صادق المولائي
الحوار المتمدن-العدد: 8272 - 2025 / 3 / 5 - 23:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تعاضد وتلاحم الكُرد الفيليين
خطوة هامة للنهوض ولتوحيد الصفوف
بقلم/ صادق المولائي
شهدت العاصمة بغداد قبل أيام مضت، مبادرة تلاحم وتعاضد انطلقت من مقر الجبهة الفيلية، مبادرة تعد واحدة من أهم المبادرات الهامة، لما لها من دور حيوي ورئيسي للنهوض بالواقع الفيلي، لتوحيد صفهم الذي تعرض الى التمزيق والتشتيت، لاسباب لا مجال لذكرها على هذه الأسطر القليلة.
مبادرة طال انتظارها جسدت ان الروح الفيلية لم تمت، بل باقية وصامدة مع بقاء الحياة على هذا الأرض.
باقية مع بقاء حركة الكواكب والنجوم.
باقية طالما هناك ليل ونهار متعاقبين.
هذا ورغم كل ما تعرض إليه الكُرد الفيليين من التهميش والتغييب والإقصاء والإهمال والإبعاد المتعمد، ورغم المتصدين الفاشلين ممن لا علاقة لهم بالقضية الفيلية لا من قريب ولا من بعيد، ورغم أنوف من نالوا المناصب والعناوين بدلا عن الفيليين والتي هي في الأساس استحقاق للفيليين تحديداً لا لغيرهم، ممن يخشون أساسا الاعتراف بفيليتهم، ظنا منهم ان صدام المقبور مازال باقيا، لذا تنكروا لجذورهم وتبنوا ألقابا وعناوينا لمدن ومهن او لعشائر أخرى، أملا ان تحميهم من بطش العنصريين.
نعم ان تلك المبادرة أقل ما توصف به ان الجسد الفيلي مازال ينبض بالحياة، ومازال بامكانه ان يُسطر أمجادا جديدة، لتُخلد في السِفر الفيلي المجيد.
لقد جاءت تلك المبادرة لتجسد العزم والإصرار لوضع الحد اللازم للمتصدين غير الشرعيين، ولضرب الوصوليين والانتهازيين على قفاهم وأفواههم ليصمتوا والى الأبد.
أنا والآلاف من الفيليين بدورنا نَشدُ على أيدي النخبة التي تعتز بهويتها الفيلية وأصالة عرقهم وتأريخهم المشرف، وتصر على مواصلة العمل تحت الراية الفيلية، ولا تقبل بأي راية مدفوعة الأجر من الكتل والجهات السياسية الأخرى التي خذلت قضيتنا وعطلت حقوقنا وسرقت استحقاقاتنا المشروعة.
نأمل من كل التشكيلات الفيلية ان تدرك خطورة التشتت الذي يعاني منه مكوننا الفيلي، وان تتوجه بجدية وحرص عال الى توحيد الصف الفيلي، ليكون لصوتنا صدا يزلزل الأرض، ويُسمع من به الصمم.
#صادق_المولائي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