أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - وقف اطلاق النار .. انتصار فلسطيني وخذلان صهيوني














المزيد.....

وقف اطلاق النار .. انتصار فلسطيني وخذلان صهيوني


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 8229 - 2025 / 1 / 21 - 07:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع دخول وقف إطلاق النار بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي ودولة الاحتلال حيز التنفيذ، خرج المقاومون بأعداد كبيرة، وانتشر مقاتلو حماس في معظم مدن غزة لضبط الأمن، وإرسال رسلة مفادها أن حماس ما زالت صامدة وباقية ويجب أن تكون جزأ من أي ترتيبات مستقبلية في القطاع، واعتبره الفلسطينيون وأبناء الشعوب العربية الذين خرجوا إلى الشوارع للاحتفال به نصرا مؤزرا ستكون له نتائج وتداعيات هامة، قصيرة وبعيدة المدى، على القضية الفلسطينية والعالم العربي؛ وفي المقابل، وعلى الرغم من محاولات بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته الادعاء بأنهم انتصروا، فإن وجهات نظر الصهاينة كانت متباينة؛ فمنهم من يرى أن دولتهم حققت أهدافها وتمكنت من القضاء على مقدرات حماس، ومنهم من يعتقد أنها فشلت في تحقيق إي من أهداف الحرب الرئيسية الثلاث وهي إرغام حركة حماس على اطلاق سراح الأسرى دون مقابل، والقضاء التام عليها وعلى نفوذها وإنهاء حكمها لغزة، وتأمين أمن المستوطنات في محيط القطاع، وهزمت وأرغمت على التفاوض مع حماس وقبول معظم شروطها والموافقة على إطلاق سراح 1737 سجينا فلسطينيا بينهم 120 امرأة وطفل، و 296 يقضون أحكاما بالسجن المؤبد.
ولخص المختص بالشؤون العربية تسفي يحزقالي الهزيمة الإسرائيلية بالقول" بعد 15 شهرا من القتال لم ننجح في تغيير معادلات الحرب في غزة. دمرنا العديد من المنازل، وقدمنا خيرة أبنائنا، وفي النهاية النتيجة في نفس الصيغ، حماس فرحة، وهناك في غزة احتفالات فرح، والمساعدات تدخل والنخبة تعود." ورأت " القناة 12 " الإسرائيلية أن " كتائب حماس احتفظت بقوتها، وما يجري الآن يؤكد وجودها في كل مكان وسيطرتها على القطاع رغم الحرب الطويلة." والدليل الآخر على فشل حرب الإبادة البربرية الإسرائيلية هو أنها كانت السبب في استقالة العنصري المتطرف بن غفير من الحكومة، وأحدثت انقسامات رسمية وشعبية غير مسبوقة في الدولة الصهيونية، وأدت إلى نزوح مئات آلاف المهاجرين الصهاينة إلى دول أخرى.
وعلى النقيض من زعم دولة الاحتلال بأنها حققت أهدافها، فقد صمد الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية ورفضوا الاستسلام والتهجير، واصروا على البقاء في وطنهم ومواصلة التحدي ومواجهة دولة الاحتلال وأمريكا وبعض الدول الأوروبية بإمكانيات محدودة جدا وبشجاعة وتضحيات هائلة منقطعة النظير، وأدموا إسرائيل وأرغموا ملايين سكانها على المبيت في الملاجئ وأذاقوهم طعم الرعب لشهور طويلة، وكشفوا حقيقتها كدولة احتلال وتطهير عرقي وتفرقة عنصرية هشة تعتمد إلى حد كبير على دعم الولايات المتحدة وبعض دول الغرب لحمايتها، وبينوا لشعوب العالم نفاق دول الغرب وعرّوا قيمها وأكاذيبها التي تروجها عن التزامها بالدفاع عن الانسان والحق والعدالة والمساواة، وحققوا في حرب غزة ما لم تحققه الجيوش العربية منذ قيام دولة الاحتلال وستظل بطولاتهم محفورة في التاريخ، ووضعوا القضية الفلسطينية في مقدمة القضايا الدولية، واثبتوا للعرب شعوبا وحكاما أن إرادة المقاومة الشعبية لا تقهر وان الشعب فلسطين عصي على الكسر رغم تكالب العرب وخذلان الأنظمة العربية، ووضعوا حكام وأنظمة التطبيع في مأزق، وخلقوا جبهة عالمية مؤيدة لقضيتهم وحقوقهم.
