أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمين بن سعيد - هرطقات في هيكل العروبة















المزيد.....


هرطقات في هيكل العروبة


أمين بن سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 8267 - 2025 / 2 / 28 - 00:23
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


العروبة دين اعتنقته شعوب المنطقة المقدسة منذ قرون، وككل دين، يستحيل القضاء عليها وتجاوزها نهائيا. أقصى ما يُمكن رجاؤه هو تهذيبها وتطويرها، لكن كيف ستُهذب العنتريات وكيف سيُرى لون آخر غير صفرة الصحراء؟
العروبة هوية تعتقدها الشعوب، وأهم مكونات الهوية اللغة؛ المعادلة رياضية، العروبة باقية ما بقت اللغة العربية. وهل يُمكن أن تنقرض اللغة العربية عند مستعمليها؟ الجواب مستحيل، لذلك يستحيل إعادة الهويات الأصلية... أقصى ما يُمكن انتظاره هو استعادة نسبة منها، أما أن تعود وتعود الشعوب التي ترى نفسها "عربية" إلى هوياتها الأصلية فذلك هو المستحيل بعينه... وأذنه. لا تهم الحقيقة منذ وجود البشر على هذه الأرض، الذي كان أهم من الحقيقة، هو تصور البشر لتلك الحقيقة وتجسيدهم لها وعيشها وممارستها... ممارسة الوهم والزيف الذي يتحول إلى حقيقة البشر... ينطبق ذلك على تصورات أغلب البشر وفي كل المجالات كالدين والأيديولوجيا والسياسة والفكر... كل شيء تقريبا، وقل وندر من شذ عن ذلك.
مصطلح "العروبيين" لا يزال يُطلق على القوميين "العرب" بالدرجة الأولى، في حين أنه لا يخصهم، بل السؤال الذي يُسأل: من في هذه المنطقة ليس عروبيا؟ فالجميع كذلك إلا من شذ، والذي شذ لا قيمة له ولا تأثير في الوعي الجمعي، ولذلك يمكن القول بأن الجميع عروبيون... تقريبا.
العروبة شرف وفخر لأهلها، لكنها استعمار لغيرهم، أبشع استعمار يمكن أن يقع على بشر... الاستعمار الهوياتي! البحر لا يذوب في النهر إلا عند القضاء على هوية المحليين، المستعمِر الوافد الذي لا يُمثل تعداده شيئا مقارنة بالمحلي يتحول إلى أصل... كل مستعمِر على مرّ التاريخ، كان معروفا للمستعمَر، ومهما طال بقاؤه فإنه حتما سيُخرج يوما ما وسيُتخلص منه، إلا مستعمِر الهوية واللغة، فهو جد وأب وأخ وأخت، وكيف يُفكَّر أصلا في إخراج الأهل والأصل؟ وإلى أين سيُخرجون وهم ونحن واحد؟!
يسخر النظام العالمي من كل الأيديولوجيات والأديان والفلسفات، ويستعملها لترسيخ سلطته واستعباد كل البشر دون استثناء، اليوم يرى غير المؤدلج بوضوح كيف مُزجت الرأسمالية بالماركسية في فكر هجين واحد، الهدف منه مواصلة تغييب وعي النخب قبل الشعوب، فالماركسي يحارب الليبرالي، والحقيقة أنهما، ودون علم منهما في أغلب الأحيان، يعملان لنفس الحساب، ويطبقان بالحرف أجندة نفس الجلاد... الماركسي والليبرالي لا يُجادلان في -كمثال- خرافات الهولوكوست والاحتباس الحراري وأوبئة لوبيات الأدوية وحقنها، كذلك المؤمن والملحد... الملحد الذي يعرف شر التوحيد، لكنه يستحسن ديانة ابراهيم الجديدة... حكام العالم الفعليون اليوم، بدو، لا يأبهون لا بأوطان ولا بمبادئ ولا بفلسفات، هم الآلهة الجدد، وكل البشر يجب أن يكونوا عبيدا لهم، كل حس وطني/ قومي حقيقي يجب القضاء عليه، نرى ذلك في عقر دار الدول الغربية حيث يعملون على تدمير مجتمعاتهم وهوياتها، تدمير كل الحدود حتى يصير العالم حظيرة مستهلكين- حظيرة غنم لا تختلف عن بعضها في شيء، وحتى يصيروا هم الذئب الحارس. إذا كانت الهويات الأصلية في الغرب، لعنة وخجلا وسخرية عند أغلب الشعوب الغربية اليوم، فهل يُعقل أن يُسمح بإعادتها عند شعوب المنطقة المقدسة؟ كل من يحلم بهوية شعبه الحقيقية، عليه أن يعلم أن العروبة جنرال في جيش حكام هذا العالم، ويستحيل أن يُقبل استبدالها، فهي الجندي المثالي الذي يخدم مصالح حكام هذا العالم: إذا أردتُ نهب أرضك، ما أسهل بالنسبة لي، أن تعتقد أنها غنيمة غنمتها/ سرقتها أم أنها أرضكَ وأرض أجدادكَ وفخركَ؟
