سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 8225 - 2025 / 1 / 17 - 03:51
المحور:
الادب والفن
عندَ عَيْنِ الغديرِ، أَنْتِ،
وأنا عندَ مَشاربِ المصبَّاتِ،
ودَّعتُ هَيْبةَ شيبتي...
خَفْقُ ذكرى،
رَعْشةٌ تلبَّستْني،
ولم يُداخِلْني بَعدُ عِطْرُكِ.
هبيني سلوتَ وجَعي،
أَيُودِعُ جَفْنُ جُرْحَ طَرْفِكِ السِّكِّين؟
مدامعي ملءَ الفُؤادِ...
أفَرْطُ عُمْرٍ تبدَّد؟
لا!
لسكرةِ الموتِ قد عنكِ تُثنيني،
ويحي!
خمرةٌ غصصتُ بها،
إذ اعترتْ شِفاهَكِ،
زفَّتْ صدى مطْقةِ قُبلةٍ:
رَوَتْ أدنافَ مَهْجَعِ العُنَّابِ.
ياسمينُ صليبِ نحرِكِ مذْبحي،
فقد ظمئَ اللسانُ
من عَطَشِ الرِّضابِ
لِلمى دمَّي الساحَ بغُصَّتي.
وحَقُّ ثَمْلِ الجفونِ،
حُروري شَبْمُهُ
كَسلُ الثمالةِ...
فإنْ لم تمرَّ بهِ منكِ العيونُ
فارقني حشايَ،
وباتَ عندَكِ غبُّ العناق.
قُلتُ: إنِّي وَهَنَ العظْمُ مِنِّي،
واشتعلَ الرأسُ شيبًا،
ولم أكُنْ بعشقكِ شقيًّا.
ذبُلَ اللسانُ،
والطَّرفُ شاخَ،
بقيتُ في مفازَتي وحدي...
أَلُوبُ،
ظلِّي عصاني،
وتسألينَ: كيفَ أضعتُ وِقاري؟!
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