أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - طلال الربيعي - التحليل النفسي وتطبيقاته المعرفية 77















المزيد.....


التحليل النفسي وتطبيقاته المعرفية 77


طلال الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 8253 - 2025 / 2 / 14 - 06:50
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


غريزة او دافع الموت من وجهة نظر المحللة النفسية ميلاني كلاين.
القليل من القراء العرب لربما سمعوا بميلاني كلاين. رغم انها من اشهر المحللين النفسيين قاطبة.
ميلاني كلاين (1882 - 1960) هي مؤلفة ومحللة نفسية نمساوية بريطانية معروفة بعملها في تحليل نفس الطفل. كانت هي الشخصية الرئيسية في تطوير نظرية العلاقات الشيّئية Object Relations في التحليل النفسي. الشيء هنا يعني أم الطفل عادة او من يحل محلها. والشيء ككل يُختزل عادة الى الجزء: الام تُختزل الى ثديها, مثلا.
Melanie Klein
https://psychoanalysis.org.uk/our-authors-and-theorists/melanie-klein

ركز عمل كلاين في المقام الأول على دور التناقض والغموض الأخلاقي في التطور البشري. اقترحت كلاين أن القلق الوجودي قبل اللفظي في الطفولة (قبل تعلم الطفل النطق) يحفز تكوين اللاوعي، مما يؤدى إلى الانقسام اللاواعي للعالم إلى مثالي جيد او سيئ.
ثدي الام (وبالتالي الأم نفسها) اما جيد او سييء. جيد عند ارضاعه للطفل, وسييء عند عدم ارضاعه او تأخره في الارضاع. هنا يكون العالم, كما الثدي نفسه, اما خيّر او شرير. هذه المرحلة تسمى المرحلة الانفصامية او الاضطهادية- البارانوية في تطور الطفل. وعندما يدرك الطفل لاحقا ان الثدي الجيد والثدي السييء هو نفس الثدي يدخل الطفل في مرحلة تسمى مرحلة الكآبة, وهي مرحلة النضوج عادة حيث يكون العالم ليس اما جيدا او شريرا بل مزيجا من الاثنين. في نظريتها، تعتمد كيفية حل الطفل لهذا الانفصام على تكوين الطفل وطبيعة تجارب رعاية الطفل. يمكن لجودة الحل أن تخبرنا بوجود وغياب و/أو نوع الاضطراب او الخلل النفسي الذي يعاني منه الشخص في وقت لاحق من الحياة.
Paranoid-schizoid position
https://melanie-klein-trust.org.uk/theory/paranoid-schizoid-position/

في نظرية العلاقات الشيّئية Object relations، فإن الوضع البارانويدي (الاضطهادي )-الفصامي هو حالة ذهنية للأطفال، من الولادة إلى أربعة أو ستة أشهر من العمر.

وصفت ميلاني كلاين المراحل الأولى من الحياة النفسية الطفولية من حيث الإكمال الناجح للتطور من خلال مواقف معينة. بالنسبة لكلاين، فإن الموقف هو مجموعة من الوظائف النفسية التي تتوافق مع مرحلة معينة من التطور، والتي تظهر دائمًا خلال السنة الأولى من العمر، ولكنها موجودة في جميع الأوقات بعد ذلك ويمكن إعادة تنشيطها في أي وقت. هناك موقفان رئيسيان (موقف او موضع هي تسمية افضل من مرحلة لأن التسلسل الزمني يفقد مغزاه لاحقا): الموقف البارانويدي-الفصامي والموقف الاكتئابي. الموقف الأكثر بدائية هو الموقف البارانويدي-الفصامي وإذا كانت بيئة الفرد وتربيته مُرضية، فسوف يتقدم وينضج الطفل من خلال الموقف الاكتئابي.

يعتبر الموقف البارانويدي-الفصامي هو الحالة الذهنية للأطفال من الولادة إلى أربعة أو ستة أشهر من العمر. على الرغم من تطور هذا الوضع إلى الوضع التالي، فمن الطبيعي أن يتنقل الشخص ذهابًا وإيابًا بين الوضعين او الموقفين، على الرغم من أن بعض الأشخاص يعملون في وضع الفصام البارانويدي لمعظم الوقت. بصفتها أحد مؤسسي نظرية العلاقات الشيّئية، ترى كلاين أن المشاعر مرتبطة دائمًا بأشخاص آخرين أو أشياء اخرى. لا تتعلق العلاقات خلال هذه الأشهر الأولى بالأشياء الكاملة ولكن فقط بالأشياء المجزأة، مثل الثدي، ويدي الأم، ووجهها وما إلى ذلك.

