عذرا مدينة صيدنايا

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 8230 - 2025 / 1 / 22 - 18:26
المحور: الادب والفن
    

في الاونه الاخيره تم تداول اسم صيدنايا كثيرا، حتى اصبح هذا الاسم مكروها عند غالبيه الشعب السوري، مع انه بالاساس هو اسم لمدينه رائعه جدا ،يتمتع اهلها بطيبه ورقي وسمو اخلاق لا نظير له، والمدينه ذاتها تتمتع بمناخ ولا اروع من ذلك , حيث المنتزهات والمطاعم الفاخرة والتي تعتبر من أفخم مطاعم السورية ..ولهذه المدينه قدسيه ومقام رفيع جدا حيث توجد فيها اقدم كنائس العالم، دير سيدة صيدنايا يقع في أعلى قمم بلدة صيدنايا ويبعد عن دمشق مسافة 30 كم وقد تم إنجاز هذا الدير عام 547 وتواصلت فيها حياة الرهبنة منذ القرن الخامس الميلادي ..لفظة صيدنايا آرامية الأصل، ولكن العلماء والباحثين اختلفوا في توصيفها، فمن قائل أن اسمها مشتق من (صيدون) وهو إله الصيد عند الفينيقيين لوجود هيكل وثني قديم لهذا الإله كان على مقربة من دير السيدة، وآخرون أطلقوا عليها (صيد دنايا) أي مكان الصيد.. وأيضا" معروف عن مدينة صيدنايا أن الدير البطريركي هو دير تابع للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية الأنطاكية يقع في صيدنايا ، سوريا . وهو أحد أقدم الأديرة في العالم وفي منطقة الشرق ...ولمناخ هذه المدينه روعه في كل الفصول وفيها من المنتزهات والمطاعم الفاخره جدا على مستوى الشرق الاوسط،ولكن ماذا نقول عن نظام فاسد طاغي دكتاتوري، حول اسم هذه المدينه الى حاله رعب عند الكثير من السوريين. فمجرد ان تقول صيدنايا تدب الرعب في اواصل الشعب السوري. وهذا خطا وقعنا فيه نحن من نكتب في هذه الامور ،وكان من المفترض ان نقول السجن العسكري الاول و هو الاسم الحقيقي لمعتقل صيدنايا ،نصحح الخطا الذي وقع فيه الكثيرون ممن يتناولون ما حدث في معتقل صيدنايا من تعذيب وقتل وتشبيح مارسه النظام طيله العقود السابقه، وايضا هذا الكلام ينطبق على مدينه تدمر الاثريه والتي تجمع فيها حضارات العالم ولكن النظام الفاشي حول اسم هذه المدينه ايضا الى مدينه رعب لدى السوريين فعندما تقول تدمر كانك تذهب الى جهنم تدمر التي تتمتع ارضها بمياه كبريتيه ومعدنيه ومناخها الذي يشبه الى حد كبير مناخ مدينه سيوه في مصر ذات الطبيعه الخلابه وجدوال المياه المعدنية والكبريتية تحت الارض والتي يأمها السياح من كل انحاء العالم... ايضا مدينه تدمر بات هذا الاسم وبسبب وجود السجن المرعب المخيف وهو وصمه عار في جبين النظام السابق. وليس على اسم تدمر او اسم صيدنايا... ومثال اخير سجن المزه هذا المكان الذي من المفترض ان يتحول الى فندق دولي بانه على ربوه عاليه يشرف على مدينه المزه بكاملها ومدينه المزه ولكن النظام البائد الفاشي بشقيه رفعه الاسد وحافظ الاسد حولوا تلك المدينه الى مدينه خاليه من اي نموذج يتعلق بالانسانيه عندما حولوا قسمها الشمالي الى مراكز تدريب سرايا الصراع والدفاع وهناك الرب والكبير العاليه حولوها الى منازل عشوائيه سميت بمنازل 86 اضافه الى سجن المزه الذي يشرف على ربوه دمشق وعلى نهر بلدا وفي الجانب الاخر يشرف على المدينه المزه بكاملها هذه الاسماء يجب ان يعاد اليها قيمتها الاجتماعيه والحضاريه بكل ما فيها مدينه صيدنايا ومدينه تدمر ومدينه المزه

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات