رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 8272 - 2025 / 3 / 5 - 02:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الأبعاد المُقرّبة لنتائج مؤتمر قمة القاهرة
مارس 5, 2025
السرعة الفائقة او التسرّع في اصدار واعلان الرفض الأسرائيلي للبيان الختامي لمؤتمر القاهرة بما تضمّنه من خطّة مُحكمة لإعادة إعمار غزة وادارة الوضع الجديد فيها ” وبما تضمّنته الخطة من اتاحة الفرصة لنشر قوات دولية للفصل بين القطّاع والكيان .! , فالأمر يرتبط بأكثر من اعتبارٍ ورابط , فهو اولاً يعتمد بمديات التأثير العربي او < المصري , السعودي , الأردني والإماراتي , وكذلك موقفٍ مشترك لدول الخليج العربية ,وايضاً لحكومات اقطارٍ عربيةٍ أخريات في التأثير الموضوعي والعملي على الأدارة الأمريكية او الرئيس ترامب , وبما قد يجعل الأمريكان يشمّون منه مسبقاً اجراءاتٍ اقتصادية متضادة ومفترضة وحتى سياسية < ولا نزعم ولا نقول انها ستكون بنسبة 100%100 , فبجانب ما متوقّع من المجتمع الدولي والأسلامي وبعض الدول الأوربية في تأييد المشروع المصري الذي تجسّم بالبيان الختامي لمؤتمر القاهرة والذي لم تعترض عليه اي دولة عربية , والذي سيتخذ له أبعاداً تفاعلية خلال الأيام والأسابيع القادمة .
ونضيف : – على الزعماء والقادة العرب الشروع والمبادرة بتثوير اطلاق تظاهرات جماهرية واسعة النطاق أمام السفارات الأمريكية في كل العواصم العربية , بغية الضغط على ادارة ترامب للموافقة على الخطة المصرية – العربية لإصلاح الأوضاع في غزة ” ودونما تهجيرٍ تراجيدي لشعبها ” وبما مرفوضٌ حتى على اصعدة الدول الغربيةاو الأوربية .
اللجوء الى تثوير الشارع العربي بمختلف اطيافه وشرائحه العرقية والقوميةوالدينية وسواهنّ ايضاً , هو الأسلوب الذي كان يتّبعه ( نوري السعيد ) رئيس الوزراء العراقي الشهير في العهد الملكي بطلبه من ” الأحزاب المعارضه ” للتظاهر ضد الأنكليز في كلّ معضلة تواجهه مع بريطانيا العظمى آنذاك , حتى أنه من خلال هذه الضغوط اجبر بريطانيا من رفع النسبة المالية المخصصة للعراق من واردات النفط من 4% الى 52% .!
الملوك واولياء العهد والرؤساء العرب بحاجةٍ ماسّة الى ديناميّة جديدة في التعاطي والتعامل مع الوضع الوضع الوحشي – البربري لإسرائيل في غزة , وهو ليس في غزة فحسب , وانما لكلّ الأمة العربية قاطبةً ومن كل الزوايا المرئية وغير المرئية للبعض .!
بقيَ أن نذكر أنّ الرفض الإسرائيلي المتعجل لمؤتمر قمة القاهرة , فإنه لا يخلو من عناصرٍ غرائزيةٍ وسيكولوجية عدوانية ومتجذرة في مسيرة الصراع العربي – الصهيوني
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