احمد موكرياني
الحوار المتمدن-العدد: 8227 - 2025 / 1 / 19 - 20:01
المحور:
حقوق الانسان
كثر الحديث عن تغيير نظام الحكم الحالي، وهو نظام سيئ سياسيا وإخلاقيا وفاسد ماليا، أخضعَ العراق للاستعمار الإيراني، وتسبب في تخلفنا عن العصر،
ولكن يجب ألا يستبدل السيئ بالأسوأ.
كي لا احكم على فترة حكم البعث منطلقا من ذاكرتي وخبرتي الشخصية وعاطفتي، فسألت الذكاء الاصطناعي ليخبرني بما مخزون في ذاكرته عن جرائم البعث في العراق؟
فكان الجواب:
جرائم البعث في العراق:
فترة 1963:
- مجزرة قصر النهاية: مركز تعذيب للمعارضين السياسيين، حيث قُتل العديد من أعضاء الحزب الشيوعي وأنصار عبد الكريم قاسم.
- القمع الدموي للشيوعيين: شملت اعتقالات جماعية وتعذيباً وحشياً وإعدامات ميدانية.
- إعدامات دون محاكمة: نفذتها ميليشيا الحرس القومي لترهيب الشعب.
- تفكيك المؤسسات الديمقراطية: حل النقابات والأحزاب، وفرض نظام الحزب الواحد.
فترة 1968-2003:
- الإبادة الجماعية: استخدام الأسلحة الكيميائية في الهجوم على مدينة حلبجة، حملة الأنفال 1988 وقمع الانتفاضة الشعبانية 1991.
- الحروب الكارثية: الحرب العراقية الإيرانية وغزو الكويت.
- سياسات التهجير القسري: تهجير الأكراد والتركمان وطرد الفيليين.
- القمع السياسي: اعتقالات، تعذيب، وإعدامات في سجون مثل أبو غريب.
تعليقي على ما جاء أعلاه:
o لم ينج من حزب البعث حتى الرفاق المتقدمون في الحزب، وخاصة الرواد الأوائل، وما زالت مجزرة قاعة الخلد في بغداد حاضرة في أذهاننا، حيث أعدم صدام حسين رفاقه الحزبيين دون محاكمة، ليحصر حكم العراق بشخصه وأولاده وعائلته.
o كنا نخشى الحديث حتى داخل منازلنا، بل كنا نخشى حتى كوابيس الأحلام التي تتعلق بمعارضة نظام البعث.
o آخر جرائم البعث المكتشفة حديثاً: اُكتشفتْ مقبرة جماعية في ديسمبر 2024، حيث بدأت السلطات في استخراج رفات ما لا يقل عن 100 امرأة وطفل كردي من مقبرة جماعية في منطقة تل الشيخية بمحافظة المثنى، جنوب العراق.
كلمة أخيرة:
• بعد تخرجي من الجامعة وفي بداية السبعينيات، بعث لي زميل دراسة في الدراسة الجامعية وكان من أصدقائي المقربين، والذي أصبح مسؤول حزبي في قيادة القوة الجوية العراقية برتبة نقيب (ثلاث نجمات على الكتف)، دعوة مع صديق يسكن في منطقتنا، يطلب مني زيارته في مقر قيادة القوة الجوية. فذهبت إليه دون خوف أو شك، لأنه كان صديقاً مقرباً لي وأثق به. كان يعرف، خلال زمالتنا الجامعية، أنني كردي ومؤيد للزعيم ملا مصطفى بارزاني، رحمة الله عليه ورضوانه، وعندما التقيته، عرض علي ما يلي:
o رشحتك للابتعاث إلى الولايات المتحدة الأمريكية للدراسات العليا في علوم الكمبيوتر، مع منحك رتبة ملازم أول (نجمتين على كتفي).
o اعتذرت عن قبول الترشيح دون تردد أو تفكير، رغم إلحاحه عليّ كصديق، كان يحاول أن يكرمني بهذه المنحة الدراسية والرتبة العسكرية.
o كانت هذه الفرصة حلماً لكل شاب في عمري، إلا أنا، لأنني لم أرغب في الانضمام إلى الجيش الذي قتلَ وشردَ أبناء جلدتي.
#احمد_موكرياني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