يُتشدق كثيرا بالغرب، ويقال أنه علماني... أقرب من غيره إلى العلمانية نعم، لكن علماني؟ قطعا لا! العلمانية فصل للدين عن السياسة، وفي الغرب مشاكل العلمانية مع اليهودية لا يُنكرها إلا جاهل أو ذمي، الغرب من أهم أديانه الهولوكوست، الغرب وخصوصا فرنسا يُحارب المسيحية بل يضطهدها، يضطهد أقلياتها كشهود يهوه، الشعوب الغربية مُجهَّلة في كل ما يخص المالية وبنوكها وأسواقها، تجهيل متعمّد ينافي أبسط حقوق الإنسان وهو حق المعرفة والحق في المعلومة، خصوصا وأن المال العام أي مال الشعوب يُستعمَل لتجهيلها. الغرب يفرض التلاقيح ولا يُسنده في ذلك أي دليل علمي، إن هي إلا أجندة لوبيات الأدوية التي تُدرّس للأطباء كدين لا يُناقش. الغرب يفرض خرافة اشتعال الأرض، ومنذ أيام في كندا سُجل أكبر تراكم للثلوج منذ عقود... الغرب تحكمه أيديولوجيات كغيره من كل بقاع الأرض، أيديولوجيات تسمح بشيء من الترف والحريات، إذا ما قورنت بمناطق أخرى في العالم، تظهر وكأنها علمانية وديمقراطية، والحقيقة عكس ذلك تماما... الغرب ببساطة عنده خطوطه الحمراء وخرافاته التي تختلف عن غيره، تظهر أرقى لكنها في الأصل لا فرق بينها وبين غيرها في كل مكان: السيطرة واستعباد البشر!
الذي فُعل في الشعوب الغربية أيام خرافة الكوفيد تجاوز الصين وكوريا الشمالية! الكوفيد كان شهادة وفاة الحريات والديمقراطية والعلمانية بل والعلم في الغرب! بعده مسرحية أوكرانيا ومهرجها اليهودي: حرب الناتو أو جيش الدولة العميقة مع روسيا... ما الفرق بين إرسال المغيبين عندنا للجهاد في سوريا والعراق وبين إرسال شباب الغربيين للموت في أوكرانيا؟ في الإعلام الرسمي وقع ذلك! الغرب سقط سقطة شنيعة ولم يعد يستطيع إعطاء دروس لأحد! ثم السقوط النهائي كان مع حرب غزة والدعم المطلق للقتلة اليهود: حرب غزة كانت السقوط الأخلاقي الأخير والنهائي للغرب الذي لم يعد قادرا ونهائيا على التنظير والتشدق وإعطاء الدروس! حتى لكوريا الشمالية! حتى لأبشع أنظمة العروبة عملائه!
قلتُ "اليهود"، ولم أقل "الصهاينة" أو "الإسرائيليين"، لماذا؟ لأنهم ليسوا لا هندوس ولا برازيليين بل يُسمون أنفسهم يهود ودولتهم يهودية... القومية الوحيدة التي يسمح بها النظام العالمي، في أوروبا لا أحد يفتخر بأنه ألماني/ فرنسي/ بلجيكي إلا من شذ، وكل من افتخر يُستهجن قوله بل يُتهم مباشرة بالعنصرية ويُذكّر بالمحرقة اليهودية المزعومة... لكن في إسرائيل يُقبل ذلك، بل يُدافع عن أحقية اليهود في أن يكون لهم أرض ودولة خاصة بهم، وهو الاستثناء الوحيد! نقطة أخرى أضيفها لأسباب رفضي المطلق لإسرائيل: لستُ ذميا لأقبل باليهود كشعب مختار والوحيد الذي من حقه أن يعيش هويته! وكيف يُعقل أن أقبل بتعريب موطني... شمال أفريقيا الأمازيغية الأصل وأن أرضى بشعب وهمي صنعه كتاب خرافي واحتل أرضا ليست أرضه وأقام عليها دولته تلك؟ وهنا لا أزال أتعجب كيف يعرف شخص ما هويته الأصلية، وما فُعل فيها من العروبة وإسلامها، ومع ذلك يُطبل لإسرائيل؟! والكلام يخص بالدرجة الأولى الأمازيغ والأكراد والملحدين!
سقوط الغرب، معناه سقوط القدوة لنا... سقوط العلمانية في الغرب، يعني نشوء علمانيات مشوهة عندنا واستحالة وجود علمانية حقيقية، الاستحالة من طبيعة الإسلام نعم، لكن من العروبة وهذا ما يجهله مؤمنوها ويتجاهله كثير ممن خرجوا من سجنها: وهم أن يُتكلم عن علمانية وديمقراطية وليبرالية بل وماركسية والعروبة هي الدين الوحيد المفروض بالحديد والنار! أي عدالة اجتماعية والعروبة تحكم؟ هل سيشمل العدل المناطق التي حافظت على لغتها الأصلية مثلا؟ من هذا الذي سيتجرأ على إنكار الاضطهاد الهوياتي وفي سوريا إلى اليوم سياسة البعث متواصلة في تعريب الأخضر واليابس كالمناطق الكردية؟ (كوباني: "عين العرب"!، عفرين: "عفرين العرب"! من الأخر الكرد: "كرد العرب"!)
