فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8223 - 2025 / 1 / 15 - 12:12
المحور:
الادب والفن
مِسْمَارٌ أَعْمَى ...
الْكوْنُ/
تلْكَ الْماكينةُ تجزُّ الْعشْبُ...!
لِنغْدوَ حطباً
وتغْدوَ حمّالتَهُ
دونَ سندٍ ولَا مسَدٍ...
وأعْوادَ ثقابٍ
فتوقدَ النّارَ
فِي نفْسٍهَا ...
الدّنْيَا /
مومسةٌ
تتقاضَى عمولتَهَا بِ تبْييضِ الشّرفِ كيْ تسْتحقَّ الْوجودَ
بِجسدِهَا
لَا بِجسدِ سواهَا...
حينَ تفوزُ
تتنكّرُ لِنفْسهَا
تتحوّلُ
حزْمةَ أحْقادٍ؛
وحقائبَ تعبٍ؛
لَاتسافرُ
إلَّا منْقادةً / مُقادةً
إلَى مسْلخِ
ويدُنَا جزّارٌ رحيمٌ ...
الدّنْيَا /
أسْطوانةٌ مشْروخةٌ،
تجْرْدُ حسابَهَا
كلّمَا عانَقَ التّعبُ
وعْيَهُ الشّقيَّ...
الْدّنْيَا /
ملْهاةٌ /مأْساةٌ
مهْرجانُ الدُّمَى الْبْلاسْتيكِيّةِ
لكنَّهَا الْمأْزقُ / الْفخُّ
و طوْقُ نجاةٍ ...
الْدّنْيَا /
مسْمارٌ أعْمَى...
تدقُّ رأْسَهُ
مطْرقةٌ...
يُريحُ عنقَهُ
سنْدانٌ...
بيْنمَا يسْقطُ
فِي حفْلِهِ
جدارٌ/
فينطُّ منْ رأْسِ "جُحَا"
حانقاً /مارقاً
الْمسْمارُ
لَايعْرفُ توْقيتاً
فِي زمنٍ /
تغْرزُ إبَرُهُ
نعْشَنَا
ونعْشَهُ
في مقْبرةٍ اللاّمعْنَى
دونَ مبالاةٍ...
الْمطْرقةُ /مكْسورةٌ
السّنْدانُ /منْكسرٌ
بيْنَهْمَا نحْنُ
الْمساميرُ
نجْهلُ
أيَّ ثقْبٍ نغْرسُ الصّدأَ
ونموتُ تحْتَ
جدارٍ
دونَ صدًى...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