أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاء الدين الصالحي - غزة أريحا ثانية














المزيد.....


غزة أريحا ثانية


بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 8273 - 2025 / 3 / 6 - 06:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غزة وأريحا ثانية:
في غضون ١٩٤٨كان العرب متنافسون علي من يحمل حقيبة فلسطين كحلية في المفاوضات مع الوسيط برنادوت ممثل الشرعية الدولية وقتذاك وقد عقد مؤتمران حينئذ إحداهما في غزة والأخر في أريحا الأول يتبع مصر والثاني يتبع الأردن في ظل التبعية العسكرية حيث كان قائد القوات الأردنية في حروب ١٩٤٨ ضد إسرائيل هو الجنرال جلوب البريطاني ذي الأصول اليهودية والذي ساهم من خلال رغبة الملك عبدالله إبن الشريف حسين في ابادة ٣٠٠٠فلسطيني هم جيش الجهاد الرافض وقتذاك للهدنة في ظل صفقة ضم الضفة الشرقية لفلسطين إلي الأردن لتتمتع بمنفذ بحري عبر خليج العقبة.
ومن يومها والحركة الفلسطينية المقاومة تعاني من إزدواج الواقع العربي المنقسم كبيئة حاضنة للقضية الفلسطينية في ظل غياب بنية مفترضة للمنطق ككل في ظل فكرة الغياب السياسي بحكم التداخل غير الصحي ما بين الأممية الإسلامية و القومية وذلك بحكم وقوع منطقة الشام بأكملها تحت مظلة الحكم العثماني والتي عانت من تأكل في بنيتها الداخلية وتبلور نتائج مؤتمر لندن ١٩٣٠ الذي رسم تشرشل من خلاله مستقبل المنطقة خاصة بعد إكتشاف البترول ١٩٢٧ ذلك الخام الهام للعالم ومع التخلف التقني المزمن للعرب وتقدم الأبحاث الغربية في ذلك كان تخطيط الأردن كدولة وظيفية وفكرة الإنتداب كمرحلة وسيطة لرسم ملامح المنطقة في ظل الحفاظ علي البترول كغاية رئيسية وفي ظل ذلك التصور جاء تصريح وزير خارجية بريطانيا ١٩٤٣ ان بريطانيا تنظر بعين العطف لبناء تنظيم إقليمي في المنطقة العربية فكانت الجامعة العربية بريادة دول تتبع التاج البريطاني ولم تكن مصر مستقل إلا شكلا والدليل علي ذلك ان إنضمام إثيوبيا للأمم المتحدة سابق علي إنضمام مصر لها ببضع سنوات.
نعود إلي العنوان بعد مقدمة كانت ضرورية للتذكير فنري ان أريحا انتقل مكانها إلي دول الخليج العربي التي سعت إلي تعويض الضيق الجغرافي إلي دور جديد للمال العربي من خلال حقيبة جديدة في بيضة الديك وهي قضية أهل فلسطين لتكون المعادلة الجديدة :مصر /غزة ،الخليج العربي /أريحا. وبذلك تفرق دم القضية الفلسطينية بين القبائل ،وهو أمر يطرح علينا عدة تساؤلاتك :
ماهو مصير حماس كورقة توت متبقية من تراث الإسلام السياسي الذي أجادت دول الخليج استغلاله عبر ستينيات القرن الماضي لإضعاف تجربة عبدالناصر حتي أصبح الإسلام السياسي حقيبة تمددت حتي غطت ظل حاملها فكانت الإزاحة ضرورية لأنها تعارضت مع الولاءات المترتبة علي طبيعة بناء الدول الخليجية التي لم تخرج من مخاض تاريخي بل تراتبات إتفاقات بريطانية ورثتها أمريكا كوريث شرعي لبريطانيا وذلك بخلاف عمان ذات التجربة الخاصة مع بوسعيد ومسألة التثاقف التاريخية مع العالم وذلك بحكم الريادة البحرية.
وبالتالي يكون السؤال :في ظل تعارض حماس مع التوجهات الأمريكية التي تحكم قطر ودول الخليج ضد فوبيا إيران الشيعية التي تريد أن تهدم الإسلام السني وهو قاعدة أساس للإسلام السياسي كرصيد إستراتيجي مخطط استخدامه منذ ١٩٢٨ ولا يعني ذلك الطعن في وطنية أحد ولكننا نتحدث عن الظروف الخاصة بالبيئة الحاضنة. فبمن تضحي أمريكا أم حماس ؟
ثانيا :في ظل الغياب للقيادات الرئيسية التي عقدت الصفقة بين حماس وقطر فما هو شكل حماس أصلا وما هي قدرتها أن تتحول من جماعة وظيفية إلي جماعة جهادية والعكس حيث يظل الشريان الرئيسي الذي يمدها بالدم معرض للضغط من خلال مالك ي قاعدة (عيديد) وفي حال تمرد القيادات الشاب لحماس علي الدور الوظيفي من سيتولي إزاحتهم وإلي إين ؟
الخطر في نمط التخلص الأمريكي فقد تحول الجولاني إلي أحمد الشرع وحكم سوريا فأين ستحكم حماس حال إزاحتها إلا سيناء وهنا مكمن الخطر ليس لمصر فقط لأنها حسمت ذلك الملف، ولكن لقطر ذاتها انها ستكون دولة بديلة لحماس بعد ترتيبات يسهل علي قاعدة (عيديد) إجراءها.



#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصطفي نصر ٢/ه
- مصطفي نصر عالم من الإبداع١٥
- صلاح چاهين وعصره
- تقديس اللغة
- بعد ان يموت الملك
- وكانت إمرأة قراءة في ادب محمد الجابري
- المجد للشباب
- طه مقلد ابداع لن يمون
- سيد النماس
- عالم يطن في اذني قراءة في ادب مروة مجدي
- العالم الروائي لمحمد المراكبي
- مصطفي نصر وابراء الذمة
- الذات عبر الشعر رؤية وجودية
- السردية الفلسطينية
- ز وز سلامة وردة في دوحة قصيدة النثر
- عز الدين نجيب المثقف العضوي
- غزة والعالم
- من تداعيات ٧ اكتوبر ٢٠٢٣
- امريكا بعد ٧ اكتوبر
- محمد عبدالله الهادي مبدعا


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مدينة كورية جنوبية بالقنابل عن طريق الخطأ
- ترامب يهدد حماس وواشنطن تؤكد إجراء اتصالات مباشرة معها.. كيف ...
- كوريا الجنوبية: طائرات مقاتلة تلقي قنابل عن طريق الخطأ وتتسب ...
- المغرب: قصبة أغناج.. جوهرة معمارية تسرد تاريخ تيزنيت الأمازي ...
- السودان يرفع دعوى ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية على خ ...
- أوروبا وأوكرانيا أمام -لحظة حاسمة-.. ما أهمية القمة الاستثنا ...
- مصر.. الخارجية تكشف تفاصيل جديدة عن الخطة العربية لإعادة إعم ...
- كتبٌ تُحرق.. مع شحّ غاز الطهي في غزة أصبحت المؤلفات هي الوقو ...
- مطبخ عرفات الخيري في طولكرم يُفطر يوميًا 700 نازح.. لفتة مضي ...
- مع إغلاق المعابر مع غزة، كيف يعيش سكان القطاع أيام رمضان؟ ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاء الدين الصالحي - غزة أريحا ثانية