أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض محمد سعيد - مدلولات التجاهل السياسي














المزيد.....


مدلولات التجاهل السياسي


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 8261 - 2025 / 2 / 22 - 17:46
المحور: المجتمع المدني
    


في 20 تشرين ثاني 2024 تسلم ترامب السلطة الرئاسية وهي الفترة الرئاسية الثانية له لرئاسة اميركا ، وكانت الأسابيع الأربعة الأولى لرئاسته حافلة بالقرارات التي أعطت انطباعات مربكة للمتابعين لسياسة اقوى بلد في العالم . لا اود هنا ان اتناول مجمل قراراته فهي كثيرة ومتنوعة و متشعبة في شموليتها للاحداث العالمية و للداخل الأمريكي أيضا لكن الذي اود الإشارة له لأهميته هي سياسة ترامب في التعامل مع بعض القوى الإقليمية في العالم ، فكما هو واضح ان اميركا تسلك سياسة التجاهل و الاستصغار للرئيس الأوكراني في حربها مع روسيا بينما يولي احتراما واضحا للرئيس الروسي (بوتين) ولك ان تتخيل وتسهب في الاستنتاج الى اين ستؤدي هذه السياسة ، فمن الواضح ان ذلك اغضب دول اوربا بشكل خاص وحلف الناتو بشكل عام رغم ان كثير من المؤشرات كانت تدل على ان ترامب لا ينظر لحلف الناتو بالاهمية التي كانت ضمن سياسات اميركا في عهد الرؤوساء السايقين .
اما من ناحية الدول العربية فالامر لا يخلو من التوتر و الارتباك ، فمصر و الأردن و السعودية هم الان على رأس قائمة ترامب في فرض سياسته المربكة بعد تصريحاته بشأن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ومقترحاته في ترحيل أهالي غزة الى مصر و الأردن بحجة حملة اعمار غزة وتحويلها الى ريفيرا الشرق الأوسط وتحسين أحوال الشعب الفلسطيني عامة .
وهنا لابد ان نتناول قائمة الدول العربية التي ينظر لها (ترامب) و اميركا في عهده الجديد بنظرة احترام واهتمام و فق وجهة نظره (فهو ينظر الى من يتعامل معه من ناحية قواه الاقتصادية وما يستطيع ان يحققه من مردودات مالية لاميركا) وطبعا السعودية الان تتبوأ هذا الاهتمام كون ان ولي العهد محمد بن سلمان يساير ترامب في سياسته و أساليب التجارة و الاقتصاد التي يهتم بها ترامب ويعطيها الأولوية في وعلى السياسة ، وال لافت للنظر ان ترامب تجاهل العراق تجاهلا غريبا ، بعد ان كان العالم ينظر الى العراق كقوة مؤثرة في المنطقة (سياسيا و عسكريا واقتصاديا) وهذا يؤدي الى الاستنتاج انه (ترامب هو و العالم) اصبح ينظر الى العراق كوحدة واحدة من ايران وانه دولة ضعيفة وان ما يفرضه على ايران يشمل العراق أيضا ، وهذا هو التفسير المنطقي الوحيد للوضع الحالي ورغم تمنياتنا ان يكون هناك سبب اخر الا ان أجتماع الناتو العربي في السعودية (كما اطلق عليه بعض الإعلاميين) لم يدعى له لا العراق و لا دول غرب افريقيا ، فالعراق كما قلنا يبدو انه اصبح محسوبا على ايران ، اما سوريا فهي في حالة اختبار وكأنها تحت المجهر وإسرائيل نوعا ما راضية عنها اما دول الخليج فهي مجرد ممول للبنوك الأميركية و الاوربية ولا تأثير لقوتها العسكرية ونفوذها في المنطقة ولا تأثير لها في السياسة الخارجية بعد سياسات التطبيع التي سلكتها مع إسرائيل ، اما دول المغرب العربي فهي غارقة منذ سنين طويلة في صراعاتها الداخلية والحدودية وعدم الاستقرار الذي تغذيه فرنسا و اوربا .
اذن واقع الحال ان العراق ذاك الوطن العربي الذي كان يحسب له الف حساب بات مع كل الأسف ورقة محروقة مستهلكة نتيجة ولاءات الأحزاب السياسية العراقية ل إيران وسياساتها الفاشلة في الشرق الأوسط والتي جرى تحجيمها بعد انتكاسة حزب الله (ذراع ايران السياسية و العسكرية في دول المنطقة) إضافة الى العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها .



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جحا في عصر الحرية
- الاهم ما في الحياة
- الإنسان بين الخلق والفوضى ، هل خرج آدم عن المخطط؟
- اليوم ليس كباقي الايام
- مناهج الترفيه السعودية ، ليس هكذا تورد الأبل
- أيران ، غارة ودية
- التفاؤل و السياسة
- تحيا الحكومة
- مليشيا عراقية في اليمن
- هل العراق بلد ثيوقراطي
- الذكاء الصناعي (AI)
- صدفة لن انساها (قصة قصيرة)
- فخري كريم
- حكايتي مع الزريبة
- الانتخابات في العراق
- حكام الشعوب .. من يحكم العالم
- الفلسطينيين و فخ النصر الوهمي
- الثقافة العربية في خطر
- البصر أم البصيرة
- علوم دينية و علوم دنيوية


المزيد.....




- المقرر الأممي المعني بالفقر:الجيش الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب ...
- تحرير مختطفة واعتقال خاطفيها في بغداد
- من هي أليس فايدل اليمينية المثلية التي تسعى إلى حُكم ألمانيا ...
- بلدية نيويورك تقاضي ترامب لسحب أموال مخصصة للمهاجرين
- -حماس-: عدم التزام إسرائيل بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين يم ...
- خبير عسكري: تسليم الأسرى يعكس سيطرة المقاومة على غزة وحرصها ...
- الولايات المتحدة تقترح قرارًا خاصًا في الأمم المتحدة بذكرى ا ...
- لندن وباريس تطلبان من واشنطن تغيير مشروع قرار الأمم المتحدة ...
- -سرايا القدس- تبث مشاهد من الدفعة السابعة لعملية تبادل الأسر ...
- إسرائيل تؤخر الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض محمد سعيد - مدلولات التجاهل السياسي