محمد مبروك أبو زيد
كاتب وباحث
(Mohamed Mabrouk Abozaid)
الحوار المتمدن-العدد: 8267 - 2025 / 2 / 28 - 12:41
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
﴿ وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ﴾ 36غافر. فهل من المنطق أن يبني الفرعون الأهرامات من الأحجار والصخور العملاقة بارتفاع 147 متر يزن الحجر الواحد في قمة الهرم 12 طن ثم يطلب من وزيره أن يبني له صرحاً من الطين ! .. فتقول التوراة عن طريقة هذا الشعب في البناء .. " فَتَفَرَّقَ الشَّعْبُ فِي كُلِّ أَرْضِ مصرايم لِيَجْمَعُوا قَشًّا عِوَضًا عَنِ التِّبْنِ. (خروج 5: 16):" اَلتِّبْنُ لَيْسَ يُعْطَى لِعَبِيدِكَ، وَاللِّبْنُ يَقُولُونَ لَنَا: اصْنَعُوهُ! وَهُوَذَا عَبِيدُكَ مَضْرُوبُونَ، وَقَدْ أَخْطَأَ شَعْبُكَ». .. فإذا كان الجبتيون القدماء لديهم الهرم الأكبر بارتفاع 146 متر وهو موجود قبل أحداث موسى وبني إسرائيل بألف عام كاملة، فهل يتصور رمسيس أن من شأنه بناء صرح من الطين يصل ارتفاع أعلى من الهرم !
وبعد ذلك دمر الله ما كانوا يعرشون، أي دمر البلد بأكملها (معابد وأهرامات وحصون وقلاع وقصور ومقابر ملكية وآثار ومسلات وتماثيل...إلخ) .. كل ذلك حدث في بلاد العرب البائدة، ونقله اليهود بحكاياتهم التاريخية عن طريق التراث الإسلامي، ونقله العرب بدورهم إلى وطننا، وأقنعونا بأننا ورثنا كُفر أجدادنا وفسقهم ! ...
بينما الباحث السعودي يحيى خبراني في مدوناته يوضح لنا - وهو من أبناء تهامة - أن موطن هذه الأحداث كان في بلاده جنوب غرب جزيرة العرب، وأن كل حادثة من هذه الحوادث هناك منطقة أو قرية تحمل اسمها من صفة الحادث الذي أصابها، فيقول: (1) الآية الأولى: تحويل مياه النيل إلى دم أو شيء مثيل له : هناك قرية العكرة صامطة : و عكر ماء النهر ، تعني: صيره عكرا، أي رمى فيه قاذورة أو لوثه، تقول التوراة : ففعل هكذا موسى و هرون كما أمر الرب رفع العصا و ضرب الماء الذي في النهر امام عيني فرعون وأمام عيون عبيده فتحول كل الماء الذي في النهر دما .."
(2) الآية الثانية: ضربة البعوض ؛ قرية أم التراب: تقول التوراة : " ثم قال الرب لموسى قل لهارون مد عصاك و اضرب تراب الأرض ليصير بعوضاً في جميع أرض مصر 8 :17 ففعلا كذلك مد هارون يده بعصاه و ضرب تراب الأرض فصار البعوض على الناس و على البهائم كل تراب الأرض صار بعوضاً في جميع أرض مصر "
(3) الآية الثالثة ضربة الذباب : قرية الخرشة، و الخرشة؛ اسم من أسماء إناث الذباب سريع التكاثر ياتي في غير موسمه، والخرشة نوع من أنواع الذباب، ( المعجم العربي)
(4) الآية الرابعة: ضربة الدمامل على الإنسان والحيوان ؛
قرية رمادة : تقول التوراة : 9 :10 فأخذا رماد الآتون و وقفا أمام فرعون و ذراه موسى نحو السماء فصار دمامل بثور طالعة في الناس و في البهائم 9 :11 و لم يستطع العرافون أن يقفوا أمام موسى من أجل الدمامل لأن الدمامل كانت في العرافين و في كل المصريين "
(5) الآية الخامسة: ضربة البرد
قرية القرة وصامطة والحقل : و القرة يقال: ليلة باردة. وأَصابهم قرة: برد، الصمط: البرد في غير موسمه أو مكانه، وتقول التوراة: فضرب البرد في كل أرض مصر جميع ما في الحقل من الناس و البهائم وضرب البرد جميع عشب الحقل و كسر جميع شجر الحقل إلا أرض جاسان "
(6) الآية السادسة: الوباء على البهائم
قرية المكدم والحقل: و المكدم: تعني الدمامل على الإنسان والحيوان، تقول التوراة: 9 :3 فها يد الرب تكون على مواشيك التي في الحقل على الخيل و الحمير و الجمال و البقر و الغنم وبا ثقيلا جدا 9 :4 و يميز الرب بين مواشي إسرائيل ومواشي المصريين .."