يشير البارانويدي إلى القلق البارانويدي المركزي، والخوف من الحقد الغازي. يُختبر هذا على أنه قادم من الخارج، ولكنه في النهاية ينبع من إسقاط غريزة الموت. يمكن فهم القلق البارانويدي-الأضطهادي من حيث القلق بشأن الفناء الوشيك وينبع من الشعور بغريزة التدمير أو الموت لدى الطفل. في هذا الوضع قبل الاستيعاب الآمن لشيء جيد لحماية الأنا، تتعامل الأنا غير الناضجة مع قلقها من خلال شطر المشاعر السيئة وإسقاطها. هذا يسبب البارانويا. يشير مصطلح الفصام او الشطر إلى آلية الدفاع المركزية: الانفصام او شطر المشاعر الاضهادية واسقاطها خارجيا: العالم شرير وسييء يحاول تدميري وافنائي.

اذا استمر هذا الموقف البارانويدي-الأضطهادي اثناء البلوغ, فان الشخص قد يستخدم وسائلا محددة شعوريا او لاشعوريا لتخفيف حدة القلق الوجودي كحصيلة لاسقاط غريزة الموت على العالم او الآخرين.
فقد يرى في الآخرين تهديدا وجوديا له (سارتر يقول "الآخرون هم الجحيم") , رغم انه اسقاط لغريزة الموت فيه, فيقوم, اذا كان في موقع المسؤولية, بازالة الآخرين عن طريق تصفيتهم او زجهم في السجون. او انه يقوم باكتناز الاموال حتى بطرق لاشرعية لأنه يعتقد ان المال يوفر له وسيلة فعالة لحمايته من اخطار العالم (الشرير برأيه!). وهذا قد يفسر, الى حد كبير, شيوع الفساد المالي في بلد مثل العراق بسبب قلق وجودي لمسؤوليه مصدره على الأقل اثنان. الأول, ان عددا من هؤلاء المسؤولين كانوا ضحايا نظام صدام الشمولي مما سبب في انبعاث او تفاقم قلقهم الوجودي. ثانيا, انهم جاؤوا الى السلطة عن طريق المحتل فيشعرون بقرارة انفسهم بلامشروعيتهم.
انه قانون قد يكون حتميا:
المضطَهد يصبح مضطِهدا!
طبعا المال مهما عظم لديهم لن يحررهم من قلقهم الوجودي او يضعف من عزيمة غريزة الموت لديهم, بل انه قد يفاقم القلق لخوفهم من محاسبة محتملة او لخشيتهم من فقدهم له. لذا بالرغم من وجودهم في السلطة في العراق منذ عام 2003, فان الفساد قد استفحل واصبح كالوباء حيث فشلت وستفشل كل الوسائل الادارية او السياسية لمكافحته او الحد منه في ظل التركيبة السياسية القائمة. ومن يدعو الى مكافحة الفساد مع الابقاء على الوضع السياسي القائم او مكتفيا بتغييرات ديكورية يسميها, من اجل الخداع والتمويه, جذرية, فهو اما من اعوان الفساد نفسه او انه يضحك على ذقون الآخرين.

لقد افترضت كلاين أن التطور الصحي يعني أن الطفل لابد وأن يشطر عالمه الخارجي واشياءه نفسه إلى فئتين: الخيرة (أي المُرضية والمحبوبة والمُحِبة) والشريرة (أي المُحبِطة والمكروهة والمُضطهِِدة). وهذا الانشطار يجعل من الممكن أن يتعرف الطفل على الخير ويتماثل معه. وبعبارة أخرى: إن الانشطار في هذه المرحلة مفيد لأنه يحمي الخير من التدمير على يد الشر. وفي وقت لاحق، عندما تتطور الأنا بشكل كافٍ، يمكن دمج الشر، ويمكن التسامح مع التناقض وتقبل الصراع بين الاثنين.

