|
النزعة المثلية في شعر وهاب شريف
قيس كاظم الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 8227 - 2025 / 1 / 19 - 16:47
المحور:
الادب والفن
-1- في اللغة العربية ، المثلية، مشتقة من المِثل، او الفعل(مثل)والمثل في اللغة، كل تسوية ويقال هذه مِثله ومَثله، كما يقال شبيهه وشبهه بمعنى،والفرق بين المماثلة والمساواة ان المساواة تكون بين المختلفين في الجنس والمتفقين، لان التساوي هو التكافؤ في المقدار لا ينقص .أما الممثلة فلا تكون الا في المتفقين.[لسان العرب، مادة (مثل)].والمثل : هو ما يمثل الشيء: أي يشبه به.[مجمع الامثال :الميداني، تح محمد محيي الدين عبدالحميد، مكتبة المعرفة(بيروت، د.ت)،1/6]. لقد كانت المثلية شعوراً داخلياً، وممارسة شائعة منذ أقدم العصور، وهي خلاف الميل الى الجنس الآخر، لانها تعني الاهتمام والميل الجنسي المثيل، لدى الذكور والاناث ، لان الجسد، يمثل شبكة مُعقدة من المكونات والادراك والعاطفة.[انثروبولوجيا الجنس: دونان وماغوان ، ترجمة هناء خليف غني، المركز الاكاديمي للأبحاث(بيروت، 2017م)،ص163.] وقد يستخدم الكاتب او الشاعر الاحالات الرمزية او القريبة من الواقع في وصف مجسات وأعضاء الجسد، او اطلاق بعض الأسماء والعبارات على الاخر التي لها علاقة بالجسد المثيل له ،والذي يعبر عن عشقه المضمر، في الغالب، ولهؤلاء الأشخاص قاموسهم اللغوي ومفرداتهم الخاصة، ومواصفاته لذلك، مثل استعمال التشبيهات والاستعارات ، مثل (خلع العذار) أي القيود او نتف اللحى.[ما قبل المثلية في العالم العربي الإسلامي 1500-1800:خالد الرّويب، ترجمة هناء خليف غني، المركز الاكاديمي للأبحاث(بيروت، 2020م)،ص 216]. يصاحب ذلك بعض الممارسات كالتخنيث والتجميل وقص الشعر ،واستخدام الاكسسوارات الجنسية كالدمى والحركات الناعمة الخنثوية وغيرها. لا يمكن ان نلج موضوعاً مثيراً حول الرموز المحظورة او الاحالات المثلية في شعر وهاب شريف ، الا اذا سلمنا بأن الشاعر بإمكانه ان يتلاعب بعقول القراء والتهرب من المضمون الأساسي المطروح على الساحة الثقافية العراقية او العربية، من خلال التلاعب بدلالات الرموز والاسماء والاشياء والموضوعات قيد التداول، والتي تؤول على وفق العلاقات الجسدية المثلية المعروفة ذكورة وانوثة، حيث تختلط الكثير من الرموز اختلاطاً مثيراً، لا يسمح للقارئ بتفسيرها على وجه واحد، فالشاعر في مجموعتيه الأخيرتين :( الولوج الى السماء مبكراً)الصادرة عام 2009م، و(سيم كارت رومانسي) الصادرة عام 2022م،وذلك لان العلاقات الجسدية المحرّمة او المحظورة غير مرحب بها في الوسط الاجتماعي. وهذا ما يدخل في باب الرموز السرية، مع ان هذه العلاقات كانت سائدة في الصور العباسية والتي أشار اليها الراغب الاصبهاني، الحسين بن محمد(ت 1108م)؛ كنوع من الرفض المضمر للنظام السياسي- الاجتماعي السائد، حتى وصل الامر الى المجاهرة باللواط، والتباهي بالابنة وشاع السحاق بين الجواري نتيجة الحاجة الماسة الى اشباع الغرائز الحسية المكبوتة، حتى بدت شخصية الشاعر أبي نواس شخصية رمزية ذات ملامح شعبية، واجبها إيصال الحكاية المحملة بالبذاءة.