أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - كوخ من لبن النساء، وأشياء أخرى..















المزيد.....


كوخ من لبن النساء، وأشياء أخرى..


حكمت الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 8227 - 2025 / 1 / 19 - 00:16
المحور: الادب والفن
    


بقلم: حكمت الحاج*
حظيت أعمال الكاتبة التونسية نجاح عزّ الدين بتقدير نقدي معقول، حيث أشاد النقاد بقدرتها على معالجة قضايا المرأة بعمق وصدق، وبأسلوب سردي متميز. فقد أشاروا إلى أن مجموعتها القصصية "كوخ من لبن النساء وأشياء أخرى" تُقدم رؤية نقدية للمجتمع التونسي من خلال تجارب نسائية متنوعة، مما يعكس فهمًا دقيقًا للتحديات التي تواجهها المرأة في المجتمع.
تُركز نجاح عزّ الدين في قصصها على قضايا المرأة التونسية، مسلطة الضوء على تجاربها وتحدياتها في المجتمع. تتناول قصصها موضوعات مثل النضال الوطني، المسؤولية الأسرية، والضغوط الاجتماعية المفروضة على النساء. تتميز كتاباتها بالعمق والتحليل الذاتي للشخصيات، الأمر الذي أضفى على أعمالها بُعدًا إنسانيًا واجتماعيًا.
تُعد نجاح عزّ الدين من الأصوات البارزة في الأدب النسائي التونسي المعاصر، خاصة في مجال القصة القصيرة. يُلاحظ في أعمالها تأثرها بالتجريب والتجديد في السرد، مما يميزها عن العديد من كُتّاب وكاتبات جيلها. إسهاماتها الأكاديمية والأدبية تُعزز مكانتها ككاتبة وباحثة تسعى لتطوير الأدب التونسي وإثرائه.

#"كوخ من لبن النساء وأشياء أخرى" هي مجموعة قصصية لنجاح عز الدين، صدرت عن دار نقوش عربية للنشر عام 2022، وقدم لها الروائي السوداني عبد العزيز بركة ساكن. تتناول المجموعة قضايا المرأة بشكل أساسي، مسلطة الضوء على أبعاد إنسانية واجتماعية عميقة من خلال قصص قصيرة تجمع بين التحليل النفسي والطرح الرمزي والرصد الاجتماعي الدقيق.
تتسم المجموعة بتركيزها على موضوعات متعلقة بالمرأة بشكل عام، مثل الضغوط الاجتماعية حيث توضح الكاتبة الأدوار المفروضة على المرأة في المجتمع، بما فيها مسؤوليات الأسرة، القمع الثقافي، والتحديات المتعلقة بالتحرر الشخصي، الحب، الصداقة، الغربة، والبحث عن الحرية.
تسلط الكاتبة الضوء ايضا على صراعات النساء مع أنفسهن ومع محيطهن في سعيهن لتأكيد ذواتهن وسط قيود اجتماعية وثقافية صارمة عبر النضال من أجل الذات.
ثمة تركيز آخر على الأبعاد النفسية، اذ تقدم الكاتبة قصصًا تتعمق في الحالة النفسية للشخصيات، حيث يظهر التحليل النفسي كعنصر أساسي في البناء السردي.
تنتهج نجاح عز الدين أسلوبًا تجريبيًا في السرد، يجمع بين الواقعية والرمزية. تُبرز القصص تفاصيل دقيقة، ما يجعل الشخصيات أقرب إلى الحياة الواقعية. وتعتمد لغة المجموعة على التكثيف الرمزي والاستعارات التي تفتح المجال لتأويلات متعددة. ويلاحظ في قصص المجموعة سعي الكاتبة إلى تصوير العالم الداخلي للمرأة وكشف أعمق المشاعر والصراعات الداخلية لشخصياتها النسائية، مما يمنح النصوص طابعًا ذاتياً نسوياً من جهة الدأب لإعادة قراءة قضايا المرأة من منظور حداثي يجمع بين الجذور الثقافية والانفتاح الكوني.

