محمد حمد
الحوار المتمدن-العدد: 8273 - 2025 / 3 / 6 - 19:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا احد يعرف إلى الآن ما الذي يقصده الرئيس الأمريكي ترامب عندما يهدّد حماس بفتح أبواب الجحيم إن لم تطلق سراح الرهائن الاسرائليين المحتجزين لديها.
لقد عاش الفلسطيني في غزة على مدى خمسة عشر شهرا في اسوء جحيم على وجه الارض. ومهما يكن "جحيم" ترامب القادم فسوف لن يضيف شيئا جديدا للفلسطيني الذي اصبح لسال حاله يردّد بشكل يومي (أنا الغريق فما خوفي من البللِ) بعد ان حوّلت اسرائيل حياته الى موت بطيء وعلى مراحل.
لعلّ الرئيس ترامب لم يسمع قط عن مقتل وإصابة أكثر من١٥٠ ألف فلسطيني. ولم يسمع قط عن تدمير اكثر من سبعين بالمئة من المنازل والمدارس والمنشئات الخدمية الحيوية في قطاع غزة. ولعله لم يسمع ابدا عن أن أكثر من مليوني انسان معرضون للموت جوعا وبردا ومرضا لأن اسرائيل، المدلّلة من قبل واشنطن، تمنع عليهم دخول المساعدات الإنسانية والادوية. نعم ان الرئيس ترامب لديه إذن مرهفة وحسّاسة جدا في سماع صوت اسرائيل فقط. وكل ما يتعلق بهذا الكيان الغاصب هو "على العين و على الراس" بالنسبة لأي رئيس امريكي بدون استثناء. وقد سبق للرئيس ترامب هذا وان اعلن في اتصال هاتفي مع مجرم الحرب نتنياهو، قائلا: "قلتُ لنتنياهو افعل ما يخلو لك". وهذا الضوء الأخضر يعني تدمير ما بقي قائما على سطح الأرض في قطاع غزة.
هل ما زالت لديكم ذرّة من الشك بأن اسرائيل هي التي تحكم أمريكا وليس العكس كما خدعكم الإعلام المنحاز.
ان الجحيم الذي هدّد الرئيس الأمريكي بفتح أبوابه على حركة حماس ( ومعها الشعب الفلسطيني أيضا) ليس إلا فصلا دمويا جديدا من فصول الماساة الفلسطينية، والذي سيكون، أن نفّذ ترامب تهديده، أكثر وحشية من كل ما عاناه وعاشه الفلسطينيون على مدى عقود من الاحتلال الاسرائيلي.
اللهم استِرنا من شِرور شعبك المختار !
#محمد_حمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