أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - حين يحارب الكورد الإرهاب وتصنعه تركيا من جديد!














المزيد.....


حين يحارب الكورد الإرهاب وتصنعه تركيا من جديد!


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8237 - 2025 / 1 / 29 - 12:51
المحور: القضية الكردية
    


الفرق بين تعامل الكورد، الحكومة السورية الانتقالية، وتركيا مع داعش: من يحاربها ومن يدعمها ويسخرها لمصالحه؟
1- الكورد: حاربوا ولا يزالون يحاربون داعش والمنظمات الإرهابية والمتطرفة، بهدف القضاء عليها وحماية المنطقة والعالم من جرائمها.
2- هيئة تحرير الشام (الحكومة السورية الانتقالية): تدّعي أنها لن تسمح لداعش بالتمدد أو العودة، لكن ليس عبر محاربتها، بل بامتصاص عناصرها واحتضان خلاياها. بنيتها الداخلية، التي تضم متطرفي النصرة وعناصر داعش الهاربين بعد خسارتها، تجعلها بيئة ملائمة لانضمامهم، وذلك تحت غطاء تشكيل "الجيش الوطني السوري"، الذي يتم عبر انضمام طوعي وليس تجنيدًا إجباريًا، مع عدم فرض قيود واضحة حتى الآن من حيث العمر أو الخلفية الأيديولوجية، ولا يستبعد أن يتم تشكيل فرقة خاصة بهم تكون تابعة لوزارة الدفاع اسما، وتعبث لأهدافها، مثلما تجرم اليوم المجموعات التابعة لهيئة تحرير الشام في مناطق حمص واللاذقية والساحل السوري.
3- تركيا: تقدم نفسها لأمريكا ودول التحالف على أنها مستعدة لمحاربة داعش، بشرط حل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والقضاء على الإدارة الذاتية. لكنها في الواقع كانت ولا تزال تسخّر التنظيم لخدمة أجنداتها، إذ قدمت لهم السلاح والدعم اللوجستي، وجمعت الهاربين منهم في منظمات تحمل أسماء السلاطين العثمانيين، مثل "الحمزات" والعمشات"، إلى جانب "الجيش السوري الحر" وغيره. كما استخدمتهم كمجموعات مرتزقة وأرسلتهم إلى ساحات معاركها في ليبيا وأذربيجان لمحاربة أرمينيا. وهم الآن يُستخدمون ضد القوات الكوردية وقسد في سد تشرين، منبج، وجسر قره قوزاق.
في الواقع، البيئة مهيأة لعودة داعش، حتى لو كان تحت مسميات مختلفة، وهو ما يشكل خطرًا على العالم، وعلى الشعب الكوردي، وأمن أمريكا وأوروبا وإسرائيل. هؤلاء المتطرفون سيواصلون جرائمهم بأوامر من عرابهم، تركيا، التي ستوظفهم لتمرير أجنداتها وفرض مصالحها على الشرق الأوسط. العالم شهد تجربة مماثلة عندما انسحب داعش من مدينة الباب وجرابلس، وسلمها لأدوات تركيا الحالية دون أي مقاومة، باستثناء فرد واحد سقط من شاحنة صغيرة (بيك آب). تلك الجماعات التي ورثت داعش لم تطلق طلقة واحدة، لكنها اليوم تجرم وتعبث في عفرين تحت الاحتلال التركي.
هل من المنطقي أن تقتنع قوى التحالف، وأمريكا، ودول الشرق الأوسط بوعود تركيا، بعد كل التجارب التي أثبتت دعمها لداعش؟ المنظمة التي أخلت سبيل طاقم القنصلية التركية عام 2014م بعدما قبضت عليهم واحتجزتهم في مدينة الموصل لأيام، وكان الطاقم الوحيد الذي لم يتم التعرض لهم والمساس بهم، بل سلمتهم في مدينة الباب إلى حكومتهم، على أسس اتفاقية سرية تمت بينها والمنظمة، ومنها مهاجمة القوات الكوردية في شمال وغرب كوردستان، ومن ذلك الحين فتحت مطاراتها وموانئها لجميع عناصر داعش القادمين من أصقاع العالم، وفتحت لهم معسكرات تدريب، ورافقت قواتها الأمنية عناصر التنظيم إلى داخل سوريا والعراق.
مصالح الدول المعنية وأمن شعوبها تفرض عليها مواجهة تركيا بالحقيقة، وعدم التنازل لشروطها أو تصديق وعودها. التصريحات الصادرة عن الحكومة السورية المؤقتة، التي نواتها "النصرة"، الحليفة السابقة لداعش، تكشف بوضوح أن التهديد لا يزال قائمًا.
لحماية شعبها ومدنها، يجب على الدول المعنية دعم القوات الكوردية، وقوات قسد، والإدارة الذاتية، والاعتراف بها سياسيًا كمنطقة فيدرالية ضمن سوريا لا مركزية. يجب أن تكون لهذه المنطقة قواتها الخاصة، كجزء من وزارة الدفاع السورية، لكنها مستقلة إداريًا في منطقتها، فهي الوحيدة التي تملك الإرادة الحقيقية لمحاربة الإرهاب والتطرف، سواء كان أدوات لتركيا أو إيران، إيمانًا منها بحماية الوطن وشعبها، ومعهما شعوب سوريا والعالم.