وفي وقت لاحق، ومع نضج أكبر وتحسن في الموقف الاكتئابي، تصبح الأنا قادرة على الجمع بين الشيء الجيد والشيء السيئ، الأمر الذي يؤدي إلى علاقات موضوعية متكاملة. ويتطلب تحقيق ذلك الحداد على فقدان الشيء المثالي، مصحوبا مع القلق الاكتئابي. العديد يفضل البقاء قي الموضع الاضطهادي رغم بدائيته وعدم نضجه من اجل تجنب القلق الاكتئابي .

وصفت كلاين التطور النفسي بأنه يمر بمرحلتين: الموقف البارانويدي-الفصامي والموقف الاكتئابي. في الموقف البارانويدي-الفصامي، يكون القلق الرئيسي هو قلق البارانويا وخوف المريض من المرض او الشعور بالمرض رغم عدم وجوده، ويكون الخوف هنا هو من فناء الذات.

عندما تسير الأمور على ما يرام، يشعر الطفل بأن الأم شخصية طيبة. ولكن عندما لا يتم تلبية احتياجات الطفل أو رغباته على الفور من قبل الأم، لأنها ليست موجودة لتحقيقها، فإن غياب الشيء الجيد يُشعر الطفل بأنه حضور الشيء السيئ .

ثم يكره الطفل الشيء السيئ ويهاجمه في خياله. وسرعان ما يتحول الشيء المُحبِط المكروه إلى شيء مُضطهِد حيث يتخيل الطفل أن الشيء سينتقم بنفس الطريقة التي يعامله بها الطفل او يشعر نحوها. ولهذا السبب يشعر الطفل بالاضطهاد، ومن هنا جاء مصطلح " البارانويا " في الفصام البارانويدي.

بالإضافة إلى الأجزاء السيئة (العدوانية، والكراهية) من الذات التي تنشأ عن غريزة الموت التي يتم إسقاطها على الشيء، يتم إسقاط الخير أيضًا على الشيء. من الأسهل أن نفهم لماذا يتم إسقاط الشر خارج الذات بدلاً من الشعور به في الداخل. من الصعب فهم سبب إسقاط الخير أيضًا. والسبب في ذلك هو أنه عندما لا يشعر الشخص أنه قادر على تحمل الخير بنفسه، فمن الآمن إسقاطه على الشيء. هذا هو أساس المثالية، ويمكن أن يكون مفيدًا في مواقف معينة، على سبيل المثال إضفاء المثالية على الطبيب المعالج او الاستاذ المحاضر.
ولكنه بالطبع مضر جدا , بل و مدمر, عند اسقاطه, مثلا, على زعامات دينية او سياسية لا يزكي الواقع جودتها. وهكذا اسقاط سيكون مازوخيا ومن مشتقات غريزة الموت.

إن إسقاط السوء على الشيء هو أساس العنصرية، أو رهاب المثلية الجنسية، أو أي كراهية غير عقلانية أخرى لمجموعة أخرى يُنظر إليها على أنها مختلفة عن الذات (ولكنها في الأساس ليست كذلك).

مع مرور الوقت يصبح الطفل أكثر قدرة على تحمل الإحباط والتمسك بالشيء الجيد لفترات متزايدة، مما يمكن الطفل من تحمل دوافعه السيئة دون خوف من أن تدمره هذه الدوافع. وهذا يتيح رؤية أكثر واقعية للذات والشيء باعتبارهما يمتلكان صفات جيدة وسيئة، مما يؤدي إلى تكامل ونضج أكبر في الموقف الاكتئابي.

تؤكد كلاين أن الأجزاء الجيدة والسيئة من الذات يتم إسقاطها على أو داخل الشيء. وهذا يمثل تشغيل دافع الحياة والموت ، والحب والكراهية.

ترى كلاين أن الموقف الاكتئابي يشكل معلماً مهماً في النمو يستمر في النضج طوال فترة الحياة. وتلي العلاقات المنقسمة التي تميز المرحلة السابقة القدرة على إدراك أن الآخر الذي يحبِط هو أيضاً الذي يُرضي. ولا تزال الدفاعات الانفصامية قائمة، ولكن مشاعر الذنب والحزن والرغبة في التعويض تكتسب الهيمنة في العقل النامي.

في الوضع الاكتئابي، يكون الرضيع قادرًا على تجربة الآخرين ككل، مما يغير بشكل جذري علاقات الأشياء من المرحلة السابقة.  قبل الوضع الاكتئابي، لا يكون الشيء الجيد بأي حال من الأحوال هو الشيء السيئ. فقط في الوضع الاكتئابي يمكن رؤية الصفات القطبية كجوانب مختلفة لنفس الشيء.   يؤدي القرب المتزايد بين الخير والشر إلى تكامل مماثل للأنا.