(7) الآية السابعة والثامنة:ضربة الجراد
قرية الجرادية: تقول التوراة: فدخل موسى و هارون إلى فرعون وقالا له هكذا يقول الرب إله العبرانيين إلى متى تأبى أن تخضع لي أطلق شعبي ليعبدوني 10 :4 فإنه إن كنت تأبى ان تطلق شعبي ها أنا أجيء غداً بجراد على تخومك"
(8) قرية اللقية ، قال تعالى : قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى قُلْنَا لَا تَخَفْ ... " و مكان اللقاء في يوم معلوم لذالك اسم القرية اللقية؛ ( فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ (38) وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنتُم مُّجْتَمِعُونَ (39) الشعراء
(9) قرية ( الغافل ): ( وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى ... القصص
(10) وأما من حيث قول الله : (... وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ ) : فالمدينة : لغوياً هي كلمة مؤنثة و المذكر منها ( مَدِين ) وعكسه : دائن ، وكلمة مدينة في هذا السياق لا تعني أبداً أن تكون تجمع سكاني حضاري أكبر من القرية ، بل إن كلمة مدينة تعني : قرية صغرى تدين بالولاء لحاكم قرية أكبر منها ، وهذا ما يفسر لنا كيف كان فرعون عُمدة قرية مصرايم يبعث رسله في المدائن حاشدين الجماهير والكهنة ليوم اللقاء بين موسى وفرعون ، وهذا يتناسب تماماً مع الوضع في جنوب غرب الجزيرة، حيث الطبيعة الجبلية والبيئة القروية، ولا يوجد نظام حكم مركزي ولا توجد معالم لدولة نظامية حضارية، بل مجموعات من البدو تختلط مع مجموعات من فلاحي والوديان الجبال في قرى مترامية .. وكل هذا لا علاقة له بدولة حضارية إمبراطورية عظمى اسمها " إيجبت " فوحدات اللغة بذاتها قد تكون كافية للدلالة على حقيقة التاريخ والجغرافيا والديمغرافيا في آنٍ معاً .
ورغم هذا كله ما زال اليهود والأزهر يرددون أن فرعون هذا هو رمسيس الثاني ! وأنه هو فرعون الكفر والطغيان ! بينما هو جدنا جلالة الملك رمسيس الثاني ( 1231ق.م)، ومن مخطوطات العظيم الملك رمسيس الثاني: " إلهي .. أنت رب السماء .. كما أنت رب الأرض... أنت يا من جعلت كِميت عطيتك لأهل الأرض وحفظت أهلها من كل شر... إلهي العظيم.. يا من جعلت كِميت شعاع النور للعالم... لا تترك شعبي وأرضي .. ونعمك تضيع مع خفافيش الظلام ووحوش البراري.. إنقذها إلهي.. احميها يا سيد الوجود لتبق دائما كِميت أرض الحضارة والنور "
هذا الملك العظيم الذي اتهموه جهلاً بادعاء الألوهية ! وما زال اليهود يعبثون بتاريخنا وقوميتنا، ولعل ما ذكره الحاخام مردخاي إلياهو يؤكد ذلك، عندما قال إن " السعودية ومصر ستدخلان في حرب ضد إسرائيل، التي ستحدث أثناءها تغييرات في هرم الحكم بمصر والسعودية حيث يبتعد رؤساء وملوك عرب عن الحكم في بلادهم وتلغي مصر اتفاقية كامب ديفيد وتفتح باب الجهاد ضد إسرائيل".