[الحياة السرية عند العرب: قيس كاظم الجنابي، مؤسسة الانتشار العربي ،بيروت، 2022م)،ص 56-57] وشاعر مثل وهاب شريف تربى بالأزقة والحواري تعلم ان التصريح بالكثير من العلاقات المحظورة لا يمكن الصريح بها فمال الى الاحالات الرمزية والمضمرة والكنايات لإشباع نزعته في البوح والاتصال والمتعة الخفية القابعة في اللاوعي الإنساني المحروم، ولكن الشعر يبقى اقل الفنون كشفا عن ما مباشر ونفعي او استهلاكي. ومن هنا نلمس في عنوان مجموعته(أراني اعصر عمراً) وجود أكثر من إحالة او تأويل ، الأول الإحالة الزمنية (عُمر) المرتبطة بأحلام أصحاب النبي يوسف في سجنه(أعصر خمراً)؛ أي اعصر عنباً ليصبح خمراً، ومن المحتمل ان يشير الى علاقة العنب السيميائية وعلاقتها ببظر الانثى ،أي يعصر جسداً انثوياً بطريقة منحرفة. والثاني، أعصر عمراً في إحالة رمزية الى الاستمناء(اجلد عميرة)،وعميرة كناية عن العضو الذكوري، ومن المحتمل ان تكون هذه الإحالة سلبية وغير إيجابية من ناحية العلاقات الجنسية،وهذا ما كان يحصل في تجارب بودلير الذي يحاول وهاب شريف ان يحاكيه. لهذا يبدو النشاط البودليري (نسبة الى بودلير) ذا صلة بما كان يعتقده (لافورج) في انه لا يرى في قصائد بودلير ويومياته مقيّداته وفي السيرة التي كتبها (بورشيه) شيئاً سوى مقيّدات اكلينكية (الكلينك: وهو العضو الصناعي ،أو الكيرنج كما تقول العرب) فوجد ان بودلير كان مصاباً بعقدة أوديب ،وعقدة ماسوشية مع أخيلة الضرب بالسوط ،وجلد عميرة (الاستمناء/العادة السرية)،وبالشذوذ الجنسي الكمين، ونقص في عضو التناسل ،وربما كان مصاباً بالعَنّة وبالتهيج عن طريق النظر الى الأوضاع الجنسية.[النقد الادبي ومدارسه: ستانلي هايمن، دار الثقافة مع مؤسسة فرنكلين(بيروت – القاهرة – نيويورك،1958م)، 1/28. -2- منذ العنوان (الولوج الى السماء مبكراً) ثمة إحالة جسدية تطرحها كلمة(الولوج)،في دلالتها على الايلاج واجتراح الجسد الانثوي المغلق، وكانه يبحث عن الثقب في متاهة الجسد، او يسمى بثقب العنكبوت كدلالة على المثلية، كما في قصيدة(لم يعد ممكنًاً ان اراك) او قصيدة(أيها الفم)؛حيث الثقب الموازي للمخرج والذي يحيل اليه جسدياً في قوله: محبس للمشاعر الذائبة نقطة للحقائق الكاذبة اجتمع المنبوذون وقالوا به نلوذ ولما اصبح الهلاك ذات نوم فوجئ النمل بثقب الشذوذ يصوتون فيه النفوذ [الولوج الى السماء مبكرا: وهاب شريف، بيت الشعر، النجف الاشرف،20022م)] فالثقب يلتصق بالشذوذ ،بوصف كلمة شذوذ إحالة صريحة للانتقال من المباح والمسموح به الى المحظور؛ وهو منذ قصيدته الأولى في هذه المجموعة(كذبة صغيرة) التي أشار في مستهلها صورة والده ، يقرنه مع النبي نوح وابنه، بحيث يبدو وهاب بمصاف ابن نوح، الذي خرج من حوزة القبول به الى حوزة النفي، ثم الغرق، فقد كان واحداً من أولاد الكسالى ، من اجل ان يطمئن ابيه الى( ذكاء القطط الحائرة)، وهذا يحيل الى رمزية القط او القطة ؛ فهي ذات بعد جنسي ،وتربوي في علاقة الزوج بزوجته يوم الافتضاض، لهذا يقول المثل(اقطع راس القط). وكذلك يحيل الى مواء القط اثناء الاتصال او طلب الاتصال، بحيث بدا الشاعر مثل قط يستجدي لعبة الاتصال نيابة عن القطط الأخرى، مؤنثها ومذكرها، ولان الاتصالات الجنسية غالباً ما تحصل في الليل والظلام او وراء الاستار ، فان الضوء لديه يتحوّل الى جسد يفترشونه (باستمرار/أينما تحطّ الرحال) ولهذا صار القوس لديه منحنياً والانحناء هو الإحالة الرمزية الى شذوذ الاتصال الجنسي، فالقوس لديه(منشغل بقتل الوقت) في لعبة (الحياة الخاسرة)، لانه (يجهل كيف يرفع رأسه) يحوم حول سؤال مرير عن (منفذ رأس الرؤوس الحائرة )أو المنكسة. لا يستطيع الشاعر ان يبدأ بولوج السماء مبكراً فهي عالية ومترامية في علاها، وبالتالي عليه الانحناء كالقوس لكي يتمكن من وضع النقاط على الحروف.