العلمانية نسبية ترفض المطلق، والعروبة "حقيقة مطلقة" ترفض أي حقيقة/ هوية/ ثقافة غيرها، ومثلما ستكون "العلمانية الإسلامية" مسخا ووهما، سيكون من العبث الكلام عن علمانية "عربية". العرب لا يوجد عندهم هذه المفاهيم أصلا، فهم إلى اليوم قبائل ومشيخات، سعداء بنظامهم وبدينهم، ولا يريدون غير ذلك طريقة للحكم وللحياة، كل المفاهيم الحديثة لا تعن للعرب شيئا ولا توجد في عقولهم، والدليل من التاريخ ومن الحاضر: كل التيارات الفكرية، الفلسفات، الأحزاب... كلها لا علاقة لها بالعرب، ولم تنشأ عندهم، بل عند المستعربين أو "العرب" المزيفين أي المؤمنين بدين العروبة. من الذي قيل، أجزم بأننا متخلفون أبدا، بقاء اللغة العربية أبدا، يعني بقاء العروبة أبدا، يعني تخلفنا أبدا... ومهما كانت الفلسفات والتيارات الفكرية، كلها لن تنجح، ستغير القليل لا شك في ذلك، لكن التقدم؟ التحضر؟ الحريات؟ كرامة الإنسان؟ الرخاء؟ ذلك هو المستحيل الذي لن يحدث في كل شبر من المنطقة المقدسة وإلى الأبد. وبـ "المنطقة المقدسة" أقصد المستعربين لا العرب، العروبة لا تهم العرب بل "العرب" المزيفين؛ العروبة حقيقة العرب مثلما قلت، ولا أحد يُناقش أو يُجادل فيها وفي لغتها وثقافتها داخل شبه جزيرتها، الكلام والجدال و"الكفريات" تصدر فقط وحصرا من أمثالي، أي ممن هم خارج تلك الجغرافيا وعروبتهم مشكوك فيها إن لم أجزم بزيفها. وهنا أقول موقفي بكل وضوح وصراحة: العرب عندي كالأمريكيين الجنوبيين أو الكوريين، أي لا يعنوني في شيء، الذي يعنيني هو المنطقة المقدسة وبالطبع شمال أفريقيا قبل كل شيء أي تونس، ليبيا، دزاير، المروك وموريتانيا ثم مصر. تجاوزتُ مرحلة السخط على العرب منذ زمن، فإن كان لهم من الأمر شيء، فأجدادي "الأشاوس" كان لهم منه أشياء! وأما ما يحدث منهم اليوم -العرب-، فجوابه سهل: لا أحد سيركب ظهركَ ما لم تنحن! والذي قيل كنتُ أستطيع عدم ذكره لكني قلته، ربما يكون ذلك شهادة على صعوبة تجاوز حساسيات التاريخ...
صعب جدا الكلام عن الآخر المختلف واحترام وجوده وآرائه تحت الإسلام، الصعوبة تُضاعف مع العروبة... العروبة والإسلام وجهان لنفس العملة: الرأي الواحد، القداسة، المطلق. العروبة عند أهلها الحقيقيين أصل وهوية، لكن عندنا أيديولوجيا توحيدية إقصائية لا تقبل بوجود شيء غيرها. حتى إن زعمتْ ذلك، فالهدف سحق الهويات الأصلية تحت بوتقتها: هذا عالم "عربي"، دول/ شعوب "عربية"، والأعجب! "وطن عربي"! لكن... يوجد فيه بعض "الأقليات"! أي الغالبية الساحقة من الشعوب تُصبح بقدرة قادر "أقليات"! وحتى ذلك لا يكفي! فيُمنع منعا باتا ويُحارب أي محاولة إحياء لثقافة ولغة تلك "الأقلية"! وما يحدث في المروك ودزاير من محاربة المؤمنين العروبيين للأمازيغية خير دليل، والأحسن منه مثال يجهله الكثيرون: بورقيبة وتونس المعربة كليا تقريبا... الحرب الضروس التي شنها على الذين يُعدّون على الأصابع ممن حافظوا على لغتهم الأصلية من أحسن الأدلة على "مطلق" و "توحيد" الدين العروبي الذي يستحيل أن يقبل بوجود شيء غيره! في المروك ودزاير يوجد الملايين الذين يتكلمون الأمازيغية، في تونس يوجد أربعة أشخاص ونصف أو وربع!! وبرغم ذلك قمعهم بورقيبة وفرض عليهم العروبة! العقلية الإقصائية ليست أرضية تقدم وتحضر، ومثلما يقول الإسلام هذه أرض الإسلام، وفيها إما مسلمون وإما ذميون، تقول العروبة هذه أرض "العرب" وتحتها إما "عرب" وإما "موالي/ أعاجم/ بهائم": عدالة اجتماعية؟ مساواة؟ مواطنة؟ دولة قانون ومؤسسات؟ علمانية؟ ديمقراطية؟ ليبرالية؟ ماركسية؟ وغيرها...! كلها عبث أن يُتكلم عنها تحت الأديان التوحيدية... وخصوصا الماركسية، فكيف يكون يسار "عربي" إذن ولا يُفهم أنه وُلد معاقا ويستحيل أن يكون أهلا للسباق؟ الجواب بسيط ومن الإيمان يُفهم، والعروبة مثلما قيل دين، وكأي دين يُورث ويُلقن ويُحقن به منذ الصغر، وفي كل زمان ومكان حتى القبر!
