|
كيكول علي جمال 2025/3
احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 8227 - 2025 / 1 / 19 - 13:55
المحور:
الادب والفن
من قصص الفضلاء
قصص الفضائل|الفضيلة| في القرن العشرين من قصص الفضلاء قصص الفضلاء 1 -– شجاعة آية الله السيد حسن المدرس 2 الوزير عبد الحسين شلاش 2 – اية الله الاصفهاني ( قدس سره) 3 – الشهيد الصدر ( رض ) 4 – الشيخ التونسي 5 – الامام الخميني رض 6 – د0 عزة مصطفى و انتفاضة صفر 7- حسن فليح الجاسم و انتفاضة صفر 8 – السلطان عبد الحميد و فلسطين1 |5 |2001 9- محمد سعيد الحبوبي 12الامام الحكيم قدس سره ـــــــــــــــــــــــــــآ القصة الاولى ــــــ من مواقف العلماء : مع شجاعة آية الله المدرس في الدورة الرابعة ترأس سماحته المجلس الذي كان يشرف على الدستور الايراني 1919 م . . . وفي أحد الايام طلب استيضاحاً من حكومة القائد العام آنذاك " رضا خان " وفي اليوم المقرر حضر " رضا خان " الى المجلس وقبل انعقاد المجلس وقف ليشاهد مرتزقته وهم يهتفون وسط الناس ( الموت للمدرس ) و ( يعيش رضا خان ) وفي هذه الاثناء وصل السيد المدرس وعند دخوله استقبله المرتزقه بشعاراتهم الا انه ركز عصاه في الأرض واستمر بالمسير أمامهم ولم يأبه بهم ، ولما صعد الدرجات الأولى امام المبنى التفت الى الناس الواقفين وقال لهم : يجب ان تقولوا ( يعيش المدرس) فأحدث بقوة كلامه وهيبته حالة جعلت الجميع يهتفون ( يعيش المدرس ) بعد ذلك توجه الى الناس ثانية وقال الآن اهتفوا ( الموت لرضا خان ) هنا صار الناس اكثر انجذاباً للسيد المدرس فأخذوا يهتفون بموت عدوه . . ثم اكمل السيد صعوده السلم حتى وصل الى الشرفة التي ان فيها " رضا خان " فأخذ بتلابيبه وهو يلتفت الى الناس صائحاً بهم (قولوا الموت لرضا خان مائة مرة ) و ( يعيش المدرس مائة مرة ) فهاج الناس لشجاعته وأخذوا يهتفون بذلك . المصدر : المبلغ الرسالي _ العدد : 194 الثلاثاء42 جمادى الاولى 1422هـ الموافق 14 آاب 2001مالسنة الجادية عشرة 2 1/ 12/ 1937م رحيل آية المدرس وهو صائم في معتقل رضا خان. 2*الشيخ سعيد العرفي حين سأل المستشار الفرنسي الشيخ ( سعيد العرفي رحمه الله ) هل أنت بخير يا شيخ سعيد ؟ أجابه الشيخ سعيد : طالما ان علم فرنسا يرفرف على بلادي ( الجزائر ) فلست بخير . فقال له المستشار: كيف تجيبني بهذا الشكل وأنت عائد من نفي ثمانية أعوام ؟ فرد عليه الشيخ قائلاً : ان كان موتاً فراحة ،أو سجناً فاستراحة ، أونفياً فسياحة فاصنع ما بدا لك فاني لا أملك من حطام الدنيا الا هذه العصا التي بيدي . 3- مواقف العلماء الامام الشيرازي مع المندوب البريطاني ( ولسون ) في حزيران من عام 1919 م جاء (ويلسون ) الىكربلاء لزيارة الامام الشيرازي واثناء الزيارة طلب منه إصدار فتوى تنقض فتاوى العلماء الداعية الى وجوب قتال الانجليز وذلك لفرض ايقاف القتال ف يجنوب ايران حيث كانت حركة الجهاد قائمة في نقاط عديدة كآبادان وبوشهر و. . . غير أن الأمام الشيرازي رضي الله عليه رفض الطلب رفضاً باتاً جرياً على نهجه الحازم مع الاحتلال الكافر وفي الوقت نفسه بعث برسالة حازمة الى رئيس وزراء ايران يحذر فيها من مغبة توقيع معاهدة مع الانجليز . . . وبعد عدة أشهر عاود ( ويلسون ) الكرة على الامام الشيرازي وعرض عليه انه مستعد لتنفيذ ما يطلب ـ في محاولة لأمتصاص نقمة الجماهير ـ فأجابه الامام عليه السلام : انه لا يطلب سوى التعجيل بالرحيل عن البلد ! من أمثال الشعوب . ـــــــــــــــــــــــــ مخطط النجف القديمة في سنة 1335 هـ ـ 1917 م " تمهيد " الحاج عبد الله الحاج عبد الرسول الصراف ، ينحدر من أسرة آل شكر العربية العريقة . ويعد من كبار تجار العراق الذي برزوا منذ الثلاثينات من هذا القرن، وعلاوة عل اشتغاله بالتجارة عمل في الأدب ونهل من علوم عصره المتداولة يومذاك في النجف موئل العلم ومحط ألوية الفكر والثقافة، وتميز بشغفه البالغ ف يجميع المقتنيات من نفائس الأثار القديمة، وقد تجمعت لديه مجموعات كبيرة منها، بذل من أجل جمعها الجهد الكبير والمال الوفير، ولا أدل على وطنيته الصادقة واخلاصه للأمة من اهتمامه بأثار بلاده الذي توجه باهداء مجموعته الخاصة من النقود الاسلامية الى المتحف العراقي في بغداد وذلك يوم 18 / 3 / 1969 وتحتوي على (1593 ) نقداً منها (431) نقداً من الذهب و (1091) نقداً من الفضة والباقي من النحاس ، وهذه النقود تخص ( 60) اسرة ودولة حكموا فيها حوالي (450) ما ين خليفة وسلطان ووالي ـ في العالم العربي والاسلامي، وقد تجلت في هذه البادرة اسمى معاني الخلق الانساني . ورغم مشاغل ( الصراف ) الكثيرة فانه كان يتحين الفرصة للمطالعة كل جديد، والكتاب في شتى المواضيع وخاصة فيما يتصل بتاريخ وطنه وشعبه ،ومن ذلك هذا البحث الممتع عن مدينة " النجف الأشرف". الموسم مجلة فضلية مصورة تعنى بالآثار والتراث العدد التاسع عشر ( 1994 م ـ 1415 هـ ) ـــــــــــــــــــــــــــ السلطان عبد الحميد م: ادبيات الاقصى و الدم الفلسطيىي دز جابر قميحة نعم … الأرض أرض اجدادك ـ ياطيب ـ أرض الشعب الفلسطيني الذبيح، وهي الحقيقة التي اصر عليها وتمسك بها ـ في شموخ واباء وشمم ـ خليفة "تركى" مسلم .هل تعرفه ياطيب؟. أنا أعرفك به: اسمه عبد الحميد الثاني [1842ـ1918] استغل الصهاينة الأزمة المالية الحادة التي حلت بدولته.. وحاولوا مقابلته، و داخ زعيمهم "هرتزل" حتى حظى بلقائه، وعرض عليه خمسين مليوناً من الجنيهات الذهبية لخزينة الدولة العلية مقابل السماح بالهجرة اليهودية الى فلسطين، والسماح لليهود يإقامة دولة لهم على "قطعة" من أرض فلسطين، أتدري ماذا قال السلطان ـ غير العربي ـ لهرتزل؟ تعال ـ ياطيب ـ لنقرأ ما كتبه هرتزل في يومياته بالحرف الواحد"… وقال لي السطان: إني لست مستعداً أن أتخلى عن شبر واحد من هذه البلاد لتذهب الى غير أهلها، فالبلاد ليست ملكي، بل هي ملك شعبي الذي روى أرضها بدمائه، وليحفظ اليهود يملايينهم الذهبية..". وبعدها أخذ التآمر على الخلافة أبعاداً قذرة من الغدر والخيانة، وتكثيف القوي لضرب الأمة الإسلامية وعزلها عن دينها، وانتهاك حرماتها، ونهب فلسطين كلها، لا قطعة منها، و"إنا لله وإنا إليه راجعون".
