فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)
الحوار المتمدن-العدد: 8229 - 2025 / 1 / 21 - 14:48
المحور:
الادب والفن
1301.
إليكِ:
لعينيك مداد أمنية؛ مؤججة بالشوق ومثقلة بالوجد...
1302.
يبدو أن قلبك يوزعني الغياب في غفلة الليل وجنونه؛
وأخاف عليّ من وجع الحنين!
1303.
أشهد أنكِ عابقة بالجنون وغنج الطفولة
وقلوبنا تثمل بفيض الوجد فيك...
1304
إليكَ:
قال: جافاني الشعر والنوم.
قالت:
أيها النبي العابق في تفاصيلي؛
لا تدع القلق، يأخذ من تفكيرك حيزًا
سيأتيك النوم والشعر... لا تعاتبهما، فقط أنهما نسيا أن يأتيا...
سيأتيك مثل قبيلة شعر...
سيأتيك مثلما يداعب أحداق الحالمين المنام...
لا تخلد لأحلامك الفزعة؛
دع لحظات الراح تُكحل المقل بالفرح ولذيذ النوم.
ومجيئك على أحلامي اليقين بعينه.
1305.
دسست بعضًا مني في القصائد علك تتعثر بها!
1306.
قد ينتهي البعد؛
وقد تظل كأيقونة معلقة.
لا يمكن لآثار القادم إدراكها.
وسيندلق تيه وحدتي على قارعة الفراغ.
1307.
كتب لها قصيدة؛ ووقعها قائلًا:
لعينيك يتمرغ مداد الآلهة؛ كأمنية مؤججة بالشوق، مترعة بالتوهج، وغواية الكلمات.
ومن بريد الشوق؛ أرسل القصيدة لكل مَن على القائمة ولم يستبعد أي واحدة من قائمة جنون الريح.
1308.
قالت:حين كنت صغيرة؛ كان العيد عندي، يفتقد لأحلامٍ كثيرة.
كانت صغيرة، كبرت ثم كبرت، وباتت تعابثني،
كأغصان اللبلاب.
إلا أنها بقيت قاصرة برفقتي، تمضي من شتات إلى شتات.
وظل قلبي موبوءًا بالهزائم الصغيرة.
1309.
هناك اغتراب أزلي يراودني؛
دع الليل يرحل دونك الليلة.
1310.
أتوارى؛ حين يمتلؤن بالكثير من التفاصيل الفارغة،
ويجتهدون في جعلها مُلفتة دون مُبرر.
________________
من المجموعة الشعرية؛ شوارد منقوعة على عزف منفرد، والصادرة في 6-9-2024
#فاطمة_الفلاحي
#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)
Fatima_Alfalahi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