لماذا يتشبثون بهذه العروبة؟ أصل الجواب أنها دين لُقن منذ الصغر، وحليب رُضع من صدور الأمهات... تعتقد الشعوب أنها "عربية" عرقيا جينيا، جنسها "عربي"... تكره "الشذوذ" هذه الشعوب! ولا تزال ثقافتها وقوانين دولها تضطهد المثليين الذين خلقهم الله العربي كذلك، لكنها تجهل أنها أشذ الشواذ بتنكرها لجنسها الحقيقي، ولنطلق عليها شعوب ترانس! "شعوب المنطقة المقدسة شعوب ترانس"! ليست شعوبا وإنما "ترانس-شعوب" لكنها تمقت ذلك الذي لا يرى حقيقته في الجسد الذي عنده... شيزوفرنيا غريبة حقا، وإن عُذرت الشعوب بتجهيلها وبجهلها، أي عذر سنجد للنخب؟ [امرأة ترانس، ليست امرأة كالتي نعرف، لكن جسد رجل يقول صاحبه أنه امرأة... شعب ترانس ليس شعبا كالشعوب التي نعرف، لكن شعب يُنكر أو يجهل أصله ويقول أنه "عربي"... العرب الحقيقيون شعب، المزيفون ترانس-شعب، ووحدهم هؤلاء المزيفون يدافعون ويحاربون من أجل العروبة ولغتها، لا يفعل ذلك العرب لأن العربية لغتهم والعروبة هويتهم... المرأة التي نعرف لا تُحارب لتثبت جنسها، وحدها الترانس من تفعل... فتأمل جيدا هذه المقارنة!]
أعظم من تكلم باليونانية فلاسفتها، وأعظم من تكلم وكتب بالألمانية أيضا فلاسفتها، لكن أعظم من تكلم بالعربية صعاليكها! المجرمون وقطاع الطرق ومن لفظتهم قبائلهم، ليسوا بروليتاريا ودعاة عدالة بل لصوص قتلة... وهؤلاء أعظم من تكلم باللغة العربية! أعظم حتى من محمد وقرآنه وأَلَّاهِهِ! اللغة اليونانية برغم تشويه المسيحية لها، بقتْ على قوتها لأنها لغة فلاسفة، وبها وبما كُتب بها تقدم الغربيون بعد أن لفظوا الحق المزعوم في البايبل، كانت عندهم أرضية صلبة يمكن العودة إليها والبناء عليها... أما عندنا، فمن حاول وابتعد عن خرافات الإسلام، عاد لأعظم من تكلم بلغته: الصعاليك الشعراء وثقافة الصحراء فكان عبد الناصر وهيكل وصدام والقذافي، وكان الخراب! ولا يزال... وعجبي ممن يرون فرقا بين الأسد الترانس والجولاني قاطع الرؤوس، والجمهورية لا تزال "عربية" تجسد ورأسها في التراب إلى صحراء نجد!
السيستم منذ قرون هو الإسلام-عروبة، ولا يمكن أن يُتكلم عن مصطلح "ثورة" ما لم يُغَيَّر وجهي العملة. الإسلام كأي دين لا يمكن تطويره، وأقصى ما يُمكن معه هو تجاهل نصوص "التسامح والتحضر والعلوم والفلسفة" التي فيه! لكن كيف يكون ذلك والعروبة تجذب إلى الصحراء ولونها الأحادي وأشعار صعاليكها وسيوفهم وغزوهم وغنائمهم؟ الغربي وجد التراث اليوناني فبنى عليه، العروبة ليست أرضا صالحة للبناء، وعلى كل حال التجربة أثبتتْ صحة ما أقول، فلماذا الإصرار عليها وكل الشواهد ضدها؟ الجواب: مهما تخرّص المتخرصون، وتلوّن المتلونون: لأنها دين يُؤمَن به تماما كالإسلام عندنا وكالهولوكوست عند الغربيين! قد تكون هذه دعوة إلى الإلحاد دون أن أقصد، لكن ما قصدته وأردته هو التبشير بالتخلف والانحطاط أبدا، لستُ متشائما بل واقعيا لم يبتعد عن الأرض قيد أنملة (ركز مع اللغة وأصولها!)، ليس حطا من همم الحالمين بل دعوة إلى الحياة: عش حياتكَ ودعكَ من أوهام الشعارات والعنتريات، بلدكَ متخلف وشعبكَ متخلف حتى تموت لا شك في ذلك... أنتَ تستطيع أن تكون أحسن، فكن!



