كريمة مكي
الحوار المتمدن-العدد: 8273 - 2025 / 3 / 6 - 16:01
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
أختي الصغرى ظلت تتصل بي باستمرار لتوصيني بأخذ الحذر من الثوار المهاجمين لديار المسؤولين السابقين.
كانت تزيد من خوفي أضعاف أضعاف و تقول لي احترسي!
و كيف أحترس...هي حتى لم تدعو بيّة لتكون مع أبناءها في هذا الظرف الصعب و كانت من قبل تترجى بيّة لتستضيفها و لتستدرجها لتعرف أخبارنا فقد كانت من المدمنين على تقصي أخبار عائلة المسؤول الكبير!!
كنت تمنيت أن تدعونا كلنا عندها خلال فترة الرعب التي عشناها و لكني لم أفاتحها في الأمر...خفت أن تعتذر لي بلباقتها المزيفة المعتادة و خفت أكثر إن وافقت أن تبالغ في إهانتنا في ظرف دقيق عزّت فيه المؤونة في البيوت و تذكرت خادمتها و هي تشكو لي كيف أنها تمنع عنها الأكل حتى صارت تجلب معها ما يسد رمقها!
كانت قتورة في زمن الوفرة مع الخادمة و حتى مع أولادها فكيف معنا نحن و في زمن كزمن الضنك في تونس الثورة.
لا أنسى كم كانت تتودد لي و الغيرة بادية خلف لسانها و كانت في كثير المرات ترسل إشارات عن خيانات زوجي لي و تدعوني للحذر و الانتباه.
لم يكن كلامها كاذب فالشائعات قويّة و لكن تودّدها الزائد و ادّعاءها الخوف عليّ هو ما كان يقلقني و يجعلني أهمل كلامها و أصدّق كلامه حين ينفي تلك الشائعات جملة و تفصيلا!!
يتبع
#كريمة_مكي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