صفاء علي حميد
الحوار المتمدن-العدد: 8226 - 2025 / 1 / 18 - 00:42
المحور:
الادب والفن
لم يكن يتوقع ان تكون بهذه الهيئة من الجمال والهدوء والوقار والطمانينة والحياء وكثرة العلم وامتلاك خزين معلوماتي كبير موثق بالمصادر وبطون الكتب الاصلية التي لا يفتحها الا كبار العلماء ...!
تأملها باندهاش واستغراب وتعجب وهو يسأل نفسه من أين جاءت بكل هذا العلم والمعرفة وعمرها يوحي الى العشرين وجمالها الطفولي وحركاتها العفوية يجعلانها كأنها ملاك طاهر صافي ونقي ومرسل لتلك القلوب التي تشترك معها بالبياض العامرة بالمحبة والسلام ...!
الاعجاب تحول الى اهتمام والاهتمام الى حب والحب الى عشق وهيام ...!
لا يستطيع ان يصبر ويصبر نفسه ... فكر طويلاً هل يبادر ام يبقى هكذا دون تبادل مشاعر والاكتفاء بحب من طرف واحد او لنقل اعجاب من جهة واحدة ...!
حاول ان يذهب اليها ويصارحها مراراً وتكراراً الا انه فشل فشلاً صريعاً الى ان وصل الى نتيجة مفادها ان يبقى على ما هو عليه دون اعلامها بهذا الحب الكامن في نفسه وفي اعماق روحه وكيانه وكل وجوده ...!
الى متى يبقى هكذا وهو قد اختار طريقاً وعراً لا هوادة فيه ... بل ليس فيه راحة ابداً وسيبقى على نفس الحال الى ان ينزل وحياً عليها وتأتي اليه وتبادله المشاعر هذا ان كانت تفكر فيه اصلاً ...!
تحول حبه يوماً بعد يوم الى انتظار المعجزة وخلال هذا الانتظار تمكن من تحويل التوجه الروحي لديه مها الى فاعل المعاجز وبيده كل ما هو جائز ويستطيع ان يتحكم بجميع القلوب وهي مالكاً حقيقياً لها ...!
اللهم وكما غيرت حال ذلك العاشق المسكين غير حالنا انك على كل شيء قدير وبالاجابة جدير وانك ارحم الراحمين !
#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