أهالي النجف كلهم اهل بيتي بعد سيطرة البريطانيين على العراق سنة 1335 هـ تقريباً، ارادوا ان ينتقموا من اهالي النجف الاشرف لأنهم حاربوا جيش الاحتلال وقاوموا سيطرة المستعمرين. ففي محاولة لفصل العلماء عن الاهالي جاء الحاكم البريطاني الى آية الله العظمى السيد محمد كاظم اليزدي صاحب كتاب (العروة الوثقى) قائلاً: ان الحكومة ترجو منك الخروج الى الكوفة لانها تريد تأديب أهالي النجف! فأجابه السيد: هل اخرج انا وحدي او مع اهل بيتي؟ قال الحاكم: مع اهل بيتك. فقال السيد اليزدي: اهالي النجف كلهم اهل بيتي، انني لن اخرج أبداً، فما يصيبهم يصيبني. بهذا الموقف البطولي الشهم دفع السيد اليزدي شر البريطانيين عن اهالي النجف الاشرف وأثبت جماهيريته وشهامته وحكمته. قصص وخواطر ص133 قصة رقم 83
ـــــــــــــــــــ الحكيم في موقف حكيم
في سنة 1365هـ كان السيد ابو الحسن الاصفهاني في بعلبك (لبنان) للمعالجة، فجاء الملك فيصل الثاني الى النجف مع عبد الاله ونوري السعيد، وكانت العادة في ذلك الحين هو ان يلتقي العلماء بالملك في الحضرة عند ضريح الامام علي عليه السلام وكان السيد ابو الحسن يفعل ذلك، ولما لم يكن موجوداً فقد طلبوا من السيد الحكيم ان ينيبه، فجاء ومعه الشيخ عبد الكريم الحائري والسيد علي بحر العلوم، وفي هذا اللقاء قدّم السيد الحكيم مجموعة من الطلبات العامة تتعلق بحقوق الناس، فسجّلت المطاليب ثم انتهت الزيارة. وبعد سنوات جاء الملك (فيصل الثاني) الى النجف عام 1949م، وكان متصرف كربلاء (عبد الرسول الخالصي) وعلى الطريقة السابقة جاء مسؤول من البلدية واعطى خبراً (للسيد الحكيم) بان الملك سيأتي بعد يومين، ولكن السيد رفض الحضور لاستقباله فجاء القائم مقام وطلب منه الحضور فرفض السيد ايضا فجاء المتصرف عبد الرسول الخالصي وقال (سيدنا هذه اهانة لي وانا شيعي) ولكن السيد لم يوافق، فحصل نقاش وأخيراً نهره السيد الحكيم قائلاً (نحن لسنا جزءاً من زخرف الحضرة، حتى يأتي الملك ويطلعونه على الزخارف، لقد اجتمعت معهم اول مرة لوجود احتياجات للناس ذكرناها، ولكن يبدو ان القضية ليست جديّة حيث لم يتم لحد الان تنفيذ هذه الحاجات وانما هي للدعاية، وانا لست مستعداً ان اكون جزء من زخرف الحضرة). وقد حاول المتصرف ان يقنع (السيد الحكيم) بالعدول عن موقفه بحجج مختلفة، منها ان المتصرف شيعي، وهذا الموقف ليس في صالح الشيعة فكان (السيد) يجيبه بأن هذا الموقف هو خدمة لكل شيعي في العراق ويخدمكم انتم بالذات اهل الوظائف الحكومية لأنكم تستطيعون القول ان مرجعنا يرفض استقبال الملك، ولما لم يوافق السيد الحكيم ذهب المتصرف الى (الشيخ محمد رضا آل ياسين) فلم يوافق ايضا، وذهب الى (الشيخ عبد الكريم الحائري) فلم يوافق كذلك. قصص وخواطر ص728 قصة رقم 680 عن العراق بين الماضي والحاضر والمستقبل ص 546-547
البروجردي والشاه
تصدى آية الله السيد ابو القاسم الكاشاني لقضايا سياسية في معارضة حكومة الشاه في الخمسينات، وقام الكاشاني بتأييد اغتيال رئيس وزراء الشاه على يد مجاهدي حركة فدائيي الاسلام. مما جعل حكومة الشاه تلقي القبض على الكاشاني وتصدر المحكمة حكم الاعدام في حقه. وكان المرجع الاعلى للمسلمين الشيعة هو آية الله العظمى السيد حسين البروجردي. فقد بعث الى الشاه مبعوثاً يطلب منه اطلاق سراح السيد الكاشاني والغاء حكم الاعدام. فقال الشاه لمبعوث السيد البروجردي: ان القضية خارجة عن يدي، وان المحكمة قد اصدرت قرارها الاخير. بالطبع كان الشاه يمكنه التدخل لالغاء القرار لأنه كان صاحب كل القرارات في ايران، ولكنه كان يرغب شخصياً في اعدام اهم رجل معارض لسياساته، خاصة وان اغتيال رئيس الوزراء يبرِّر تنفيذ الاعدام قصاصاً وانتقاماً. الا ان السيد البروجردي قال للمبعوث: عد وقل للشاه ان لم تطلق سراح السيد الكاشاني فإني اطلق سراحه بنفسي! ففهم الشاه ان تهديد المرجع الكبير السيد البروجردي يعني اعلان ثورة على حكومته ولاطاقة للشاه وحكومته على ثورة الجماهير المسلمة في ايران. من هنا اسرع الشاه في اطلاق سراح السيد الكاشاني. قصص وخواطر ص666 قصة رقم 620 المصلح لايخشى السجن والاعدام
أصدرت حكومة الشاه وحاكم محافظة فارس أمراً لاهالي مدينة شيراز بالخروج لاستقبال الجنرال (ساكس) البريطاني سنة (1330) الهجرية، وأصدر المرجع الديني المجاهد آية الله السيد محمد طاهر الموسوي الشيرازي بياناً حرم فيه استقبال رجل الاستعمار، واعلن انه بمثابة محاربة الله جلّت عظمته ومحاربة صاحب الشريعة المقدسة الاسلامية ومحاربة امام العصر ارواحنا له الفداء. وختم البيان بآية القرآن الكريم (ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار فتكونوا من اصحاب الجحيم) وقام ولداه السيد محمد جعفر طاهري والسيد عبد الله الشيرازي في منتصف الليل بتلصيق البيان على الجدران في شيراز وعلى بعض ابنية الحكومة. وفي الصباح حيث يتم الاستعداد لهذا الاستقبال وجد الناس بيان التحريم منتشراً في كل مكان من المدينة فلم يخرجوا الى استقبال الجنرال (ساكس) بل اجتمعوا في السوق والازقة المحيطة يطلقون شعارات ضد الحكومة العميلة وينددون بمجئ رجل الاستعمار الى بلدهم. فاستفسر (ساكس) من حاكم فارس عن سبب هذه المظاهرات، فقال له ان آية الله السيد محمد طاهر أصدر بياناً بتحريم استقبالك. فغضب (ساكس) فقال للحاكم ميرزا حسين علي: يجب قمع هذه المظاهرات واعدام السيد! فحاولوا أقناعه بأن الحكم بالاعدام حكم باعدام الوجود البريطاني في ايران! فتساءل (ساكس) عن علاقة هذين الامرين؟ فقيل له: أن هذا العالم ذو مكانة بين الناس، فحتى اليهود في شيراز يحبونه لحسن معاشرته واخلاقه مع الجميع. فتراجع (ساكس) الى قرار نفي السيد مؤقتاً. وهكذا تم نفي السيد الشيرازي وتقرر ابعاد ولديه معه أيضاً، فتوسط احد كبار العلماء (وهو السيد عبد الباقي أية اللهي) لابقاء احدهما مع العائلة، فذهب معه ولده السيد عبد الله الذي كان في الواحدة والعشرين من العمر فابعدا رغم مظاهرات الناس والاحتجاج على قرار النفي، وسرعان ماعلم (ساكس) أن اصفهان ايضا ملتهبة ضد الاستعمار البريطاني، فأمر باحتجاز السيد في قرية بين شيراز واصفهان اسمها (سيوند) وبقي فيها ستة اشهر تحت الاقامة الجبرية، بعدها جاء الحاكم ليطلق سراحهما بشروط عدم تدخلهما في الامور السياسية. فرد عليه السيد: فلو ابقى عشرين عاماً في السجن ثم أعدَم، لما تنازلت عن نهجي وسلمتكم امري. وقال ولده السيد عبد الله: الدين هو الاصلاح، والمصلح لايخشى السجن والاعدام. فما كان امام الحاكم الا ان يطلق سراحهما خشية خروج الناس على الحكومة.