في تطور يطلق عليه جروتشتاين "الانشطار البدائي"،
Splitting and Projective Identification
39 
https://www.amazon.de/Splitting-Projective-Identification-James-Grotstein/dp/0876683480
يصبح الطفل مدركًا للانفصال عن الأم. يسمح هذا الوعي بظهور الشعور بالذنب استجابةً للأوهام العدوانية السابقة للطفل عندما انفصل الشر عن الخير. يسمح غياب الأم المؤقت باستعادة مستمرة لها "كصورة تمثيلية" في عقل الطفل. قد ينشأ الفكر الرمزي الآن، ولا يمكن أن يظهر إلا بمجرد الوصول إلى الوضع الاكتئابي. مع الوعي بالانقسام البدائي، يتم إنشاء مساحة يتعايش فيها الرمز والموضوع المجرب. يصبح التاريخ والذاتية والداخلية والتعاطف ممكنًا.

تتحول المخاوف المميزة للوضع الاكتئابي من الخوف من الدمار إلى الخوف من تدمير الآخرين. في الواقع أو الخيال، يدرك المرء الآن القدرة على إيذاء أو إبعاد شخص يحبه بشكل متناقض. تشمل الدفاعات المميزة للوضع الاكتئابي الدفاعات الهوسية والقمع والتعويض. الدفاعات الهوسية هي نفس الدفاعات التي تتجلى في الوضع البارانويدي الفصامي، ولكنها الآن تحشد لحماية العقل من القلق الاكتئابي. مع إحداث الوضع الاكتئابي لتكامل متزايد في الأنا، تتغير الدفاعات السابقة في طبيعتها، وتصبح أقل شدة وتسمح بزيادة الوعي بالواقع النفسي.

في التعامل مع القلق الاكتئابي، يتم سحب الإسقاطات، مما يسمح للآخر بمزيد من الاستقلال والوجود المنفصل. يبدأ الطفل، الذي كانت خيالاته المدمرة موجهة نحو الأم السيئة التي أحبطته، الآن في إدراك أن الأم السيئة والجيدة، المحبِطة والمشبِعة، هي دائمًا نفس الأم. ينشأ الشعور بالذنب اللاواعي للخيالات المدمرة استجابة للحب المستمر والاهتمام الذي يقدمه القائمون على الرعاية.

مع تفعيل مخاوف فقدان الحبيب، يتم اتخاذ خطوة مهمة للغاية في التطور. تدخل مشاعر الذنب والضيق الآن كعنصر جديد في عاطفة الحب. تصبح جزءًا متأصلًا من الحب، وتؤثر عليه بعمق سواء من حيث الجودة أو الكمية.  

من هذه المرحلة التنموية البارزة تأتي القدرة على التعاطف والمسؤولية والاهتمام بالآخرين، والقدرة على التماهي مع التجربة الذاتية للأشخاص الذين يهتم بهم المرء.   مع انسحاب الإسقاطات المدمرة، يحدث قمع للدوافع العدوانية.   يسمح الطفل للقائمين على رعايته بوجود أكثر انفصالاً، مما يسهل التمييز المتزايد بين الواقع الداخلي والخارجي. تقل القدرة المطلقة، مما يتوافق مع انخفاض الشعور بالذنب والخوف من الخسارة.  

عندما يسير كل شيء على ما يرام، يصبح الطفل النامي قادرًا على فهم أن الآخرين الخارجيين هم أشخاص مستقلون لديهم احتياجاتهم وذاتيتهم الخاصة.

في السابق، كان يُنظر إلى الغياب المطول للموضوع (الثدي الجيد، الأم) على أنه اضطهاد، ووفقًا لنظرية الخيال اللاواعي، فإن الطفل المضطهد يتخيل تدمير الموضوع السيئ. والموضوع الجيد الذي يصل بعد ذلك ليس هو الموضوع الذي لم يصل. وعلى نحو مماثل، فإن الطفل الذي دمر الموضوع السيئ ليس هو الطفل الذي يحب الموضوع الجيد.

