أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق حسن الناصري - الحكومة الفاسدة.. سرطان ينخر جسد الدولة والمجتمع














المزيد.....

الحكومة الفاسدة.. سرطان ينخر جسد الدولة والمجتمع


صادق حسن الناصري
(Sadeq Alnasseri)


الحوار المتمدن-العدد: 8238 - 2025 / 1 / 30 - 18:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحكومة الفاسدة ليست مجرد خلل إداري عابر بل هي كارثة تهدد كيان الدولة وتدمر ثقة المواطنين في مؤسساتها أن الفساد بكل أشكاله يُضعف البنية الاقتصادية والاجتماعية ويُغذي الظلم ويُعمق الفجوة بين الشعب والنخبة الحاكمة .

ان مظاهر الفساد الحكومي من خلال الاختلاس والنهب المالي وتحويل المال العام إلى حسابات شخصية أو توقيع صفقات مشبوهة تُهدر موارد الدولة وتثقل كاهلها وايضا المحسوبية والواسطة وتعيين الأقارب أو الموالين في مناصب حساسة دون كفاءة مما يُفقد المؤسسات قدرتها على الأداء وهناك الكثير من ابواب الفساد الذي يذهب اليه الفاسدين كالرشوة وبيع المناصب وتحويل الخدمات العامة إلى سلعة تُباع وتُشترى فيصبح الحصول على حقك مرتبطًا بمدى مكافأة الموظف.

ان بعض الحكومات ومن خلال مشرعيها تقوم بالتلاعب بالتشريعات وسن قوانين تُبيح الفساد أو تحمي الفاسدين مثل إقرار عفو عن جرائم مالية أو إضعاف الرقابة القضائية. وقمع الحريات واستخدام السلطة لإسكات الأصوات المنتقدة عبر الاعتقالات التعسفية أو تشويه السمعة.

وسبب تفشي هكذا حالات هو ضعف المؤسسات الرقابية وغياب هيئات مستقلة قادرة على محاسبة المسؤولين أو تحولها إلى أدوات في يد السلطة. ولهذا فأن النخبة من هذه الحكومات عندما تعيش في عالم من الرفاهية بعيدًا عن معاناة المواطن فأنها تفقد أي حس بالمسؤولية ويسمح للحاكم بتكريس الفساد دون خوف من المحاسبة. ويبدأ الانهيار الاقتصادي للبلد وتدهور الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية .

ولهذا لابد ان تكون هناك وقفة جدية من قبل الصالحين والذين لايرضون ان تنهب ثروات بلادهم من قبل ثلة من الفاسدين ونقوم بمواجهة هذه الحكومات الفاسدة وتفعيل الدور الرقابي والقوانين التي تنهي عن هذا الفساد وبناء مؤسسات مستقلة هيئات رقابية وقضائية غير خاضعة للسلطة التنفيذية ودعم الصحافة الاستقصائية ومنظمات المجتمع المدني.

أن الفساد ليس قدرًا محتومًا فالتاريخ يثبت أن الشعوب التي توحدت لمحاربة الفساد استطاعت إسقاط أنظمة استبدادية وإعادة بناء دولها كما حدث في دول مثل سنغافورة وجورجيا اللتين تحولتا من بؤر فساد إلى نماذج للنزاهة.

لقد كان الفساد الحكومي مرض خطير لكنه ليس مستحيل العلاج فالحل يبدأ بإرادة سياسية حقيقية ومجتمع واعٍ يرفض الصمت ومؤسسات تُحاسِب بلا خوف وأخيراً فأن الشعب حين يُدرك أنه مصدر السلطة سيُجبر الفاسدين على الرحيل . وحمى الله العراق والعراقيين من الفاسدين والمنافقين .



#صادق_حسن_الناصري (هاشتاغ)       Sadeq_Alnasseri#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجفاف التحدي البيئي والاقتصادي والاجتماعي
- طريق الحسين طريق العزة والكرامة طريق الاحرار
- شحة المياه وتقصير المسؤول
- الامام علي الانسان .
- ما أشبه اليوم بالبارحة
- الشعب يريد وطن
- مبادىء الحسين
- موعد من خلال الشباك
- الاحزاب السياسية وعقدة التفرد بالسلطة
- رفحاء بين الظلم وسرقة اموال الشعب
- الحريات في العراق ... الى أين
- متى يتخلص العراق من الخونة والمتأمرين
- ال سعود وعقدة الشرف
- ماذا بعد قرار منع استيراد الخمر
- هل فهم العراقيون الدرس ...
- المستقبل المجهول بين المواطن والمسؤول
- الحشد المقدس والاعلام المأجور
- هل أعدتم هيبة الدولة بدماء الابرياء
- هل هذه عقوبة من أنتفض ضد الفاسدين
- الى أين تذهبون بالعراق ايها المنافقون


المزيد.....




- -مسيء وغير مقبول-.. ردود فعل غاضبة لمكسيكيين على رسائل تحذير ...
- السعودية.. كم يبلغ سِن -الأمير النائم- الوليد بن خالد بن طلا ...
- مسؤولون يكشفون لـCNN كيف نجح الحوثي بإعاقة خطة ترامب والانتق ...
- نائب أمريكي يكشف شروط الرئيس السوري للانضمام إلى -اتفاقات أب ...
- الحرائق تلتهم آلاف الهكتارات من الغابات بولاية نبراسكا الأمر ...
- ألمانيا: ورود ودعوات لتحقيق العدالة بعد مقتل شاب أسود برصاص ...
- خمس أوراق رابحة قد تستخدمها الصين في حربها التجارية مع الولا ...
- كوريا الجنوبية تطور جيلا جديدا من القوارب العسكرية المسيّرة ...
- اكتشاف أول دليل ملموس على وحشية العروض الترفيهية في الإمبراط ...
- هل يدفع ترامب كاليفورنيا لمسار الانفصال عن أميركا؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق حسن الناصري - الحكومة الفاسدة.. سرطان ينخر جسد الدولة والمجتمع