فالنبوءات" عن مصرايم في "التوراة" لم تنته فهناك آيات توراتية تتنبأ بتدمير مصر ونهبها، فقد جاء في سفر (حزقيال30:4):" ويأتى سيف على مصرايم ويكون في كوش- السودان- خوف شديد عند سقوط القتلى في مصرايم ويأخذون ثروتها وتهدم أسسها ". وفي (حزقيال 32: 15) جاء أيضًا:" حين أجعل أرض مصرايم خرابًا وتخلو الأرض من ملئها عند ضربي جميع سكانها يعلمون إني أنا الرب"، بينما جاء في (دانيال بالتتمة 11: 43):" ويتسلط على كنوز الذهب والفضة وعلى كل نفائس مصرايم واللوبيون والكوشيون عند خطواته.. مصرايم تصير خرابًا وأدوم تصير قفرًا خربًا من أجل ظلمهم لبني يهوذا الذين سفكوا دمًا بريئًا في أرضهم" (يوئيل 3: 19)
الأمر لم يتوقف عن ذلك بل أن أزمة نهر النيل "ونبوءة ضرب السد العالي وغرق مصر ذكر في التوراة- حسب كتاب "ثورة يوليو الأمريكية" للمؤرخ محمد جلال كشك، حيث ذكر أن الكارثة المنتظرة هي الكارثة الموعودة لمصر في التوراة، الكارثة التي ستحيق بمصر واستعظم الذهن التوراتي أن يرتبط ذكره بها هي نبوءة التوراة، بإغراق مصر في زمن عودة اليهود إلى فلسطين وإتمام الوعد بالدولة الكبرى، والكارثة الموعودة التي أثارها مشروع السد العالي في نفس الأمريكان "كلام الرب صار"، قائلًا: " يا ابن آدم ارفع مرثاة على فرعون ملك مصر.. وأسقى أرض فيضانك من دمك إلى الجبال، وعند إطفائي إياك احجب السماوات وأظلم نجومها.. وأغشى الشمس بسحاب.. والقمر لا يضيء ضوءه.. وأظلم فوقك كل أنوار السماء المنيرة.. وأجعل الظلمة على أرضك يقول السيد الرب" ( حزقيال 32: 6-8)
وتعد هذه هي الكارثة التي يتلوها جفاف نهر النيل، وإقفار أرضها وتشريد أهلها، بل وإظلام أنوارها، وهذه الكارثة المنتظرة لمصر في نبوءات تدمير مصر، في زمن عودة اليهود إلى فلسطين، وهذا الأمر وتلك النبوءات في ذهن كل توراتي صنعته سيرة اليهود المقدسة لديهم، فمنهم من يطويها في نفسه، ومنهم من يترقبها وينتظر وقوعها، ومنهم من يدفع الأحداث في اتجاهها... أما الكارثة فهي أن المسيحيين في مصر يتعبدون بهذه النصوص الإجرامية ! بل ويعتبرونها كلام الرب ! فهل هناك إنسان يتعبد إلى الله بكُره بلده ؟! ثم يكتشف في النهاية أن البلد الملعونة في التوراة لم تكن هي بلادنا وادي النيل، بل كانت قرية عربية بائدة !
كل التراتيل ورثناها عن أجدادنا على البرديات وجدران المعابد والأهرامات تؤكد بيقين أن أجدادنا الجبتيين القدماء لم يكونوا أمة شرك ونفاق كما حال السلالة العربية بفروعها العاربة والمستعربة والبائدة في شبه الجزيرة، فلا يمكن أن نجد شعب في العالم اهتدى إلى عقيدة البعث والخلود بعد الممات كما اهتدى إليها أجدادنا الشرفاء بالفطرة، وعلى العكس من ذلك كانت عشائر العرب كافرة ومنافقة وملحدة ومتمردة بالفطرة، فلديها عوار في الخِلقة، ولهذا أرسل الله رسله لهدايتهم ومع ذلك كانوا يجحدون رسل الله ويقتلونهم، وليسوا وحدهم بل إن سلالة بني إسرائيل أيضاً وهي بطبيعتها سلالة فاجرة لدرجة أن الله بعث فيهم أكثر من خمسين نبي ورسول ليهديهم لكنهم كانوا يقتلون أنبياء الله. وهذا بالطبع يختلف عن الأمة الجبتية العريقة التي اهتدت بفطرتها السوية إلى عقيدة الحساب والعقاب والبعث بعد الخلود دون حاجة لأنبياء، فما بالنا لو أرسل الله لهم نبي فهل يقتلونه مثل العرب ؟!
