لاجدوى اجتثاث الإرهاب

كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي
(Kamal Ghobrial)

الحوار المتمدن-العدد: 8261 - 2025 / 2 / 22 - 20:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مشاهد تبادل الأسرى الفلسطينيين والمختطفين الإسرائيليين، توحي أن حماس هي المنتصرة بالفعل. بغض النظر عن تسوية غزة بالأرض، الأمر الذي لا يعني حماس.
الصورة التي أراها الآن لحرب غزة محبطة جداً. فبعد ما يزيد على عام ونصف من الخراب والدمار والقتل، مازالت التنظيمات الإرهابية قائمة وقادرة، رغم قتل قادتها. ويستعرض إرهابيوها الملثمون بالسواد أسلحتهم الشخصية بعدما خرجوا من الأنفاق التي اختبأوا فيها طوال الحرب.
هو نفس سيناريو أفلام كرتون توم وچيري.
توم بقوته يطارد چيري، ويحطم الدنيا فوق رأسه. وچيري يظهر ويتلاشى ثم يظهر. ولا تعنيه كل الدنيا، طالما مازال يعبث ويعيث فساداً!!
واضح أنك لا تستطيع مهما امتلكت من القوة أن تنتزع شياطين الإرهاب من جسد حجمه حوالي 2 مليون محتضن ومنتج ومنجب لطوفان لا ينضب من أجيال الإرهاب.
يبدو أن الحال سيظل هكذا إلى الأبد.
يضرب الإرهاب إسرائيل .
وتقوم إسرائيل بمثيل ماشاهدنا من حملات قتل وتدمير شامل.
ليعود العالم الليبرالي بحماقته المعتادة بإعادة تعمير، تتيح عودة إنتاج الإرهاب بذات الخصوبة وأعلى.
بل وخلال الحرب لم يتوقف ولم يقصر الغزاويون في إنجاب الآلاف من مشاريع إرهابيي المستقبل!!
يبدو أن هذا هو القدر.
خسائر يسببها الإرهاب تتحملها إسرائيل.
وخسائر ودمار يتحملها الفلسطينيون نظير ممارستهم الإرهاب.
وتكاليف يدفعها العالم والمحيط العربي المتعاطف مع الإرهاب لإعادة التعمير.
******
ربما اقتراح ترامب الذي سخرنا منه ورفضه الجميع هو الحل النموذجي، لكسر دائرة الإرهاب ومطاردة الإرهاب الجهنمية، وإن كان اقتراحاً مستحيل التحقيق.
تفريغ غزة تماماً من الفلسطينيين!!

#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات