أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاظم فنجان الحمامي - حاصرونا ثم وضعونا في كيس














المزيد.....


حاصرونا ثم وضعونا في كيس


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8234 - 2025 / 1 / 26 - 16:08
المحور: حقوق الانسان
    


عندما نرسم خطا بيانيا للهزات المتلاحقة التي عصفت بمعظم عواصم الشرق الأوسط، نشعر أننا نقف بإزاء شريط طويل من اشرطة الفحص في ردهات العناية السياسية الفائقة. حيث تتعرض مؤشرات الأمن والاستقرار من وقت لآخر لهزات وانتكاسات عنيفة (خارجية وداخلية). .
تذكرني هذه الهزات بحكاية الفلاح المصري الذي كان يركب القطار متوجها إلى القاهرة، وكان يحمل معه كيسا من أكياس القماش (شوال) يمتلئ بالجرذان والقوارض الأخرى. لاحظ الركاب انه كان يهز الكيس ويقلبه ويحركه كل خمس دقائق. ولما سألوه عن دواعي هذه الهزات المتوالية ؟. .
قال لهم: هذا ليس لغزا محيراً. . فعندما يستقر الكيس لمدة طويلة تهدأ الجرذان، ويرضى كل جرذ بمكانه، فتسكن حركته، ويشرع في قضم الكيس ليفتح له خرماً صغيراً يهرب منه. لذا كان لابد من الإسراع بهز الكيس بين الحين والآخر لكي تشعر الجرذان بالخوف والذعر، وتدخل في عراك مع بعضها البعض، وهكذا أواصل الهز والتحريك كل خمس دقائق حتى لا امنحها فرصة التفكير في البحث عن المخرج لحين وصولي إلى وجهتي. .
بات من الواضح أننا وقعنا داخل كيس محكم (أعزكم الله)، وصرنا اكثر عدوانيه ضد بعضنا البعض، فقد دأبت القوى الخارجية على افتعال الأزمات، وتفننت بإشاعة الفوضى، وتخصصت بزرع بذور الفتن الطائفية، حتى نجحت في تأجيج النزاعات فيما بيننا داخل الحاويات المكيسة، التي وضعونا فيها. فنتحول إلى فرق مشدودة الأعصاب، فاقدة للأهلية، غير قادرة على معالجة أمراضها، وعاجزة تماما عن مواجهة التحديات المحدقة بها. وفوق ذلك كله لدينا كيانات حزبية وسياسية لا شغل لها سوى تحريك الأكياس واغتنام فرص السيطرة علينا.
كانت هذه حكاية رمزية بطلها فلاح مصري، وأترك لكم التأمل في نتائجها ومطابقتها على أحوالنا المتدهورة، وبيان فيما إذا كانت الجماعات الخائفة من اعداءها الوهميين قادرة على الخروج من الكيس ؟ . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقول نفطية مجهولة المالك
- حقولنا: في عهدة الأوقاف البحرية
- مقابر في تربة العبودية
- عاصفة واحدة أغرقت سفننا
- حقائق من أعماق الذاكرة
- مملكة (ماذا) النفطية
- محاولة لفهم مفاهيم فهمي
- كلهم تجمعوا في الزاوية
- ماذا يعني فقدان سيطرتنا البحرية ؟
- فضيحة بطلها نائب بريطاني
- انتخابات رشوة قراطية
- قومٌ شعارهم: يا مغرِّب خرِّب
- سنن عراقية من عالم آخر
- داعشي في باب توما: ماذا يريد ؟
- وجه مخدة أغلى من 10 مليارات
- صلاة الجنازة على قانون العفو
- بعد غياب البدر: ظل البيت لمطيرة
- اللاعبون والطامعون بالملعب السوري
- هذا يوم فرح به المفسدون
- ماذا لو كان جوني في العراق ؟


المزيد.....




- اعتقال 2 من جنود الاحتياط في إسرائيل بشبهة التجسس لصالح إيرا ...
- مشهد تاريخي.. آلاف النازحين يعودون لشمال قطاع غزة سيرا على ا ...
- مسؤول إسرائيلي سابق يطالب بإعدام أسرى المقاومة وحرق جثثهم سر ...
- وزير الأشغال الفلسطيني يبحث مع سفير مصر خطط الإغاثة وإزالة ا ...
- محور نتساريم: نقطة تحول ولحظات مؤثرة في عودة النازحين
- -قيصر الحدود- الأمريكي: رسالتنا للمهاجرين غير الشرعيين واضح ...
- الولايات المتحدة وكولومبيا تتوصلان إلى اتفاق بشأن ترحيل المه ...
- المرصد السوري لحقوق الإنسان: تنفيذ 35 عملية إعدام بإجراءات م ...
- -قلق مصري- من تردي الأوضاع في دول الجوار وتدفق المهاجرين
- الشرطة الإسرائيلية تعلن اعتقال جنديين في الاحتياط بشبهة تنفي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاظم فنجان الحمامي - حاصرونا ثم وضعونا في كيس