ورغم منع الحكومة الناس من استقبال هذين السيدين المجاهدين فقد اصدر آية الله السيد عبد الباقي آية اللهي بياناً دعى الناس الى استقبالهما،فكان يوماً عظيماً في شيراز قصص وخواطر قصة رقم 694 صفحة 738 ـــــــــــ اعتقال الشهيد الصدر /لم يصصح 20/10/2003
قبل غروب الشمس من يوم الاثنين المصادف (16 رجب 1399هـ) بدأت قوات الأمن ومنظمة حزب البعث تطوق منزل الشهيد أية الله السيد محمد باقر الصدر والشوارع والازقة القريبة منه او المحيطة به، ومنعت المرور منها منعاً باتاً. وجاء الليل بسكونه وهدوئه يخيم على النجف إلا هذا الزقاق حيث مستقر السيد الشهيد الصدر، إذ تحث الحطى، وتتعالى حركة الحشود، فكانت تمزق ذلك السكون في ساعات تلك الليلة، وكان الاستعداد قائم على قدم وساق تمهيداً لاعتقال السيد الشهيد. يقول الشيخ محمد رضا النعماني: كنت أرقب ذلك الوضع من خلال فتحة أحدثها كسر صغير في زجاجة النافذة المطلة على الزقاق، فأيقنت أن السلطة تستعد لاعتقال الشهيد الصدر، فذهبت اليه، وأخبرته بذلك الاستعداد، وتلك الحشود المجرمة، فقال لي: لابأس، أنا ذاهب للنوم، لأني أشعر بالتعب الشديد. ثم سلم الخاتم الذي يعبّر عن امضائه والذي يختم به فتاواه ورسائله الى من يثق به من المقربين منه خشية أن يسلب منه بعد اعتقاله واستشهاده، فيستغل في تزوير ماتحتاج اليه السلطة من فتاوى مثلا. وكانت الشهيدة السعيدة بنت الهدى قد أطلعت ايضا على الوضع والحشود الكبيرة المتجمعه في الزقاق. كـان السـيـد الشـهيـد قـد قـرر ان يـواجـه مديـر الامن بعنف- إن جاء لاعتقاله- ويُعلن له بصراحة عن موقفه من السلطة وسياستها وممارساتها الوحشية ضد الاسلام والمسلمين. وكنت قد قلت له مافائدة هذه المواجهة في الوقت الذي نستطيع ان نستوعب هذه الأزمة، ونمرّرها بهدوء؟ فقال: اريد ان اجبر السلطة على قتلي، عسى ان يحرك ذلك الجماهير للاطاحة بالنظام، واقامة حكم القرآن في العراق. وفي الصباح الباكر، والناس نيام، لم نشعر إلا والباب قد فتحت، وإذا بالمجرم (ابو سعد) مدير امن النجف يطلب مقابلة السيد الشهيد، ولم تكن هذه الزيارة غير متوقعه، او مباغته، فقد كانت كل الدلائل تُشير الى ان السيد الشهيد سوف يعتقل في هذا اليوم، وعلى كل حال، اجتمع هذا المجرم بالسيد الشهيد، فقال: سيدنا ان القيادة ترغب بالاجتماع بكم. السيد الشهيد: انا لاأرغب بالاجتماع بهم مدير الامن: لابد من ذلك. السيد الشهيد: انا لااذهب معك، الا اذا كنت تحمل امراً باعتقالي. مدير الامن: نعم، احمل امراً باعتقالك. هنا أجابه السيد الشهيد، فقال: أي سلطة هذه، واي نظام هذا... إنكم كمّمتم الافواه، وصادرتم الحريات، وخنقتم الشعب بقوة الحديد والنار... تريدون شعباً ميتاً بلا ارادة... تريدون شعبا بلا كرامة... وحين يُعبّر شعبنا عن ارادته، وحين يتخذ موقفاً من قضية ما، وحينما تأتي عشرات الالاف من أبناء شعبنا لتعبّر عن ولائها للاسلام والمرجعية، تقوم قائمتكم، فلا تحترمون شعباً، ولاديناً، ولاقيماً، بل تلجأون الى القوة لتكموا الافواه، وتصادروا الحريات، وتسحقوا كرامة الشعب. اين الحرية التي تدعونها، وجعلتموها شعاراً من شعاراتكم؟ اين هذا الشعب الذي تدّعون انكم تدافعون عنه، وتحمون مصالحه؟ اليس هولاء الالاف الذين جاءوا ليعبروا عن ولائهم للمرجعية هم ابناء العراق؟ لماذا يستولي الرعب والخوف على قلوبكم ان عبرت الجماهير يوماً عن ارادتها ورغبتها؟ وظل السيد الشهيد يواصل هجومه بتوجيه أمثال هذه الاعتراضات الى مدير امن النجف الذي كان مضطرباً وقلقاً، وقد وقع تحت تأثير هذه المفاجأة، فلم يتكلم بشئ، وظلّ ساكتاً. ثم خاطب مدير الأمن فقال: هيا لنذهب الى حيث تريد.