، مع ان الثقب يبقى يتردد في شعره، حيث يتساءل (مثل علامة استفهام) منحنية ليقول: انت تقلق من ثقب صغير لان فرصة الخطيئة ضاقت[ص35، راجع ص61] وكذلك في (ذلك لا يحدث) حيث يقول: الماء هو هو الإناء ضيّق مرةً مثقوب مرة ويرتجف دائماً الإناء لا الماء هو السبب.[ص40، راجع 65] الماء إحالة الخصب واللزوجة في الثقافات الأخرى، اذ تعد مصيدة، انها تلتصق مثل طفيلي وتهاجم الحدود الفاصلة بينها وبين النفس..لأنها تتعلق بالسائل المنوي والسوائل الجنسية.[انثروبولوجيا الجنس: ص135] كما يشير في (مقبلات مُرّة) بان (الثقب الموجود في /الطمأنينة انني سعيد)؛ فيتعرض قلبه للثقب في إحالة رمزية الى الجسد، او ثقب العنكبوت في الحيطان محاكاة للولوج الى جسد الجدار، ربما لأنه يرى بان( الثقب ؛النشوة الندم) وهذا ما يحدث في العلاقات الجنسية المحرمة او المحظورة؛ ففي قصيدة (على ثيمة البنفسج) يبدو شغفه في الصحراء مقروناً بالشذوذ، فالصحراء إحالة الى الاتصال الصحراوي الشاذ مع البنات الشابات قبل زواجهن، او النكاح بالدبر، حيث يقول: من بعد ان شغفت بالصحراء خلاصاً وشذوذاً يبحث عن صديق مثله لا شريك له غير همه ولا التزام له غير واحد[ص133] وقب ذلك كان يشير الى ذلك بوضوح: نداعب أعضاء القرود هم يضحكون ونحن نضحك من ضحكهم من احتضان بعضنا لبعضنا من شدة افتراقنا من افتراق بعضنا لبعضنا من شدة احتضاننا، قلت فيما قلت من احتضان بعضنا لبعضنا من شدة احتضارنا، من افتراق بعضنا لبعضنا من شدة افتراضنا بيد ان وهاب شريف لم يشعر لمرة واعدة بصمت حرف[ص132] ان الإشارة الى أعضاء القرود إحالة الى المثيل او الشبيه ،وهو القرد المشهور بشبقيته وكثرة مداعبته لأعضائه الجنسية، الى الثقوب والايلاج ، وهما يقترنان بالصحراء والجفاء/الجفاف؛ بينما يقترن الماء بالأناء، او الرطوبة والسقي غير المشروع يتماهى ويتحول الى مشروع بسبب الحاجة اليه والانفتاح على مجسات خاصة في الجسد الإنساني لممارسة اللذة الشبقية التي تتوارى بالقرب من القبور وثقوب الموتى وهم يرحلون محملين بالخطايا، بعد ان مارسوا لذاتهم العابرة حيث يقول: يرثي نفسه حين يمرّ يوم
دون ان يشمّ وردة مغيّبة كيف ألوك نرجستي بينما أعجز عن حماية نملة[ص28] فالشم يتصل بالخدود والورد؛ بينما تتصل النملة بالثقوب والموتى لتهرب في الأعماق، والنرجس يتصل بحب الذات ،وبالتالي يحصل الصراع بين الذات والبحث عن النملة الغائبة في الثقوب. وفي (محاولات) يفصح عن الإشكالية القائمة لديه بين من يبحث عن ثقب النملة في جسده، وبين بحثه عنه في أجساد الاخرين؛ فيقول: فرق كبير بين من يجري وراءك او اليك وبين من تجري اليه[ص99] لهذا صار يبحث عن الصعاليك والفقراء والمتسولين؛ فكلما (فرّ) منه الوطن/الجسد هزة(صدر نون الوطن)؛فالنون تعني الحوت والغياب في العمق ،والحرف نون له رمزية للوعاء والنطفة والنقطة ، كذلك يبدو الصبي منكسراً او منحنياً كالنون المقلوبة في (قصص تمضي) حيث يقول: في احلامي قصص تمضي مثل صبي مكتنز بخريف ملتهب مثل غريب منكسر في عقل غريق بالصدمة[ص41] فالصبي والصبيان، إحالة الى النزعة الغلمانية كنوع من التخنث والتأنيث للأشياء المذكرة ، بحيث انتقل هذا التأنيث الى الذات في قصيدة(وجهي الآخر......) بحيث كان لأيامه السائلة في(كل انثى يموت فيها/ نخلة تكنس الأرض من آثامها) او زيتونة، تتعلق به بوصفه(وهاب شريف) حين يقول: كلُّ غيمة رصيف يذكرُ بعضاً من خطى وهاب شريف هل تذكرون بلدةً جميلة ودمعة خميلةً وكان اسمها وهاب شريف؟