فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8270 - 2025 / 3 / 3 - 09:46
المحور:
الادب والفن
الْحكايةُ السّادسةُ :
الزَّمَنُ الدّائِرِيُّ...
ذاتَ صباحٍ ماطرٍ
اقْتلعَتِ الرّيحُ جذورَ
شجرةٍ مقْمرةٍ
فِي غابةِ الْأمَازونْ...
كانَتْ رفيقةَ اللّيْلِ
تُضيءُ ساحةَ
الْغابةِ /
وحينَ أمْطرَتِ السّماءُ
نزعَتْ أوْراقَهَا
لِتخْفيَ
عنْ عصْفورةٍ
سببَ هروبِهَا منْ وجْهِ
الرّيحِ...
الْفراغُ /
يحْرسُ الصّمْتَ
ليْسَ لِلصّمْتِ حجّةٌ
ضدَّ الضّوْءِ...
كانْتِ الْحياةُ تنظّمُ
حركةَ السّيْرِ
بيْنَ الْأشْجارِ
حتَّى لَا تصْطدمَ بِالْأرْضِ
فيكْثرَ
الضّحايَا الرّقْمِيّونَ
نتيجةَ خطإٍ
فايْسْبوكِيٍّ...
غريبٌ/
أنْ تمْشيَ الْأرْضُ والْمطرُ
ولاَ تتبلّلَ الطّيورُ
تجفّفُ النّسائمُ ريشَهَا الْمتلأْلئَ
فيتعانقُ السّلامُ...
هلْ تكْذبُ
نبوءةُ( لَيْلَى عبْدُاللَّطِيفِ)...؟
و الْفلَكُ أخْبرَهَا:
أنَّ نهْراً جارفاً سيشقُّ الْغابةَ
و زوْبعةً متمرّدةً
ستنْهشُ آخرَهَا لِيتمَّ
الدّفْنُ
فِي سافانَا أفْريقيَا
حيثُ الْقِردةُ منْ فصيلةِ
(golden lion tamarin)
سكّانُ الْأمازونِ الْأصْليّونَ
سيتحوّلونَ بشراً مسْتنْسخِينَ ...
الصّراعُ
بيْنَ الْإنْسانِ الْإفْتراضِيِّ والرُّوبوتِي
صدامٌ بيْنَ
الْبشرِ الزُّرْقِ
و الْحيواناتِ الْحُمْرِ ...؟
اِسْتيْقظْتُ علَى حرائقِ
"Los Angeles"
قلْتُ :
هلْ هوَ فيلْمٌ كرْتونِيٌّ
لِ "Walt Disney"
أمْ نهايةُ التّاريخِ
يَا "FUKUYAMA"...؟!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