الشهيد الصدر سنوات المحنة وايام الحصار صفحة 213 الامام الحكيم ومندوب رئيس الجمهورية
زار وزير الزراعة في حكومة احمد حسن البكر (عبد الحسين الحاج وادي العطية) موفداً من قبل الرئيس البكر في ليلة 6/6/1969م المرجع الراحل السيد محسن الحكيم قبل اتهام ولده الشهيد السيد مهدي الحكيم بليلة واحدة. فقال الوزير: سيدنا- احمد حسن يسلم عليك، ويقول انت عمي، وأنا اتشرف بالتراب الذي يدوسه، فلماذا يؤذينا، ونحن نعطيه كل مايريد، ثم اضاف الوزير قائلاً: هناك تحقيق، وهو سليم، وان الجماعة مصرِّين أن ينتهي مهما تكن الظروف بحيث قالوا (لاحمد حسن البكر) إذا جاء اسمك في التحقيق فسوف نستجوبك. وطبعاً هذا الكلام هو تهديد للامام الحكيم، لذلك رَدَّ رداً عنيفاً على وزير الزراعة، وقال له: الآن بلغ كره الناس لكم الى حد لو أنهم تمكنوا منكم لما قتلوكم بالرصاص لانهم يأسفون على خسارة الخمسين فلساً عن الطلقة الواحدة، بل سيقطعونكم باسنانهم. لماذا قتلوه ص 80 لشهيدة بنت الهدى وقفت الشهيدة الخالدة بنت الهدى وكأنها زينب بنت علي (س) في شجاعتها وصبرها وتضحيتها، تخاطب الظالمين وفيهم مدير امن النجف (أبو سعد) الذين احتوشوا أخاها آية الله السيد محمد باقر الصدر لغرض اعتقاله وارساله الى بغداد، وقد زاد عددهم على ثلاثمائة شخص من قوات الأمن، واعضاء في حزب البعث، ومرتزقته. وامام هذا الحشد الكبير ألقت الشهيدة خطبتها فقالت: انظروا- واشارت الى الجلاوزة المدججين بالسلاح ورشاشات الكلاشنكوف- أخي وحده بلاسلاح، بلا مدافع، بلا رشاشات.. أما انتم فبالمئات مع كل هذا السلاح. هل سألتم انفسكم لم هذا العدد الكبير؟ ولم كل هذه الاسلحة. أنا اجيب.. والله لانكم تخافون.. ولأن الرعب يسيطر على قلوبكم.. والله أنكم تخافون.. لأنكم تعلمون ان اخي ليس وحده.. كل العراقيين معه..وقد رأيتم ذلك بأعينكم.. والا فلماذا تعتقلون فرداً واحداً لايملك جيشاً ولاسلاحاً بكل هذا العدد من القوات؟ انكم تخافون.. ولولا ذلك لما اخترتم اعتقال اخي في هذا الوقت المبكر.. لماذا تجيئون لاعتقاله والناس نيام؟.. ممن تخافون؟.. ومن تخشون؟.. إسألوا أنفسكم؟ ثم وجهت خطابها الى السيد الشهيد: اذهب يا اخي فالله حافظك وناصرك.. فهذا طريق اجدادك الطاهرين.
الشهيد الصدر سنوات المحنة وايام الحصار ص216 محاكمة الشيخ فضل الله النوري
شيخ ابراهيم زنجاني: بسم الله قاصم الجبارين نبدأ المحاكمة، بقراءة قرار التجريم، الذي يضم الاتهامات الموجهة الى الشيخ فضل الله النوري بن ملا عباس كجوري. عندما وافق المرحوم مظفر الدين شاه، وبعده محمد علي ميرزا، المخلوع على مطلب الشعب ووقعا على الدستور والميثاق الاساسي، وكان لسماحتكم، وبعض العلماء المعروفين، دور كبير في اقرار هذا الامر، كنت تحضر اغلب جلسات مجلس الشورى لمدة ثمانية أشهر، حيث كانت تدور وتصحح مواد الدستور بعلمكم وبعلم الاخرين، فما الذي حصل وجعلك تشق عصا الأمة؟ وتزرع الفرقة بين الناس، وترفع لواء المعارضة؟ لقد جمعت حولك زمرة من الاشرار، وطرحت المادة التي هي اصل الفساد الكبير، والسبب الاساس في اراقة دم خمسين ألف ايراني برئ، اذا كانت المشروطة حلالا واجباً، فلماذا عارضتها بهذه الشدة؟ ولماذا لم تصغ للنصائح المتكررة التي وجهت اليك بعد اعلانك معارضتك للمشروطة؟ كنت بنفسي حاضراً إحدى الليالي، في منزل السيد ميرزا سيد محمد، وكان السيد عبد الله أيضا موجوداً مع خمسة وعشرن من الوكلاء ذوي الشأن، عندما أقسمت الايمان المغلظة بالقرآن الكريم، بانك دائماً تؤيد المشروطة. الشيخ فضل الله: ارجو ان تذكر تتمة الكلام الذي قلته يومئذٍ. زنجاني: وبعد بضعة ايام نكثت يمينك ودعوت بدعوة الفساد، ورفعت لواء المعارضة، فعاد جماعة للاتصال بك، فكنت تقول: ان اعتراضك على تلك المادة المحددة من الدستور. ثم ذهبت الى مزار السيد عبد العظيم، وهناك اطلقت شتى الاتهامات الشفوية، والتحريرية، بحق النواب، ومارست الوان الفساد، انك ياشيخ فضل الله النوري متهم بـ: اولاً- إثارة الاضطرابات. ثانياً- قتل بضعة اشخاص بأوامر شخصية منك ثالثاً- معارضة المشروطة التي دعا اليها السادة العلماء، ولهذه الاسباب فأنت امام العدالة محكوم بالاعدام. أحد الحاضرين: قبل تنفيذ الحكم يمكنك ان تدافع عن نفسك شيخ فضل الله: بسم الله الرحمن الرحيم. قبل أن ادافع عن نفسي بينوا مافعلتم بمحمد علي ميرزا؟ (الشاه المخلوع) احدهم: هذا الامر لايتعلق بك. شيخ فضل الله: لقد كان محمد علي ميرزا شاهاً ورأساً للاستبداد لكنكم اعطيتموه الامان ليخرج من ايران، وتغاضيتم عن كل جرائم القتل والنهب التي ارتكبها، وقررتم ارسال مائة الف تومان له شهرياً. أليس هذا ماكنا نقوله منذ البداية من ان المشروطة التي تصنع في السفارة البريطانية لن تكون نتيجتها غير هذا؟ احدهم: دافع عن نفسك. شيخ فضل الله: يصلنا الدور. وماذا فعلتم بعين الدولة (الصدر الاعظم)؟ بسبب مساعدته على الظلم والقتل اللذين لاحد لهما. سمعت أنكم عفوتم عنه أيضاً، وأنتم تعلمون من الذي قتل اهالي تبريز. ومن الذي حمل اهالي فوجان على بيع بناتهم. احدهم: لاعلاقة لك بما فعلنا بالاخرين. شيخ فضل الله: لابأس ان تعطوه حقيبة وزارية ايضا. فمثله جدير بها. ثم ماذا فعلتم بلياخوف؟ لم أكن أنا الذي قصف المجلس بالمدافع، ولست الذي قتل اهالي طهران. ماذا فعلتم به؟ لقد سمعت انه جاء الى السردار أسعد والقى امامه سيفه على الارض علامة الاستسلام، وان السردار اسعد، قلده سيفه مرة ثانية. ماذا تسمون ذلك؟ احدهم لقد كان يؤدي واجبه العسكري. شيخ فضل الله: اذن فالجرم الوحيد هو تأدية الواجب الاسلامي. امير بهادر: أنت تحاكمنا بدل ان نحاكمك. شيخ فضل الله: واما انت يا امير بهادر، فكيف ومتى اصبحت من طلاب المشروطة؟ انت الذي كنت بالامس وزير حرب المستبدين، أصبحت اليوم قاضي قضاة المشروطة؟ الحمد لله أن عشنا وشاهدنا تقلُّب الايام. لقد علمت انك هنا، فاحضرت معي هذه الوثيقة، هل تتذكر ياسيد امير بهادر عندما بعث السيد بهبهاني والسيد طباطبائي، برقيات الى المدن؟ دعني اقرأ لك نص البرقية: (السادة العلماء الاعلام، وحصون الاسلام، جمعيـة الولايـة وسائـر الجمعيات، ان ابعاد عـدد من حاشيـة البلاط، كأمير بهادر الذي كان ضالعاً بالفساد، وإفساد العلاقة بين الشعب والشاه...) زنجاني: ليس لك ان تتدخل في شؤن المشروطة. شيخ فضل الله: أريد ان اقول ان المشروطة التي تزدهر تحت مظلة الأجنبي، يحتفل بها مع المستبدين. إذا كنتم تعتبرونني من طلاب الاستبداد- وانتم لاتعتبرونني كذلك، وتعلم ضمائركم ذلك- فلماذا على الاقل لم تفعلوا بي مثل ما فعلتم بمحمد علي ميرزا، وعين الدولة ولياخوف، وانتم انفسكم تعلمون: ان ذلك اسلم لي، وأنه كان قد طلب مني ان ألجأ الى السفارة الروسية او العثمانية، لأضمن سلامتي وتعلمون ايضا أنني رفضت!! وقد قلتم ايضاً إنني كنت من طلاب المشروطة ثم انفصلت عنها وانتم تعلمون سبب انفصالي، ان الامام الصادق (ع) ايضا كان يحارب بني امية مع العباسيين في اول الامر ولكنه عندما رأى انحرافهم تركهم. ثم قتل على يد العباسيين في النهاية. امير بهادر: تقارن نفسك بالامام الصادق ايها الشيخ؟ شيخ فضل الله: كلا إنني اقارنكم بالعباسيين.
