبها السلطات الظلامية العميلة ، إلى جانب محاولات فرضها سلوكيات قروسطية غريبة عن طابع أغلبية سكان البلاد، ردات فعل متنوعة. و من أبرز التجليات لذلك مظاهرات واعتصامات و وقفات احتجاجية ذات طابع سلمي و المطالبة بإستعادة الحقوق الاجتماعية و وقف عمليات العنف و التنكيل اليومية. و لكن ذلك لم يلجم الظلاميين الذين استمروا بأفعالهم الإجرامية و بشكل متصاعد.

و كانت الاغتيالات التي قام بها الظلاميون في احدى الضواحي الشعبية لمدينة اللاذقية و كذلك عربدتهم في ريف جبلة الشرارة التي أدت إلى اندلاع أعمال قتالية قامت بها مجموعات مسلحة من أهل الساحل. و تحاول السلطة الظلامية المستبدة و أبواقها أن تنسب هذه الاعمال للنظام السابق وإلى بعض القوى الإقليمية ، و هذا ما تبنته ايضاً معظم فضائيات الأنظمة الخليجية. و لكن الواقع يدل على أن هذه العمليات القتاليّة كانت عبارة عن رد فعل على فعل جائر. هذا بغّض النظر عن صحة شكله و دقة توقيته.

واستغلت السلطات الظلامية المستبدة هذه الأعمال القتالية، التي جرت بشكل أساسي يوم 6 أذار 2025، باستنفار الفصائل الارهابية من كل لون و ثوب ، و من كل أماكن تواجدها ،من إدلب إلى القنيطرة، و ارسلتها إلى الساحل السوري. و قامت هذه القطعان المتوحشة بافعال شنيعة بحق السكان الآمنين و على امتداد الساحل السوري. فقد جرى قتل المدنيين العزل منهم النساء و الأطفال والشيوخ و بالمئات. هذا إلى عمليات نهب شاملة و حرق البيوت. و كلما ابتعدت المناطق عن الأنظار ،كلما كانت الممارسات اكثر وحشية ،فهناك بعض القرى جرت إبادة معظم سكانها. إن ما شهده الساحل السوري في الأيام الأخيرة هو عبارة عن أعمال إبادة جماعية شبيهة بمثيلاتها التي قام بها الفاشيون و اعوانهم أبان الحرب العالمية الثانية. و مما يزيد من هذا التشابه ،المشاركة الواضحة للعيان لمرتزقة أجانب من الأويغور إلى الشيشان و غيرهم من المجرمين القتلة المطلوبين للعدالة في بلدانهم، والذين تباروا في ممارسة الأعمال الوحشية مع نظرائهم من إدلب و من بعض المناطق السورية الأخرى.

إن أفعال الإبادة الجماعية التي شهدها الساحل السوري تدل على أن الامال حول "فجر الحرية" و "عهد العدالة " التي واردت البعض بعد 8 كانون الأول 2024، ما هي إلا أوهام واهية. فقد سقط القناع عن السلطة الاستبدادية العميلة و ظهر وجهها المتوحش. نعم، هناك تكشيرة متوحشة موجهة نحو أبناء الشعب السوري ، و من جهة أخرى هناك رقة الحمل الوديع باتجاه الصهاينة و القوى الاستعمارية الأخرى.

كما أنه تزداد في ضوء كل ما يشهده وطننا ،مساعي الصهاينة و المستعمرين إلى تقسيم سوريا. و هذه القوى العدوة تعمل على استغلال النزعات الطائفية و تأجيجها وللسلطة الظلامية المستبدة باع كبير في ذلك.

إن الوضع الخطير الذي يمر به وطننا سوريا يستدعي تلاحم جميع القوى الوطنية في مواجهة السلطة الظلامية العميلة و المؤامرات الاستعمارية، و في النضال من أجل تحقيق الإستقلال الوطني و السيادة الوطنية الكاملة وتثبيت وحدة التراب الوطني و تكنيس جميع المحتلين ، الاسرائليين و الاميركان و الأتراك ، منه. هذه هي المهمة الرئيسية التي تقف أمام الوطنيين في البلاد. فلا يمكن تحقيق الحرية و العيش الكريم للشعب إلا بإنهاء الاحتلال و الهيمنة الاستعمارية.

فاليسقط الاستعمار و حكم عملائه!
الخزي و العار لجرائم الظلاميين و رعاتهم!
عاشت وحدة الوطن و عمادها الجماهير الشعبية الكادحة!
أيها الوطنيون في جميع ارجاء سوريا الحبيبة سنناضل سوياً كتفاً لكتف من أجل وطن حر و شعب سعيد!

اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري

دمشق 10 أذار 2025.



#الحزب_الشيوعي_السوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان الحزب الشيوعي السوري الموحد حول الاحداث المؤسفة في السا ...
- لا لمشروع صهيون الكبرى الاستعبادي!
- لا للاستبداد الظلامي! معاً في النضال ضد المستعمرين وزبانيتهم ...
- المهام الراهنة للشيوعيين السوريين ..
- في جميع الظروف سيستمر نضال الشيوعيين السوريين
- رؤية الموحد حول مستقبل البلاد بعد الأزمة
- الحزب الشيوعي - منظمات القاعدة مشروع لوحدة الشيوعيين السوريي ...
- وثيقة المهام للشيوعيين السوريين لعام 2013
- رأي في السياسة السعودية ومهمة الشيوعيين السوريين الآنية
- إنًّ أي عمل ثوري له خلفية سياسية و فكرية
- بيان صادر عن الشيوعيين الثوريين في سوريا 14/9/2013
- بلاغ صادر عن اللجنة التنفيذية لحركة الراية الحمراء في سوريّا ...
- رسالة إلى الأحزاب الشيوعية والعمالية والقوى اليسارية في العا ...
- من الأرشيف... الديمقراطية مطلب أساسي لأوسع الجماهير الشعبية ...
- التقرير السياسي للجنة المركزية أعده وقدمه للمؤتمر الرفيق عما ...
- لسورية وشعبها... أصدقاء أيضاً
- الرفيق الدكتور عمار بكداش في لقاء مع إذاعة دمشق: السياسة الو ...
- كاسترو: نريد لأبنائنا، من أعماق قلوبنا، أن يكونوا مثل تشي جي ...
- اقتراحات الحزب الشيوعي السوري الموحد حول مشروع قانون الأحزاب
- بلاغ عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري


المزيد.....




- روسيا تعلن استعادة 100 كيلومتر مربع في كورسك وتهدد قدرات كيي ...
- مصر.. الداخلية تعلن ضبط 3 تشكيلات عصابية جديدة تحتال على الم ...
- -لا مقارنة إطلاقا-.. نجيب ساويرس يرفض تشبيه خالد مشعل حرب 19 ...
- اتفاق قسد والحكومة السورية بين شبح الحرب الأهلية وسوريا لامر ...
- الجزائر تستورد مليون رأس ماشية استعداداً لعيد الأضحى
- فيديوهات تحريضية ضد العلويين في سوريا تثير غضبا
- مفاوضات السلام في السعودية: زيلينسكي يعرض خطته لوقف الحرب مع ...
- هل يصوم لامين يامال في رمضان؟
- انتخابات مصيرية في غرينلاند: الاستقلال أم النفوذ الأمريكي؟
- كيف صارت السعودية وسيطا أساسيا في الأزمات العالمية؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - الحزب الشيوعي السوري - إن الإبادة الجماعية التي قام بها الظلاميون جريمة لا تغتفر