د. محمود عباس
الولايات المتحدة الأمريكية
29/1/2025



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احذروا صُنّاع الكراهية ووجوه الحقد التي تلوّث مستقبل سوريا
- القطب المنافس لأمريكا في عهد ترامب - 3/3
- القطب المنافس لأمريكا في عهد ترامب 2/3
- القطب المنافس لأمريكا في عهد ترامب- 2/3
- القطب المنافس لأمريكا في عهد ترامب - 1/3
- تداعيات الصراع التركي الأمريكي على مستقبل القضية الكوردية
- (بافي طيار) رمز الحب والحياة في ذاكرة الكورد وكوردستان
- الكورد ما بين الثقة والاستراتيجية
- سوريا الجديدة بين إرث الماضي وخطر التطرف القادم
- لماذا لا نتفق نحن الكورد إلا بالإذعان لقوة خارجية؟
- ازدواجية الخطاب العربي وحقوق الكورد
- سوريا تنحدر إلى مستنقع الظلام الفكري
- تركيا بين تعزيز النفوذ ومواجهة التحديات في الساحة السورية
- ترامب والصراع الكوردي-التركي
- تصريحات هاقان فيدان وزير خارجية تركيا من دمشق، قراءة في الأب ...
- رقصة الحراك الكوردي في سوريا على حافة الهاوية
- سوريا بين الثورة والظلام، هل تنتصر الحرية على التطرف؟
- نيران التغيير، وربما التقسيم تقترب من تركيا، هل ستنقذها الفي ...
- سوريا لن تُبنى بالإملاءات
- الكورد والمحتل


المزيد.....




- إعلام عبري: وقف إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون حتى ...
- اعتقال خمس أشخاص للاشتباه فيهم بمقتل سلوان موميكا
- -الأونروا-: مضطرون لنقل موظفينا من القدس بعد دخول قرار إغلاق ...
- الاحتلال يعرقل الإفراج عن الأسرى ويضيّق الخناق لمنع الاحتفال ...
- إسرائيل توقف عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين -حتى إشعار ...
- عاجل | يديعوت أحرونوت عن مصدر أمني: تعليمات بتأخير قافلة الأ ...
- هكذا تدرجت إسرائيل في استهداف الأونروا
- إسرائيل تعلق -حتى إشعار آخر- الإفراج عن معتقلين فلسطينيين
- إدارة السجون الإسرائيلية توقف تحرير الأسرى الفلسطينيين
- ألمانيا تشن حملة صارمة على الهجرة وتصوت لصالح نص مناهض للمها ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - حين يحارب الكورد الإرهاب وتصنعه تركيا من جديد!