الآخوند الخراساني شمس في منتصف الليل هامش ص 64
يجب ان اصلي في هذا المسجد شارك الشهيد المجاهد السيد نواب الصفوي في مؤتمر الاردن الذي عقده الاخوان المسلمون وحضره قادة الاخوان والمؤسسون كالسيد قطب وأخته وغيرهما وكان السيد (سوهارتو) قبل ان يصبح رئيس جمهورة اندونيسيا حاضراً والملك حسين ايضاً وهو شاب حديث العهد بالسلطة الملكية في الاردن. فبعد ان القى السيد الصفوي كلمته الرائعة حول اسلامية القضية الفلسطينية واعتبر اعطائها لوناً قومياً ماهو الا خيانة مدروسة، خرج السيد مع بعض اعضاء الوفد والمؤتمرين الى حدود فلسطين المحتلَّة، وكان آنذاك محتلين نصف بيت المقدس، فوقف السيد بعمامته السوداء على الحدود وأخذ يرمي بصره على جنود الاحتلال الحاملين بنادقهم، واصابعهم على الزناد، وبينما كان ينظر اذ وقع نظره على مسجد صغير قريب ولكنه داخل الشريط المحتل، فمشى السيد وهو يقول (يجب ان اصلي في هذا المسجد). قال له بعض الحاضرين: انه اقدام لايخلو من خطورة، ولكن السيد لم يهتم فتقدم والتحق به الاخرون حتى دخلوا المسجد وصلوا ثم خرجوا في وسط انبهار الجنود الاسرائيليين وتعجب المرافقين. فلما عادوا وعلم السيد (سوهارتو) بالخبـر، قـال للسيد الصفوي: يـابـن رسول الله، اما خفت ان يطلقوا عليك فتموت هناك؟ قال له السيد الصفوي: انا ذهبت ليطلقوا عليّ فيراق دمي على أرض فلسطين وبذلك أساهم في ايقاظ المسلمين للزحف نحو تحرير الارض المقدسة، ولكنهم لم يطلقوا عليّ مع الاسف. قصص وخواطر ص 685 قصة رقم 640 الصدقة قال تعالى ، ( يمحق الله الربا ويربي الصدقات ان المصدقين والمصدقات واقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم اجر كريم ) . قال الرسول الاعظم (ص)، ( الصدقة تسد سبعين بابا من الشر )، ( الصدقة تدفع ميتة السوء). قال امير المؤمنين ، ( اذا املقتم فتاجروا الله بالصدقة )، ( الصدقة دواء منجح). قال الامام الباقر (ع) ، ( البر والصدقة ينفيان الفقر ويزيدان في العمر ويدفعان سبعين ميتة سوء). قال الامام الصادق ( ع) ، قال الله تعالى ، ( ان من عبادي من يتصدق بشق تمر فاربيها كما يربي احدكم فلوه حتى اجعلها مثل جبل احد ). ضيافة قال تعالى ، ( هل اتاك حديث ضيف ابراهيم المكرمين ، اذا دخلوا عليه قالوا سلاما قال سلام قوم منكرون ، فراغ الى اهله فجاء بعجل سمين ). قال الرسول الاعظم : (الضيف ينزل برزقه ، ويرتحل بذنوب اهل البيت). قال امير المؤمنين ( ع ) ( من اتاه الله مالا فليصل به القرابة ، وليحسن منه الضيافة ). قال الامام الباقر ( ع ) : ( الوليمة يوم او يومين وما زاد رياء وسمعة ) الطهارة المعنوية قال تعالى : (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا )، ( ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ) ، ( خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ) قال امير المؤمنين ( ع ) : ( فرض الله الايمان تطهيرا من الشرك). وقال ( قال عليه السلام ) في وصف النبي الاكرم (ص) ( اطهر المطهرين شيمة ، واجود المستمطرين ديمة ) ن ( طهروا قلوبكم من الحسد فانه مكمد مضن) ، ( ان كنتم لا محالة متطهرين فتطهروا من دنس العيوب). ومن كتاب له لعثمان بن حنيف : ( وساجهد في ان اطهر الارض من هذا الشخص المعكوس والجسم المركوس). اكبر فرصة لذكر الله دخل سليمان بن عبد الملك جامع دمشق فرأى شيخا يرجف فقال : يا شيخ ايسرك ان تموت ؟ قال : لا ، قال : ولم ؟ قال : ذهب الشباب وشره ، وبقي الكبر وخيره اذا انا قعدت ذكرت الله واذا قمت حمدت الله ، فأحب ان تدوم لي هاتان الخصلتان . قال: اذا بلغ احدكم اربعين سنة فليأخذ حذره من الله . العمل اليدوي اوحى الله تعالى الى داود : إنك نعم العبد لو لا انك تأكل من بيت المال ولا تعمل بيدك شيئا. فبكى داود عليه السلام : فأوحى الله الى الحديد : ألن لعبدي داود. فألان الله له الحديد ، فكان يعمل كل يوم درعا، فيبيعها بألف درهم ، فعمل ثلاثمائة وستين درعا، فباعها بثلاثمائة وستين الفا ، واستغنى عن بيت المال. ابن زريق و بغداد سافرت ابغي لبغداد وساكنها مثلا قد اخترت شيئا دونه الياس هيهات بغداد والدنيا باجمعها عندي وسكان بغداد هم الناس تأثيث الدار الآخرة جاء رجل الى بيت الإمام المؤمنين ( عليه السلام ) ، فلم ير فيه اثاثا، فقال : يا أمير المؤمنين أين متاع البيت ؟ قال الإمام ( عليه السلام ) : نقلناه الى دارنا الاخرى ، فظن الرجل ان الإمام انتقل من هذه الدار الى دار ثانية ، فلما سأل عن دار الإمام الاخرى قالوا له : ان الإمام يقصد الدار الاخرة. احترام الناس ذات يوم دخل على رسول الله ( ص) احد اكابر القبائل من المشركين ، فحياه الرسول وسأله عن اسمه : فقال : ـ غاوي بن عبد العزى التفت اليه الرسول قائلا: ـ بل راشد بن عبد ربه . وحينما رأى المشرك ذلك الإحترام والتقدير ما كان منه الا ان يشهد الشهادتين واسلم في تلك اللحظة ، ومن خلاله استطاع ان يهدي قبيلته الى الإسلام . لا تأخير لحقوق الناس لما أمر عثمان بنفي ابي ذر ( رحمه الله ) الى الربذة دخل عليه ابو ذر وكان عليلاً متوكأ على عصاه وبين يدي عثمان مئة لف درهم قد حملت اليه من بعض النواحي واصحابه حول ينظرون اليه ويطمعون ان يقسمها فيهم ، فقال ابو ذر لعثمان : ما هذا المال ؟ فقال عثمان مائة ألف درهم ايَى من بعض النواحي اريد ان اضم اليها مثلها ، ثم أرى فيها رأيي. فقال ابو ذر : يا عثمان ايهما اكثر مائة ألف درهم او اربعة دنانير ؟ فقال عثمان : بل مائة ألف درهم ؟ فقال ابو ذر: اما تذكر انا وانت دخلنا على رسول الله ( ص) عشاء فرأيناه كئيبا حزينا فسلمنا عليه ، فلما اصبحنا أتيناه ضاحكا مستبشرا فقلنا له : بآبائنا وامهاتنا ، دخلنا عليك البارحة فرأيناك كئيبا حزينا وعدنا اليك اليوم فرأيناك ضاحكا مستبشرا ؟ توبة بشر الحافي لو كان عبدا لخـاف مولاه : توبة العلامة ـ اعلى الله مقامه ـ ان بشر الحافي كانت على يدي الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام حيث انه اجتاز مرة على داره ببغداد . فسمع الملاهي واصوات الغناء والقصب تخرج من تلك الدار . فخرجت جارية وبيدها قمامة النقل ، فرمت بها في الدرب ، فقال عليه السلام لها : يا جارية صاحب هذا الدار حر أم عبد ؟ فقالت : بل حر ،فقال عليه السلام صدقت لو كان عبدا خاف من مولاه. فلما دخلت قال مولاها وهو على مائدة السكر : ما ابطاك ؟ فقالت :حدثني رجل بكذا وكذا فخرج حافيا حتى لقي مولانا الكاظم ( عليه السلام ) ، فتاب على يده ، واعتذر، وبكى لديه استحياء من عمله . السعي في حاجات الناس جاءه الى الحسين ( ع ) رجل من الأنصار يريد ان يسأله حاجة . فقال عليه السلام ، يا أخا الأنصار صن وجهك عن بذلة المسألة ، وارفع حاجتك في رقعة ، فإني آت فيها ما سارك ان شاء اله . فكتب : يا أبا عبد الله ان لفلان على خمسمائة دينار وقد ألح بي ، فكلمه بنظرني الى ميسرة . لما قرأ الحسين عليه السلام الرقعة دخل الى منزله فأخرج صرة فيها الف دينار ، وقال له : أما خمسمائة فاقض بها دينك، واما خمسمائة فاستعن بها على دهرك ، ولا ترفع حاجتك الا الى ثلاثة : الى ذي دين ، أو مرؤة ، أو حسب فأما ذو الدين فيصون دينه ، واما ذو المرؤة فإنه يستحي لمروته ، وأما ذو الحسب فيعلم انك لم تكرم وجهك ان تبذله له في حاجتك، فهو يصون وجهك ان يردك بغير قضاء حاجتك .
دعة العيش منقص العيش لا يأوي الى دعة من كان ذا ولد او كان ذا بلد والساكن النفس من لم ترض همته سكني مكان ولم يمكن الى أحد قال الامام الحسن عليه السلام قرنت الهيبة بالخيبة والحياء بالحرمان والحكمة ضالة المؤمن فليطلبها ولو في ايدي أهل الشر . عن الامام الصادق عليه السلام : لو يعلم السائل ما في المسألة ما سأل أحد أحد ولو يعلم المسؤول ما في المنع ما منع أحد أحدا. سيد القوم قيل لأحدهم : بم سدت قومك؟ فقال : اني لم أخاصم أحداً قط إلا عند الضرورة ، فان كان لابد من خصامه تركت المصلح موضعاً. شرف الفقر قيل : حسبك من شرف الفقر انك لا ترى أحدا يعصي الله ليفتقر : فال الشاعر : ويا عاتب الفقر الا تزدجر عيب الغني اكبر لو تعتبر انك تعصي الله نبغي الغني وليس تعصي الله كي تفتقر أجب عن أربعة أسئلة فقط ـ ما هو رأيك في الماشين من خلف جنازة ( رابين) ـ طلبوا الجر على عادتهم ولقد ذهبوا ولقد عادوا .. مأجورين ! ـ ماذا سأقول لمسكين يتمنى ميتة ( رابين ) ؟ ـ قل : آمين ! ـ كيف أواسي المرزولين بوفاة أخيهم ( رابين ) ؟ ـ إمزح معهم . إمسح بالنكتة أدمعهم . أرو لهم طرفة تشرين دغدغهم بصلاح الدين . ضع في الحطة كل الحطة وأستخرج أرتب حطين ! ـ ها هم يبكون لرابين لم لم يبكوا لفلسطين ! ـ لفلسطين ! ماذا تعني بفلسطين ؟ قال النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) ك قلب ليس فيه شيء من الحكمة ، كبيت خرب ، فتعلموا وعلموا وتفقهوا ولا تموتوا جبالا ، فإن اله لا يعذر على الجهل . كل إناء بالذي فيه ينضج عن كتاب حياة الحيوان الكبرى للدميري ( قال نصر الله بن يحيى ) وكان من الثقاة وأهل السنة رأيت علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) في المنام فقلت له : يا أمير المؤمنين تفتحون مكة وتقولون من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ثم يتم على ولدك الحسين ( عليه السلام ) ما ، تم فقال لي : أما سمعت ابيات ابن الصيفي في هذا ؟ فقلت لا ، فقال إسمعها منه ثم انتهيت فبادرت الى حيص وبيص فذكرت له الرؤيا فشق وبكى وحلف بالله م تخرج من فمه ولا حظه الى احد وما نظمها الا في ليلته ثم أنشدني قوله : ملكنا فكان العفو منا سجية فلما ملكتم سأل بالدم أبطح وحللتموا قتل الأسارى وطالما عدونا على الأسرى فنعفو ونصفح وحسبكموا هذا التفاوت بيننا وكل إناء بالذي فيه ينضح وإسم حيص بيص سعد بن محمد ابو الفوارس التميمي شاعر مشهور ويعرف بإبن الصيفي ولقب الحيص والبيص لأنه رأى الناس يوما في حركة مزعجة وأمر شديد فقال ماللناس في حيص وبيص فبقي عليه هذا اللقب ومعنى هاتين الكلمتين الشدة والإختلاط .