[ص138] التخنث في اللغة هو الليونة في المظهر والملبس والحركات ،وازدواج الجنس، ويعني التكسر والتثني[لسان العرب/خنث] ؛ فلما كان وهاب (خميلة)و(دمعة/ مدورة مثل ثقب) او بلدة وليس بلداً ،واعتقد ان الرغبة في التعبير عن العلاقات السرية تفرض حضورها في صياغة الكثير من الالفاظ والمفردات لخلق علاقة تواصل دائم بين التفكير والرغبة في السلوك ؛فالجملة تتمحور ثم تتأقلم ثم تتكشف. -3- تشيع الكثير من الرموز المثلية المحرمة التي توحي بالعلاقة غير الصابئة في مفرداته او الفاكهة المحرمة، وحتى رموز الغزل والغرور والحب تبدو واضحة، فالرموز الحيوانية زاخرة بحب اللذة والاتصال والطمأنينة الى لعبة المراوغة في استخدام الأعضاء الجسدية، فثمة دكاكين وسكاكين والامكنة مريبة، ولذات عابرة ووردة مغيبة، تقترن برمز الجمال العربي ،وهو الغزال الذي يحمل احالات مضمرة لدى وهاب شريف في مغزاه المثلي، كما في قصيدة(غيمة من غبار الذهب) حيث يقول: فمي ضيّقٌ مثلا؟ احتاج الى وردة صغيرة السن؟ الى غزال لئيم احبه؟ الى ظهيرة باردةٍ تلقي بنفسها على جبيني؟[ص25] يفعل ذلك لأنه يعتقد بان(طريقه مشي الغزلان) قد تغيرت لأجل (تعذيب العشاق الخاسرين ايامهم /الرابحون أحلامه)، فثمة إشارات واضحة الى استخدام الكنايات والاشارات والرموز للأخر(الغزال) او(البلبل)،وتوصيف شكل الصبي بأوصاف تحيل الى المرد الذين ينتفون لحاهم، فيكونون مطمعاً للرجل، وان لم يكن متعجلاً اكتمال نمو لحيته.[ما قبل المثلية/ص110] والى جانب الغزال ثمة حضور للطيور التي لها احالات نحو الغلمان ؛فالبلبل كناية عن الشذوذ ،وهو الغلام المرغب للاتصال الجسدي السري والمحظور، ففي قصيدة(الضحك بصعوبة) يقول: من كثرة الغيوم والبلبلُ الذي يعاني من اناشيده يذرف لحناً ناقصاً من كثرة التكرار[ص46] وفي قصيدة(حتى يتبيّن للناس) يقول: ليرى ما يفعله الحب بأعضائه التناسلية نحو الرغبة فصار بلبلاً كان قابلاً فصار مقبولاً[ص54] وتبدو بعض الاحالات الخجولة الى (القُبل والدّبر) أي التحول من الاتصال الجنسي الاعتيادي من القُبل الى الدبر ،وليس الاتصال المحظور، الذي ينسب الى العلاقات الدبرية. وهو يقول أيضاً: دعي الذين يعذبون القصائد يقترحون ميتةً سخيفة للبلابل امتلي بالمراهقين الذين يكركرون وهم يسحقون الظهيرة. بينما الخوف في رموز امهاتهم يغزل التشاؤم في نظرات الآباء المندحرين- تصابياً وجنوناً وحيّاً للخطيئة والكراسي[ص115] او قوله:( شكرا للبلبل مرمياً وسط الشارع تسحقه القبلات)، لان البلابل تغرد(على امل ان تعطش مرة أخرى). اذ تقترن البلابل بالقبلات والحب المحرّم، او بالسحق الذي يحيل الى سحاق البنات المثليات؛ بموازاة لعبة الغلمان المثلية، التي يفترضها هنا وهناك؛ في حين تأخذ العصافير علاماتها الطبيعية من الانسان، لهذا تتركه وحده منفرداً، لأنها عصافير الصفاء ، لهذا تساءل: لماذا العصافير المسافرة الى الامل الفراشات ترمي نفسها بجدارة الى النار والورد يجمع أحزانه قطرات من ندى ما الذي قال العرّاف لميت؟؟!! [ص163] فالعصافير كالأطفال تسافر الى الامل، تعبير عن المستقبل، يجمعه حنوها الى عناق الحياة؛ بينما ترى المصطبة الانثى ان لديها(خمس سنبلات)،و(نخلة مكسورة)اما المصطبة الذكرى فلديها (قامة منحنية وفجيعة تتناسل)،والانحناء هو إحالة مثلية واضحة لا تشترك فيها المصطبة الانثى التي انكسرت مثل نخلة. -4- تبدو نصوص وهاب شريف في مجموعته(الولوج