# ولمقاربة المجموعة القصصية "كوخ من لبن النساء وأشياء أخرى" للكاتبة التونسية نجاح عز الدين من منظور سيميولوجي، سنعتمد قراءة النصوص السردية التي تتضمنها المجموعة، مع التركيز على الأنساق الرمزية والعلامات السيميولوجية التي تعمل على بناء الدلالات والمعاني.
تتضمن المجموعة قصصًا قصيرة ويوميات، حيث تصف المؤلفة كتابها بأنه مزيج من التعبير عن الذات وتجارب الحياة اليومية، معتمدة على لغة تكسر الأنساق التقليدية في الأدب السردي. تقدم النصوص من خلالها رؤى شخصية مستمدة من تجربة حياة الكاتبة، محاولًة كسر الخطاب السائد والتعبير عن الوجع الذاتي المكبوت. فمنذ صفحة العناوين الداخلية يجابهنا ما يلي: "كوخ من لبن النساء وأشياء أخرى" كعنوان رئيسي، ثم"قصص ونصوص"، كعنوان شارح أو ما يسمى بالعنوان الثانوي.
ولا تكتفي المؤلفة بهذه الاشارة الدالة الموجهة للقراءة والقراء، بل تطالعنا على الصفحة الخاصة بتصديرها للكتاب بعبارة "هذه النصوص السردية هي قصص ويوميات، وقد تتعدى ذلك أحيانا". وربما كانت تقدم لنا ضمنا تبريرها لتبويب نصوص مجموعتها إلى خمسة أبواب: "زمن الضفادع"، "مدينة الروائح"، "عيشة أخرى"، "وأخيرا "، "لشد ما يحتمل هذا القلب -يوميات-". وبعد ذلك يأتي مقدم كتابها ليزيد لدى القارئ الحيرة وقلق التجنيس حيث يقول ما نصه: "هذه المجموعة مخادعة، وبها مَكْران، ومكرٌ ثالث. مكر القصة القصيرة، ومكر السيرة الذاتية فيما تسمّيه اليوميات، ومكر المقالة. تتداخل وتتقاطع هذه الفنون الكتابية الثلاثة دون أحجبة أو حدود للنوع الأكاديمي. أقصد تلك تجربة عابرة للنوع".
من منظور سيميولوجي، تتميز النصوص في هذه المجموعة باستخدام كثيف للرموز والإشارات، والتي يمكن قراءتها على عدة مستويات لفهم المعاني الضمنية. النصوص تركز على الثنائيات الضدية مثل الذات/ الآخر، الحياة/ الموت، والتحدي/ الاستسلام. ولا تعمل هذه الثنائيات على إبراز الصراع الداخلي للشخصيات فحسب، بل تكشف أيضًا عن الأسئلة الوجودية التي تطرحها الكاتبة حول الهوية والمجتمع.
تزخر النصوص بالرموز التي تستخدم لإيصال معانٍ أعمق من خلال السرد والحكي: فالضفادع في القصة الأولى في المجموعة والمعنونة بـ"زمن الضفادع"، تمثل الاستسلام للعادات الاجتماعية المتكلسة واللامبالاة تجاه الأصوات الجديدة التي تحاول تغيير الواقع.
القطة إيجا، التي تظهر في قصة "إيجا"، ليست مجرد حيوان أليف، بل هي رمز للوحدة والمواساة في عالم لا مبالٍ. يمكن قراءتها كتجسيد للبحث عن الألفة وسط مجتمع يغلب عليه الجفاف العاطفي.
الكوخ الطيني، الذي يعود عنوان المجموعة إليه، يمثل مأوى هشًا يحمي الذوات المتعبة من قسوة العالم الخارجي، مما يعكس الهشاشة النفسية للشخصيات الأنثوية في مواجهة العالم الذكوري القاسي.
وتوظف الكاتبة علامات ذاتية مثل الأحلام والكوابيس لتجسيد المخاوف والأحزان الدفينة. كما نجد علامات تتعلق بـ"الأصوات" التي تُسمع في الليل، والتي تتجاوز كونها مجرد أصوات طبيعية لتعبر عن توتر داخلي أو دعوة لمواجهة واقع مؤلم.
الثيمات والمعضلات الوجودية واضحة في الحوارات الداخلية التي تخوضها الشخصيات داخل المتن السردي، وربما يشير هذا إلى محاولة فهم الذات في عالم مليء بالتناقضات. يمكن تفسير ذلك من خلال التوجه نحو نقد التخلف الاجتماعي والمواقف المحافظة، حيث تتحول النصوص إلى منصة لإعادة صياغة الواقع بأسلوب نقدي.
وفي خضم رحلتنا القرائية هذه للبحث عن أهم الملامح الفنية لقصص "كوخ من لبن النساء وأشياء أخرى"، يحق لنا ملاحظة ما يلي:
التداخل الأجناسي: تتجاوز الكاتبة الأجناس الأدبية التقليدية، مما يجعل النصوص خليطًا من القصة القصيرة والمقالة (كما جاء في تقديم المجموعة من قبل الكاتب عبد العزيز بركة ساكن) واليوميات. هذا التداخل يفتح الباب أمام تفسيرات سيميولوجية متعددة، إذ تتحدى النصوص فكرة التصنيف الثابت للنصوص السردية.
التوظيف اللغوي: تعتمد نجاح عز الدين على لغة مكثفة تجمع بين الشعرية والتقريرية، مما يعطي للنصوص بعدًا فنيًا وجماليًا. اللغة هنا ليست فقط وسيلة للتعبير، بل هي بحد ذاتها موضوع لتحليل سيميولوجي، حيث تُستخدم لإعادة بناء العالم وفق رؤية المؤلفة الخاصة.
نَسْوَنةالشخصيات الحكائية: تبرز المجموعة النساء كبطلات مقاومات في مواجهة الإقصاء والتهميش الاجتماعي. من خلال قصص مثل "المنسية"، التي تجسد فيها الكاتبة معاناة المرأة في المجتمعات الريفية، نرى تركيزًا على قضايا النساء المهمشات.
التناص والسرد السيميولوجي: تمزج نجاح عز الدين بين التناص النصي والمرجعيات الثقافية، مما يعزز من عمق النصوص. فالنصوص تعكس تأثيرات متعددة، من النقد الاجتماعي إلى التعبير عن الفردانية. هذا التناص يخلق قراءات متعددة للنصوص، حيث يمكن فهمها كسرديات ذاتية، ولكنها تتسع لتصبح نقدًا لواقع اجتماعي معين. في هذه المجموعة، وبغض النظر عن كون النص قصة قصيرة أو يوميات أو أي نوع آخر تقترحه المؤلفة، يستخدم السرد تقنيات سيميولوجية في تصوير العوالم الداخلية للشخصيات. فكل نص يمثل حوارًا داخليًا مكثفًا بين الذات والمحيط الخارجي، يعكس تأثير التحولات الاجتماعية والسياسية على الأفراد.
فمن خلال هذه النظرة السيميولوجية إلى "كوخ من لبن النساء وأشياء أخرى" سنرى إلى نصوص تتجاوز حدود القص التقليدي، لتصبح أدوات للتعبير عن الذات والنقد الاجتماعي. من خلال هذه المجموعة، تسعى نجاح عز الدين إلى تحطيم الأنساق الأدبية التقليدية والتعبير عن المسكوت عنه في المجتمعات العربية، وذلك عبر لغة غنية بالرموز والعلامات.