ــــــــــــــــــــ ديـالى سميت المحافظة نسبة الى نهر ديالى الذي كان يعرف قديما باسم " ديالى"وقد ظهرت ديالى للوجود بالشكل المعروف حاليا بعد ثورة العشرين الاسلامية في العراق والتي قادتها المرجعية الدينية والحوزة العلمية وشاركت فيها جميع طبقات الشعب العراقي وعشائره وتوجهاته . تشتهر محافظة ديالى بزراعة الحمضيات . حيث يطلق على مركز المحافظة " مدينة بعقوبة " مدينة البرتقال ، وهناك أعداد كبيرة جدا من النخيل المثمرة بأنواع الثمور العالية الجودة . تقع المدينة الى الشمال من بغداد عاصمة العراق بمسافة 57 كلم. ترتبط بالمحافظة أقضية : بلدروز المشهور بزراعة الرز وصيد الطيور. وبالمقدادية المشهور بزراعة الثمور وصيد الطيور والذي ينحدر منه اللغوي الكبير والمؤرخ المتألق والعلامة الفطحل المرحوم الدكتور الأستاذ مصطفى جواد " رحمه الله " عضو المجامع العليمة المحلية والاقليمية . كما ترتبط ناحيتا مندلي وقزانية بمحافظة ديالى . في المدينة مرقدان مقدسان أحدهما " للحاج يوسف " وهو من نسل سيدنا أبي طالب " ع " ويقع على تل الري ، أما الثاني فهو مرقد كرز الدين " الذي يرجع نسبه الى جعفر الطيار " ع " وعند مرقد الحاج يوسف توجد عين للمياه المعدنية تستخدم للتطبب والشفاء من الأمراض الجلدية . وهناك سلسلة جبال حمرين التي تنحدر عنها تلول تمتد الى جانبي نهر ديالى شكلت سهلا رسوبياً واسعاً. وفي المدينة تقوم صناعات شعبية تعتبر الوجه المميز لأهلها فهناك صناعة العباءة العراقية من الصوف المحلي ، وصناعة الكراسي من جريد النخل ، والحصران من البردي وسعف النخيل ، وكذلك صناعة الأواني الفخارية . وهناك سد " العظيم " المتكون من مياه نهر العظيم الذي ينبع من داخل العراق ، وبسبب مرور النهر بسلسلة جبال حمرين في المضيق المدعو " ديميرقبو " ، فقد شيد هناك سد ما زالت آثاره باقية حتى اليوم . وتمتاز المحافظة بمعالمها السياحية التي تستهوي الزائرين والسواح ، وخاصة في منطقة الصدور . عانت المحافظة وأبناؤها من عداء السلطات المستمر ، وذلك بسبب الأجواء العقائدية التي تعيشها المدينة ، حيث يفخر أبناؤها أنهم سند المرجعية الدائميين ، وقد قدموا في سبيل الدفاع عن حمى الدين والعقيدة قرابين شهداء على طريق مولانا الامام الحسين " ع " وشهدت المدينة أفواجاً رائدة في ميادين الجهاد والبطولة والشجاعة ، ولا أحد ينسى ما حل بأهلها الصابرين من مآسي وويلات طالت الحرث والنسل وأبيدت قرى بكاملها كـ " جيزان الجول" وغيرها، إيماناً من ابنائها الرساليين باحقية مبادئ الدين وضرورة سيادتها على كل التزهات الوضعية الاخرى . ــــــــــــــ الإمام علي ( ع ) . . العدالة الصارمة لم يكن النور الذي انبثق من الجزيرة العربية شيئا جديداً على الانسانية فقد سبقت دعوة الرسول الاعظم ( ص ) دعوات الانبياء السابقين وخاصة ولي العزم المعروفين لدى كل قوم ، ولم يكن الرسول ( ص ) بدعا من الرسل لا في دعوته ولا في ما واجهه من قومه من انواع التهم الجاهزة التي سبق الانبياء السابقين ان واجهوها والاصنام ( النفسية والخارجية ) التي كان عليهم ان يحطموها واستمرارا لرسالة اولي العزم كان لا بد لهذا الاستمرار من امام وارث للكتاب ولعلم صاحب الرسالة مع كل المواصفات التي تجعله اشبه الناس به ومستوعب لعلمه والمجيب على كل شاردة وواردة في الشريعة . اذ لابد من مرجع لرفع الاختلاف في فهم النص السماوي والذي لا يتمثل الا بالامام المعصوم وارث علم الرسول ( ص ) والملجأ حين الاختلاف فكان وارث علم ابراهيم ابنه اسحق ووارث داود ابنه سليمان ووارث علم السيد المسيح (ع ) شمعون الصفا احد اعظم الحواريين ، ووراث علم الرسول ووصيه وخليفته من بعده علي بن ابي طالب ( ع ) ابن عمه وزوج بضعته هؤلاء هم من المصطفين الاخيار. اما ما يقال عن تمكن هؤلاء الاولياء من الاستمرار في تبليغ الرسالة والمضي في تطبيقها او تعطيلهم للقيام بهذا الدور فهو موضوع اخر. لا يتسع المقام المقتضب لتفاصيها . غير ان ولاية الامام امير المؤمنين علي ( عليه السلام ) قد عطلت للظروف التي احاطت بالمسلمين بعد ارتحال الرسول الاعظم ( ص ) حيث تولى قوم آخرون . واما حين وصلته الخلافة بعد 25 سنة من الابعاد عن الساحة السياسية وتعطيل لولايته قام ونهض ( عليه السلام ) بالأمر وقد بايعه المهاجرون والانصار ومن كان حاضرا من أهل الامصار في المدينة وكانت بيعته اصح البيعات من حيث سعتها اولا وعلنيتها ثانيا وعدم وجود عنصر الاكراه فيها ثالثا وهو ( ع ) قد كفل من امتنعوا عن البيعة امثال عبد الله بن عمر وعذر اسامة بن زيد ومحمد بن مسلمة وسعد بن ابي وقاص وغيرهم وان كان قد وصفهم فيما بعد انهم ( خذلوا الحق ولم ينصروا الباطل ) فأراد القضاء على الحالة الطبقية والنخبوية والفئوية ( السياسية والاقتصادية والاجتماعية ) على اثر السياسات التي اتبعها الخلفاء السابقون وتعيين الولاة الصالحين ممن هضموا الرسالة ولهم سابقة حسنه في الاسلام وماض نظيف والعطاء بالسوية وعدم التمييز بين المسلمين مهما كان لو نهم او لغتهم او قوميتهم او قبيلتهم او سابقتهم او مركزهم الاجتماعي فكان يقول لمن يعترض على هذه السياسة والله ما انا وقنبر في هذا العطاء الا كهاتين ومعتبرا نفسه من عامة المسلمين ولا يميز نفسه حتى عن مولاه قنبر . هذا الموقف المبني على العدالة الصارمة كلفته خروج النخب عليه تحت مختلف الذرائع بدءا من طلحة والزبير اللذين تقدمتهم عائشة زوجة رسول الله ( ص ) فكانت يوم الجمل الاصغر وما فعله القوم بواليه عثمان بن حنيف ( رض ) ويوم الجمل الاكبر ومقتل طلحة والزبير واطفاء ثائرة الفتنة ، وبقي راس الفتنة طاغية الشام بعد ان كان قد امتد نفوذه واتسع سلطانه وبعد ان انضم اليه عمرو بن العاص فاجتمع كسرى العرب وارطبونها لقتال امير المؤمنين علي فقادوا طغام اهل الشام ومن فر من عدالة علي ليعدوا العدة لهذا القتال فكانت صفين التي كادت ان تقضي على رأس هذه الفتنة لو لا تحجر عقول الكثير ممن في جيشه ( ع ) وسطحيتهم في رؤيتهم لاحداث وانخداعهم باحابيل معاوية وعمرو بن العاص ففرضوا عليه صلحا والزموه ميثاقا سرعان ما تبراوا منه وامروه ان يتبرأ منها فكان التحكيم وانخداع ابي موسى الاشعري . وحين اعد امير المؤمنين ( ع ) العدة لازالة الفتنة ومحاربة معاوية كان امر التحكيم قد استفحل وتحول اكثريتهم الى محارين لعلي بعد ان عاثوا في اطراف الكوفة فسادا باخافة الناس واشاعة الفوضى ومقتلهم لعبد الله بن الخباب وزوجته هذا الحدث سرعان ما استنزف طاقة جيش علي ( ع ) بعد ان توجه اليهم في حر وراء وقى على فتنتهم في النهروان ليستعد للقضاء على رأس البغي الطليق بن الطليق ولكن سيف المرادي اللعين وفطرات سمه حرم الاسلام من اعظم بركة حلت بالانسانية بعد الرسول الاعظم ( ص ) فكانت شهادته في محرابه ، واصبح صوت للعدالة الانسانية يتصدى في كل انحاء الدنيا وقدوة واسوة في الحاكم الذي يأمل الناس في كل زمان ومكان ان ينجب مثله وهيهات وهيأت فالسلام عليه يوم ولد في بيت الله الحرام ويوم استشهد في محرابه بعد ان من عصيان الناس وسنم من اهل النفاق والبغي والمكر واهل الجمود والتحجر من ذوي النفوس المريضة السوداء والقلوب القاسية والانهزاميين الذين ملوا درب الجهاد وتفرقهم عن الحق الذي هم عليه فالويل لهم من علي ( ع ) .