الى السماء مبكراً) ذا طبيعة تشاؤمية لانها منحنية تماماً، مثل رغبات المثليين والخائفين، بحيث تمتزج الذات بالشعر بوضوح في نصه (الشاعر يلّقن نفسه درساً) حين يشترط ان يقلّم أحزانه، وحاجياته، مثل لثغات العصافير وأمنيات الطفولة ، كقوله: واقف تحت مسمار مهمل نبض القلم حين احترق الشاعر سقط المسمار من شدة الالم وحلّقت اسراره لترفع العدم تغيّرت بخلها الألسنة [ص185] فالمسمار والقلم والاصبع توحي بإحالات رمزية لعضو الذكورة والرغبة المكبوتة في الاتصال السري والمحظور، لهذا ينادي الصبين اليه، مثل بائع اللبلبي وبائع التذاكر. يبدو لي ان العري الجسدي للأطفال والباعة والمحرومين والعابثين والمتمردين والغزلان والبلابل والعصافير ، هو إحالة رمزية واضحة، ولكنه يختار ما هو مضمر وخفي ودفين لاستثمار بعض الصور والأجواء والاجوبة؛ فالعصافير عادت الى العراء من ضجر، والقوس منشغل بلف سجارة ،والقطة والاستكانات تشبه التي يصبها تحيل الى رمزية عضو المرأة الانثوي، لهذا لا تهتم النساء بما يكسره الأطفال من الاستكانات، لان ذلك تعبير عن نوع من الافتضاض الذكوري للجسد الانثوي، للابتعاد عن مصير النساء في ليلة عاشوراء حين يصبحن عوانس او ثواكل او ارامل، وكثيراً ما يكون الفم تعبيراً عن أعضاء أخرى مغايرة له، بحيث تجتمع الرغبات المكبوتة السلبية والايجابية في لحظة توقد واحدة، كما في قوله: فمي ضيّق مثلاً احتاج الى وردة صغيرة السن؟ الى غزال لئيم احبه؟ الى ظهيرة بنفسها باردةٍ تلقي بنفسها على جبيني؟ [ص25] الضيق يشير الى الفرج المنحني الذي يشبه القمر الجديد حتى يُفتح (مثل قارب بحبال مراسيه) والأرجح هنا ان هذا يشير الى الشفرين الصغيرين اكثر من اشارته الى شعر العانة.[ الجنس والشبقية في بلاد ما بين النهرين: ليك، ترجمة هشام شاميّة، المركز الثقافي للأبحاث (بيروت، 2022م)،ص 150] وقد تكون نصوصه هذه، عبارة عن ومضات متتالية، او جمل متتالية ، تعبر عن قدرة عالية في ترتيب النص ليكون متوهجاً ، كما في (قصائد كلمات) او بنصوص أخرى، كقوله: اعدّ حكاية جميلة لشتاء لا يمل من التبجح أننا أحببنا بعضاً ذات حلم وصفّقت أحاسيسي الجمرة فالجمرة.[ص167[ وهكذا كانت هي الرغبات المكبوتة التي تعبر عن نفسها من خلال الجمل والالفاظ والابيات، والصور، من خلال عبارات الضيق ؛وهو ما سنلاحظه في مجموعته التالية(سيم كارت رومانسي). -5-
تبدو مجموعته( سيم كارت رومانسي) الرموز الجسدية واضحة، من خلال مفردات عن الشذوذ في الضيق والقبل والثقوب والعري والبلابل والحفر والمؤخرة والصداقة .. وغيرها. وتبدو مفردات مثل الغزال والبلبل في دلالاتها بوضوح في قصيدة (على ثيمة البنفسج) حيث يقرن الشاعر العري بطريقة غير مناسبة فيقول: بيد ان وهاب شريف لم يشعر لمرة واحدة بصمت حرف من آل جوري وفخذ الرازقي ومن ورد الاقحوان[مط الثقلين (النجف الاشرف، 2022م)،ص128] ثم ينطلق نحو طباع الغزال ، في إحالة الى الصبيان المرد وشغفه بالصحراوي خلاصاً وشذوذاً، كما في قوله: الى شاطئ يملؤها حباً واماناً فجمالاً من بعد ان شغفت بالصحراء خلاصاً وشذوذاً يبحث عن صديق مثله[ص 129] وهنا يقترن الشذوذ بالصحراء ،او الاتصال الصحراوي، أي الشرجي بالذكر او الانثى، او بصديق مثلي يوازيه ، كما في قصيدة(المؤذن) حين تداعب اصبعه(حلمتي) صديقه اليتيم. ومن هنا يبدو ميله واضحاً الى ال الصغر الوقحين والبلابل كرموز للإحالة الى علاقات مثلية مضمرة، كما في قصيدة (الحائر يُلقن نفسه وجعاً) حينما يتأمل الـ(الوجنات الوردية لهؤلاء الصغار) فيقول: أيها الواسعون في الغواية أيها المتمسكون بالملل كيف سيتم للبلابل ان تغرّد ولحيرتنا ان تتناسل ولأطفالكم ان يضحكوا مثل التصاق أطفالنا ببعضهم من شدة الاحلام وفرصة التمني في قاعة المدرسة؟