# قلنا إن هذه المجموعة تعد إضافة مميزة إلى الأدب القصصي التونسي الحديث، إذ تعكس قدرة الكاتبة على المزج بين الحس الإنساني والالتزام الاجتماعي، ما يجعلها وثيقة فنية وأدبية تتناول قضايا العصر برؤية جديدة.
من بين القصص التي تضمها المجموعة القصصية "كوخ من لبن النساء وأشياء أخرى" للكاتبة التونسية نجاح عز الدين، تبرز القصة بعنوان "المنسية" كإحدى القصص الأكثر قوةً وتمثيلاً للخط العام للمجموعة. القصة تعكس السمات الفنية والسردية التي تميز العمل ككل، مثل التركيز على قضايا النساء المهمشات في المجتمع، وإبراز معاناتهن وصراعاتهن اليومية. وربما كان كوخ بطلة القصة "للا رقية" (للا بالدارجة التونسية تعني السيدة) هو ذات الكوخ الذي حمل عنوان المجموعة اسمه، اذا ما وضعنا في الاعتبار انه لا يوجد داخل المجموعة اي نص يحمل عنوان الكتاب، وهذا على غير ما جرت عليه عادة نشر المجاميع القصصية.
اذا بدأنا تحليلنا بالحديث عن البنية السردية لقصة "المنسية" فسنلاحظ أنها تتبع هيكلًا سرديًا يعتمد على استرجاع الذكريات، حيث تُروى بأسلوب يتنقل بين الحاضر والماضي، لتعزيز تأثير الأحداث على القارئ. تبدأ القصة بوصف "رقية"، وهي امرأة مسنة، تستيقظ مبكرًا لتذهب إلى العمل في الحقول. تستعرض القصة التحديات التي واجهتها بعد وفاة زوجها، حيث أصبحت المعيل الوحيد لبناتها، مما يبرز قوة الشخصية وتصميمها على تحدي الظروف الصعبة.
الشخصية المحورية في القصة هي "للا رقية"، التي تجسد دور المرأة المكافحة في مجتمع ريفي صعب. تُصور "رقية" كأم تعمل بلا كلل لتوفير حياة كريمة لبناتها بعد وفاة زوجها. يتم تقديم الشخصيات الثانوية، مثل بناتها، كداعمات لها، ولكنهن أيضًا يمثلن مصادر قلق بسبب المجتمع الذي يحيط بهن. القصة تبرز الصراع الداخلي الذي تعيشه "رقية" بين رغبتها في حماية بناتها وبين محاولتها الحفاظ على كرامتها في وجه تحديات المجتمع.
تدور أحداث القصة في بيئة ريفية تونسية، وتبرز تفاصيل المكان من خلال وصف الحقول والمزارع التي تعمل فيها "رقية". تستخدم الكاتبة الزمان بطريقة ديناميكية، حيث تتنقل بين الحاضر والماضي، لتسليط الضوء على تجارب "رقية" في مواجهة التحديات اليومية. هذا الاستخدام للزمان يعكس كيف أن الماضي يؤثر بشكل كبير على الحاضر، ويظهر مدى تأثير التجارب الشخصية على الحياة الحالية للشخصيات.
تعتمد القصة على لغة شاعرية مكثفة تتسم بالعمق والإيحاء، مما يضفي على النص بعدًا رمزيًا. تبرز العبارات الاستعارية، مثل وصف الكوخ الطيني كرمز للهشاشة والصمود في الوقت ذاته. استخدام المجازات والصور الشعرية يسهم في توسيع المعاني ويوفر للقراء فرصة للتأمل في دلالات النصوص.
تتمركز القصة حول ثيمات محورية مثل المرأة والمقاومة، والكرامة في مواجهة المجتمع. تعكس قصة "المنسية" قضايا الطبقة المهمشة وصراع النساء في البيئات الريفية. يتم التركيز على الفقر والتهميش، مما يجعل القصة تعبر عن واقع الكثير من النساء في المجتمع التونسي، اللائي يواجهن التحديات بصبر وثبات. هذا الانغماس في تفاصيل الحياة اليومية للمرأة الريفية يضيف بعدًا واقعيًا ويعكس عمق التزام الكاتبة بطرح قضايا اجتماعية.