في الخيال، يمكن تدمير الأم الداخلية الطيبة نفسياً من خلال الدوافع العدوانية. ومن الأهمية بمكان أن تكون الشخصيات الحقيقية موجودة لإثبات استمرارية حبها. وبهذه الطريقة، يدرك الطفل أن ما يحدث للأشياء الطيبة في الخيال لا يحدث لها في الواقع. ويُسمَح للواقع النفسي بالتطور كمكان منفصل عن حرفية العالم المادي.

من خلال الخبرة المتكررة مع الأبوة والأمومة الجيدة بما فيه الكفاية، فإن الصورة الداخلية التي يمتلكها الطفل عن الآخرين الخارجيين، أي الشيء الداخلي للطفل، يتم تعديلها من خلال الخبرة وتتحول الصورة، وتندمج تجارب الخير والشر التي تصبح أكثر تشابهًا مع الشيء الحقيقي (على سبيل المثال الأم، التي يمكن أن تكون جيدة وسيئة). وفقًا لمصطلحات فرويد، يتم تعديل مبدأ المتعة من خلال مبدأ الواقع .

رأت ميلاني كلاين أن الخروج من حالة الاكتئاب هذه يشكل شرطاً أساسياً للحياة الاجتماعية. فضلاً عن ذلك، رأت أن تأسيس عالم داخلي وعالم خارجي يشكل بداية العلاقات الشخصية.

زعمت كلاين أن الأشخاص الذين لم ينجحوا قط في التعامل مع الموقف الاكتئابي في طفولتهم، سيستمرون نتيجة لذلك في المعاناة من هذه المشكلة في حياتهم البالغة. على سبيل المثال: قد يكون السبب الذي قد يجعل الشخص يعاني من مشاعر الذنب الشديدة بسبب وفاة أحد أحبائه موجودًا في الموقف الاكتئابي غير المتغلب عليه. والذنب موجود بسبب عدم التمييز بين الخيال والواقع. كما يعمل كآلية دفاع للدفاع عن الذات ضد مشاعر الحزن والأسى التي لا تطاق، او ضد غضب الذات الذي لا يطاق، والذي يُخشى أن يدمر الانا إلى الأبد.
يتبع



#طلال_الربيعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحليل النفسي وتطبيقاته المعرفية 76
- التحليل النفسي وتطبيقاته المعرفية 75
- التحليل النفسي وتطبيقاته المعرفية 74
- التحليل النفسي وتطبيقاته المعرفية 73
- التحليل النفسي وتطبيقاته المعرفية 72
- التحليل النفسي وتطبيقاته المعرفية 71
- التحليل النفسي وتطبيقاته المعرفية 70
- التحليل النفسي وتطبيقاته المعرفية 69
- العلم في التراث الماركسي التقليدي (السائد)4!
- العلم في التراث الماركسي التقليدي (السائد)3!
- العلم في التراث الماركسي التقليدي (السائد) 2!
- العلم في التراث الماركسي التقليدي (السائد) 1!
- الفخ المعرفي
- الماركسية والعلم والصراع الطبقي 6
- الماركسية والعلم والصراع الطبقي 5
- لا جناح للإبادة الجماعية في بينالي البندقية
- الماركسية والعلم والصراع الطبقي 4
- الماركسية والعلم والصراع الطبقي 3
- الماركسية والعلم والصراع الطبقي 2
- الماركسية والعلم والصراع الطبقي 1


المزيد.....




- شاهد كيف تخطى آيساب روكي مقاعد المحكمة لعناق ريانا لحظة الحك ...
- ألقى بنفسه بين ذراعيها في المحكمة.. ريانا تعبر عن سعادتها بت ...
- حزب البديل من أجل ألمانيا مهدد بغرامات ضخمة بسبب تبرعات غير ...
- زعيمة حزب المحافظين البريطاني ترد على وصف ترامب لزيلينسكي بـ ...
- من نجم على السوشيال ميديا إلى متهم بتصنيع المخدرات.. قرار قض ...
- إفريقيا قارة المستقبل
- خامنئي: نعتبر قطر دولة صديقة وشقيقة لنا رغم بعض -القضايا الم ...
- روسيا تحذر من مخاطر تفكك ليبيا وتؤكد ضرورة دعم جهود توحيد ال ...
- ترامب يقول إن زيلينسكي -ديكتاتور من دون انتخابات- وينتقد شرع ...
- لماذا ترفض إسرائيل الانسحاب الكامل من جنوب لبنان وما الأهمية ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - طلال الربيعي - التحليل النفسي وتطبيقاته المعرفية 77