[ص5] وفي قصيدة (البغاددة) يقول: البغاددة المتعبدون يربون البلابل مستذكرين الله والحياة [ص30] البلبل رمز خاص مثلي، يعنون به الصبي الجميل، وهو كنية للغلام المستعد للوطيء؛ والشاعر يحاول ان يتلاعب بالرؤى والأفكار والالفاظ ويراوغ قدر الإمكان عن التصريح المباشر، مكتفياً بالتلميح، لان هذه الأفكار غير مقبولة في المجتمع العراقي، ولكنه يكشف عن ذلك في قصيدة (اثنان في زاوية الابتسامة) يحيلنا الى العلاقات المثلية ،كما في الإحالة الى البلابل التي يبدو انه استقاها من كتابات الجاحظ، حين ذكر في كتابه(الحيوان) انه راى الحمامة تقبِّل الحمامة وتتودد اليها كإشارة الى مثلية بعض الحيوانات، لذا يقول: ستخرج الهواجس عارية في الازقة ستبوس البلابل بعضاً بطريقة مفبركه سيجد نفسه وحيداً ذلك الألم الذي يسمونه العراق ونسميه السواد [ص95] وفي (المسمك المخنوق والثروة الضائعة) يقول: أغرى بلبله ان يتحرر فوجده على منضدته فجر يوم بارد يداعب علبة السجائر أغوى تلميذه ان يكون طبيباً للقلب او العيون فصار حفاراً للقبور وشاعراً [ص159] فالقبلات بين البلابل إحالة الى علاقات مثلية مضمرة، لهذا يفزُّ (البلبل) من(موته غاضباً)، فينبه الاخرين بانهم (سطحيون فارغون) مثله بالضبط، وفي قصيدة (على ثيمة البنفسج) يضيع الطفل(بين العيد والمقبرة)،ويشرب (من حماقات البلابل) ، لان وهاب شريف لما يرى: كان يبني من الطين آلامه الباسلة وينفخ فيها من الصبر ما يكفي لأيامه السائلة[ص131] الارتباط بالسيولة والليونة والذات بالأخر (البلبل)يتغلغل بطريقة او بأخرى في شعر وهاب شريف واضح ؛ففي (لم يبق شيء) تقترن القبلة بالعيون والمشاعر والبيوت ،و(شهوة الشفاه) حين يبقى (الشامت) للبلابل وهو الذي يتحدث معه. وفي قصيدة(الوقت اذا استدار) يذكر ثقوب النهار والاستمناء ويشير الى علاقة الفم بالانحناء؛ في إشارة الى العلاقة الدفينة لديه بين الثقب والانحراف او الرغبة اللوطية التي تراوده بعض الأحيان. -6- تهيمن المساحات الضيقة والفضاءات المغلقة على صور الأمكنة التي يسترجعها، كالثقوب الصغيرة والعري والمسمار والمرآة والحفر والمؤخرة والصداقة ، او العلاقة المثلية على الكثير من مفردات قصائده، في مجموعته( سيم كارت رومانسي) ؛فضلاً عن النزعة الرطبة لتدفق السوائل المختلفة التي تحيل الى تدفق السائل المنوي، او الاستمناء او العلاقات الغلمانية المضمرة مع الصبيان، بما يجعل النص الشعري نصاص سدياً ،ويميل الى المخادنة والعلاقات المسكوت عنها ، وهو يفعل ذلك مثلما تبحث النملة عن ثقب فتصاب بالتضخم ليبحث الثقب عن مشجعين فلا يجد له من يؤيده، وله مقاربات أخرى مثل المكان الاخرس الملامح، والنوم على يقظة ساخنة، او يبحث عن حفرة عامرة بالصفاء المريب. وفي قصيدة (مؤخراتهم) يقول: يرمون الطريق بمؤخراتهم يتركون تجعّداتهم حفرة حفرة على الرصيف ثم يطلقون السهام على الذقون [ص170-171] ويقول:( يرتقُ جلد الضجر/ مؤخراتهم)[ص171] لأنها(تقلب النظام متى تشاء/وتكتب الدستور بعد الخطر)،وذلك لان (مؤخراتهم تكتب تاريخاً/في الحفر)؛ فلهذا فهي(لا تفارقنا)كما يعتقد، لان كما صرح بانه(رجل سلبي)و(سخيف جداً). وفي قصيدة(يوم يوم) يقول: النافذة باردة مزدحمة بالكلام النافذة ساخنة تنتظر العناق[ص44] لا شك في ان هذا الاستهلال هو ومضة جميلة ومركزة قادرة على الإيحاء من خلال الازدحام والسخونة والعناق، والومضة نص موجز له علاقة بطبيعة الاستهلال ، لان الاستهلال القصير يكون أبلغ، يميل الى التكثيف والتركيز، ولأنه يمكن السيطرة عليه وابعاده عن الترهل وغالباً ما يكون في البيت الأول، كما في الملاحم الكبرى.