#أمين_بن_سعيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7 ملاك: 14-4
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7 ملاك: 14-3
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7 ملاك: 14-2
- عن الكراهية والحق فيها
- قاتم (6) ليلة
- قاتم (5) ملفات
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7 ملاك: 14-1
- الإلحاد والملحد ونقد الإسلام في الغرب: سلوان موميكا لا يُمثل ...
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7 ملاك: 13-28
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7 ملاك: 13-27
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7 ملاك: 13-26
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-25
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-24
- قاتم (4) ...
- قاتم (3) انتقام
- قاتم (2) بُوتْ
- قاتم (1) سوري
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-23
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-22
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-21


المزيد.....




- فيديو نادر يظهر مجموعة ضخمة تضم أكثر من 2000 دلفين قرب كاليف ...
- الداخلية السعودية تقبض على فتاتين وافدتين لممارستهما الدعارة ...
- -البديل من أجل ألمانيا-: واشنطن تتفاوض مع موسكو و-ألمانيا وق ...
- سرعة الجري المثالية لتفادي خطر -حلقة الإصابات-
- إيطاليا تختبر جيلا جديدا من المروحيات الضاربة
- المعركة على الموارد الأوكرانية بدأت: أوروبا ضد الولايات المت ...
- تقلّبات ترمب الأيديولوجية
- أوروبا تُغيّر استراتيجيتها في الأزمة الأوكرانية
- خبير يوضح لماذا اقترح بوتين على واشنطن الاستثمار المشترك في ...
- أوروبا تتقبل الواقع الجديد الذي يفرضه ترمب


المزيد.....

- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمين بن سعيد - هرطقات في هيكل العروبة