محمد رسن
الحوار المتمدن-العدد: 8229 - 2025 / 1 / 21 - 09:40
المحور:
الادب والفن
( بؤس عزرائيل )
(ماذا لو كان ملك الموت مرايا لأوجاع الوجود)
( لوخيروك في اي بقعة تفضل الموت وأي حياة تختار)
لتمردت وقتها على كل الأرباب رافضاً المكوث في السماء،
ملقيا بنفسي من اقرب نافذة فيها، قاصدا النهاية مع أطفال غزة ميتاً لا قابضاً على ارواحهم.
.........................
(ماذا لو لم تكن مكبلا بتعاليم السماء)
لأعطيت درساً للموت نفسه، خجلاً من الهول العابس وترسانات الضيم الجاثمة على صدور أهل الأرض.
..........................
( لو منحت حرية حق التصرف في شؤون العباد ماذا تفعل)
لغيرت اعدادات العبث بتقدير الأعمار لأمنح الأم والأب والطفولة الخلود الدائم ، والوصل الدائم للعشاق وأحياء الشهداء.
..........................
(لو كان من حقك تغيير وظيفتك وبصلاحيات محدودة)
لعملت ساقياً يسقي جبين اليتامى قبلة تلوا الأخرى ويبني لهم مأوى أكبر من الوطن يضم أيضا المشردين والحزانى والعزل، وكل حالم بحياة أكثر رحمة من حياته في الوطن.
........................
(وإن وصل الأمر لك بمعاقبة المذنبين)
لأنحت بازميل من الضوء ذوات لاتذنب فلاجهنم ولاهم يحزنون
إلا خونة الأوطان أجمعهم في أرض ينهب بعضهم البعض.
...........................
(ويوم تكون سيد أهل الأرض وضاقت بك السبل وشح الرزق)
لأصرخ بوجه الوجود أي حكمة تنبع من النظر إلى الجياع، وحنفية الرزق تتحكم فيها الأرباب! ، وماجدوى وجودنا في هذا القعر المخيف بلا مأوى،ثم أحرض أهل الأرض على السماء ليرتكبوا كل الجرائم بحق الظلام، وليكن شعارهم ( الجوع كافر والوجود اثم) وإن لم أتدبر أمر البشرية بحياة حرة كريمة، أختار لنفسي ميتة لاتشبه كل الميتات.
والسلام...
#محمد_رسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