[ الاستهلال :ياسين النصير، دار الشؤون الثقافية العامة(بغداد، 1983م)،ص28] وفي الغالب يخشى الشاعر من البدايات، لأنها قد تغلق عليه النهايات، ورمزية النافذة هنا لها أكثر من حالة لدى وهاب شريف، اما الاطلالة على الحبيب او كمستهل له صلة بالأمكنة التي تتعلق بالنوافذ المنتشرة في جسد الانسان، لهذا تتحول من حالة الى حالة، من البرودة الى السخونة بفعل الاتصال الجسدي والعناق الذي يأتي تالياً لهذه السخونة لأنه فعل جسدي له صلة بالعلاقات المثلية التي لا يريد ان يصرح بها، علاقات مسكوت عنها ،وهي مبتذلة ومرفوضة ، لكنه يحن اليها لأنها تمنحه قوة اللقاء، مثلما تكون الومضة وسيلة لكتابة نص متميز يحتاج الى نوع من العناق ،او الاتصال الشعري ،او الاتصال بين فعل التمني وفعل الجسد. -7- في مجموعته الأخيرة( الشاعر مضروباً في نفسه) الصادرة عن اتحاد الادباء والكتاب في العراق(بغداد، 2022م)، ثمة قصائد تثير الكثير من التساؤلات أولها قصيدة العنوان ، والتي هي سيرة ذاتية شعرية للشاعر وهاب شريف، تنثال مثل حبات الثلج من أعلى الجبل الى حضيض الاديب الساخن ، فثمة لوحة حميمة ، ملحمة ذاتية تكتب عن سيرة شاعر صعلوك، توحي وتلمح لاعترافات مضمرة يكشف بعضها ثم يعود ليتخلى عن هذا الاعتراف الذي يقوده من استعذاب المثلية واعتبارها تصرفاً عادياً او حرية خاصة، ولكنه يراوغ في اعترافه هذا في الكشف عن النزعة المثلية ،بين التحت والفوق، لعبة الطفل الذي يستعذب قرصات العم لخدوده الرقيقة، والبحث عن العصافير والخدود الطرية للصبيان. ومع ان الملحمية ترتبط بالأحداث الكبرى والحروب القومية ، في الادب اليوناني، حيث برزت الملاحم الاغريقية، او ارتبطت بنشأة البطل الكبير الذي يبحث عن خلاصه من النهايات المحتومة مثل جلجامش ، الا ان الادب الذاتي او الرومانسي ،او المرتبط بالذات الإنسانية مثلما ارتبط بالشعر منذ اقدم العصور؛ فالشاعر يدون سيرته وسيرة الآخرين وبالأغراض المختلفة ،ووهاب شريف يبدأ بداية مثيرة، يقول: أنا وهاب كان معلم القراءة يسميني "قُوزي" وتسميني أمي "ريشة" وتحبسني في الغرفة أثناء هبوب العاصفة كي لا أطير كما في المرّة السابقة أثناء عودتي من المدرسة يناديني "أصدقائي" "صاروخ" ابتلع الشوارع مثل حية الاسبرين[ص5] ثم يتكرر الاعتراف (انا وهاب) في إحالة الى اسمه في (الهبات)، التي قد تعني هبات الجسد، او هبات الروح، وتعني سرعة الانتقال من موقف او حدث الى آخر. او الى كثرة الأسئلة المثيرة التي تكون الإجابة عنها نوعاً من المغامرة؛ وهاب يحسن الحديث عن نفسه، وعن مغامراته والتي ربما تكون مفتعلة ،او مجرد ادعاء، مجرد حب للظهور، ولكنه شاعر معجون بحب الأرصفة، وحب الكتابة التلقائية ، كما يفعل باعة الرصيف ؛فالحياة العامة، والواقعية حتى النخاع تنتج ادبها النابع من داخلها، وشاعر مثل وهاب قادر على الإعلان عن نفسه ببساطة، وفي الغالب يمكن ان يعلن عن ادانة ذاته التي غامرت في طفولتها ، وتريد ان تبقى كذلك، وهو يستخدم أسلوب المفارقة بطريقة ذكية تعبر عن رغبة مثلية