# شيء عن إشكالية العنوان ودلالاته:
إن اختيار الكاتبة نجاح عز الدين لعنوان مجموعتها القصصية "كوخ من لبن النساء وأشياء أخرى" بدلاً من "كوخ من لبن النساء وقصص أخرى" يحمل دلالات رمزية وجمالية أعمق تتجاوز البعد الوصفي المباشر. يمكن تفسير هذا الاختيار من عدة زوايا، منها:
1. الدلالة الرمزية للأشياء:
"أشياء أخرى" يُفتح الباب أمام تعددية القراءات والتأويلات؛ فالأشياء ليست مجرد قصص، بل قد تكون أحاسيس، تجارب، رموزًا، أو قضايا معيشة لا تقتصر على النصوص الأدبية بل ترتبط بالسياق الإنساني الأوسع. يشير العنوان إلى التنوع والتعدد الذي يميز المجموعة، حيث لا تقتصر النصوص على سرد قصصي تقليدي، بل تحمل أبعادًا فكرية وفلسفية تستدعي التفكير في ما يتجاوز القصة.
2. تجاوز التجنيس النصي التقليدي:
استخدام "قصص أخرى" كان سيضع المجموعة في قالب سردي محدد كأنها مجموعة من الحكايات فقط، بينما أرادت الكاتبة إبراز الطبيعة المفتوحة والمتشعبة للمحتوى. فكلمة "أشياء" تخلق إحساسًا بالانفتاح والحرية الأدبية، حيث تشير إلى أن النصوص تحمل ما هو أكثر من القصص، ربما شذرات من الحكمة، تأملات فلسفية، أو استعارات تتجاوز السرد.
3. البُعد الفني والجمالي:
العنوان بهذا الشكل ينطوي على إيقاع موسيقي ومفارقة لفظية تشد القارئ. كلمة "أشياء" تضفي على العنوان غموضًا وجاذبية، مما يحفز القارئ على التساؤل: ما هي هذه الأشياء؟ اذ ان "الأشياء الأخرى" تُضفي بُعدًا فنيًا يشير إلى أن الكاتبة لا تقدم إجابات جاهزة، بل تترك مساحة للتأويل والاكتشاف.
4. الرؤية النقدية والاجتماعية:
العنوان يعكس فكرة أن الحياة اليومية للنساء مليئة بالأشياء التي لا تُحكى أو تُكتب دائمًا. استخدام كلمة "أشياء" قد يلمّح إلى التفاصيل الصغيرة والهامشية التي تشكل معاناة المرأة أو جماليات حياتها. هنا يُعبر العنوان عن شمولية التجربة النسائية، حيث اللبن رمز للعطاء والخصوبة، بينما "الأشياء الأخرى" تشمل نواحي الحياة التي تُغفل أو تُهمّش.
5. الطابع التجريبي للنصوص:
اختيار "أشياء أخرى" يعكس طابع المجموعة التجريبي، حيث لا تلتزم الكاتبة بالشكل السردي التقليدي، بل تمزج بين السرد والشعرية والتأمل الفلسفي والخاطرة واليوميات.
ان اختيار نجاح عز الدين لهذا العنوان يكشف عن رؤيتها الأدبية المتعددة الأبعاد ورغبتها في تخطي التصنيفات التقليدية للقصص القصيرة. "أشياء أخرى" هو دعوة للقارئ ليخوض تجربة مفتوحة على معانٍ ودلالات تتجاوز السرد المعتاد، مما ينسجم مع منهجها السردي الذي يعكس قضايا إنسانية واجتماعية في إطار أدبي متجدد.