نحن كشعب فلسطيني أثبتنا للعالم أننا قادرون على تحمل الحروب والدمار والتمسك بأرضنا ووطننا الذي نرفض مغادرته مهما كانت قساوة الظروف التي نعيشها. ولهذا يجب علينا أن نوحد أنفسنا ونتفق على آلية لإدارة غزة وإعمارها وإيواء ومساعدة أهلنا هناك، وعلى تشكيل حكومة وفاق وطني تتولى الاعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية تمكن شعبنا من انتخاب قيادات تمثله وتتفق على استراتيجية موحدة لمقاومة الاحتلال وإنهائه وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدوان الثلاثي على اليمن .. محاولة لتغيير النظام وإنهاء الم ...
- نشر خريطة إسرائيل التوسعية والتنديد العربي!
- الاقتتال البيني الفلسطيني .. لمصلحة من؟
- النظام السوري الجديد والتحديات المستقبلية
- أمن الأردن يحميه التعاضد بين الجيش والمقاومة ويتعارض مع سجن ...
- حروب غزة ولبنان والنفاق السياسي والاجتماعي العربي
- القمة العربية والإسلامية الثانية: فشل مدوّ وضحك على ذقون الش ...
- ماذا يعني فوز ترامب للفلسطينيين والعرب؟
- اجتماعات القاهرة وإنهاء الانقسام الفلسطيني
- استشهاد يحيى السنوار وتداعياته على استمرار المقاومة
- حسن نصر الله .. شهيد الأمتين العربية والإسلامية
- هل ستهاجم إسرائيل الجيوش العربية الكترونيا كما فعلت مع حزب ا ...
- اليمن العظيم يلقن أنظمة الاستسلام العربية دروسا في الدفاع عن ...
- الشهيد البطل ماهر الجازي يمثل إرادة الشعوب العربية ورفضها لل ...
- الجيوش العربية وقضايا الأمة!
- محادثات وقف إطلاق النار: خداع وتسويق وهم للفلسطينيين
- الانتخابات النيابية الأردنية القادمة والعلاقات مع دولة الاحت ...
- حرب غزة وانشغال الشعوب العربية بمهرجانات الرياضة والرقص والغ ...
- اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر والتصعيد في المنطقة
- كمالا هاريس والقضية الفلسطينية


المزيد.....




- الكرادلة وجنسياتهم.. نظرة داخل المجمع الذي سينتخب
- شاي الكرك.. مشروب بسيط يتحوّل إلى رمز وطني في قطر
- سببها والتكهنات المحيطة بها.. مراسل CNN يفصّل كل ما قد تود م ...
- كيف يعيش الشخص المصاب بمرض باركنسون؟
- حرب ترامب ضد الحوثيين ـ -غياب الاستراتيجية- وتقاعس السعودية ...
- شويغو: الغرب يسعى لإنشاء نظير آسيوي لحلف -الناتو-
- الدوحة تحتضن أول مؤتمر دولي للاستشراق بمشاركة 300 عالم وباحث ...
- فيروس شائع الانتشار يزيد احتمال الخرف المبكر!
- مديرية أمن دمشق تعلن القبض على -مجرم حرب- في طرطوس
- المغامر الروسي كونيوخوف.. العواصف عطلت حلمه والصين أنقذته م ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - وقف اطلاق النار .. انتصار فلسطيني وخذلان صهيوني