الواحة آداب الصداقة في الاسلام قد يخفى على البعض ان الاسلام وضع آداباً للصداقة ونظماً لكيفية اختيار الصديق والتعامل معه . فالصحبة لها اداب قل من يراعيها ويطبقها وكثيراً ما نجد ان المحبة تنقلب الى عداوة والصداقة تنقلب الى بغضاء وخصومة، في حين لو تمسك كل من الصاحبين باداب الصحبة لما حدثت الفرقة بينهما ولما وجد الشيطان طريقاً اليهما. فيجب على المسلم ان يراعي اداب الصحبة باختيار صاحب هفي الله عز وجل وان يكون الصاحب ذا خلق ودين ، يقول الرسول محمد صلى الله وعليه وسلم " المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل" الحديث الشريف يحث المسلم على النظر الى ادب وخلق الصديق . فللصديق صفات وصفها الاسلام ومنها ان يكون ذا خلق وعقل وان يستر عيوب صاحبه لا ينشرها. يقول الرسول الله صلى الله عليه وسلم. " لئن يستر عبد عبدا في الدنيا الا ستره الله يوم القيامة، الا دليلاً واضحاً على حث الاسلام المسلمين على ان يستر احدهم الاخر وان لا يفضحه ويكشف اسراره للآخرين من اجل ملذات الحياة والدنيا او تحقيق غرور النفس . يعيش المسلمون اليوم حياة تفتقر الى الصديق الصادق الذي يقدم النصيحة ولايياس من الاصلاح ويصبر على اذى صاحبه، فان غاب المسلم او مرض لا يجد من يسأل عنه او يتفقد عياله في غيابه او يسأل عن حاجته، فالرسول صلى الله عليه وسلم قد حث كثيرا على التواصل الاجتماعيز فزيارة المريض، مثلا، واجبة على كل مسلم يخفف بها عن المريض مرضه ويتفقده اذا كان حاجة الى شيء يقضى له ومن اداب الصداقة الابتعاد عن الحسد، فالحسد صفة منكرة في الدين لذا على المسلم الابتعاد عنه فالحسد مرض يصيب الانسان ويبدا بالتفكير بزوال الخير عن الصديق، فان اصابه خير وسوس الشيطان له بالاقاويل ( لماذا هو ، وكيف حصل هذا، ومن اين جاءه هذا، وانه لا يستحق هذا . . الخ) ويتمنى زوال النعم عن صديقه، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال في الحسد " اياكم والحسد فان الحسد يأكل الحسنات مثلما نأكل النار الحطب " . فالحديث يوضح للمسلم بان الحسد ينتقص من حسناته وعلى المسلم ان يطهر قلبه من هذا المرض بان يتمنى الخير لاخيه وصديقه كما يتمناه لنفسه، وان يؤثر الصديق على نفسه ويقدمه عليها وان يقدم المساعدة له دون ان ينتظر الشكر او الثمن او ان يحقق مارباً يخطط له مستقبلاً. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" من يسر على معسر ، يسر الله عليه في الدنيا والاخرة". ومن صافت الصداقة هي الدعاء للغير دون ان يعرف صاحبه وقد تكون هذه الصفة قليلة الوجود في هذا الزمن لذا على المسلم ان يدعو الله عز وجل لاخيه وصديقه بالخير والرزق والمغفرة له يظهر الغيب بدون اني علم صديقه ذلك وهذا العمل تطهير للقلوب من النفاق والحسد واجره عن الله كبر في الدنيا والاخرة باذنه تعالى. فالمسلم يجب ان يلتمس المعاذير للآخرين وان لا يكثر اللوم والعتاب وان يقدر ظروفهم فيقول الشاعر " واذا الحبيب اتى بذنب واحد، جاءت محاسنه بالف شفيع". فعليه ان يتقبل المعاذير ويرحب بصاحبه عند زيارته ويبش في وجهه. فالمرء اذا تواضع رفعه الله واكرمه فيقول الله تعالى " واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين " الشعراء 215 " فعلى المسلم التواضع وعدم التكبر حتى وان نال المسلم منصباً عالياً لا يتكبر على اخيه وصديقه فالتكبر يحرج الصديق ويولد نفوراً بينهم لذا يجب الابتعاد عنه والتواضع مع الصديق . كما نذكر المسلم بعدم اساءة الظن باخيه وصديقه، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم " اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث". واخيراً علينا ان نصحح انفسنا واخلاقنا وان نتادب باداب الاسلام العظيم حتى نتمكن من ايجاد الصديق الصادق والوفي الذي نحن بامس الحاجة اليه في هذا الزمن والله ولي التوفيق .
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نسيم العراق
-
الترجمة الشعرية للغة الكوردية
-
قرأت لكم..101
-
استاذ ظاهر مندلاوي
-
لمحات اجتماعية من قزانية / 14
-
المؤرخ ملا و مكتبته الأرشيفية
-
المؤرخ ملا جميل روزبياني و مكتبته الأرشيفية
-
المبدعون في العالم
-
وغاب العرفان من سمانا ندلي ..
-
الكورد الفيليون والدولة العراقية..
-
هنا سه ر جو
-
مندلي واللغات الأربعة
-
حقيقه أم خيال/ الاستاذ رائد الربيعي
-
مذكرات الاستاذ سليمان /1
-
وصلني من اساذ راد...
-
حاحاج سهل
-
ئى سين تا ئو سين ،ألبين فرج
-
مع الموسوعي الكوردي عبد الستار نور علي
-
الى غاليتي
-
مفجوع القلب و الحشاء..
المزيد.....
-
عروض جليدية روسية مبهرة في افتتاح الموسم الثقافي في أستراليا
...
-
فنانون يتطلعون للنهوض بالدراما السورية بعد سقوط الأسد
-
قصة إسلام -سيد القراصنة-!
-
معزوفة اليوم السابع.. جديد الروائي الأردني جلال برجس
-
فيلم -مرعب 3-.. دماء وجثث وأعضاء متناثرة وسط حبكة غير مكتملة
...
-
متحف السلطان دينار.. من مركز ثقافي إلى هدف للحرب
-
-مكتبة طريق الحرير- في بكين.. طموح ريادة ترجمة الكتاب العربي
...
-
المسلسلات التركية تحصد أكثر من نصف مليار دولار كعائدات دولية
...
-
حملات لطمس هوية وثقافة أهالي التبت البوذيين
-
القلق والاغتراب الوجودي في -بانتظار غودو- في اتحاد الأدباء
المزيد.....
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
المزيد.....
|