أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - الكورد ما بين الثقة والاستراتيجية














المزيد.....


الكورد ما بين الثقة والاستراتيجية


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8227 - 2025 / 1 / 19 - 23:10
المحور: القضية الكردية
    


علينا نحن الكورد أن نثق بأنفسنا، فنحن اليوم قوة لا يمكن تجاوزها، ليس فقط في سوريا، بل في الشرق الأوسط بأسره. ولهذا السبب نجد أن التركيز الإعلامي علينا يتزايد، سواء كان بدعم إيجابي أو بعداء مستفحل، وهو ما يعكس حقيقة دورنا ومكانتنا في هذه المنطقة.
علينا أن ندرك جيداً أنه لا توجد قوة أو منظمة أو حتى دولة في الشرق الأوسط تحظى بالدعم الدولي الذي تحظى به القوى الكوردية في غرب وجنوب كوردستان. لذلك، يجب علينا أن نكون على مستوى هذا الاهتمام، وأن نرتقي لرؤية العالم لنا. فهم يعلمون أن لدينا إمكانيات خام استثنائية، سواء من حيث الاقتصاد، أو الديموغرافيا، أو الجغرافيا، بالإضافة إلى ثقافتنا المدنية والحضارية، ومرونتنا في التعامل مع القوى الديمقراطية. فنحن شعب لا يزال يحتفظ بالكثير من القيم الإنسانية، واحترام الشعوب المجاورة، على الرغم من العقود الطويلة من القهر والظلم والاستبداد، والعيش تحت احتلال من أكثر الأنظمة وحشية في العالم.
العالم من حولنا يدرك، وعلينا أن ندرك أيضاً، أن الوجود الأمريكي وقوات التحالف في غربي كوردستان، ودعمهم لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإدارة الذاتية، يندرج ضمن استراتيجية شاملة ومتعددة الأبعاد في الشرق الأوسط، والتي تتضمن:
• منع تحول سوريا إلى دولة متطرفة: يشمل ذلك الحفاظ على الأمن الداخلي للولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل، حتى ولو ظلت سوريا إسلامية لفترة انتقالية.
• منع عودة تنظيم داعش أو توسع خلاياه النائمة المنتشرة بكثرة في بادية سوريا وضمن السجون والمخيمات التي تقع تحت سيطرة قوات قسد والإدارة الذاتية.
• منع عودة الميليشيات الإيرانية إلى المنطقة، وقطع الطريق أمام احتمالية عودة النفوذ الروسي.
• الحد من التوسع التركي: يشمل ذلك مواجهة المنظمات الإسلامية المتطرفة التي تشكل خطراً على أمن أوروبا وأمريكا وإسرائيل، بما لا يقل عن خطر تنظيم داعش.
في ضوء هذه الاستراتيجية، نأمل أن تحافظ الإدارة الأمريكية الجديدة، إدارة دونالد ترامب، والحزب الجمهوري، بالإضافة إلى الدول الأوروبية المعنية بالأمر وإسرائيل، على استمرارية دعمها للكورد سياسياً واقتصادياً، إلى جانب البعد العسكري. كما نأمل أن تستمر في الاقتناع بما يطرحه خبراؤها العسكريون والسياسيون بشأن أهمية دعم الكورد كشعب ومساندة قواتهم.
كما نأمل من الأنظمة المحتلة لكوردستان أن تتخلى عن سياساتها العنصرية والقائمة على الكراهية والحقد تجاه أمتنا المسالمة، وأن تسلك طريق الحوار والتفاهم لمعالجة قضيتنا بالطرق السلمية والديمقراطية، بعيداً عن أساليب القمع والعداء.
ونتطلع إلى أن تتحرر الشعوب المجاورة، التي نتشارك معها تاريخاً طويلاً من العيش المشترك، من الصور النمطية العدائية تجاه شعبنا. كما نأمل أن تدرك أن كوردستان، سواء كدولة حرة أو كنظام فيدرالي، ستكون مصدر خير وتقدم لهم وللمنطقة بأسرها. إن ظهور كوردستان ككيان حر ومستقل لن يعزز فقط من رفاهية الكورد، بل سيشكل أيضاً ركيزة لحياة أفضل وأرقى لجميع الشعوب المحيطة.
على الكورد بشكل عام، وفي غربي كوردستان بشكل خاص، وعلى الإدارة الذاتية وقوات قسد، أن يثقوا بأنفسهم وبمكانتهم. فحتى إذا خسروا بعض المعارك، فإنهم لن يخسروا الحرب أو السيطرة على المنطقة، لأن خسارتهم ستكون خسارة للولايات المتحدة وأوروبا، وتهديداً مباشراً لمصالحها وأمنها، كما وستؤدي إلى ديمومة الصراع بين الشعوب والأنظمة الدكتاتورية في المنطقة.
أتمنى من الحراك الكوردي بكل أطيافه أن يدرك هذه الحقائق، وأن يعمل على تحقيق التآلف والتقارب، حتى ولو على أبسط الشروط، لأن الوحدة هي السبيل لمواجهة التحديات المستقبلية.

د. محمود عباس
الولايات المتحدة الأمريكية
19/1/2025



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا الجديدة بين إرث الماضي وخطر التطرف القادم
- لماذا لا نتفق نحن الكورد إلا بالإذعان لقوة خارجية؟
- ازدواجية الخطاب العربي وحقوق الكورد
- سوريا تنحدر إلى مستنقع الظلام الفكري
- تركيا بين تعزيز النفوذ ومواجهة التحديات في الساحة السورية
- ترامب والصراع الكوردي-التركي
- تصريحات هاقان فيدان وزير خارجية تركيا من دمشق، قراءة في الأب ...
- رقصة الحراك الكوردي في سوريا على حافة الهاوية
- سوريا بين الثورة والظلام، هل تنتصر الحرية على التطرف؟
- نيران التغيير، وربما التقسيم تقترب من تركيا، هل ستنقذها الفي ...
- سوريا لن تُبنى بالإملاءات
- الكورد والمحتل
- سوريا ولادة من رماد الطغيان إلى صراع على هوية المستقبل
- حين يتصارع التطرف والشرعية في تشكيل هوية سوريا كوطن
- نار الكراهية وأمل التعددية في وطن ممزق
- بشار الأسد بين خيارات البقاء وأطياف الهزيمة
- سوريا بين شتات الهويات وصراع الطوائف
- أردوغان والعباءة المزيفة
- القومية بين البناء الحضاري والتشويه الإقصائي
- بين عباءة الإسلام وقناع القومية


المزيد.....




- عشية تنصيبه.. ترامب يعد بـ-وقف غزو- المهاجرين عند الحدود
- الأمم المتحدة: أكثر من 630 شاحنة مساعدات دخلت إلى غزة في أول ...
- البابا فرانشيسكو: مداهمات ترامب للمهاجرين ستكون أمرا مخزيا
- الضفة: مواجهات واعتقالات والاحتلال يشدد إجراءاته على حواجز
- وقف إطلاق النار في غزة.. المساعدات تبدأ بالتدفق وآلاف النازح ...
- الأمم المتحدة: 92% من منازل غزة دمرت أو تضررت جراء العدوان
- من وراء القضبان إلى الحرية.. شهادات أسيرات فلسطينيات عن القم ...
- وكيل الامم المتحدة:اكثر من 630 شاحنة مساعدات دخلت غزة امس
- إسبانيا: -الأونروا- لا غنى عنها وحل الدولتين هو الضمانة الأف ...
- غرينلاند تسعى للاستقلال عن الدنمارك وتأمل في دعم روسي لانضما ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - الكورد ما بين الثقة والاستراتيجية