يمكن الإعلان عنها او التنصل عنها أيضاً، كقوله: أكتبُ الشعر والنثر واشرب الشاي الحلو أحبُّ الحلو أربي الطيور المغرّدة ثم يقول: أنا وهاب في طفولتي كنت جميلاً جداً ونحيفاً ورقيقاً جداً احب الحياة مرفوع الحاجب[ص10] والاحالة التي يحملها لفظ(الحلو) هي واضحة وهي من مقولات المثليين او صفاته، ومعه يعود الى الطيور والبلابل ، لان الطيور بأنواعها الى زمالة الصبيان ،والرغبات الدفينة في الوسط الاجتماعي الموبوء بالعلاقات الجسدية المثلية، كما في قوله: وضعت البلبل مع طيور الحب فصار فاسقاً وصرنا خائنات[ص13] ومن الاحالات المثلية قوله: أتلذّذُ حينَ أرى الحمام يطير والنمل يسعى للثقوب..[ص21] وقوله: أخجل ان يبوسني أحد لذلك ألجأ الى تقبيلهم في نحورهم علَّ السيف يخطر في بالهم فتنطفئ النوايا.[ص22] وفي قصيدة (الشقة الثالثة) يقول في بدايتها: العصافير الى الظهيرة المتعذبون الى الصباح المختلفون على شكل ملابسهم المنبوذون الذين يحبون بعضاً[ص44] ويقول في قصيدة (عمري ستة أشهر): اللذان يبوسان بعضاً خلف الباب أتمنى ان أقفز من مكاني لأبوسهما لكن الذي يشرب الماء البارد لا يمنحني قطرة واحدة رغم انه يحبني واحبه لكنه ساذج مثل نظّامي قصائد وفق الحروف الابجدية.. الذي يقرصني في غفلة من امي يوجعني فأبكي واقلقهم واحبه واتعذب لأجله لأنه عمي الصغير[ص157] يستخدم وهاب شريف الكتابة والاستعارة والانزياح للتعبير عن احالات رمزية وشفافة تثير استغراب القارئ وتدفعه الى بيان طبيعة هذه المفارقة التي يقوم بها مع بعض الاحالات المزدوجة.
#قيس_كاظم_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
في حداثة قصيدة النثر عند حكمت الحاج
-
التماسك السردي في (موسيقى سوداء)
-
الازدواجية الحضارية في كتاب (علم آثار عيلام)
-
سيرة ذاتية للخيانة قراءة في كتاب (لمسات وراق فرنسي الهوى)
-
نساء مغامرات في طريق الاستشراق قراءة في كتاب ( سيدات الشرق)
-
الرحلة والسيرة في كتاب (الطريق الى مكة)
-
الرحلة بوصفها في (مغامر عماني في ادغال أفريقيا)
-
باسم عبد الحميد حموي
-
فصول ذاتية من سيرة غير ذاتية عند الدكتور علي جواد الطاهر
-
الرحلة اليتيمة (حصون تحت الرمال)
-
حول رحلة المس بيل (من مراد الى مراد)
-
التبشير والتصوف في رسائل ماسنيون للكرملي
-
سيرة جيل في كتاب (بغداد السبعينات، الشعر والمقاهي والحانات)
-
بين المقهى والمنفى
-
الظل والضوء في رواية (سيرة ظل)
-
ميراث الفصول.. قراءة في روايتي (طوفان صَدفي) و(رياح قابيل)
-
ما الذي يعنيه أدب المذكرات؟
-
رؤية شرقية لفرنسا
-
قراءة في كتاب (جميل حمودي والحروفية في الفن)
-
استطلاع فرنسي ورحلة بين بغداد وحلب
المزيد.....
-
عروض جليدية روسية مبهرة في افتتاح الموسم الثقافي في أستراليا
...
-
فنانون يتطلعون للنهوض بالدراما السورية بعد سقوط الأسد
-
قصة إسلام -سيد القراصنة-!
-
معزوفة اليوم السابع.. جديد الروائي الأردني جلال برجس
-
فيلم -مرعب 3-.. دماء وجثث وأعضاء متناثرة وسط حبكة غير مكتملة
...
-
متحف السلطان دينار.. من مركز ثقافي إلى هدف للحرب
-
-مكتبة طريق الحرير- في بكين.. طموح ريادة ترجمة الكتاب العربي
...
-
المسلسلات التركية تحصد أكثر من نصف مليار دولار كعائدات دولية
...
-
حملات لطمس هوية وثقافة أهالي التبت البوذيين
-
القلق والاغتراب الوجودي في -بانتظار غودو- في اتحاد الأدباء
المزيد.....
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
المزيد.....
|