فمن نصائح الحكيم آني الذي عاش في عصر الأسرة الثامنة، والذي تعتبر نصائحه من أروع الحكم على مر التاريخ، وهى نصائح مكتوبة باللغة الهيراطيقية، وتشتمل تلك الصحائف على خمسين نصيحة ، (تقع تلك الحكم أو النصائح في تسع صحائف من ورق البردي، عثر عليها في سنة ١٨٧٠ في إحدى مقابر الدير البحرى، وهى محفوظة بالمتحف المصري، وقد ترجمت إلى معظم اللغات الحية .وقد اشتهرت تلك النصائح باسم ورقة ( بولاق) لأنها حفظت بالمتحف المصري يوم أن كان في ( بولاق))، نقتطف منها النصائح الآتية:
– أخلص لله في أعمالك لتتقرب إليه، وتنالك رحمته وتلحظك عنايته: فإنه لا يحب من توانى في خدمته.
– صُن لسانك عن مساوئ الناس، فإن اللسان سبب كل الشرور. وتحر محاسن الكلام واجتنب قبائحه، فإنك ستسأل في الآخرة عن كل لفظ، والزم الصمت إذا لم يكن هناك داع للكلام .
– خلق الله لك أُمّاً كابدت المشقة حين حملتك، وولدتك، وأرضعتك، ثلاث سنوات، وربتك ولم تأنف من فضلاتك، ولم تسأم معاناة تربيتك، ولم تكل أمرك لغيرها، وكانت تبر معلميك وترضيهم ليعتنوا بتعليمك، فاحترمها وارعها ولا تغضبها، لئلا ترفع يديها بالدعاء عليك، فيستجيب الله دعاءها ضاعف مقدار الخبز الذي تعطيه لوالدتك واحملها كما حملتك. لقد كان عبؤها ثقيلاً في حملك ولم تتركه لأحد قط ولم تقل يوماً (ماذا أفعل أنا) ولقد ألحقتك بالمدرسة عندما تعلمت الكتابة، وقد وقفت هناك يومياً بالخبز من بيتها، وحينما تصبح شاباً وتتخذ لنفسك زوجه وتستقر في بيتك اجعل نصب عينيك كيف وضعتك أمك و كيف ربتك بكل الوسائل . فليتها لا تضرك بألا ترفع أكف الضراعة إلي الله وليته لا يسمع عويلها .
– اسلك سبيل الخير والاستقامة تصل إلى أعلى المراتب
– لا تيأس إذا فاتتك فرصة، وترقب غيرها
– ليست السعادة بالثروة وحيازة الأموال، وإنما هي في التمسك بالفضيلة
– إذا ولُّيت منصباً فأظهرت براعتك فيه ؛ فقد أهّلت نفسك لما هو أرقى .
– لا تكن شَرِهاً، فإن الإنسان لم يخلق ليأكل، بل يأكل ليعيش حياة طيبة
– كن يقظاً منتبهاً لأعمالك، واحذر التهاون، فإن التهاون عاقبته الخيبة والفقر .
- قرب الماء لأبيك وأمك اللذين يسكنان في وادي الصحراء (البِرّ بالوالدين بعد وفاتهما) ولا تنس أن تؤدي ذلك حتى يعمل لك ابنك بالمثل.
**هكذا كان التدين في مصر القديمة (تديُّن بالفطرة) وهو أحد أسس التقدم والرقي في عهدهم.. بينما في بلاد العرب وجدنا عتاة الشرك والنفاق في كل السلالات وكل الأديان، برغم ظهور كل الأنبياء وكل الأديان وكل الرسل في بلادهم. ولم نجد في الجزيرة العربية عقول تنتج مثل هذا الفكر الراقي حتى في وجود عشرات الأنبياء والرسل، بل إننا نجد على العكس تماماً أن كل فصائل العرب الآراميين في شبه الجزيرة هم من جنس بشري مختلف ولهم سمات وراثية ذهنية مختلفة عن كافة شعوب الأرض، ومنهم كل أقوام العرب البائدة التي شاع فيها الكفر والنفاق وأرسل لها الله رسله بالآيات ولم يستجيبوا فدمرهم تدميرا.
يُتبع ...
( قراءة في كتابنا : مصر الأخرى – التبادل الحضاري بين مصر وإيجبت (
(رابط الكتاب على أرشيف الانترنت ):
https://archive.org/details/1-._20230602
https://archive.org/details/2-._20230604
https://archive.org/details/3-._20230605
#مصر_الأخرى_في_اليمن):
https://cutt.us/YZbAA
#ثورة_التصحيح_الكبرى_للتاريخ_الإنساني
#محمد_مبروك_أبو_زيد (هاشتاغ)
Mohamed_Mabrouk_Abozaid#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