هامش:/
* نجاح عزّ الدين كاتبة وباحثة تونسية، حاصلة على الماجستير في اللغة والآداب والحضارة العربية، وتُنجز حاليًا أطروحة للدكتوراه حول التجريب في القصة التونسية القصيرة.
صدر لها:
1. في أفانين الهوى: إصدار نقدي تحليلي لكتاب "المصون في سرّ الهوى المكنون" لإبراهيم الحصري القيرواني، صدر عن دار دال للنشر باللاذقية، سوريا، الطبعة الأولى 2019.
2. كوخ من لبن النساء وأشياء أخرى: مجموعة قصصية صدرت عن دار نقوش عربية للنشر والتوزيع في تونس عام 2022.



#حكمت_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلسلة كتاب القصيدة العربية الجديدة ما بعد النثر والتفعيلة
- هاملت.. إديث سودرغران
- مدينة الصحون الطائرة: قمة في العبث وانحلال في القيم
- المنزل ذو الشرفات السبعة
- تعقيبات على النسوية: بخصوص مقال عواطف محجوب عن رواية -سواك-. ...
- -مثل زجاجة- ومعمار الحداثة في قصيدة النثر العربية: قراءة في ...
- صورة للفنان بوصفه جُرواً: ديلان توماس بين القصة والقصيدة وال ...
- وحيدة على الرصيف
- حسين علي يونس الشاعر السوريالي المتهكم بمراوح الخلود
- من الرمزية إلى السوريالية: قراءة في قصص -الحصان الأبيض- لصلا ...
- أربع قصائد من نوفمبر
- دورة اللولب
- حسين علي يونس: الشاعر السوريالي المحلق بمراوح السخرية السودا ...
- على نهر البلاد جلست وبكيت
- انفعالات، استعارات، تروبيسمز، مدارات استوائية: عمل متأرجح ما ...
- من الرمز إلى العاطفة: مفهوم نقدي جديد لسيمياء الأهواء
- نقد عربي جديد بلا معاطف أو قفازات
- أربع هايكوات وتانكا..
- النقد المتأني كطريقة للنظر في النصوص الأدبية
- إلى أين أنت ذاهب أيها الربُّ


المزيد.....




- -مكتبة طريق الحرير- في بكين.. طموح ريادة ترجمة الكتاب العربي ...
- المسلسلات التركية تحصد أكثر من نصف مليار دولار كعائدات دولية ...
- حملات لطمس هوية وثقافة أهالي التبت البوذيين
- القلق والاغتراب الوجودي في -بانتظار غودو- في اتحاد الأدباء
- مصر.. الموت يفجع الفنانة ياسمين عبد العزيز وأحمد العوضي يعزي ...
- ثورة السينما.. نهاية عصر الأبطال الخارقين وظهور حقبة الأفلام ...
- رامي مالك: التمرد، العنصرية، والشعور بالاغتراب
- من ديسكو الأوزبك إلى روك الإيغور: الأصوات المنسية لطريق الحر ...
- ممثلة أمريكية تكشف تضرّر بشرتها بسبب فيلم -The Substance-
- انطلاق النسخة الاولي من شارع الفنانين بالفجيرة


المزيد.....

- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - كوخ من لبن النساء، وأشياء أخرى..